الفصل التاسع

39.7K 805 28
                                    

قسوة عاشق 

الفصل التاسع 

الانتقام هو دوافع كره وحقد وكل مازاد الكره زاد الانتقام وتجاوز الحدود الطبيعية حتى فقدت الانسانية
مريم : شغف في ايه
شغف : والله هخليه يندم على كلامه انا مش بنت شوارع أنا بنت عمه انا ممكن أكون فقيرة لكن مش بنت شوارع والله
مريم : في ايه يا شغف قلقتيني
وقصت لها ما سمعته من أدم
شغف : دا الي كنت مش عايزاني انتقم منه هو كان عايزني عشان يتسلى شايفني بنت شوارع
مريم : خلاص يا حبيبتي اهدي
دخل حاتم الى الغرفة وشاهد شغف تبكي
حاتم : في ايه يا شغف
عندما سمعت صوته انه حاتم أخيها ربما لم يكن أخيها الا انها كانت تحتاج أحد ليدافع عنها في هذه اللحضة تحتاج ذاك الجبل المسمى بالأخ تركت مريم واتجهت نحو حاتم وووو
وحضنته لا تعلم لماذا كانت تريد هذا الحضن
حاتم وقد تفاجأ من ردة فعلها
شغف : انا كنت محتاجة أخ دايما بحياتي انا أتمرمطت جدا كنت عايزة الحضن دا عايزة حد ياخدلي حقي من كل حدا انا والله مش بنت شوارع هو شافني كدة ليه انا محتاجة ليك عشان تدافع عني
حاتم وقد زادت صدمته من كلامها ولكن هناك عاطفة في قلبه لهذه الفتاة لم يستطع ابعادها مع العلم انه حرام أن يحضنها أو يلمسها وهي لا تحل له ولكن لا يعلم قد غاب عقله وسيطرت عاطفته فشدد على ظهرها وكأنه يمدها بالقوة
حاتم : انتي قوليلي مين أتكلم كده عليكي وانا حقتله والله ان كان متخيل انو مفيش وراك حد دا غلطان انتي وراكي رجالة
زاد بكاءها مع كلامه
حاتم : انا كنت عايز اضحكك ع فكرة
ضحتك شغف
حاتم : ايوة كده وريني اجمل ابتسامة فالكون والغميزة دي الي كان نفسي اورثها من ابويا
عند هذه العبارة فاقت  شغف
شغف : انا اسفة مكنش لازم احضنك بس
حاتم : خلاص يابنتي محصلش حاجة اعتبريني زي اخوكي وانا بعتبرك زي اختي كان عندي وحدة وصاروا تنين
شغف : هم تنين بس انت عارف
ارادت أن تخبره وتختصر الطريق لاكن شيء ما منعها ربما بعد كلام أدم عنها
حاتم : بتقصدي ايه
شغف : بقصد اني اختك مش كده
حاتم : ايوة كدة
تركهم حاتم وذهب لمكتبه
مريم : اي بنتي حنيتي لاخوكي
شغف : معرفش كنت بجد عايزة احس انو عندي اخ بيسأل عليا
مريم : فعلا حاتم بيه انسان جميل جدا
شغف : هو الشخص الوحيد الي هطلعوا من دايرة انتقامي
وهتبدا من أدم وتنتهي بجمال

.............................................................

يقولون الحب الاول هو الحب الحقيقي وأن المرأة عندما تحب لا تكره ولا تحقد ولا تنسى بينما الرجل اذا أحب مات حبا ولكنه يستطيع تحويل حبه لكره لا يستطيع كرهها هي بينما يكره حياته معها
يقولون ايضا ان ذكريات الانسان هي من تجعله على قيد الحياة هذا ما تؤمن به سهام لذلك هي تحافظ على ابسط ذكرياتها مع أميرتها ومعه
سهام كعادتها تسترجع ذكرياتها معه هذا حالها عندما تذهب شغف للعمل
اليوم تذكرت كيف عرض عليها الزواج
بصراحة هو لم يكن عرضا رومانسيا كما  نراه بالأفلام ولكنه كان غريبا مفاجئ كانوا في طريق العودة للمنزل فقد اعتادت سمية وجمال ايصال سهام لمنزلها او منطقة قريبة منه ثم الذهاب لمنزلها وفي منتصف الطريق كان جمال متوترا وقلق
جمال : بصي يا سهام انتي عارفة اني بحبك مش كده لا مش بس بحبك بموت فيكي سنة كاملة وانا صابر عليكي بس والله مقدرش اشوف حد تاني يتكلم عنك
سهام : في ايه يا جمال حد تاني مين
جمال : انسي الحكاية دي
ووقف بمنتصف الطريق بجانب اشارة المرور ابتعد عنها قليلا وبصوت عالي
جمال : انا بحبك يا سهام تتجوزيني
الصدمة من نصيب سهام وسمية
جمال : ها قلتي ايه
بعض الناس اجتمعوا حولهم
شاب : يالله وافقي
شابة : حد يرفض شاب زي دا
وبدأ الجميع يتحدث
سهام كانت تبكي من الفرحة : موافقة
جمال : ايه
سهام : موافقة موافقة
جمال : يا الله يا رب قلبي هيوقف والله يالله يلا بينا هنروح على بيتكم على طول
سمية بحقد : لا مينفعش عايز تتظبط وهي تظبط نفسها وتخبر عيلتها اننا جاين وكدة
جمال : اه صح مينفعش بصي اليوم المسا هنجي استنيني
جمال لم يصدق أن الفتاة التي احبها طوال سنة كاملة ستصبح له في النهاية وحدث كل شيء بلمح البصر خلال ايام تم كتب الكتاب ربما أخيها وزوجته أرادوا التخلص منها وخصوصا لشخص غني كجمال وعائلته لم تعترض على خياره لطالما جمال كان الطفل المدلل
فعائله عبارة عن جمال وجلال و سناء
اختهم سناء تزوجت وهي مشغولة بعائلتها ولا يرونها الا بالمناسبات
جلال متزوج ولديه أدم
بينما جمال الطفل الصغير للعائلة المدلل الصغير لم يتزوج بعد ولم يتعرضوا على سهام طالما جمال يحبها
كان الشخص الوحيد الحاقد للقصة هو سمية فهي تحب جمال وكانت تريد أن تصبح زوجته لكن بغبائها تركته
انتهت موجة الذكريات عند سهام بوقت خطبتها فقد ألمها تذكر تلك الايام الجميلة
سهام : ازاي حياتك دلوقتي يا جمال نستني ولا لسا فاكر حبنا
هذا هو وفاء المرأة وسهام أحبت ووفت له
وصلت شغف للمنزل وهي تشتعل غضبا من أدم
شغف : ماما انا جيت
سهام : اهلا يا حبيبي ازاي كان يومك
بدأت شغف بالبكاء : نحن هنفضل كده لايمتى ياماما الناس الي معاها فلوس فاكرة نفسها سيدة البشرية ونحن العبيد اي الظلم دا
سهام : في ايه يا حبيبتي حصلت معاكي حاجة
شغف : لا بس انا تعبت من حياتنا دي
سهام : ربنا معانا يابنتي خلاص اهدي
شغف : فينك يا بابا لو كنت جنبي كنت هبقى احسن من كده انا محتاجالك والله
سهام بأسف لابنتها : ربنا يرحمه يا بنتي
شغف بنفسها : بتعرفي تمثلي يا ماما
شغف : ماما انتي لازمك جايزة أوسكار بالتمثيل
سهام : مش فاهمة
شغف : حياتي كلها عبارة عن كدبة وانت الي عيشتيني فيها
سهام بصدمة : بتتكلمي عن ايه
شغف : طول عمرك بتقولي اني أميرة وهعيش زي الاميرات او سندريلا وهيجي الامير بتاعي على حصانه الابيض وكده .. في ايه يا ماما مالك
سهام بتوتر : مفيش يا بنتي انتي بجد اميرتي ومحدش بجمالك والله بكفي عنيكي الحلوة دي وأنا متأكده هيجي أمير ويخطفك
شغف : لا أنا هغير القصص الي نعرفها وهبقى اتقدم للأمير بدل ما هو يتلحلح لانه باين عليه مش بتاع حركات زي دي
سهام : تتكلمي عن مين
شغف : عن أميري في الاحلام
سهام : ربنا يبعتلك كل حاجة تفرح قلبك
شغف : يا رب
في شقة أدم مازال غاضب من كلام سليم هل يعتقد سليم أنه ساذج حتى يتحدث معه بهذه الطريقة هو لا ينكر أن شيء ما يجذبه إليها ولكن ليس لدرجة أن يحبها ويتزوجها
هو بهذا العمر يبحث عن زوجة بأول الثلاثينيات من مجتمعه المخملي تعلم اصول حياته وهذه الرسميات وليس طفلة صغيرة وطويلة اللسان ولا تعلم الحدود
أدم : أنا هقارن ليه بينها وبين أي وحدة هاتجوزها باين عقلي فكر فيها
أدم يضرب على رأسه ضربات خفيفة : اخرجي من دماغي يا بت
وسمع صوت جرس الباب هذا سليم ومروان فيبدو أن سليم يعلم أنه أغضب أدم
مروان : ازيك يا أدم
أدم : كويس تفضل
سليم : وانا مليش اتفضل ؟؟؟ هاتفضل لوحدي
أدم تجاهل سليم فهذه عادته عندا يغضب من أحد يتجاهله لفترة من الزمن حتى لا يخسره
مروان : سليم قالي الي اتكلمتو فيه
أدم : مش عايز افتح الموضوع تاني خلاص
سليم : والله مش قصدي حاجة
أدم : تشرب ايه يا مروان
سليم : عايز لمون
مروان : اي حاجة
أدم : احضر لهم فناجين قهوة
سليم : انا كنت عايز لمون
مروان : انت تخرس خالص
سليم : امرك يا سي الظابط
مروان : انا عارفك مش عايز تتكلم بالموضوع دا بص أنت كبير وعارف هتعمل ايه بس وجهة نظر سليم صحيحة الفرق بينك وبين البنت دي كبير جدا سواء بالعمر ولا بالمستوى
أدم : حق قال انا عايز اتجوزها
سليم : فترة قصيرة و هتكون مراتك
أدم : اي رأيك تخرس
مروان : خلاص يا سليم
سليم : هو هيعاملني ولا كأني موجود
مروان : مانت عارف طبعه
سليم : خلاص خرست
مروان : بص يا أدم انا بعرف تحس بإيه تشوفها مش كحبيبة وكأنها بنتك عارف زي محكالي سليم هي البت جميلة وزي الاطفال وممكن دا الي شدك ليها بس مش ممكن توصل لحب ممكن انت تشعر ناحيتها بالحماية وكانها اختك حنين مش اكتر من كدة فاهم عليا
هذا هو مروان يعرفه ويفهمه وليس كالغبي سليم يحكم منذ
البداية
أدم : والله دي غلبانة وطيبة وبريئة مش ممكن تعمل الي قال عليه الجاهل الي جنبك
سليم : انا جاهل عشان خايف عليك
أدم : انت عارف فرق العمر بينا قد ايه
سليم : ست سنين وكام شهر
أدم : عشان كده تخرس وميعلاش صوتك عليا
سليم : خلاص يا دومي أنا أسف بس انت عجزت خلينا بقا نفرح بعيالك
أدم : ما تفرحنا حضرتك ولا انت ناقصك حاجة
مروان : ناقصة الحب الاسطوري
سليم : بكرا لما اتعرف على وحدة واحبها حب روايات وقصص انتم ابقوا فشققكم المعفنة دي
مروان : مفيش وحدة تقدر تهز عرش قلبي
أدم : انا مبحبش قصص الحب والغباء دي انا عايز وحدة عشان أكون معاها عيلة وتكون شبهي وبس
سليم : ربنا يشوفني فيك يوم يا مروان وانت متمرمط عشان وحدة
وانت يا أدم ان شاءلله هتتجوز وحدة تطلع عينك
سليم و مروان : هههههه اي الواد الغلبان دا
بقيت شغف طوال الليل تفكر بأدم هل حقا يراها كابنة شوارع هل يمكن أن يتقبلها كابنه عمه
شغف : وانت مالك انشاءلله عنده مقبلش بس وديني لطلعلك روحك يا ابن الشرقاوي


ميمونه الحمد......

فوت...فلو....تقدير لمجهود النقل...

قراءة ممتعه......

قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن