البارت الخامس: لربما اخلف وعدي أليس كذلك ؟

17.1K 501 16
                                    

فقط تركض دون أن تتوقف 

ما الهدف من العيش ؟

ما الهدف من وجودي في هذا العالم ؟

مالهدف من أن تمتلك والديين إذا لم يكونوا يردونك ؟

ما الهدف من الحزن لما نحزن إن كان ذلك يترك ندبة بالقلب؟

ومالهدف يمها من الركض توقفي لما تركضي هل تحاولين الهرب من الواقع ؟ تعلمين ان هذا مستحيل أليس كذلك ؟!

توقفت مها ومسحت دموعها :سأعرف أهداف كل شي بوقته المناسب وليس الان

كانت كل تلك التساؤلات تدور بعقل مها البالغه من العمر 11 من يصدق ان طفلة بهذا العمر الصغير لديها هذا العقل الكبير والأسئلة  ؟

سمعت صوت من خلفها ينادي وهو يلهث :مها تباً تباً اي سرعه تملكين؟ لما تركضين  بهذه السرعة

استدارت مها لتجد فيصل خلفها يضع يديه على ركبتيه ومنحني وفجأة وبدون سابق إنذار نهض واعتدل وركض واحتضن مها الطفلة الصغيرة البالغة من العمر  11سنوات

نظرت مها لذاك الشاب البالغ من العمر 18 كيف  ركض بسرعه واحتضنها بدون سابق إنذار الصدمة والدهشة هذان كاناً بوجه مها شعرت ولأول مره بالحنان لم يهتم احد بها او يحتضنها. هل تشكره على جعلها تشعر بهذا  الشعور؟

هل تشكر هذا الدخيل الذي دخل على حياتها وقلبها رأساً على عقب ام انها ترفضه وتجعله يتوقف؟!

فيصل وهو يحتضن مها :فلتبكِ ابكِ يمها فالبكاء ليس ضعفاً وإنما قوة لصاحبه البكاء هو الحل الوحيد لكي يخفف مافي قلوبنا من أحزان والأوجاع ويزيل عبء الهموم علينا ويجعلنا أكثر قوة اصرخي ابكِ افعلي كل ما يحلو لك ولكن لا تهربي وتقلقيني عليك انا معك نعم سأكون معك بسراء وضراء وبكل الأوقات لن أتركك قط هذا وعد من فوفو لمها فلتبكى يا صغيرتي

وابتعد وانحنى ليصل إلى مستوى طول مها وقام باحتضانها :هكذا لن يراكِ أحد

لم تتمالك مها نفسها ولم تستطع السيطره على دموعها واصبحت تبكي وتصرخ بكل قوه تملكها تبكِ وتبكِ

مالعبه التي لعبها القدر لما يقسو على طفلة بعمر 11 سنوات ما الذنب الذي اقترفته لما انت قاسي لتجعل من طفلة تعاني كل هذا لما؟ كان هذا سؤال فيصل الذي شعر بقشعريرة بسبب بكاء مها وصراخهها وكنت تضربه بيديه الصغيرة وتتحدث وهيا تجهش بالبكاء :لما لما أنا أبكِ ماذا فعلت لي ؟لما انت هكذا؟ لما تساعدني ؟لما  ما نوياك ؟بسببك جعلتني ابكِ وانا لم ابكِ هكذا طوال عمري ؟

فيصل وما زال يحضن مها التي تضربه بيديها الصغيرتين ابتسم وتحدث بحنان:هذا واجب كل زوج أن يحمي زوجته أن يخفف من آلامها وأحزانها وان يقف معها بالسراء والضراء وانتي كزوجتي  يجب ان اعمل واجبي تجاهك

توقفت مها عن ضرب فيصل وزداد دموعها وبادلت فيصل الحضن وابتسمت رغم بكائها :كيف يمكنني الوثوق بك ؟
ابتسم  فيصل رغم الحزن الذي بداخله تجاه هذه الصغيرة :هل تثقين بي ان عطيتكِ وعد؟!

مها وقد توقفت دموعها :اجل

فيصل بابتسامه: لربما اخلف وعدي أليس كذلك ؟

مها بتفكير: وهل إذا خلفت وعدك هل ستفرح هل ستكون سعيد وهناك دين برقبتك يؤنبك؟!

فيصل بدهشه وباتسامه :طبعاً لا:)-ووضع يديه على وجهها ومسح دموعها وقال :فلنعد الى المنزل

مها بابتسامه:كما تريد

عادو الى المنزل وبطريق عودتهم استمتعو كثير بذهابهم الى الحديقه ولعب بها بالمرور وعمل أشياء مضحكة

مها بعمر 16 سنه تروي :في تلك الليلة بكيت كثيراً وضحكت كثيراً وهذا بفضل فيصل بسببه تغيرت حياتي يترى ماذا سيحدث من تغيير هل سأبقى للأبد سعيدة أم ستنقلب حياتي راسً على عقب مجدداً بسبب والدي ويترى أين امي لما لم اراها الان كيف سيكون اللقاء الأول بيننا هل سيكون جيد أم سيئ هل ستكون كأبي شريرة أم حنونه؟ ما الأحداث التى ستحدث كل هذا ستعرفونه من خلال متابعتكم لي   يا اصدقاء حيث يجتمع كل من الدراما والكوميديا والحزن والكثير من المفاجآت تنتظركم^

تزوجت طفلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن