الفصل السابع

8.4K 241 10
                                    

ليس كل ما تهواه قلوبنا يتحقق ، فالحياة ي عزيزي لا تقف عند أحد أما أن تواكبها أو تدعسك كأن شيئا لم يكن ، وما عليك إلا الاختيار فقط........
فما أعظم من دنيا تمنحنا حياه علي هيئة صديق أو اخ يكون هو محور البهجة وسبب السعادة في حياتنا فهنيئا من كل قلبي لهؤلاء الأشخاص
................
في منزل حمزه ....
ظل حمزه جالسا يحاول التحدث مع نسمه ولكنها دائما صامته شاردة لا تتحدث معه إلا بالقليل القليل واذا حكم الأمر لا تتحدث نهائي ، كما أنها لا تأكل وتبكي دائما ..
حاول حمزه قدر الإمكان ل يخرجها من حالتها تلك ولكن لا فائدة لذلك قرر التحدث معها وليكن ما يكن ....
حمزه بحزن : نسمه ممكن نتكلم شويه
نظرت له نسمه بطرف عينها ثم أدارت وجهها للناحيه الأخري ولكن هذا ما شجع حمزه للتحدث معها
حمزة بقلق : هتفضلي كدا لحد امتي ي نسمه ؟!؟!؟!؟
لم تلتفت له نسمه ولم تبدي أي رده فعل
حمزه مكملا : انا عارف اني غلطان ي نسمتي ولكن هنا نظرت له نسمة باهتمام وابتسامة ساخره تعلو وجهها استأنف حمزه حديثه : ممكن متصدقيش كلامي بس أنا كنت بعمل كل دا علشان تكرهيني وأقدر اتعود علي بعدك بس لما خلاص حسيت انك هتضيعي مني فوقت
نسمه مقاطعه بسخرية : علشان أناني
حمزه : لأ مش أناني علشان كنت عاوز أحافظ عليكي ابقي أناني
نسمه بسخرية : ونعم المحافظة
أسعد حمزه أنها تستجيب معه ولكن كان جرح قلبه غائر مع حديثها الساخر وقبل أن يكمل حمزه أكملت هي
نسمه مستأنفه : انت خلتني أحس اني ولا حاجه فاكر بعد وفاة والدتي كنت جانبي خففت عني كتيير بعد غيابها عرفت انك أماني وسندي في الدنيا وكنت فرحانه انك متمسك بيا وعاوزني دايما جنبك كان قلبي بالرغم من حزني هيقف من الفرحه بس بعد وفاة والدي معاملتك ليا اتغيرت 360 درجه كنت دايما بتهني عمرك ما قولت لي كلمه حلوه غير لما طلبت منك الطلاق وجاي تقول لي انك مش أناني لا أناني ي حمزه أناني فاهم يعني ايه قالت جملتها الأخيرة وهي تبكي فما كان من حمزه إلا أن اقترب منها ل تهدئتها ولكنها ابتعدت كمن لسعه عقرب
نسمه مكملة : متقربش مني ي حمزه نسيت انت قولت لي ايه
Flash back
بعد انتهاء فترة العزاء قرر حمزه أخذ نسمه الي بيته ولكنه لم يكن بحال يسمح له بالفرح ف حياته قلبت رأسا على عقب فها هي حبيبته ولكنه لا يستطيع لمسها ..
نسمة بتوتر : أحضر لك الأكل ؟!؟؟!؟!
حمزه بغضب : لأ مش عاوز
نسمه باستغراب : بس انت مأكلتش حاجه من امبارح
حمزه بزعيق : انتي غبيه مش بتفهمي قولت لأ يبقي لأ مش عايز مناقشه كتير
نسمه ببكاء : انا أسفه بس خوفت عليك
حمزه بغضب : وتخافي ليه ان شاء الله حد قال لسيادتك اني عيل
نسمه : في ايه ي حمزه ؟!؟؟! مالك بتكلمني كدا ؟!؟!؟ دا انا حتي مراتك مش واحده من الشارع
حمزه بسخرية لاذعة : مراتي دا اللي هو ازاي ان شاء الله انا ملقتش غيرك تبقي مراتي انتي أخرى في بيتي خدامه وحطي تحت خدامه ميت خط ، وبلاش شغل الزوجات الخنيق دا رايح فين وجاي منين وكدا مفهوم قال كلمته الاخيره بزعيق
نسمه : لأ انت حالتك صعبه ي حمزه فى. .....
قبل ان تكمل جملتها كانت يد حمزه علي وجهها
حمزه بغضب : كلمه زياده منك صدقيني هخلي الدكاتره يحتاروا يخطوا ايه ولا ايه
نسمه موليه اياه ظهرها متجهه إلى غرفتهم : استني انا لسه مخلصتش كلامي ولا أهلك مكانوش لاقيين وقت يعلموكي الأدب ..... . قالها حمزه بسخرية
نسمه بزعيق : لحد هنا وكفاية أنت اكييييييد مجنون رسمي ايه الهبل اللي بتقوله دا !!!
وكأن كلماتها الاخيره كانت الفتيل لإشعال نار غضبه لم يري أمامه وقام بضربها كثيرا حتي فقدت الوعي هروبا من المها الي عالم لا يوجد فيه شيء سوي الموت المؤقت
عادت نسمه من ذكرياتها علي صوت حمزه المتألم ل حالتها و
حمزه بصوت حزين : ممكن تنسي كل اللي فات ونبدأ من جديد
نسمه : سبني لوحدي شويه لو سمحت ولم تزد أي كلمه
نظر لها حمزه ثم خرج ولكن قبل ان يغلق الباب
حمزه : هتقدري تنسي ي نسمه وتعيشي معايا من غير خوف ؟؟!؟!؟!؟
نسمه بابتسامة حزينه : سيبها علي الله ثم أدارت وجهها للناحيه الأخرى
...................................
في الجامعه .....
يجلس محمد بحزن بجوار تلك المشاغبه شمس ولكن هذه المرة مختلفه
محمد : ي بنتي فهميني ليه معترضه
شمس بهدوء : ي محمد لسه قدمنا وقت طويل ليه نتخطب من دلوقتي وانا مش مستعجلة
محمد بهدوء ما قبل العاصفة : والمعنى؟ ؟؟؟
شمس بنبره هادئه : بص ي محمد انا عارفه مشاعرك نحيتي بس......
محمد بهدوء : انتي مش بتحبيني انتي حبيتي حبي لكي
شمس باستفسار : وانت عرفت ازاي
محمد بسخرية : سؤالك دا بيأكد لي كلامي ، وكمان لو بتحبيني بجد كنتي وافقتي علي الخطوبة بس خلاص من دلوقتي ي آنسه شمس معتش في حاجه تربطني بكي انتهينا لحد هنا بتمني لحضرتك التوفيق في حياتك مع اللي يستحقك بجد ......
شمس مقاطعه : ممكن تسمعني ؟؟؟!!
محمد : انتهينا انتي جبتيها ليا بطريقه شيك وانا معنديش مانع نهائي بس من دلوقتي انتي مجرد زميله وبس وصدقيني مش هضايقك تاني
ثم أخذ مفاتيح سيارته وتركها وذهب الي خارج الجامعة نهائي ، أما هي ف أبتسمت وحدثت نفسها : طب والله الواد دا مجنون، ثم ذهبت الي وجهتها وكأن شيئا لم يكن أما في سياره محمد فقد أقسم لنفسه علي نسيانها والا يضعف مره اخري ولا يذهب للجامعة إلا للقصوي فقط هكذا أرضي نفسه وغروره
............................
في الفندق .......
وفي تمام الساعه الرابعه مساءا كانت تجلس ميرا منتظره ذلك المجهول الذي لا تعلم عنه شىء ولا حتي اسمه أبتسمت بسخرية وقطع شرودها ذلك الصوت الرجولي
الشخص : ميرا فاروق مستنيه اكيد من بدري
ميرا بعد أن انتبهت : حضرتك تعرفني
الشخص : طبعا عز المعرفه كمان
ميرا باستغراب : بس انا حتي معرفش اسمك ؟؟؟؟!!
الشخص بهدوء : انا هاشم الراوي
ميرا بصدمه : مين ؟؟؟؟!!!
هاشم بضحك على منظرها : مالك ي بت مستغربه ليه
ميرا بعد ان قامت من مكانها وقفت قبالته وبدون سابق إنذار ارتمت في أحضانه
هاشم مربتا علي شعرها : مكنتش متوقع ان اول مقابله هتبقي كدا
ميرا ببكاء : مستنيه اشوفك من زمان ي هاشم وكنت بدعي ربنا طول الوقت اني اقابلك
هاشم : متعرفيش وانتي بعيده كنت بتعجب ازاي ي ميرا بس كنت دايما بعرف اخبارك وكنت دايما بروح كندا ومنها ل امريكا علشان اطمن عليكي
ميرا ببكاء : متبعدش عني ي هاشم ارجوك
هاشم بمرح : انشفي ي بت مالك كدا ، اومال لو شوفتي الواد محمد هتعملي ايه؟ ؟؟؟؟!!
ميرا : مين محمد؟ ؟؟؟!!!
هاشم : لأ دا انتي لازم تعرفيه بس اقعدي كدا خلينا نتكلم ميرا بعد ان جلست بجواره : انا عرفت انك روحتي ل أستاذ عبدالحميد وعرفت أن معاكي معلومات زياده عني
ميرا بشراسة : طبعا هحكي لك كل حاجه بس الأول عايزه اشوف موقع حلو علشان الفرع بتاعنا اللي هيبقي في مصر وعايزه شقه تكون كويسة كدا
هاشم : اتفقنا بس احكي لي كل اللي حصل
بعد مايقارب الساعتين انفصل كل من هاشم وميرا علي أمل اللقاء مرات أخري
...................
في أمريكا
وخصوصا في مكتب مراد الذي كان يفكر كثيرا في كل شئ بخصوص ميرا وقرارها المفاجئ بالعودة إلى مصر لذلك قرر الذهاب الي سهام لمقابلتها بعد مايقارب الساعه كان يجلس أمامها
مراد بتوتر : سؤال وعاوز إجابته ميرا سافرت مصر ليه اكيد في حاجه ؟؟؟؟
سهام : طالما ميرا مقلتش حاجه يبقي مليش فيه ى برنس هي تقول لك في الوقت المناسب
مراد : انتي محسساني اني بكلم واحده من المطرية
سهام ضاحكه : بص ي مراد طالما ميرا مقلتش يبقي انا معرفش حاجه
مراد : بقت كدا ي سهام ؟؟؟!!!
سهام بضحك : وعيله كدا كلهم ي بيبي
تركها مراد وذهب دون كلمه اضافيه منه يلعن حظه علي عدم معرفة ما يدور ولكنه لن يستسلم ابدا حتي يعرف ما يدور
...................
في فيلا الراوي وخصوصا في حجرة حسن ، كان يقرأ كتاب ما ولكن قطع قراءته صوت طرقات علي الباب
حسن : ادخل
إبراهيم : ممكن اتكلم مع حضرتك شويه ؟!!؟!؟
حسن بعد أن وضع الكتاب جانبا : تعالي ي إبراهيم
إبراهيم : بصراحه ي بابا حابب أكلم حضرتك بخصوص موضوع مهم
حسن بهدوء : اتكلم
إبراهيم : بصراحه ي بابا انا حابب اتجوز
حسن بسرور : ياااااااه ي إبراهيم ريحت قلبي ي ابني دا انا كنت يئست منك خالص
إبراهيم ضاحكا : للدرجة دي ي بابا انا مكونتش اعرف اني بقيت عانس
حسن : بس ايه اللي جد دا انت كنت بتكره السيرة دي كره العمي
إبراهيم بجدية : لاني مكنتش لاقي نصي التاني النص اللي أضحى علشانه لو ايه اللي حصل ، وهي اللي غيرت فكرتي وحركت قلبي من أول يوم شوفتها فيه
محمد مقاطعا من الخلف : ايه دا احنا بقي عندنا نزار قباني
إبراهيم : يخربيتك خبط هتدخلني أخره قبل ما ادخل دنيا
محمد ضاحكا : م انت اللي مندمج اوي ي عم الشاعر بس مقولتليش مين هي! ؟؟!؟!؟!؟!؟
إبراهيم موجها نظره الي والده : زينه
محمد : البت المزه المحترمة دي
إبراهيم : متقولش عليها بت ياض بدل ما أعرفك مقامك
محمد ضاحكا : خلاص ي عم الله يسهله
إبراهيم بجدية : ايه رايك ي بابا؟ !؟؟!؟!
حسن بنبره حنون : طالما ي ابني بتحبها انا معنديش مانع انك تخطبها
إبراهيم : طيب وبالنسبة ل......
حسن بتفهم : بص ي حبيبي طالما مرتاح معاها انا مش هقول لأ لأن دي هي اللي هترعاك في غيابك ، هي اللي هتحافظ علي اسمك وتصونه، انا ممكن اجوزك اغني واحده بس مش هتبقي مرتاح وممكن تفضلوا فتره وتنفصلوا وممكن يبقى عندكم ولاد وتنفصلوا وتعقدوا ولادكم طيب ليه كل دا وانت خلاص اخترتها ومتخافش انا معاك في أي حاجة
إبراهيم محتضنا والده : ربنا يخليك ليا ي بابا ويديمك نعمه في حياتي
محمد بحزن مصطنع : طيب وانا ؟!؟؟!؟!؟
هاشم من خلفه : لأ دا الوضع كويس اهون دا انا قولت انك مدبوح وعايز اللي يلحقك
محمد : اتشايه حبيبي ثم أرسل له قبله في الهواء
هاشم بعد أن بادلة نفس القبلة : تسلم ياض وتعالي علشان عايزك في حاجه
حسن : انت كنت عارف ي هاشم
هاشم : طبعا ي عمي كنت جاي الحق هيما
إبراهيم محتضنا هاشم : ربنا يخليك ليا ي احسن اخ في الدنيا
محمد : طيب وانا ؟؟!؟!؟؟!
إبراهيم : قوم ياض تعالي جنبنا
احتضن الثلاثه إخوه بعضهم البعض بسعادة ف أخيرا إبراهيم سيحقق شىء طالما تمناه كثيرا
ولكنهم كانوا غافلين عن زوج العيون الذي استمع الي أكثر حديثهم وقرر التصرف ، تري ماذا سيحدث ؟!!؟؟!؟
.....................
في غرفه هاشم ...
هاشم بهدوء : اقعد ي محمد خلينا نتكلم شويه
محمد : سامعك ي عمنا قول
هاشم : دلوقتي انت محتاج تدرب على اللي بتدرسه صح؟!؟!
محمد بهدوء : ايون بس مش نازل لا الشركه معاك ولا مع إبراهيم هشوف مكان اتدرب فيه بعيد عنكم
إبراهيم مبتسما : وانا لقيت لك المكان ي برنس
محمد بفرحة : بجد !؟!؟ فين؟ !؟!؟
هاشم بضحك : بص ي سيدي صديقتي ميرا لسه ....
محمد مقاطعا : الظاهر أننا هنبل الشربات ونشرب كتير
هاشم : لأ دماغك متروحش شمال علشان مخليهاش لا تروح شمال ولا يمين
محمد : كمل سمعك ونبقي نشوف حوار ميرا بعدين
هاشم بضحك : طيب سبني أكمل ، المهم هي جايه من أمريكا من فتره وهتأسس فرع لشركتها هنا ف انا اقترحت عليها انك تدرب عندها وهي وافقت بصدر رحب
محمد بتساؤل : هي وافقت ؟!؟!؟
هاشم : اه انت مستغرب ليه ؟!
محمد : انت عارف وافقت ليه ؟!؟!؟؟!
هاشم : ليه !؟؟!؟!
محمد قافزا من مكانه : علشان من ريحتك ي بيضة
هاشم ضاحكا : امشي ياض بدل ما ازعلك
محمد بحزن مصطنع : واهون عليك ي سي هاشم
هاشم : متنساش هتقابلها احتمال بعد يومين لما ترتب أمورها
محمد : اشطاااااااات ي برنس سلام ناااااو
هاشم : استني ي محمد !!!
محمد : ي نعم ؟!؟!
هاشم : ايه الحزن اللي ف عينك دا ؟!؟!؟
محمد : مفيش حاجه
هاشم بإصرار : لأ فيه، ايه اللي حصل! ؟؟!؟!
محمد : خلاص هحكي لك
وقص عليه ما حدث بينه وبين شمس
محمد بحزن : دا كل اللي حصل
هاشم بإصرار : سيبها عليا مبقاش انا أن ما خلتها هي اللي تجرى وراك
محمد محاولا سبر أغوار عقله : بتفكر في ايه
هاشم : هقولك ، وبالفعل قال له خططته والتي أعجبت محمد كثيرا
محمد : اشطاااااااااا عليك ي اتشايه
هاشم : اي خدمه بس ادعي لي
محمد غامزا : يسهله
وأخذ هاشم يضحك على طريقه محمد وحمد ربه كثيرا علي وجوده في حياته فهو يمثل البهجة بالنسبه له
........................

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن