33

33.4K 655 23
                                    

قسوة عاشق
الفصل الثالث والثلاثون

حان المساء واجتمع الشباب في شقة مروان
أدم : اهلا ياغيث اعذرنا اتلقينا بظروف صعبة شوية
غيث : مش مهم والله اهم حاجة اتعرفنا
أدم : دا سليم ومروان صحابي انت عارفتهم مش كده
غيث : اه صحيح
بعد مدة من الزمن
غيث : هههههههههههه بصراحة معنتش قادر انتم تتحملو الكائن دا ازاي
مروان : والله نحن وصلنا لمرحلة التبلد من ناحيته ربنا يعين مراته عليه
غيث : هو متجوز؟؟
أدم : اه ربنا ياخد معاها
سليم : وأدم برضه متجوز ولو تعرف عمل ايه مع مراته
كانت الصدمة على وجه أدم ومروان
سليم : دا يتقلب زي الطرطور جنبها بحبهااا موووت الاوزعة بتاعتة هتتعرف عليها
غيث : خلاص اتشوقت بجد عشان اشوفها
ذهب أدم للشرفة ليدخن فلحقه أدم
غيث : انت بتدخن من ايمتى
أدم : من لما دخلت الاوزعة حياتي ... يخرب بيتك يا سليم بقيت اقول زيه
غيث : ههههههههههه .... ادم عاوز اقولك حاجة
ادم : اتفضل في ايه
غيث : بصراحة من غير لف ودوران انا راجل وعايش لوحدي وحابب استقر وبصراحة ملقيتش غير اختك حنين مناسبة ليا
أدم المصدوم من قراره : بصراحة فاجأني جدا كلامك بس مقدرش اقول حاجة الا لما أخد رأيها وطبعا رأي عمي جمال عشان هو الكبير
غيث : اكيد طبعا بس عاوز اعرف رأيك ايه
أدم : والله هنلاقي فين حد زيك لأختي راجل وسيد الرجاله
غيث بسعادة : الحمد لله دي بشرة خير

عند شغف وجدت الطريقة التي ستقنع بها أمها انها بخير
اخرجت جميع الفساتين التي اشتراها أدم لها وجميع الثياب ومستحضرات التجميل وبحثت عن الهاتف الذي اشتراه لها أدم ولم يعطها اياه حتى وجدته في خزانته
الهاتف لم يكن به شريحة للاتصال ولكن به خط انترنت كما توقعت
كانت ترتدي فستان وتخرج للشرفة وتتصور به كأنها على الشاطئ في بلد أجنبي وبعدها تدخل للغرفة وتطفئ الانوار وتشعل شموع بجو رومانسي رائع التقطت لها عدة صور وقررت ارسالهم لملك عبر صفحتها الفيس بوك
وجت ملك اون لاين
شغف : انتي يا بت عاملة ايه
ملك : شغف يا قاطعة ازيك
شغف : كويسة وبعيش بحب كمان بصي روحي صيحي لأمي عشان اكلمها اصلها وحشتني جدا
ملك: اتصلي فيديو
شغف : طيب
كانت شغف تخاف أن يأتي أدم ويراها بهذا المنظر والهاتف بيدها
سهام : شوشو ياقلبي ازيك يابنتي وحشتيني بجد
وهي تبكي : انت والله لما اشوفك هتضربك ازاي تتجوزي من غير ما اعرف انتي بس انزلي مصر أنا هاوريكي
شغف : اي تبدل الحالات دي حصل ايه لسهام يابت جننتوها
ملك : والله انت وعمايلك الي جننتوها
دخل أدم للمنزل وقد اعتقد أنها نائمة فخلال الاسبوع الماضي كانت تنام بهذا الوقت كي لا يراها ولكنه تفاجأ من منظرها الغريب فقد كانت ترتدي فستان سهرة لها شق كبير الى الفخد بلون الاحمروطويل جدا عليها وله فتحه عند الصدر وشعرها كعادته متناثر على كتفيها والاصعب من ذلك تحدث شخصا على الهاتف
سهام : قوليلي يابت جوزك عامل ازاي
شغف : والله ياأما جوزي أمير زي ماكنت بحلم حنين وطيب وبحبني كتييير وهو طويل جدا وجميل
ملك : اي يابت تتغزلي بجوزك
شغف : جوزي وبتغرل فيه انت عايزة ايه
سهام : الحمد لله يلي القدر ضحكلك يابنتي بعد الي عشاه
شغف : أما ايه انتي فاكرة هاتجوز حد يضربي كل شوية ويغتصبي زي ما يحب وحابسني بالبيت ومش بخليني اكلم حد
سهام : انتي تتكلمي ع ايه يابت
شغف : لو كان ايويا عايش كان هايتبسط مش كده يا سوسو
سهام : هيتبسط جدا جدا
ملك : وريني بيتك يا شوشو
بدأت شغف تصور لها المنزل
ملك : انتي بأي بلد ياختي
شغف بكذب : نحن بسويسرا
ملك : ياختي عالوش النحس بقا فين
أدم : مش عاوزة تنزلي البحر السويسراني
شغف بخوف : ماما هابقى اكلمك بعدين
أدم : الفون دا يعمل ايه هنا
شغف : اناانا بس كنت
أدم : انتي ايه
شغف :كنت اصور نفسي لماما عشان تتطمن عليا
اقترب أدم منها : وانتي مش خايفة مني
شغف : اصلي تعودت عليك
أدم : انا قولت لما تكدبي هاضربك انتي مش خايفة
شغف : هئ
اغمضت عينيها وجهزت نفسها لصفعة جديدة منه ولكن لم تأتي فتحت عينيها ببطء فشاهدته قريب منها
أدم : مين عمل فوشك كده
شغف التي استغربت من سؤال : انا.. ليه
فاجأها أدم كعادته بقبلة بطيئة جدا سحبت منها نفسها الخائف وبدأت تصبح شغوفة وهي استلقبها بكل بحب بقيا على حالها
حتى حملها متجها بها لغرفتها القديمة
وضعها بكل رفق على السرير وعاد ليقبلها مرة أخرى
كانت تريد رفضه الا انها لم تستطع شيء ما اخبرها أن كل شيء يتحسن
أدم : انا بحبك يا شغف
شغف التي صدمت من كلمته هل اعترف لها بالحب
شغف : ايه
أدم : اه والله بحبك وبعشقك كمان انتي غيرتي حياتي انا كنت متخيل حياتي مع وحدة شبهي مملة بس انتي إديتيها لون وطعم
شغف : انا
قاطعها : دي اللية مش عاوزك تتكلمي هتسمعي بس
بدأ يقبلها ويقطع كل قبلة بعبارة عشق
أدم : انتي عارفة لو حد قبل كده قلي اني هاتجوز وحدة بعمرك كده ومجنونة مكنتش صدقت بس انا شدني ليكي حاجات غريبة من جوايا حسيتك نظيفة من جوا ومن برا فيكي شي مختلف معرفش ايه ممكن تقولي دلوقتي المجنون حصلوا ايه بس أنا قررت أعترفلك قد ايه بحبك انتي بجد لونتي حياتي مكنتش مصدق اني مقدر أحب بس انت خليتيني أثق بالحب علمتيني ايه يعني العشق وبعد كده تعلمت الخداع والكدب منك ههههههههههههه
حتى عاشا ساعات من الحب بينهما كل واحد منهما يبث حبه بطريقة مختلفة كانت تشعر أن أدم ليس بخير فاحتوته حتى تخفف عنه شيء ما يجثم قلبه
بينما هو أراد اسعادها في أخر ساعة لهما لقد قرر قرار خطير جدا سيجعلها كما يريد سهام أخرى
لم تنته الليلة حتى سمعا صوت جرس الباب
شغف : مين دا
أدم : البسي هدومك بسرعة
شغف : في ايه
أدم بصراخ : بسرعة البسي والحقيني
لبست بسرعة كما أمرها وخرجت ولكنها رأت مالم تتوقعه
