Baby's Breath | CB

الفصلِ 6.

نيُو بارت، سربرايز؟
أعتذر عن الأخطاء الاملائية
انجوي سويتيز💙

" اوهِ، حسنا، سآتي حالا سيدي. "

بعدَ انهاء الاتصال، هو قبض على هاتفهِ و ضغطه على صدره
بينما يحاول ان يهدِئ نبضاتِ قلبهِ المضطربة
و تنفسه المبعثر. شعر بجسمه و كأنه مخدرٌ لدرجة
انه لو تحرك بشكل سريع فسيتقيؤ حتماً.

لمدةٍ ليست بالقصيرة، بيكيهونِ جلسَ بجوارِ
الصناديق الورقيةِ، ساهٍ، غارقاً بالذكريات. ذكرياتُ طفولتهِ
كانت مركونة مخبئةً بعيدا بمكانٍ ما بذهنه، و مهما حاول
التفكير بالسبب وراءَ دفعه لتشانيول أو كيفية قيامهِ بالأمر
او الوقتِ الذي حصل به الأمرِ، لمِ يتذكر أي شيءٍ.
و لا حتى ذكرى مشكوكة او مقطعٍ غير واضحٍ من الصدمةِ.

ربما كانَ الأمر جد صادمٍ لبيكيهونِ الطفل
لدرجةٍ جعلته ينسى الموقف برمته،
حاذفا من ذهنه ما فعله رويدا رويدا بينما يكبر.

هو لمِ يعلم كيف علَيه أن ينهض حينها و يتقبل نفسه
بعد أن سمع الحقيقةَ المؤلمة من والدتهِ عينها. كان بامكانها ان تخبره
انها كانت مجرد حادثة، أن تشانيولِ ذهبَ بنفسهِ نحو منتصف الشارع
و وقفَ هناك حتى لا يشعر بكل ذاك الذنب.

ثم، هو استوعب أن الحقيقةَ خبئت لوقتٍ طويل،
لسنواتٍ, ربما هي ظنت انه الوقتُ المناسب له ليعرفِ،
لأنه كان كبيرا كفايةً ليتحملَ مسؤولية أفعاله.

لكنِ، هلِ كان هو مستعداًً؟ هلِ كان هو مستعِدا
ليواجه تشانيولِ و يقرَ بأعماقهِ أنه كان المسؤولَ..
لما أصبح تشانيولِ عليه؟

ببطءٍ، هوضغطَ على نفسهِ ليقفَ على قدميه
و توجهَ نحو مركزِ الشرطةِ، معيدا ما عليه ِ قوله أمام
شانيولِ حتى يعتذر منه. بعدَ كلِ شيء، هو لمِ يقصد أن يقول
ما قاله بكلِ تلك الوقاحةِ، خاصة انه لمِ يكن ليريد
منه ان ينتهي بمركز الشرطة.

لكنِ على الأقل كان من الأفضل انه محتجزٌ هناك
بدل أن يظل ضائعا بالأرجاء، وحيدا و خائفا.
مجردُ فكرة كون تشانيولِ هائما باللامكان، متَجاهَلا
و معاملا بجفاء من المارينِ و الغرباء الباردين
مثلَ ما كان يعامله هو جعلتِ الدموع تتجمعُ بمقلتيه مجدداً.

مركزُ الشرطةِ كان هادئا و دافئا عكسَ توقعاتِ بيكهيونِ.
كانتِ اول مرة تطؤ بها قدماه ذاك المكانِ لأنه دائما ما كان
يظن أن المجرمين هم فقطِ من يجب أن يتواجدوا هناك.
كانتِ هناك بعض المكاتب حيث  يقوم الضباط بالاتصالات،
بدا عليهم الانشغال لدرجة جعلت بيكهيونِ يقفُ بعيدا
باحدى اركان المكانِ.