الفصل السادس والعشرون

38.2K 595 12
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل 26 .
............................................................

نظرت سرين بترقب نحو باب الغرفة فرأت ما كانت تخشاه من البدية نعم اتت سناء التي بالتأكيد لن تترك نور وشأنها هي تعرف اشد المعرفة سبب وجودها هنا الأن ....

سناء وهي تدلف من باب الغرفة  :
اهلا ثم  بدأت بتفحص  الي خالد وادم ثم  واتجهت بنظرها نحو نور ..

سناء بتهكم وهي تشير الي خالد وادم  :
هما دول بقى الي كسروا الصالة هناك عشان وحده شبهك!

نظر اليها خالد بغضب فقد استشعر انها تريد اهانة نور ليس الا اذن من تلك المرأه امن الممكن ان تكون والدتها لا مستحيل ..

بينما ادم نظر اليها بغموض وتفحص فمظهرها يوحي بتعالي والشماته وليست زياره مريض كما تدعي ..

كانت سرين متوتره للغاية وتشعر ان قلبها سيتوقف من فرط خوفها علي رفيقتها ..

بيننما نور واه من حالة التي وصلت اليها بسبب الاعيب تلك الحيه التي تدعي سناء اغمضت نور عيناها لكي تستعيد هدؤها ولا تدع لها الفرصة للشماتة بها فهي الأن حقا غير قادرة علي المواجه...

سناء ببرود :
مالك يا ست نور متنطقي ايه الي حصل ثم رفعت اصبعها واردفت بتحذير اوعي تفكري اني حعدي الموضوع بالساهل كدا لا والله يبقى لسة متعرفنيش

غضبت سرين كثيرا من طريقة كلامها المستفزة وقررت التدخل في اسرع وقت :
بعد اذنك يا طنط انا شايفة ان دا ولا وقته ولا مكانه للكلام  اللي حضرتك بتقوليه دا فا انا بقول اننا نسيب نور تستريح شوية وبعد كدا ربنا يحلها من عنده

كانت سناء تخشي سرين في الماضي بسبب مركز والدها وكانت تعتبرها كنز بالنسبة لها وكانت تحترمها كثير  ولكن  ماذا عن  الأن بعد ان خسرت كل ما تملك !

نظرت سناء الي سرين بأستحقار :
انتي مين يا بتاعة انتي عشان تقطعي كلامي بالمنظر دا لا متنسيش نفسك و..قطع كلامها صوت ادم.
ادم وهو يتجه نحو سرين ثم وقف امامها فكانت سرين وراء ظهره ..

ادم بجمود :
لا والله كلمة زيادة وانا اللي حنادي امن المستشفي يجوا يخدوكي برا واعتقد انك انتي الي نسيتي نفسك

كادت سناء ان تجيب الا انها استمعت الي صوت ادم الغاضب :
برااااااااااا

ادركت سناء من مظهر ادم وخالد انهم من الطبقة الراقية وبالتأكيد ستكون الخاسره امامهم خصوصا بعد ما قصة عليها سامح فضلت سناء الانسحاب بما تبقى من كرمتها

وبالفعل نظرت الي نور بحده ثم اردفت :
لسة مخلصتش كلامي رجعالك تاني وصدقيني حندمك سلام

لم تستطيع نور التماسك اكثر من ذلك فكانت الدموع تنساب دون ارادة منها فهي حقا اصبحت غير قادرة علي تحمل تلك المرأءة

عندما رأي خالد دموع نور اتجه اليها بلهفة ولكن رأي سرين تقف امامه وتقول :
طب بعد اذنكم يا جماعة نسيب نور تستريح شوية

اضطر خالد الي الخروج فبأي حق سيجلس معاها اخذ ادم صديقه وخرجوا من الغرفة ..

وجهت سرين حديثها لكرمة :
مكنتيش قدره تستني لما نور تتحسن عشان تقوللها كادت كرمة ان تجيب الا ان سرين واصلت كلمها :
روحي هاتي هدوم لنور عشان تغير وانا حبقى جنبها وححاول اهديها
وبالفعل خرجت كرمة لكي تجلب ما طلبته منها سرين وهي غاضبة من نفسها كثيرا فسرين لديها حق فيما اردفت

اتجهت سرين الي نور واخذت تواسيها وتذكرها ان الله معهم ولم يتركهم ابدا ..

.............................................................

بعد مرور يومين ..
تحسنت حالة نور كثيرا بسبب وجود سرين بجانبها  كان خالد يريد ان يجلس خارج غرفة نور لكي يطمئن عليها ولا يرحل من المشفي غير عند خروج نور ولكن ادم اقنعه ان هذا خطأ ولا يصح بالمره وطلبت سرين من ادم ان تظل بجانب صديقتها وافق  ادم وبالفعل  وظلت سرين بالمشفي بجانب نور واليوم سيكتب لها الطبيب علي الخروج ..

توجهت سرين نحو نور بابتسامة:
نوري خلصتي !

نور وهي تومئ برأسها موافقة :
اه يا حببتي يالا بينا

سرين وهي تتجه لتجلس بجانب نور :
نور هو فيه حاجة بينك وبين خالد

توترت نور كثيرا ثم اردفت مسرعة :
هاا لا ابدا

سرين بتحذير:
نور قوليلي الحقيقة

نور :
لا انا وخالد مجرد اصدقاء بس

مسكت سرين يد نور بحنان :
حببتي يعني ايه اصدقاء  نور الصداقة دي غلط وخالد مش مجرد صديق وخالد بيحبك انتي مشوفتيش هو كان عامل ايه  لما كنتي تعبانة كادت نور ان تجيب لكن  سرين اكملت حديثها فكره لما قررنا سوا اننا نلتزم فكره لما كنا نطلع من الكلية ونروح نشتري الروايات سوا وتاني يوم نعد في كافيه ونناقش الرواية الي اخترناها فكره لما ميار صحبتنا بعتتلنا شوية روايات وشدنا اسم رواية "في الحلال" وسهرنا عشان نخلصها فكره لما قررنا نعمل زي سلمي بطلة الرواية اننا نلتزم ونتقي ربنا وفعلا انتظمنا في الصلاه سوا وعلي الرغم انك كنتي في بيت وانا في بيت تاني الا اننا قررنا اننا نكون صحبة صلحة لبعض ونبقى صحاب ونوصل ونجاهد للجنة وان الجنة مش بساهل لازم نتعب عشان نوصل فكره كل دا

نظرت نور الي سرين والدموع في عيناها ثم ارتمت في احضنها وبكت واثناء بكأها كانت تردد :
صح انتي صح انا قصرت اووي الفتره دي

ربطت سرين علي ظهر نور بحنان بالغ ثم ابعدتها عنها برفق ومسحت دموعها ثم اردفت :يا حببتي احنا لسه فيها وانا جيبالك مفجأه
نظرت نور اليها بتساؤل وحيرة اخرجت سرين من حقيبتها اسكتشان يشبهان بعضهم بالون الوردي  مرسوم عليهم فتاتان يرتديان النقاب وحولهم ورود ومزينة بطريقة جميلة جدا ومكتوب عليهم بخط جميل في حب الله
نظرت اليها نور بدهشة ثم اردفت :الله جبتيهم امتي وازاي حلوين اووي يا حببتي

سرين بابتسامة:
مش مهم جبتهم  امتي المهم يالا نعمل الجدول الي كان نفسنا نعمله من زمان

تبدلت ملامح نور للحزن :
بس معناشي اقلام

اخرجت سرين من حقيبتها اقلام ملونة :
ودي حاجة تفوتني بردوو!
..........................................................

عشق وليد الانتقام _كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن