الفصل الرابع

10.1K 279 0
                                    

في وقت الحزن لا يكون متاح إلا أشخاص مقربون مننا فليس كل شخص مقرب له مكانة من قلوبنا ، ولكن الموقف هو خير حكم في هذه الظروف ، فقد يكون فقدان شخص ما هو إلا سهم الانطلاق لمعرفه الحقيقه ولكن الحقيقه من هذا النوع ما هي إلا نار تحرق كل ما حولها...
..............................
رن هاتف هاشم في السادسة والنصف صباحا
هاشم بصوت ناعس : ايوا مين ؟!؟!؟
سمير بصوت متوتر : الحق ي هاشم بيه
هاشم مفزوعا : في ايه ي سمير ؟!؟!؟
سمير بتوتر : ......................
هاشم بصوت غاضب : انت متأكد من اللي بتقوله دا
سمير : ايوا ي هاشم بيه أنا عملت كل اللي سيادتك طلبته مني
هاشم وقد اظلمت عيناه : تمام اقفل دلوقتي واستني مني مكالمه
سمير : أمرك ي هاشم بيه
أغلق سمير الخط مع هاشم وأخذ هاشم يقسم : وربي وما اعبد لهدفعك التمن غالي اوي ساعاتك بقيت قليله استمتع بها لأن الوقت العكسي بدأ من دلوقتي
في إحدي المستشفيات في أمريكا...
تجلس ميرا علي أحد المقاعد أمام غرفه الطوارئ منتظره خروج أحد الأطباء ل يعلمها ما الأمر بجانبها مراد وندا وسهام أخذت تتذكر ما حدث قبل ساعات قليلة مع والدها ....
قبل بضع ساعات .....
دق باب غرفه ميرا ثم فتح والدها الباب وما أن دلف حتي وجد ابنته علي تلك الحالة
فاروق بتوتر : مالك ي ميرا في ايه ؟!؟!؟!؟
ميرا بصوت باكي : مخنوقه شويه ي بابا
فاروق محتضنا إياها : من ايه ي حبيبتي
ميرا بصوت جاهدت أن يكون هاديء : شويه مشاكل في الشغل بس هتتحل ان شاء الله 
فاروق : طيب قومي كدا خلينا نتكلم شويه
ميرا : حاضر ي بابا عشر دقايق وهاجي لحضرتك
فاروق : مستنيكي في المكتب
وبعد مرور خمس دقائق كانت ميرا تقف أمام المكتب
والصدمة تعالي ملامحها ...
ميرا بصريخ : بابا رد عليا ي بابا حد يتصل بالاسعاف ولكن عندما لم تجد رد تذكرت أن والدها قد أعطي الخادمة أجازه اليوم ، جرت ميرا ناحيه الهاتف اتصلت بالاسعاف ثم اتصلت بمراد لكي يكون بجانبها فى هذا الوقت ......
فاقت ميرا من شرودها علي صوت باب الغرفه يفتح
Where’s Mira ? ?!?!? The doctor said it 
Mira : yeah
The doctor : your father wants to speak with you but please don’t make him speak a lot ..
Mira : OK sir…
دلفت ميرا الي داخل الغرفة وما أن رأتها والدها علي تلك الحالة حتي بكت كثيرا
فاروق بصوت تعب : قربي ي ميرا حا حابب اقول لك حاجه
ميرا وقد جلست على كرسى مجاور له : سمعاك ي بابا
فاروق : عايزك اول حاجه تس تسامحيني ي بنتي
ميرا مقاطعه : علي ايه ي ......
فاروق : اس استني أما أخلص كلامي ي ي ميرا
ميرا : حاضر
فاروق : عا عايزك ت ترجعي مصر في أم امانه مع عبدالحميد صديق عم عمري هناك واس واسألي سهام وهي هت هتحكي لك علي كل حا حاجة بس ار ارجعي مصر
ميرا ببكاء : حاضر ي بابا
فاروق : عا عايز م م مراد
ميرا : حاضر ي بابا
خرجت ميرا وطلبت من مراد أن يدخل وبالفعل  دخل مراد وبعد مدة خرج وجد ميرا منهارة منهارة البكاء
مراد بقلق : ميرا مالك في ايه؟!؟!؟!
ميرا ببكاء : مراد قول ل بابا ميسبنيش زي ماما
مراد : بابا فاروق هيبقي كويس ي ميرا متعيطيش
ميرا : انا مش هقدر أعيش من غيره  ي مراد ارجوك اعمل اي حاجه بس ميسبنيش مش عايزه ابقي يتيمة تاني انا بعد ماما اتكسرت ومش عايزه المره دي ادمر ي مراد ارجوك
مراد محاولا طمئنتها : اهدي بابا فاروق هيبقي بخير وهيقوم لنا بالسلامه ان شاء الله بس ادعي
ميرا ببكاء : يااااااااااارب مش عايزه اتيتم تاني ، يارب بابا هو سندي في الدنيا مش عايزه ميبقاش ليا سند وأخذت تبكي بصوت عالي والجميع متأثر بها ....
....................
في كندا وخصوصا في منزل فادي ومازن
فادي : هننزل مصر امتي ي مازن! ؟؟!؟!
مازن بهدوء : كمان شهرين ولا حاجه نكون ظبطنا كل حاجه هنا لأن هاشم هيبقي معانا شريك
فادي متذكرا : بس ايه رايك في كلام هاشم اللي قاله؟!!
مازن بتفكير : لما ننزل هنفهم كل حاجة
فادي : بس انا حاسس انه بيقول كدا علشان ننزل بدري
مازن بنظره بعيده : هاشم مش من النوع دا وطالما قال كدا يبقي متأكد من كل كلمه قالها وبعدين احنا لازم نبقي جانبه الفتره اللي جايه دي
فادي : يعني انت قصدك ننزل مصر لحد م نتأكد
مازن : مش بالظبط بس لازم نفهم كويس لأن لو كلامه صح يبقى احنا عايشين في وهم كبيييييير
فادي : طيب وسيف ؟؟!؟!؟!؟
مازن : سيف عيبه انه مش بيفكر غير في اللي حصل معاه غير كدا لأ مع أن هاشم أنقذه من شر لو فضل طول عمره يشكره مش هيكفيه...
فادي : اه معاك حق في دي
مازن : طيب قومي اعمل لي قهوه لأن دماغي صدعت منك
فادي : أخس عليك ي سي فتحي عايز تشغلني خدامه
مازن : قوم ي بابا مش وقت محن وكلام فارغ
فادي بعصبيه : عيل فصيييل  مش عارف انت توأمي ازاي !؟؟!؟
مازن : معلش أصلي توأم مستورد  اعصر  علي نفسك ليمونة واستحملني
فادي : مش عايز ابقي فرش انا ، اعصر علي نفسي ليمونة هستحمل وهقول مجنونه
مازن : قوم ي بابا ربنا يهديك ي حبيبي
فادي : طيب اهدي بقي دا انت لكاك بطريقه اوووووووف منك
مازن بضحك : امشي بدل ما الشبشب يشتغل
فادي : شبشب مين ي بيضة؟ !؟!؟؟!
مازن بعد ان خلع الشبشب : غور بقي زهقتني
فادي بضحك : مجاش فيا 😛😛😛😛
مازن : عليه العوض الواد اتجنن
فادي من المطبخ : عوض مات في الحرب
………………
في فيلا الراوي .....
ينزل هاشم متجها الي الخارج إذ يجد محمد يجلس حزينا
هاشم باستغراب : قاعد ليه كدا ياض 
محمد : سيف في الغردقه وعايز حد يوصلني
هاشم : طيب ما قولتش ليه كنا بعت لك عربيه من الشركه
محمد بصوت منخفض :علشان جدك يطلعني مديون الله الغني
هاشم باستغراب : بتقول ايه؟ ؟!!
محمد بتساؤل : هتوصلني؟ ؟؟!!!
هاشم : بس دا مش السبب تعالي اوصلك وتحكي لي
محمد : عيبك انك فاهمني
هاشم بضحك : طبعا ياض
....................
في منزل زينه كانت تعمل علي عدة أوراق طلبها إبراهيم أن تنتهي في أسرع ما يمكن نادي أحمد علي زينه كثيرا ولكنها لم تجبه
أحمد بفضول : زينه مالك أما بنادي عليكي من بدري مسمعتيش؟ ؟؟؟!!!
زينه بعد أن انتبهت : معلش ي بابا بحاول أخلص الشغل دا في أسرع وقت
أحمد : بس لازم ترتاحي ي بنتي انتي بقالك اكتر من ست ساعات ماسكه الورق دا انتي حتي منمتيش من 12 حرام عليكي لازم ترتاحي شوية
زينه : قربت أخلص ي بابا وهنام نصايه كدا وبعدين اروح الشغل وبعدين ي سي بابا متقلقش عليا انا لازم أثبت كفأتي علشان يبقي معايا خبره في الشغل
أحمد : هقول أيه دماغك ناشفه ربنا يعينك ي بنتي
زينه : يارب  بابا ثم صمتت قليلا وقالت بابا أحضر لحضرتك الفطار
أحمد بهدوء : لأ انا هنام شويه قبل م أنزل شوفي شغلك انتي
زينه بابتسامه : حاضر ي بابا تصبح علي جنه
أحمد بابتسامه : وانتي من أهلها ي بنتي
.....................
في سياره هاشم ......
محمد : صحيح ي هاشم واحنا ع الفطار من كام يوم كدا قولت لي حسابك معايا بعدين
هاشم بنظره خبث : أخبار شمس ايه ؟؟؟!!
محمد مبتلعا ريقه : انت عرفت ؟؟!!
هاشم : تحكي ي بلوة حياتي
محمد : كل ما في الموضوع اني بحبها وروحت قولت لها ثم صمت
هاشم : وبعدين ؟؟!!
محمد : وبعدين راحت قالت ل أبوها وهو دكتور في الجامعه وحالف ليقعدني جنب امي اقشر بطاطس
هاشم بضحك : هههههههههههههههه مش قادر ياض وبعدين
محمد بحزن : اضحك ي اخويا ما انا مش همك
هاشم بنبره جاده : انت بتقول ايه ي معفن انت ابني يلا قبل ما تكون اخويا
محمد : متقولش معفن انا لسه مستحمي
هاشم : يعني دي اللي لفتت نظرك صبرني يارب
محمد : هتعمل ايه بقي ؟؟؟!!
هاشم : خلاص ي عم سيب الموضوع عليه وانا هكلم الدكتور واقنعه انك تقشر برتقال
محمد : لأ خفه ياض نزلني ي عم انت قبل ما تجلطني
هاشم : أنزل وانا هتصرف زي ما قولت لك .....
..............
في أمريكا. .....
وجدت ميرا حركه غريبة داخل وخارج غرفة والدها نظرت إلى مراد بخوف
ميرا بخوف : مراد في ايه ؟؟؟!! هما ليه بيجروا كدا ؟؟
مراد محتضنا إياها : متخافيش أنا معاكي
ثم اشار ل ندا وسهام بالجلوس بجانب ميرا
ميرا ببكاء : متسبنيش ي مراد
مراد بحزن : هشوف الدكتور بس وهآجي متخافيش ندا وسهام جنبك ...
مر الوقت بطيء كالعاده علي ميرا ، لمحت مراد اتي من بعيد والحزن يكسو ملامحه
ميرا باستغراب : الدكتور قال ايه ي مراد
مراد بحزن : بابا حالته مش مستقرة لأن عضلة القلب عنده ضعيفه جدا
ميرا : طيب ما نعمل له عملية؟ ؟!!
مراد : الحاله متأخرة والعملية هتضره
ميرا ببكاء : انا عايزه ادخل له ارجوك ي مراد
مراد بحزن : حاضر
أستاذن مراد الطبيب لكي تدخل ميرا الي والدها وما أم دلفت حتي بدأت في البكاء وتعالت شهقاتها جلست علي كرسي بجانب سريره ....
ميرا ببكاء : بابا انا عارفه انك سامعني ي حبيبي ليه مقولتليش انك تعبان بس حصل خير انا مسمحاك ي بابا بس متسبنيش لوحدي ارجوك متسبنيش انا ممكن يحصل لي حاجة
ولكن توقفت ميرا عن البكاء بعدما سمعت ذلك الصوت المنبعث من الاجهزه خرجت مسرعة للنادي علي الأطباء وبعد فتره خرج الطبيب واعلمهم بخبر وفاته ما ان سمعت ميرا هذا الخبر حتي وقعت مغشيا عليها ...
...........

رواية "أزمة نسب"...أسماء رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن