1

209K 2.3K 61
                                    


  لقد أحبها بجنون حب غير طبيعي قلبه يكاد يموت غيرة لأجلها يغار عليها من نفسه فكيف يكون من الأخرين طوال فترة زواجهم كان يقتلها حبا وغيرة هي ايضا أحبته حبا ليس له حدود على الرغم أنها كانت تنزعج من غيرته الا انها تعذر قلبه العاشق ولكن هل يكون هناك حب دون ثقة فما بين الثقة والحب صلة وثيقة فالحب ثقة والثقة حب وهو انتهى حبه وقسا قلبه عند اول منعطف في حياتهم اتهمها بأقبح شيء ممكن أن يحدث لها اتهمها بالخيانة ولم يسمع ولم يفهم ضربها حبسها اهانها وتزوج عليها وقلبه لم يطاوع طلاقها ابقاها في منزله اربع سنوات وانجب من زوجته الثانية طفلان ولكن يبدو أن الافاعي وله قتلت ذاك القلب حتى طلقها بعد أن قضى معها ليلة انسته وانستها كل المأسي وكن في الصبا طلقها وطردها وفي أحشائها طفلة صامدة طفلة مقاتلة وعنيدة على الرغم من الام امها الا انها تعلقت بها وولدت دون اب دون عائلة فقط هي وأمها ولكن هل تنتهي القصة هنا فالابنة كالسيف في ظهر أمها وستنتقم
القصة بين الحاضر والماضي بين قصة أمها وقصتها كان والدها عاشق ولكنه قاسي وهي ستكون مثله ستمثل العشق على فريستها بعدما علمت بقصة أمها التي عاشتها طوال السنوات الماضية قررت الانتقام ووضعت الفريسة وبقي عليها فقط التنفيذ
الشخصيات
أدم الشرقاوي : شخص بمنتصف الثلاثينيات قضى حياته بين طيات عمل والده أعمامه فهو الشخص القوي الضعيف كيف يجتمع هذا التناقض في شخصيته
قوي لا يأبه بأحد وبنفس الوقت حنون وطيب لا يرد أي سائل ولا طالب ويظلم نفسه عل حساب الاخرين ولكن اذا غضب اصبح قاسي ولا يبالي بأحد ولكنه يمنح الشخص عدة فرص قبل الغضب شاب اسود العينين والشعر ذو بشرة سمراء جذابة فتيات عائلة الشرقاوي يهمن به عشقا ولكنه لا يبالي فليس من اولوياته العشق او الحب
شغف الراوي : بعمر ال 22فتاة كالقطة الوديعة ذات شخصيات متغيرة بحسب الحياة التي عاشتها مع أمها وهي تشبه أمها بشكل كبير وكأنهما نسخة واحدة بعينين فيروزيتان جميلتان وشعر أسود كسواد الليل ومجعد بطبيعته هي تبدو كالطفلة من يراها يحبها فورا لانها ذا شخصية جريئة ومحنكة تأخذ ما تريد كالقطة
سهام : والدة شغف بعمر ال 50 ولكن لا يبدو عليها بعد الظلم الذي عاشته بحياتها لا تريد شيئا سوى ابنتها
جمال : والد شغف بعمر 54 قاسي بقوة اذا غضب يشبه بقسوتة أدم الا ان أدم شخص صبور يتميز جمال بوجود غمازة على خده الايسر وهذا الشيء الوحيد الذي ورثه لابنته
سمية : زوجة جمال قاسية بشكل مخيف تحب جمال ايضا وكان لها يد بفصله عن سهام
حاتم : أخ شغف من ابيها طيب وحنون ولا يشبه أمه بشيء بعمر 25
نغم : أخت شغف من ابيها بعمر 23 تشبه والدتها بالطبع أنانية وقاسية
حسام : اخ أدم بعمر ال25 يحب نغم ولكنها لا تحبه
حنين : اخت أدم و هي شابة طيبة لدرجة الغباء الجميع يستغل طيبتها وهي بعمر ال22
مريم : فتاة فقيرة بعمر شغف
حتعيش مع والديها وتعينهم ذات عينان عسليتان وطيبة جدا
مروان : ضابط بالجيش وصديق أدم ولكنه اصغر عمرا بعمر ال 32فمروان وأدم يعيشان في شقتان متقابلتان منذ خمس سنوات
سليم : صديقهم الثالث والأصغر سنا بينهم بعمر 29 تخرج ادارة اعمال ويعمل مع أدم
تجلس سهام على السطح بجانب باب منزلها فقد استأجرت هذه الغرفة مع ابنتها شغف
ابنتها التي لم تعش طفولتها ولا شبابها قضت حياتها في العمل لتصرف على أمها
سهام تعيش ذكرياتها الحبيبة مع زوجها على الرغم أنه ظلمها وطلقها وطردها من منزله ألا انها وقت الحزن تتذكره جمال الحبيب كيف تعرفت عليه وكيف أحبها بعضهما وكيف تزوجا
فلاش باك
في اليوم الاول لها في الجامعة تدخل سهام من بوابة كليتها هي لا تصدق نفسها لقد حققت أحلام والديها المرحومين ودخلت الجامعة
ولكنها لا تعلم أين تذهب ومن تسأل فرأت فتاة بمث عمرها عند الباب
سهام : بعد ازن حضرتك ممكن سؤال
الفتاة : تفضلي
سهام : انا طالبة جديدة هنا ودي سنتي الاولى ومعرفش اروح فين
الفتاة : وانا زيك برضو وابن عمي هياخدني عشان اسجل تحبي تروحي معانا
سهام : اه اكيد
الفتاة : ما تعرفناش انا سمية وانتي
سهام : انا سهام
سمية : تدرسي ايه
سهام : اداب
وسمية : وانا برضو اي الصدفة الجميلة دي
سهام : اه بجد تشرفت فيكي
سمية : اهو ابن عمي جى
جمال : السلام عليكم
سهام وسمية : وعليكم السلام
سمية : كده يا جمال نص ساعة وانا انطرك هنا
جمال : انا أسف والله كنت ادور ع الجداول عشان نختصر الوقت
سمية : اه مش مشكلة احب اعرفك سهام صحبتي سهام دا جمال ابن عمي يدرس هندسة سنة تالتة
سهام : اهلا بحضرتك
جمال : اهلا فيكي ..
وانهى اليوم الاول وسهام لم يشغل بالها سوى كيف دخلت الجامعة وكيف ستصرف فهي بعد موت والدها تعيش عند أخاها هو وزوجته
بينما جمال قضى ليلته يتذكر صاحبة الوجه الملائكي والعينان الخلابتان والشعر الجميل
جمال يفكر لم يكن يؤمن بالحب من أول نظرة لكنها دخلت قلبه ربما لم يحبها حتى الممات ولكنها لا تذهب من عقله يبدو أنه وجد اخيرا شريكة حياته
تعددت لقاءاتهم مع البعض بحكم الصداقة الا ان جمال كان له غاية أخرى
سهام شعرت بحبه عندما عرف أنها تعمل وتدرس بنفس الوقت وأجبرها على المجيء للعمل معه في شركة والده
تتذكر ذاك اليوم وكأنه البارحة
سهام : اه جسمي تعبان جدا
سمية : من ايه
سهام : اصلي بشتغل
سمية : بجد تشتغلي ايه
سهام : بشطف دراج
سمية : انتي مجنونة اي الشغل دا
سهام : هاعمل ايه محدش يرضى يشغلني
جمال : ومين عايز يشتغل
سمية : دي سهام تشتغل بشطف الدراج
جمال : انتي بتقولي ايه انتي هتتركي الشغل دا وانا هلاقيلك شغل بناسبك فاهمة
سمية : مالك هتقتل البنت خايف عليها ليه
جمال : لا مش مش قصدي بس
سمية : بس ايه
جمال : هتعرفوا بس مش دلوقتي
سهام : متشغلش بالك انا مبسوطة
جمال : اذا انا مخدت بالك منك هاخد بالي من مين
بدأ قلب سهام ينبض بسرعة بسبب هذه الكلمات
بينما سمية لقد نبض قلبها حقدا وغيرة
قطع ذكريات سهام دخول شغف على السطح
شغف : ازيك يا ماما
سهام : وحشاني يا روح امك
شغف : هاعمل ايه الشغل مبيرحمش
سهام :ربنا يقويكي ويديكي على قد نيتك
شغف : امين يا ماما
سهام : بصي انا هانزل اشوف ام مريم
شغف : وانا هموت تعب هنام شوية
دخلت شغف للغرفة ولكنها اكتشفت انها اضاعت حلقها ذاك اهم شيء لديها ذكرى من والدها المرحوم كان حلق على شكل زهرة الياسمين بيضاء جميلة
وبدأت شغف تبحث عن الحلق حتى وجدته
شغف : الحمد لله كنت هاجن ان ما لقيتك يابني
ولكن لفت نظرها وجود شيء أخر تحت السرير وهو دفتر قديم
سحبته من الاسفل وفتحته وقرأت اول عبارة
شغف : حياتي القديمة والجديدة ..... ممكن دا دفتر ماما بس انا مبعرفش بوجوده
شغف بتفكير : افتحه ولا مبصحش ... هقرا صفحة وحدة بس
وبالفعل فتحت على صفحة لا على التعيين وارتسمت الصدمة على وجهها مما قرأت  

قسوة عاشق........

بقلم ميمونه الحمد .....

من فضلك فوت...فلو...


قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن