الفصل السادس

8.5K 235 14
                                    

إيجاد الأسباب والاعذار مقنعة ولكن تطبيقها على أرض الواقع ليس سهلا ولكن ما هو أسهل ...... الكلام ،
...........................
في أحد مكاتب المحاماة الشهيرة تنتظر ميرا منذ فتره ل تقابل عبدالحميد ولكنها قد ملت الانتظار تذكرت آخر كلمه قالتها لها سهام " بعد ما تقابلي عبدالحميد اتصلي علي الرقم اللي هيعطيه لكي "
آنسه ميرا .... قالتها السكرتارية مناديه علي ميرا
ميرا : نعم
السكرتارية : أستاذ عبدالحميد وصل ومنتظر حضرتك
ميرا : تمام
دلفت ميرا الي داخل غرفة المكتب وجدت رجل يبدو عليه الوقار يجلس خلف المكتب احست للحظه أنها تري والدها في هذا الرجل
ميرا بهدوء بعد أن اقتربت من المكتب : أستاذ عبدالحميد
عبدالحميد رافعا نظره عن الورق وبنبره عمليه : أهلا ي فندم ممكن اطلع على اوراق القضيه ؟؟؟!!
ميرا باستغراب : قضيه ؟؟؟؟!!
عبدالحميد : اه قضيه حضرتك
ميرا : لأ حضرتك أنا جايه بخصوص حاجه تانيه
عبدالحميد باستغراب : حاجه؟ ؟؟!! حاجه ايه ؟؟؟!!!
ميرا : انا ميرا فاروق ووالدي. ......
عبدالحميد مقاطعا : ميرا ؟ من امريكا
ميرا : ايوه بالظبط كدا
عبدالحميد مبتسما : ازيك ي ميرا ؟؟؟ اخبارك ي بنتي !! البقاء لله انا عارف أنها جت متأخر بس مشوفتكيش أيام العزاء
ميرا بابتسامه مصطنعة : انا تمام الحمد لله، ثم بنبره تساؤل : هو حضرتك كنت في أمريكا بعد ما والدى اتوفي؟ ؟؟؟
عبدالحميد بحزن : طبعا ي بنتي فاروق دا كان عزيز عليا جدا ربنا يرحمه برحمته وطلبت اقابلك بس انتي مكنتيش في حاله تسمح
ميرا : اللهم آمين ، انا أسفه بس فعلا انا مكنتش بقابل حد
عبدالحميد : حصل خير ي بنتي المهم دلوقتي اكيد انتي اتكلمتي مع سهام ؟؟؟!!
ميرا : ايون وهي قالت لي أن حضرتك هتفدني اكتر
عبدالحميد : بصي ي بنتي الموضوع وما فيه........... .................................................................ميرا بحزن : شكرا علي تعب حضرتك معايا
عبدالحميد : لا تعب ولا حاجه ي بنتي وانا موجود في أي وقت لو احتجتي حاجه متتردديش
ميرا : شكرا لحضرتك كتيير
عبدالحميد : وانا هكمل في الموضوع لحد ما أجيب لك كل المعلومات اللي ناقصه ان شاء الله
ميرا : ان شاء الله هكون علي تواصل مع حضرتك دايما
عبدالحميد باستفسار : انتي هتستقري هنا ؟؟؟!!
ميرا : ان شاء الله الفتره الجايه هبقي هنا
عبدالحميد : طيب هتقعدي فين ؟؟؟!!
ميرا : ان شاء الله هفضل في الفندق الفتره دي لحد ما اشوف شقه اقعد فيها
عبدالحميد : تعالي اقعدي عندي الفتره دي
ميرا : شكرا لحضرتك بس مش عايزه اتعب حضرتك معايا
عبدالحميد : كدا هزعل منك ي ميرا
ميرا : وانا ميهونش عليا زعل حضرتك بس انا فعلا مرتاحه كدا
عبدالحميد : اللي يريحك ي بنتي بس خليكي عارفه اني دايما هبقي جنبك
ميرا : تمام هستأذن حضرتك وان شاء الله نبقي علي تواصل
عبدالحميد : قبل ما انسي الرقم دا خديه يبقى معاكي اتصلي بيه
ميرا باستفسار : رقم مين دا ؟؟؟؟!!!