كان أدم يجلس مع فتاه خليعة أقل ما يقال عنها لون شعرها أشقر وتلبس ثياب لا تستر من جسدها شيء
شغف : مين دي يا أدم
أدم : بصراحة حاولت اقضي الليلة معاكي بس ما بسطميش عشان كده اتصلت على وحدة شبهلك اشتري منها ليلة متعبة بفلوس
شغف بصدمة : انت اتجننت
أدم : ههههه ايوة والفضل ليكي ودلوقتي يالله روحي على بيت سليم عاوز اعيش أحلى ليلة دلوقتي
ضحكت الفتاه بقرف
أدم : يالله
أمسك بيدها وهي مازالت بحالة صدمة أخرجها من الشقة
أدم : أه صحيح نسيت أقولك بلاش تشغلي مخك وتهربي عشان انتي عارفة هيكون مصيرك ايه عشان كده يالله يا شاطرة على بيت سليم واوعى اسرار جوزك تطلع لحد تاني
اغلق الباب بوجهها
شغف ببكاء : أدم بلاش تعمل فيا كده حرام عليك تخوني مع دي والله أنا مش زيها أم والنبي بلاش انا اسفة على كل حاجة بس بلاش تخوني انت بسبب غضبك مني هاترتكب غلط كبير مش هايتصلح بساهل حرام عليك يا أدم بلاش تعمل دا انت مش بتصلي وتعرف ربنا كل دا حرام والله انا الغلطت بس بلاش تغلط انت كمان
هو كان يستند على الباب ةيسمع صوتها وبكاءها قلبه يقول افتح الباب وانسى كل شيء وعقله يقول تحمل بقيت خطوة واحدة فقط
نظرت اليه الفتاه : ان كنت تحبها كده ليه التمثيل دا
أدم : اخرسي انتي
تطرق الباب بقوة وتبكي
سمع سليم ومريم صوتها
مريم : دا صوت شغف
ركضت وفتحت الباب
مريم: شغف حببتي حصل ايه مالك تعيطي
شغف : مريم قوليله بلاش يخوني والله حرام يعمل فيا كده أنا ارضى يضربي ياخدني بالعافية بس بلاش خيانة يا مريم
سليم : دي تتكلم عن ايه
مريم : والله معرفش
سليم : أدم شكله مش هايفتح الباب هاتيها لشقتنا لترتاح شوية
أدخلتها بقوة للشقة وهي تحضنها وكلتاهما تبكيان
عندما سمع أدم صوت اغلاق باب سليم فتح الباب وأخرج الفتاه
أدم : خدي دي فلوسك ويالله من هنا
الفتاه : ناس اخر زمن
أدم : غوري من هنا جاتلك القرف
كان يريرد الانتقام منها بأشد الطرق ايلاما وبدأ بالخيانه كما تسميها لا يعلم لم لكنه أراد ان يكون هو الخائن لا هي كما فعلت سهام
في شقة سليم
سليم: خلص جو العياط
شغف ببكاء : انت واحد صفيق يا سمسميو
سليم : والله انتي لسانك دا عاوز قطع وانتي تعيطي محدش يقدر عليكي
شغف : انت عاوز ايه مننا نعيط براحتنا
سليم : لا بس خايف على عيون مراتي الجميلة بصي بقت حمرا ازاي  انا مقدرش اشوفها حرينة كده
شغف : الله مش انت افتريت عليها وقلت انها مش كويسة دلوقتي بقت مراتك الجميلة
سليم : اممم بصي يا أوزعة أدم دا ماضي ونحن نسيناه مش كده يا ميرو
مريم : ايوة كده
شغف : دي ميرو بس ليا
سليم امسك يد مريم : ودلوقتي بقت ليا
انتهت الليلة ولكن شغف لم تغمض لها عين حتى حل الصباح
نهضت شغف عند الساعة السابعة صباحا
واتجهت نحو شقة أدم بدأت تطرق الباب
شغف : افتح الباب يا خاين افتح دلوقتي قبل ما اتجنن عليك انت نايم بالعسل وانا مقدرتش انام بسرعة افتح
بعد مدة فتح أدم لها وكان يرتدي فقط شورت
شغف : هي فين الحقيرة الواطية الي خنتني معاها
أدم : انتي صدقتي نفسك عشان اخونك معاها انتي زيك زيها لما خلصنا اديتها فلوس بصراحة هي اجدع منك بالحاجت ديا فأخدت فلوس أكتر
شغف : دا حرام والله الي عملته زنا بجد
أدم : والي عملته معاكي دا برضه زنا
شغف : نحن تجوزنا ياأدم
أدم : جواز باطل فاهمة
حضريلي الفطار عندي شغل ومحضرلك مفاجأة كبيرة
شغف بفرحة : مفاجأة ايه
أدم امسك يدها : اعتذار عن ليلة مبارحة ماشي يا شغفي
شغف بسعادة تهز رأسها : ماشي
حضرت له الفطور وعندما حان وقت ذهابه للعمل
أدم : بحبك يا شغف بحبك جدا
تركها وذهب والاغرب من ذلك انه ترك لها الباب مفتوح لم يقفله كعادته
شغف : سمحني أكيد
بعد عودته من العمل قرر انهاء القصة بينهما
وبعد مرور شهر (مليء بالاحداث الشيقة سنتعرف عليه في البارت الي جاي )
كان أدم في شقته بالاسكندرية يفكر بشغف كيف حالها بالسجن لقد عاملها كما فعل جمال قبله وعند هذه اللحظة تذكر دفتر ذكريات شغف هو يحوي كل شيء غامض بينهما فعاد مسرعا للمنزل
وصل لمنزل ألامه وتعبه واتجه نحو خزانته ليخرج الدفتر ويبدأ يقرأ وارتسمت الصدمة على وجه أدم
أدم : شغف بنت عمي جمال
أمسك هاتفه : سلام عاوزك بسرعة

قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن