زوجة وثلاث توائم !

6.6K 123 4
                                    

حين توقفت سياره النقل الصغيره القديمه في الشارع الخلفي الذي تقع فيه شقه تشيلسي الجديده,أطلق السائق الشاب صفيرا طويلا خفيض الصوت. وقال الرجل الآخر الجالس قربه بأنفاس مقطوعه:
_انظر إلي هذه السياره الرائعه!
استدارت تشيلسي في مقعدها المضطرب بين الصناديق المكدسه في مؤخره سياره النقل,لتنظر.كانت سياره جديده منخفضه,من النوع الرياضي الأحمر اللون,المكشوف السقف المشير الي أن فيها كل مواصفات السياره اللائقه بالأثرياء...
ووجودها يعني وجود كايد إفرت في المنزل.
اللعنه...الساعه لما تتجاوز العاشره. كانت تأمل أن تنقل أغراضها قبل وصوله لكنها الآن ستضطر لتعريف "باد"و"سام" إلي كايد إفرت!
ودت لو رافقها شقيقها فنسنت الذي يعرف من سيشاطرها مسكنها.كان فنسنت وشارلوت قد ناقشاها ساعات طويله ليله أمس حتي استسلما أخيرا حين فاجأتهما بأنها وقعت العقد وستضطر لدفع الإيجار,سكنت فيه أم لم تسكن. عندها رمت شارلوت ذراعيها في الهواء بائسه:
_إذا فشل الأمر يا تشيس اعلمي ان هذا المنزل تحت تصرفك.
التفت الي الشابين قائله:
_باد..سام. ربما يجب أن أحذركما..
قاطعها باد وهو يوقف السياره علي مسافه غير بعيده عن الباب:
_ماذا?هل أنت علي موعد مع صاحب هذه السياره?هذه ليست أخبارا جديده.
_ليس هذا بالضبط,لكنني سأعيش معه.
ضغط باد بسرعه علي المكابح وحدق إليها في المرآة...
بينما استار سام اليها وقالا معا تقريبا:
_ماذا?
_وهذا أيضا ليس بالخبر الدقيق...أنا اشاركه الشقه فقط.
نظر الشابان إلي بعضهما بعضا,ثم قال باد:
_أهذه تشيلسي نفسها التي كانت لاتسمح لي بقبله حين أقول لها "تصبحين علي خير" ?
رد سام:
_لاتنظر إلي,فقد طلبت مني كذلك أن أكون فقط صديقا!
_وهذا ما أنتما عليه ياشباب...أنتما صديقان طيبان,وإلالما طلبت منكما مساعدتي في نقل أغراضي.
انحنى سام انحناءة تامه:
شكرا لك...وبما أننا صديقان,فلندخل للتعرف إلي هذا الشاب حتي نرى ماهو العيب فينا.
_لاعيب فيكما! قلت إنني لن أعيش معه...
_لكنك قلت هذا منذ برهه!
_نحن سنتقاسم الإيجار,وهذا أمر مختلف عما تفكران فيه..ألايمكن أن يدخل قولي هذا الي رأسيكما الغليظين?
رد باد واعدا,وهو يخرج من السياره:
_سأحاول...ماذا سندخل أولا?
_النباتات...ضعا اللبلاب المعترش في زاويه غرفه الجلوس...و"الفوجير"فوق رف مغسله المطبخ.
_لايمكنني التفريق بينهما.
_إذن التي علي اليمين ألي غرفه الجلوس والتي علي اليسار إلي المطبخ. أفهمت?
_فهمت. أنها شقه جميله تشيلسي...أتريدين أن نضع كل النباتات الأخري في غرفه الجلوس?
سأل صوت مهذب أتاهم من منتصف الدرج:
_وكم نبته هناك?
_أوه...صباح الخير سيد إفرت.
_صباح الخير تشيلسي.صباح الخير سيدي.
_باد,سام هذا السيد إفرت.
وتطوع باد بالتشدق:
_نحن صديقاها السابقان...فإن لم تعاملها بالحسنى نلاحقك.
وكادت تشيلسي ترميه بشئ في يدها..أما كايد ففتح خزانه المطبخ ليتناول منها ابريق القهوة وهو يعلق ساخرا:
_هل لديكم ناد خاص?
فتمتمت تشيلسي بغضب:
_سأذهب لأتم نقل أغراضي الخاصه.فإذا رغبتم في الوقوف هكذا لتبادل الحديث فافعلوا ماتريدون.
كان باد وسام مايزالان مستمرين بنقل النباتات ليضعاها قرب النافذه في غرفه الجلوس حين علق كايد:
_لم أكن أدري أنني سأعيش في غابه استوائيه...
وضعت تشيلسي حماله القطه السياميه في منتصف الغرفه وفتحتها وهي تجيب:
_لم يطلب أحد منك هذا...
والتفتت الي القطه:
_ها قد وصلنا ياطفلتي .اعلمي انه لن يجعلك أحد تذهبين إلي أي مكان حتي سته أشهر.
رفع كايد حاجبيه:
لكننا لم نتكلم عن غابه استوائيه مسكونه ولا عن قطه...
ماذا يحدث يا عزيزتي لو كنت مصابا بحساسيه من فراء القطط?
أطلقت بوسي مواء يثير الإشفاق وقفزت إلي ذراعي تشيلسي التي أجابت:
_هذا يعني ياعزيزي أنك ستعطس كثيرا في الأشهر السته القادمه...فأنا أعرف بوسي قبل أن أعرفك.وأذا طلب مني الأختيار بينكما...
_فهمت..فهمت...إنه لمن حسن حظي أنني لا أملك حساسيه من القطط.
وضعت تشيلسي القطه علي كتفيها ودخلت المطبخ ففتحت الصناديق وأفرغتها.أما القطه فقفزت لتختبئ تحت كرسي متأمله بيتها الجديد بعينين زرقاوين لاترمشان.
_ماذا قلت اسمها?
_بوسي...
_عيناها زرقاوان..لاتضعي طعامها المعلب حيث يمكن أن أخطئ فأظنه طعامي.فأنا لا أنتبه كثيرا حين أستيقظ في الصباح.
_سأتخذ لي جهه كامله من الرفوف وأترك لك الأخري لئلا تختلط أشياؤنا كما سنقسم البراد الي نصفين كذلك.
_لقد وضعت بعض الأغراض في الباب..فافعلي ماشئت.
_الأفضل أن نفصل أغراضنا عن بعضها بعضا.هل اشتريت المارغرين?لماذا بحق الله?
_أجل...وهل عقوبه هذا الأعدام?
_أنا لا استخدم المارغرين ولا حليب القهوه الخاص,أو أي شئ من هذه المواد الكيماويه التي ستعطل عمل الأبقار.
_الزبده غاليه الثمن.
صفقت باب البراد:
_وكذلك السيارات الرياضيه,مع ذلك لا أراك تقود سياره من النوع الاقتصادي.
_نقطتان رابحتان لك!
نزل باد وسام الدرج ثم قال سام:
_هذا كل شئ تشيس, غرفه نومك مليئه بالصناديق.
_شكرا ياشباب. أشكر لكما هذه المساعده.
_يسرنا أن نعرف أننا مازلنا ننفع لشئ ما حتي وإن كنت ستعيشين مع رجل آخر.
نظرت تشيلسي بسرعه الي كايد الذي أسند رأسه الي ظهر مقعده وبرقت عيناه بخبث...
_أتودين الذهاب الي مباراه التنس الليله ? (سألها باد).
_طبعا...ساتمتع برؤيه مباراه جيده.
_سأصحبك في السابعه إذن...
وسارت معهما حتي السياره مودعه ...فقال لها سام:
_رغم كل شئ هو يعجبني.أعني كايد هذا فهو لم ينزعج حين هدده باد...وهذه علامه جيده.
حين عادت الي الداخل وجدت كايد في المطبخ وأمامه فنجان قهوه طازج وقطعه حلوي...
_لم أعرف امرأه لديها هذه الأشياء كلها. كيف وضعتها في سياره واحده?
_باد وسام ينتقلان كثيرا من سكن إلي آخر, حتي أصبحا خبيرين.
_عجبت من عدم اصطحابك ذاك الشاب الذي كان معك ليله أمس . ماذا كان اسمه?
_أنا علي يقين من أنك تذكر اسمه?
_تري أما زلت غير مستعده لتعريفه إلي"الشله"?ألديهم اجتماعات منتظمه,ومسؤولين منتخبين..لا أحسب شلتك مؤلفه من أثنين فقط.
_إنهم جميعا أصدقاء.
_باد وسام هما الفرقه المسؤوله عن تنقلاتك إذن.من حسن حظي أنني كنت في المنزل,والا لامتلأت غرفتي بما في هذه من اشياء..تناولي قطعه حلوى...هذا إذا كنت تأكلين مثلها...هل هي حلوى غير نقيه?
فابتسمت علي مضض:
_لا بأس بها من حين إلي آخر...فأنا أطهو منها لنفسي أحيانا.
_تطهينها بنفسك?..عظيم أنت مدينه لي بواحد إذن . كان يجب أن أسأل إذا كنت "نباتيه" كذلك?
_لا.فأنا أحب اللحم.
انتقت قطعه حلوى وأخذت تفتش عبثا عن كوبها.فسارع كايد ليقدم إليها كوبا من أكوابه قائلا:
_استخدمي تلفازي متي شئت إلا حين تعرض مباريات كره القدم.
ابتسمت علي مضض.
_شكرا لك..أظن أنني كنت شريره معك قليلا.
_أجل..قليلا.
أحست بالغباء فقالت:
_استخدم الستيريو الذي أملكه.
رد برزانه:
_شكرا...سأعامله بحذر كامل..أنت لست معتاده علي أن يشاطرك الشقه أحد..أليس كذلك?
_ليس لفتره طويله.
_سأحاول تذكر هذا..أكنت غائبه عن الجامعه?
_أنهيت دوره التدريب التعليميه في الفصل الأخير,وكان علي أن أنتقل بعيدا حتي أجد مدرسه ثانويه بحاجه الي معلمه جديده.
_تعلمين الأدب الأنجليزي?
_أجل...وكيف عرفت?
هز كتفيه:
_هذا واضح من صناديق الكتب في غرفه الجلوس.فقد يضطر العديد من الطلاب إلي قراءه كتب الأدب لكن نادرا ما يحتفظ بها أحد بعد انتهاء العام الدراسي.
_أظنك علي حق...فالقليل من تلاميذي يشعرون بما أشعر تجاه الأدب الكلاسيكي.
_إنها مشكله يواجهها جميع الأساتذه,فلا أحد يهتم بالماده قدر اهتمامنا نحن بها.
_ثم هناك مشكله النقص في الوظائف.
_أتحاولين إيجاد وظيفه?
_تخرجت في شهر أيار...وها أنا بدأت أكتشف أنني أسأت اختيار الماده,وبما إنني لم أجهد نفسي في الدرس في السنتين الأخيرتين فقد كثر الذين يملكون مؤهلات خيرا من مؤهلاتي.
ملأت كوبها بالقهوة ثم سألته.
_وماذا عنك?أسعيد بعودتك إلي التدريس?
تناول قطعه حلوى أخري:
يبدو إنك قد حظيت ببعض المعلومات عني بالأمس.
_لم يكن هذا صعبا..كان جون أكثر من راغب في سردها علي.إنه في لهفه عارمه حتي يكون طالبك.
_كان التدريس حبي الأول..لكنني أحببت كذلك أن أكون نائبا...وتحطم قلبي حين خسرت الانتخابات الماضيه.
_وهل ستعود إليها?
_طبعا...فأنا الآن أحاول إشغال نفسي ,حتي أقرر خطوتي التاليه.
تبدو متأكدا.وماذا عن التعليم.?
_لست متأكدا , بل لدي ثقه بنفسي.أما التعليم فمتوفر لي دائما.أميل في الوقت الحالي حتي أكون رجل دوله.
_الاسم العادي لهذا هو السياسه...لماذا لا تترشح لمنصب محافظ المقاطعه
المنصب شاغرا منذ اصيب المحافظ الحالي بنوبه قلبيه في أحد اجتماعات المجلس. 
_لا.شكرا لك فهذا منصب لايسحرني. لكنني أحاول اتخاذ قرار بمن سأدعم لهذا المنصب. فستكون هذه الانتخابات اختبارا حقيقيا للقوى السياسيه في المقاطعه والرابح سيصبح حليفا قويا لي بعد سنتين أي حين أخوض الانتخابات النيابيه من جديد.
_أنت جاد في هذا إذن..هل تخطط لحملتك المقبله
أدهشه سؤالها:
طبعا..لكنني لم أقرر رسميا ما سأفعل. ولهذا لم أوقع عقدا دائما مع الجامعه.
_لكنك تعرف أنك ستخوض الانتخابات
_بكل تأكيد ...هل أنت مراسله لصحيفه الجامعه في أوقات فراغك
ردت ساخره:
_ليس لدي مثل هذا الحظ...إذا كنت ستسرب بعض القصص, فسأرى إذا كنت قادره علي ايصالها إلي بعض معارفي.ترى ماذا ستكون عليه مشاعر زوجتك
_زوجتي.أوه.زوجتي!إنها لاتهتم بما أفعل مادمت سعيدا.
_يبدو إن هذا يناسبك.كم من العمر يبلغ أولادك
_أثنتي عشر عاما.
_جميعهم في الثانيه عشره
_أجل...إنهم ثلاثه توائم.أولم أخبرك
_تعرف إنك لم تقل شيئا. أهم بنات اوصبيه
_صبيان وبنت. والأمر مثير للعجب ,فالصبيان متطابقان شكلا أما الفتاة فهي تؤام ل...
رمت تشيلسي ماتبقي من قهوتها في المغسله وقالت مقاطعه:
_لن أصغي لحظه أخري سأصعد لأفراغ الصناديق.
حين عادت ذلك المساء من مشاهده مباراه التنس مع باد وجدت كايد متمددأعلي مقعده نصف نائم,وصوت الموسيقى ينبعث من الستيريو كان ملف ملاحظات المحاضرات مبعثرا علي الأرض , وعلي ركبتيه تجلس بوسي التي راحت حين رأت تشيلسي تموء وتتمطى
فتح كايد عينيه ثم انتفض ألما حين غرزت القطه مخالبها في ساقه
لكنه تجاهل ما اصابه وسألها:
- أكانت مباراه جيده؟
- كسب الفريق المحلي أكنت تنتظرني؟
- بالطبع لا كنت أراجع المحاضرات فغفوت أترين ماذا ينتظر طلابي؟
- أذا كان الجميع متشوقين ألي محاضراتك تشوق جون فلن يلاحظوا شيئا من الملل
وانحنت تلتقط الملف عن الأرض
- قد تكفيني أن كنت محظوظا هذه المحاضرات اسبوعينىلكن علي ان أعيد تنظيم محاضراتي جميعها
- ولماذا تزعج نفسك اذا كنت لن تدرس سوى فصل دراسي واحد؟
- وهل هذا تصرف نبيل يصدر عن استاذه المستقبل؟
هزت كتفيها صامته ثم سألت :
-هل تلقيت اتصال هاتفيا؟
- فليكن في قلبك رحمه لقد ركب الهاتف بعد ظهر اليوم أنسيت الضجه التي افتعلتها في نهايه الأسبوع بسبب تركيبه؟
-نعم نسيت الهاتف بالنسبه الي هو صله الوصل بالحياة
- حسنا لم يرن جرسه لو مره  لعل الجميع يعرف انهم لن يجدوك مساء السبت هل أنت محبوبه من الفتيات كما انت محبوبه من الفتيان؟
- لدى الكثير من الأصدقاء من كلا الجنسين  وانا مشهوره بحفلاتي المرتجله
- تبدو هذه فكره رائعه  تفيدني مقابله بعض الناس
لست سكرتيره اجتماعيه يا كايد00ولا أدري ما نوع الموظفين الذين كانوا لديك في لندن
- لم يكونوا من النوع الأرتجالي
- دعك ن مناوراتي  أما الهاتف فمن الأفضل ألا ترد عليه فلو علمت العمه ساره أنني أعيش مع رجل ,لسعت الي هذا المنزل وبيدها قنبله
- ومن سيرد علي الهاتف أذن؟ أذا اتصلت أوليفيا ورددت أنت
- أوليفيا؟ أهذا أسم زوجتك؟ أما قلت أنك ستشرح لها الأمر,وأنها لا تهتم بما تفعل ,مادمت سعيدا
- هناك حدود لهذا التصرف
- آه أنها ليست سيده حرة كما تبدو ,فالمرأه التي تنجب ثلاثه أطفال دفعه واحده
- أيزعجك مثل هذا؟
- لا يزعجني الأطفال فهم سيؤمنون لي استمرار وظيفتي بعد عشرين سنه لكن يبدو لي ان زوجتك نفسها طفله , وأنك كنت تستعجلها
- اؤكد لك ,لم نرد أنجاب ثلاثه توائم
- بل اظنك اخترعتهم
- هذه طريقه فريده في وصف الأمر لكن أذا كانت اللغه العاديه صعبه عليك فماذا أفعل؟ متي تقيمين عاده حفلاتك؟
- مرة شهريا0 هذا كان في الماضى
- عظيم فهذا سيناسب عادتي في البيت المفتوح
- ماذا؟
- أنه تطبيق عملي أقوم به منذ زمن بعيد أدعو طلابي الي جلسه نقاش مرة شهريا
- شهريا؟
- طبعا ,فأنا أرغب في معرفتهم عن كثب خارج القاعه
فتنهدت تشيلسي :
-أظنني سأستغني عن الحفلات هذا الفصل
-أتحاولين اخفائي عن أصدقائك؟
- من المستحيل اخفاء شئ اطلع عليه باد وسام
-لكنك ترغبين في المحاوله ,أليس كذلك تشيلسي؟
وضعت يديها علي جنبيها وقالت متحديه :
-اعطني سببا وحيدا يجعلني أدور بين اصدقائي أعرفهم أليك
اسمع من الصعب علي معلمه لغه القواعد
ان تحصل علي موعد مع شاب , فمعظم الشباب لا يدعونني الي الخروج لانهم يعتقدون أنني سأقوم بتصحيح نطقهم اللغوي حينما يسمعونني شعرهم المداهن
- لا يبدو انك تلاقين صعوبه مع الرجال
- ستزداد الأعاقه بوجودك الآن , وقد يمر الفصل كله دون أن أخرج مع احد
- اعتبري الأمر تحديا لماذا لم تدعى باد للدخول ؟أنه يعجبني
- باد صديقي انا, وليس صديقك
- ألا يسمح له بأكثر من صديق واحد
حدقت فيه يائسه:
-لن أجادلك , فمجادله سياسي أمر غير مجد
-اهنئك , لقد تعلمت ذلك في اقل من يوم بينما استغرق أودري هذا حوالي سته أيام
- لكنك حين تزوجتها لم تكن سياسيا أنتظر لحظه! قلت ان اسمها أوليفيا
- اجل أوليفيا أودري أفرت واصدقاؤها ينادونها  "أي أي"
- لعلها لا تلثغ كا الأطفال
- لست أدري سأسألها
- بدأت اعتقد أن لا وجود للتوائم , كما لا وجود لأي أي مهما كان أسمها ولا لأفرت كذلك
لا تقولي هذا أمام التوائم فسيغضبون
-سأهتم بهذا حين القاهم فهل سيزورونك؟
ليس في الوقت الحالي فدروسهم شاقه, وه
- وهل ستزورهم؟
- أوه لا  ليس قبل عطله الربيع
-كيف تغيب عنهم هذه المده كلها؟
- عزيزتي لا تطلقي أحكامك جزافا فأنا في غايه الشوق اليهم
وقف ليتمطى قليلا ثم قال:
-سأذهب للنوم لا تجعليني أزعجك في الصباح فأنا أركض خمسه أميال قبل الفطور يوميا
- لا مانع عندي البته , ما دمت لا تركض في الشقه
بذلت بعد بضع دقائق جهدها لتتسلل بصمت الي غرفتها التي كانت القطه تجلس فيها علي رف النافذه وقالت لها:
- سيكون أمامنا فصل بارد طويل لقد أعجبك أليس كذلك بوسي؟
- الحقيقه انني لم استطع منع نفسي من الأعجاب به أيضا

دقت ساعة الزهورOnde as histórias ganham vida. Descobre agora