عبدالحميد : هتعرفي لما تكلميه
ميرا : تمام استأذن انا
عبدالحميد : في أمان الله ي بنتي
خرجت ميرا من مكتب عبدالحميد أخذت تاكسي ل إيصالها الي الفندق ....
علي الجانب الآخر في مكتب عبدالحميد بعد مغادرة ميرا اتصل ب سهام لإخبارها ما حدث وأيضا اتصل ب شخص آخر يخبره ما جرى بينه وبين ميرا
....................
في منزل حمزه ......
دخل حمزه المنزل وجد الهدوء يعم المكان استغرب كثيرا كما أن نسمه لا تستقبله كعادتها بعد عودته من العمل
حمزه مناديا : نسمه ي نسمه .... لكنه لم يتلق أي رد لذلك قرر البحث عنها في أرجاء المنزل لكنه لم يجدها في أي مكان لذلك اتجه إلى غرفته وصعق من هول ما رأي كانت نسمه واقعه علي الأرض مغشيا عليها جري حمزه اتجاهها وحاول افاقتها كثيرا ولكنه لم يتمكن من افاقتها ولكن لحظة يوجد بيدها ذلك الجواب الذي اعطاه له والدها ، جن جنون حمزه لأنها علمت بتلك الطريقة ، لذلك قرر افاقتها أولا وبعد ذلك يتفاهم معها
بعد فتره فاقت نسمه وما ان فاقت حتى بدأت بالبكاء
حمزه محاولا تهدئتها : اهدي ي نسمه وخلينا نتكلم
نسمه بصوت باكي : علشان كدا معاملتك ليا اتغيرت بعد وفاة والدي
حمزه متألما : اسمعيني بس وبعدين احكمي
نسمه بصوت عالي : اسمع ايه انت خلتني أشك في نفسي بس خلاص طالما الموضوع كدا يبقي انتهينا
حمزه باستفسار : قصدك ايه ؟!؟؟!؟
نسمه بصوت باكي : انت هتطلقني ي حمزه
حمزه باستغراب : نعم اطلقك؟ !؟!؟ دا اللي هو ازاي؟؟!
نسمه ببكاء : زي الناس
حمزه بعد أن حسم قراره : وانا مش هطلقك ي نسمه لو ايه اللي حصل
نسمه : لأ هتطلقني ي حمزه لاني خدامه في بيتك ، لأني واحده من الشارع ، لأني مستحقش أكون مراتك مش دا كلامك بردوا
حمزه محتضنا إياها : هششششش كنت أعمي ومتخلف وغبي ومش بفهم حاجة يوم م قولت كدا
نسمه : بس انت قولت ي حمزه مكنتش تعرف انا كنت بتوجع اد ايه كان اهون عليا الموت ولا انك تقول لي كدا حسستني اني عامله حاجه غلط كنت طول الوقت أفضل أسأل نفسي ي ترى انا عملت ايه يخليك تعاملني كدا بس خلاص انا عرفت دلوقت
حمزه ومازال محتضنا إياها : متعرفيش كلامك دا بيجرحني اد أيه بس اهدي انتي والله انا ما عاد هممني الموضوع
نسمه : انا قررت اروح بيت والدي اقعد هناك فتره ارتب فيها أموري، وتكون فكرت في موضوع الطلاق
حمزه بغضب بعد ان أبتعد عنها : انتي غبيه ي بنتي ولا مش بتفهمي طلاق مش هطلق ومفيش خروج من البيت عايزه تزعلي قدامك البيت كله ازعلي فيه براحتك أما بقي حكاية بيت والدك ف احنا هنروح بس سوا ومش دلوقتي مش هنروح غير وانتي مسلماني قلبك بكامل إرادتك فاهمني ي نسمه، ارتاحي دلوقتي وانا شوية وجاي
تركها حمزه وكان بداخلها مشاعر مختلطة فكانت حزينه بسبب ما وصلت إليه الأمور وفرحة بسبب تمسك حمزه بها ولكن حزنها كان بدرجة أكبر ..................
في أمريكا كان مراد مبتسما طوال الوقت وهذا ليس من عادته دخلت ندا وجدته علي هذه الحاله
ندا باستغراب : مراد انت كويس ؟؟؟؟
مراد : جدا ، بس ليه ؟؟؟؟
ندا ببراءة : مفيش بس حساك اهبل في نفسك كدا النهارده
مراد ضاحكا : دا بجد ؟!؟!؟؟!
ندا باستغراب أكبر : انت متأكد انك مراد ولا دوبلير له!
مراد ضاحكا : لأ انا مراد ي ستي بس ليه ؟!؟؟!؟
ندا : أول مره اقول انك اهبل ي اهبل ومتحجزليش أوضة في المستشفى ، أوعي ياض تكون ميرا كانت طابقه عليك ومكنتش واخد حريتك وكانت حابسه ضحكتك وبعد ما سافرت انطلقت، دا حتي الموظفين مستغربين
مراد : ضحكتيني والله ي ندا
ندا باستنكار وتعجب : اكتر من كدا !!!!!
مراد : خير ي ست ندا عايزه ايه؟!!؟!؟
ندا بحزن : ميرا هتيجي امتي ي مراد؟ ؟!؟!؟؟!
مراد : مالك قلبتي حزن ليه كدا ي بت ؟!؟!؟!؟
ندا : أخلص مش وقت تحليل
مراد : فصلتيني ي شيخه
ندا : أخلص ي مراد !!!!!
مراد : ميرا هتستقر في مصر ي ندا
ندا بسخرية : لا والله ودا من امتي ان شاء الله
مراد باستغراب : مالك ي بت انتي ؟!؟!؟
ندا : انت عارف وانا عارفه أن ميرا مكنتش حابه تنزل مصر ممكن اعرف ايه اللي اتغير دلوقتي ؟!؟!؟؟!
مراد بتفكير : تصدقي عندك حق ازاي مفكرتش
ندا : علشان مغفل
مراد : وانتي عايزه ايه دلوقتي ؟!؟!؟!؟
ندا : عايزه أنزل مصر أبقى معاها
مراد : لأ انتي هتفضلي هنا علشان الشغل وانا هنزل مصر أكون معاها
ندا : لأ انا اللي هنزل
مراد : خلاص انا قولت كلها شهر ولا حاجه وهنزلها مصر وانتي هتبقي هنا
ندا : اووووووووووووووووف منك ي مراد
مراد ضاحكا : يلا ي ماما علي شغلك انا مش فاضي لك
تركته ندا يتخبط في حيرته وذهبت لتنهي عملها ....
..............................
في مكتب هاشم. .....
كان يراجع بعض الأوراق الهامه من أجل الصفقه الجديدة رن هاتفه معلنا عن وصول مكالمه جديده نظر الي اسم المتصل ثم ...
هاشم : اخبارك ي هيما
إبراهيم : لو فاضي تعالي عايزك
هاشم : في حاجه ولا ايه ؟؟؟!!
إبراهيم : لما تيجي ي هاشم بس هتعرف
هاشم : طيب انت فين ؟؟؟
إبراهيم : انا في الكافية الي قريب من الشركه
هاشم باستغراب : طيب ماتيجى طالما قريب
إبراهيم معترضا : لأ انا مش جاي ومستنيك
هاشم : تمام عشر دقايق واكون عندك
أغلق هاشم ثم أعلم السكرتارية بأنه خارج وسيعود مره اخري ، وبالفعل بعد عشر دقائق كان هاشم يجلس أمام إبراهيم ، ثم فجأة وبدون إنذار ضحك هاشم ولم يستطع إيقاف الضحك،
إبراهيم : اقعد وفهمني بتضحك ليه؟ ؟؟!!
هاشم : كنت متخيل انك عامل مصيبة وخايف تروح البيت وجايبني أغطي عليك زي زمان
إبراهيم ضاحكا : م هي فعلا مصيبة
هاشم : بجد ، كويس انك مخيبتش ظني
إبراهيم : نتكلم جد بقي
هاشم : معاك ، اتكلم ي ابني
إبراهيم : بصراحه كدا انا عايز ثم سكت قليلا وابتلع ريقه بتوتر ، انا عايز اتجوز
هاشم ضاحكا : قالوا لك عني اني خاطبه ولا فاتحه توكيل لتجهيز العرايس
إبراهيم : مش بهزر ي بني آدم
هاشم بجدية : وايه المطلوب مني ؟؟؟!!
إبراهيم : تبقي معايا وانا بكلم والدي
هاشم : بس عمي حسن هيفرح جدا بالخطوة دي انت عارف انه من زمان نفسه يجوزك قبل ما يفوتك قطر الجواز
إبراهيم : انا عارف انه هيوافق بس في ناس تانيه مش هتوافق
هاشم باهتمام : ليه؟ ؟؟؟؟!!!
إبراهيم باستنكار : م انت عارف ان العيله بتهتم بالمظاهر
هاشم بجدية : انا معاك وموافق بس احكي لي هي مين ؟؟؟
إبراهيم : زينه
هاشم : اوباااااااا السكرتارية الجديده الصاروخ دي
إبراهيم بعصبيه : هاشم
هاشم بمزاح : بتغيري ي بيضة ثم ضحك
إبراهيم : محبش أن حد يتكلم عنها لانها هتبقي أم ولادي في المستقبل
هاشم : بهزر ي عم وبعدين تعالي هنا مش دى اللي انت قلبت فرخه بلدي قدامها يوم مقابله العمل
إبراهيم بضحك : حاجه قريبه من كدا
هاشم ضاحكا : لأ دي هي كدا من غير حاجه ، المهم هي عارفه
إبراهيم : لأ طبعا مش هقول لها غير لما نكتب الكتاب ان شاء الله وهي حلالي
هاشم : علي خيرة الله وانا معاك لو ايه اللي حصل
إبراهيم : دا العشم بردوا ي اتش ، انا همشي دلوقتي وهبقي اكلمك تاني ومعلش أن كنت عطلتك
هاشم : تصدق انت عيل ثقيل عيب عليك يالا
إبراهيم : حبيبي ي اتش بس طلب بقي ، متنساش تدفع الحساب
هاشم ضاحكا : عيل استغلالي اوي
أشار هاشم للنادل، دفع الحساب ثم توجه الي الشركه
........................
في الغردقة. .....
كانت تجلس تلك الفتاه وبجانبها أحد الشباب ويدعي هيثم ، كان يخطط لشيء ما ثم
هيثم : صحيح ي مريم شوفتك وانتي واقفه مع سيف
مريم منتبهه : اه خبط فيه وانا ماشيه
هيثم : خبطي فيه بردوا ؟؟؟؟
مريم : عيبك انك فاهمني
هيثم : طيب احكي سامعك
مريم : كل ما في الموضوع اني شوفته من فتره في الغردقه ف حبيت أظهر له علشان يعرف اني كابوس مش هيخلص منه بسهوله
هيثم : ي بنت اللعيبه ، وايه الخطوه الجايه ؟؟!!
مريم : الخطوه الجايه دي بتاعتي انا بس مش دلوقتي
هيثم : وهو كذلك ثم ابتسم بخبث وأيضا بادلته نفس الابتسامه
..................
في الفندق .....
كانت ميرا حائرة بخصوص الرقم اتكلمه أم لا ولكنها حسمت أمرها بأن تكلم صاحب الرقم أخذت نفسا ثم اتصلت بالرقم
الشخص : الو ، مين معايا
ميرا بتردد : الو ، انا ميرا
الشخص بتساؤل : ايو يعني مين؟؟؟؟!؟!
ميرا : انا ميرا فاروق وحابه اقابل حضرتك لو مفيش مانع
الشخص متذكرا : أهلا ي ميرا ، انتي في مصر ولا ايه؟!
ميرا بهدوء : ايوا انا في مصر ممكن اقابل حضرتك
الشخص بهدوء : تمام شوفي المعاد اللي يناسبك وان شاء الله نتقابل
ميرا : تمام بكرا ان شاء الله نتقابل ع الساعه 4 كدا
الشخص : تمام ان شاء الله بس هقابلك فين ؟!؟!؟
ميرا : مش عارفة
الشخص : خلاص هستناكي في مطعم الفندق اللي انتي فيه
ميرا : تمام ان شاء الله
أغلقت ميرا الخط وأخذت تفكر ماذا سيحدث غدا
...........................

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن