الدم والنارالثانية عشر للكاتبة حنان عبد العزيز

ابدأ من البداية
                                    

قرب صلاة الفجر فى المستشفى يتحسس أحد الأشخاص ، نحو غرفة بهية وفى يده حقنة ،يرتدى بالطو ابيض ، متقمص ده طبيب ، ودلف الغرفة ،
وبداء بافراغ الحقنة داخل زجاجة المحلول، الا .....

وفى المدينة المنورة سويلم ، قلقان ، الابذكر الله تطمئن القلوب ، لا اله الا الله ، يا رب انت تعلم فى قلبى ، ياترى يا والدى مبتردش ليه لاانت ولا سماح ولا بهية ، حتى حربى كلامه مش مطمنى ،

فاتت اكتر من شهر على جمع التحريات ، والاستمرار فى التحقيقات ، والنيابة تامر بحبس بدر خمسة عشر يوما مرة بعد مرة ،

وجاء اليوم رجوع الحج سويلم من الحج ، ملقاش غير حربى اللى مستنيه فى المطار ، احتضنه حربى ، بوى اتوحشتك يا بوى ، وانت كمان يا والدى اتوحشتك ، فين اخواتك يا والدى ،
حربى ، اصل حصل مشكلها بدر مجدرش يجى ،
سويلم : خير اللهم اجعله خير ،

وفى الإسكندرية بعد ما عرف الحج سويلم ، يحتضن بدر أبوه ويرتمى فى حضنة كطفل يشتاق لحضن أبوه ويبكى ،
سويلم : انت راجل يا والدى ماتبكيش ، اتجبل قضاء ربك ، واعرف انه اختبار من ربك ، ربك عادل يا والدى ، ومبيظلمش حد واصل ، أن شاء الله هيطهر الحق ، قول ديما ، اللهم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين، اوعاك ، تغيب عن لسانك يا الدى
بدر : كيف سماح يابوى ،
سويلم: بخير ، بس انا مرديتش اجبها معايا ، عشان بوها يا والدى بعافية شوية ،
بدر : وبهية يابوى أخبارها اية يابوى
سلويلم : بمرارة فى حلقة ، هروح اشوفها يا والدى بعد ماانزل من هنا ،
اتوكل على الله يا والدى ، وهو هيحلها يا والدى
يدخل العسكرى معلنا انتهاء وقت الزيارة ، ودع بدر والده ، محتضا ايها ،
صقر : اتفضل اقعد يا حج سويلم ،
يجلس الحج سويلم : خير يا حضرة الضابظ ،
صقر خير يا حج ، قولى بقى ليه الوصية اللى انت كتابتها ده كانت أول دليل ومبرر وقف فى طريق براءة بدر ، ليه ورثة بهية فى مالك يا حج .
الحج سويلم ، بنتى يا بيه ، مولودة على يدى ، بوه وامها ماتو فى حدثة ، وهى اللى ربنا نجاه ، ومراتى الحجة فاطنة كان نفسها فى بنت وتسميها بهية ، بس ماتت ، وكان بدر عمر يومين بس ، ام بهية اخدت بدر وربته ولما جابت بهية ، سمتها كيف ما كانت فاطنة عاوزة واتربى بدر مع بهية على أنهم اخوات ، لحد ماتو اهلها ، وكاملو وهم اخوات عندى فى الدوار ، وابوها موصينى عليها ، واللى كتبتهلها ده حجها وحج ابوها عندى ، انى مورتتهاش ، انا راجل اعرف شرع ربنا ولا يمكن اعصى واصل.
صقر : انا مش عارف اقولك اية ياحج بس بدر هيترحل بكرا المحكمة ،
سويلم : قول لا اله الا الله ، ربنا موجود واحنا جد الاختبار ، هنحمده وشكره ، ونرضى بقضائه ،

نرجع المستشفى:
دخلت الممرضة على بهية تعطى لها جرعة الدواء ،
اتفاجاءت بهذا الشخص انت مين وبتعمل اية هنا ،
اتفاجاء واليد ، ووقعت من أيده الحقنه ، ودفع الممرضة وقعها على الارض وفر هاربا ،
تم الإبلاغ عن الواقعة وشدد الحراسة على بهية .

وفى المحكمة ،
يجلس حربى وسويلم وسماح ، ودموع عنيها مغرقة وشها ، بصة على حبيبها اللى وحشها ، نفسها تاخده فى حضنها ، تضمه للصدرها ، تخبئه فى قلبها ، بعيد عن عيون الناس ،
بدر لا يقل عنها شي، بل يزيد ويزيد ،
دخل القاضى ،

محكمة

نادى على القضية رقم ٤٥٦ حنايا العجمى ، نادى القاضى على بدر

يا بدر ، ما قولك فيما هو منسوب اليك ،
انت متهم أما بريء .

بدر والله العظيم انا باريء ومش ممكن اعمل كدا في اختى وصحبى ، ده انا اللى مجوزها ليه ..
محامى الجانى يتفضل ،
انا باسم كامل المحامى : انا اطلب الاستماع الى الشاهد ، المحكمة يتفضل الشاهد قول والله العظيم اقول الحق،
واليد : والله العظيم اقول الحق ،

انا كنت بتفسح وانا واصحابى باليخت ، واليخت عطل بينا ، سمعت واحده بتستغيث ، طلعت اليخت لقيته فاضى وهى منهارة وبتقول متعملش فيا كدا يا بدر متقتلش محمد انا اختك يابدر ، ووقعت منهارة وهى كانت بتنزف وبلغت الشرطة ،
بدر زعق جامد كدااااااااااب والله العظيم كدااااااااااب ، انا كنت فى بيتى مع مراتى ، القاضى ماتتكلمش بدون اذن موجها كلامه الى بدر
عدت ساعة وتتداول المحكمة الاقويل ، واستقرت على حكمة المحكمة حضورىا

على المتهم بدر سويلم القناوى بالاشغال الشقة المؤابدة
،
اه اه اه لا لا لا ده ظلم ظلم صرخت بها سماح

بدر :اه ..... اه .....الله العظيم انا باريء ، ويمسك القضبان بيده ويخلط على جبينه.
سويلم ، لا اله الا الله، لا حول ولا قوه الا بالله،

الصبر من عندك يارب،

كله فى حالة انهار ، تام .

نهاية الفصل عاوزة اسمع تعليقتكم واية اكتر موقف اثر فيكم

وآية توقعاتكم اية اللى جاى ،
اتمنى ليكم قراءة ممتعة

الدم والنار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن