الدم والنار الثالثة عشرة للكاتبة حنان عبد العزيز

Start from the beginning
                                    

دخل عليهم محمد بجسم نحيل ضعيف شارد يفكر من هو أو اين هو
كل اللى بيفكر فيه كابوس حد بيستغيث بيه عيون كلها دموع بصله بتترجاه ، بس لا هو فاكر عيون مين ، ولا مين صاحبة العيون ، وفاجاءة يمسك دماغك من الصداع ، اه اه اه ،
عم سيد يا بنى حرام اللى بتعمله ده ، بطل تفكر فى الكابوس ده ، رد على محمد ، هموت ياعم سيد واعرف مين صاحبة اليوم ده اللى كانت بتترجانى وانا مش قادر انقزها ، عمال اعصر دماغى بس كل ما افكر، القى الصدع هيفرتك دماغى ،
عم سيد أن شاء الله بكرا هخدك اكشف عليك فى المستشفى ،

ومرت الايام والشهور : والحال هو الحال ،

محمد كل يوم بيشوف نفس الكابوس ونفس العيون ، بس المرة ده العيون بتلموه أن خزلها ، فضل يزعق ارحمينى وقوليلى عاوزة اية منى لكن جاية تستنجدى ، وتعتبينى قوليلى انت مين ، اه اه اه
عم سيد ، مالك يا بنى صداع هيفرتك دماغى ، وصرخ صرخة مدوية اه اه لها وارتمى على الأرض مغشيا عليه ،
جمالات خرجت ياحبيبى ماله يا سيد الجدعة،
سيد مش عارف جراره اية ده لازم يروح المستشفى حالا يارب استر ،

فى السجن يسجد بدر يقضى صلاة كما وصاه ابو واستعينوا بصبر والصلاة ،
يسجد ويتضرع بالدعاء ، اللهم انى اشكو لك ضعف قوتى وقلة حيلتى، اللهم استودعتك نفسي وزوجتى وولدى واهلى ، ويرفع ايده لسماء ، الرحمة من عندك يارب ، الهمنى الصبر ، يا رب
احد السجناء الشبيحة ، اية يا عم بدر هو انت مش هتاكل ولا اية ، ده ابوك الحج سويلم ، منغنغ العنبر كله من ساعة ما انت جيت ، لدرجة أن المسجين بيقولوا ياريت تفضل معانا هنا على طول ههههههههههه ويضح ويضحك بدر ، طب اخرج ، وليكم عليا يفضل كل حاجة زى ماكنت واكتر كمان ، بس اخرج اشوفهم المسهم بايدى ، اشوف ابنى اللى هيتولد من غير مااشوفه ، ويتنهد بحرارة ، ياترى يا سماح عاملة اية دلوقتى ، عارف أنه صعب وكتير ، بس انا عارفك قدها قوية وومش هتستسلمى ابد ، يارب احميهم ،
السجين الشبيح ويدعى سيكا ،
الا قولى يا بدر يعنى هو انت مالكش أعداء مافكرتش مين اللى له مصلحة يعمل فيك كدا
بدر انا عمرى ماكان ليا اعداء لا فى البلد ولا هنا ،

سيكا مين اللى ممكن يعمل كدا وآية مصلحته ، ؟وبعدين دلوقتى بعد الاستئناف ما اترفض واحتمال كمان النقض يترفض هتعمل اية
هتقضى عمرك كله فى السجن وانت معملتش حاجة ده حتى ربنا ميرضاش بالظلم ،
بدر : انا عندى ثقة فى الله أنه عمره ما هيخزلنى

سيكا طب اية رائيك فى اللى يهربك من هنا .....؟

نرجع شقة اسكندرية كان حربى مسافر يشوف مصلحة ومرضيش يقعد معاهم ،

سويلم ، مالك ياحربى لساك واخد على خطرك منى ؟
يابنى احنا كنا فى اية ولا ايةة؟,
حربى : عايزنى اعرف انك كنت مش مامنى على مالك ، وانك كاتب وصية تخلى اخويا الصغير واصى على كيف المعتوه ومعاوزى ازعل لا ده اتجهر ، الا اشمعنا انى اللى بتعمل معايا كدا ،
سويلم : عشان خايف عليك يا والدى لان على طول شيطانك سابجك وانت مطاوعه ولازم تحجمه يا والدى ،
حربى ! ضحك ضحكة بسخرية وانت بقى اللى هتحجمه ، وتركه وذهب ، دون انتظار رده،

فى المستشفى ، سويلم وسماح مع الدكتور ، والله هو فى تقدم فى اشارات الأجهزة الحيوية ، وده فى حد ذاته مؤشر خير ، أن الاجهزة الحسية ابتدأت تستجيب ،
سويلم : يعنى ممكن تطيب يا دكتور من اللى هى فى ده ،
اوما الطبيب بالموافقة أن شاء الله ، هى ممكن تخرج وتيجى تتاع مع الدكتورة النفسية ، بس ما تتعرضش لا اى ضغط عصبى انكم تحاولو انها تتكم أو ما شابه ذالك
هى الكم شهر اللى فاتو عادت مرحلة كويسة من العلاج ، ياريت منرجعش لورا تانى ،

الحج سويلم بيخلص الورق خروج بهية ،

حربى رجع قنا يشوف مصالحة بعد ما واليد خد الفلوس وسافر

صقر برده مش ساكت ، وفارس عمه بيساعده فى التحريات

محمد تعب جدا وحالته ادهوارت وعم سيد مش عارف يعمل اية

سماح بقت فى شهرها الاخير وعرفت انها حامل فى تؤام

لحد ما جه اليوم اللى حصلت فيه حاجات كتير

توقعاتكم انا عارفة انى بجرى بالاحداث عشان فى الوقت ده مافيش جديد
المهم اللى جى اتمنى قراءة ممتعة

الدم والنار Where stories live. Discover now