part 7

42.7K 1.8K 39
                                    

  فى  الظهيره حيث وقت خروج الطﻻب من المدارس للذهاب للمنزل خرج التوأم ذو التسعه اعوام بأزيائهم المدرسيه ممسكين بأيدى  بعضهم ليذهبوا حيث الحافله التى ستقلهم الى منزلهم.
اﻻثنان يقفان بهدوء حتى خلو الطريق من السيارات المسرعه كما علمتهم والدتهم لينظروا يمينا تاره و يسارا مره اخر قبل مغامرتهم فى عبور الطريق.
سياره مسرعه اتت بإتجاه التوأم ليحدث اصطدام قوى ليسقطا التوأم على اثره فى بركه من دمائهم غير شاعرين بأى شئ يحيطهم.
.
.
.
.
.
.
كان الكل يجلس حول الحاج عبدالحميد فى أمر منه و ﻻ احد يفقه شئ و فى الاخير اتى أحمد الذى قام فارس بمناداته من قبل ليشرع الحاج عبدالحميد فى الحديث.
عبدالحميد:كمان يومين فرح بنت العمده و جالى مخصوص علشان يعزمنى و يعزم الكل حريم و رجال بس الفرح مش هيبقى فى البلد هنا لكن هيبقى فى بلد جمبنا عند بيت العريس.
اومأ الكل فى تفهم فهذا يعتبر امر غير مباشر من قبل الأكبر.
أحمد:هو انا ينفع مجيش؟!
تحدث أحمد و هو يبتسم ابتسامه محرجه فهو الوحيد الذى ابدى اعتراضه من بين الكل.
هدى: ليه يا ولدى ده كلنا رايحين.
تحدثت هدى و هى تنظر له بإمعان لعلها تكتشف سبب رفضه للمجئ دون احراجه.
أحمد:الصراحه انا مليش فى جو الأفراح ده و كمان انا مش متعود على الاجواء هنا انا يدوب لسه واصل مبقاليش كام يوم.
صرح أحمد عن سبب رفضه لحضور حفل الزفاف بالنسبه له هذا السبب عظيم اما بالنسبه للآخرين انه لسبب عقيم.
عبدالحميد: انا قولت كلمتى خلاص كلنا رايحين حتى عماتك انت من عيله الهوارى يا ولد أكبر عيله فى الصعيد كله.
انهى الحاج عبدالحميد حديثه الصعيدى الصارم بضربه عكازه القويه فى الارض لينهض من مكانه تاركا الكل خلفه.
تنهيده قويه خرجت من فاه أحمد الذى رمى بظهره بقوه على ظهر مقعده واضعا يده على وجهه ماسحا اياه بقوة.
أحمد:استغفر الله العظيم هو ليه كل ما احسه راضى عنى تحصل حاجه تخليه يقلب عليا تانى.
تمتم أحمد محدثا نفسه بصوت خفيض و ملامحه ظهرت عليها الحزن لتربت هدى زوجه عمه الاصغر على كتفه فى حنان ليستشعر من خلالها دفئ و حنان الام بينما على النقيض نهى زوجه عمه الأكبر تنظر له بتشفى و كراهيه و هو فقط لا يعلم لما هذا الكره اتجاهه؟ فيما أخطأ فى حقها؟
صعد أحمد الى غرفته مره اخرى غالقا اياها خلفه كالعاده و اخذ يجول غرفته ذهابا و ايابا يفكر فى طريقه لينهى بها غضب جده.
تمدد على الفراش و اخذ يتململ فى نومه و يتحرك على السرير فهذه هى عادته لا يستطيع النوم و شئ يشغل باله.
نهض سريعا و الابتسامه تعلو وجهه فهو اخيرا وجد فكره ليهدئ جده هو لا يعلم اذا كانت هذه الفكره جيده ام لا و لكنه قرر فعلها مهما كلفه الأمر.
.
.
.
فى الصباح كان الحاج عبدالحميد يجلس  فى الحديقه التى امام منزله  يتناول كوب قهوه كالمعتاد فى هدوء تحت اشعه الشمس اللطيفه فى هذا الصباح الباكر.
أحمد:جدى.
نادى أحمد على جده بصوت عال نسبيا لينظر له الحاج عبدالحميد بتفاجؤ ليلتقط له أحمد صوره سريعه على وضعه هذا.
ابعد أحمد الكاميرا من على عينه ليرى فى شاشتها الصوره التى التقطها ليقهقه بصوت عالى راكضا بإتجاه الأكبر و لم يصمت عن قهقهته بعد.
جلس أحمد بجانب الحاج عبدالحميد الذى ينظر له بإستغراب بسبب قهقهته المستمره هذه بدون سبب يذكر.
أحمد:بص يا جدى شكلك.
شاهد الحاج عبدالحميد صورته فى شاشه الكاميرا ليشارك أحمد ضحكاته فالصوره كانت له و هو ممسك بكوب قهوته رافعا اياه اتجاه فمه و كان على وشك ارتشافه بينما عيناه تنظر للأمام بشئ من الخوف و التفاجؤ!
أحمد:كويس ان الكوبايه موقعتش عليك يا جدى.
انهى أحمد جملته بقهقه اخرى ليحصل على كف قوى على كتفه من قبل جده ليدلكه بألم واضح على معالم وجهه.
أحمد:تسلم ايدك يا سيد الناس.
ضحكه كانت مصدرها الحاج عبدالحميد و سببها كان تصرف حفيده الذى لا يستطيع توقعه فهو مهما حزن منه او بسبب تصرفاته يجد نفسه لا يستطيع القسوه عليه عكس اى شخص آخر.
تناول أحمد يد الحاج عبدالحميد ليقربه من فمه لاثما اياها لينزلها مره اخرى مربتا عليها فى هدوء و حنان.
أحمد:ربنا يخليك لينا يا حاج و ميحرمناش منك.
تحدث أحمد بهدوء و هو ينظر لجده ليربت الحاج عبدالحميد على كتفه فى حنان ليبتسم أحمد ابتسامه واسعه.
أحمد: الا قولى يا حاج هو انت فعلا حاج؟!
قهقه الحاج عبدالحميد على طريقه حفيده الطفوليه ليضربه مره اخرى على كتفه  ليكون رد فعل أحمد مثل سابقه .
أحمد:تسلم ايدك يا سيد المعلمين.
عبدالحميد: يا ولد اسكت كفاياك غلبه عاد.
تحدث الحاج عبدالحميد و هو ينظر لحفيده الذى ينظر له ببراءه  كأنه لم يفعل شئ.
أحمد: يا جدى يا حبيبى اعمل ايه ده طبع بس انا بدأت اشك انه وراثه مش بيقولوا العرق يمد لسابع جد؟
تحدث أحمد مدعيا التفكير ليضحك جده عليه مره اخرى.
أحمد: ايوه كدا يا حاج اضحك محدش واخد منها حاجه.
ربت الحاج عبدالحميد على كتف و ظهر أحمد فى حنان و هو ينظر له ليتناول أحمد يد الاكبر لاثما اياها.
أحمد:حقك عليا يا جدى و متزعلش منى انا لسه شاب و تصرفاتى مندفعه مادام انت اديت كلمه مكنش ينفع اعارضك فيها سامحنى.
تحدث أحمد بنبره ضعيفه لاثما يد جده مره اخرى ليبتسم الأكبر فى فخر فولده و زوجته أحسنوا التربيه بحق.
أحمد:خلاص بقا يا حاج خلى قلبك ابيض.
تحدث أحمد عندما وجد أن صمت جده طال و هذا معناه كما فكر هو انه لم يسامحه بعد.
عبدالحميد: يا ولدى انا مش زعلان خلاص بس متكررهاش تانى.
أحمد:ربنا يخليك لينا يا حاج و نفضل نقرف فيك كده و نصالح فيك تانى.
ضحك أحمد و الحاج عبدالحميد ضحكات صاخبه سعيده و هذا معناه ان الحاج عبدالحميد أصبح راضى عن أحمد مره اخرى.
اتت ملك إليهم و هى ترتدى فستان وردى و مصففه شعرها على شكل جديلتين منزله غره فوق عينيها لتقف امامهم و هى تدور حول نفسها.
ملك:ايه رأيكم فيا؟
تحدثت تلك الطفله بنبره طفوليه سعيده ليصفر أحمد بنغمه تدل على الإعجاب.
أحمد:ايه الحلاوة دى!
ملك:حلو بجد؟ و انت يا جدو ايه رأيك ؟
تحدثت ملك بإبتسامه سعيده و هى تنظر للفستان بإعجاب شديد.
عبدالحميد:حلو اوى بس مين إللى جابهولك؟!
افصح الحاج عبدالحميد عن إعجابه بملابس اصغر أحفاده و لكنه تسائل من الذى اتى بهذا الفستان فهو لم يرها ترتديه من قبل.
ملك:بابا يا جدو.
تحدثت ملك بسعاده كبيره ليضحك عليها كل من أحمد و الحاج عبدالحميد و لكنها لم تلقى لهما بالا و شرعت فى إكمال حديثها بإبتسامه سعيده.
ملك: بابا جبهولى انهارده و قالى ده علشان تلبسيه فى الفرح و تبقى احلى من العروسه.
قهقهات عاليه خرجت من فاه أحمد و الجد بسبب ذلك الزهو الذى يغلف طبقه صوت الصغيره.
أحمد:طيب يا برنسيسه تعالى اخدلك كام صوره بفستان الاميرات ده.
صفقت ملك بسعاده فور ما اراها أحمد الكاميرا لتبدأ فى اتخاذ بعض الوضعيات و أحمد يلتقط لها الصور و الحاج عبدالحميد يراقبهم.
مال أحمد على أذن ملك يحدثها فى شئ ما لتومئ له راكضه بإتجاه  الجد لتقفز على قدمه بقهقهات طفوليه.
ملك:أحمد تعالى خدلى صوره مع جدو.
تحدثت هنا بصوت عالى حتى يسمعها أحمد الذى يقف بعيدا عنها نسبيا ليأتى إليهم بإبتسامه.
رفع أحمد الكاميرا على عينيه ليبدأ فى العد قبل اخذ الصوره و مع الرقم ثلاثه و قبل الضغط على زر الالتقاط التفتت ملك سريعا مقبله وجنه جدها الذى صدم.
رأى أحمد الصوره و هو ينظر لها بإعجاب شديد ليريها للكل فيما بعد فهو قرر أن يضعها فى غلاف كبير ليخلد تلك الذكرى.
.
.
.
.
.
مر يومان على آخر محادثه بين هنا و والديها فهى كانت تكتفى بإرسال رساله قصيره تطمئنهم فيها عن حالها و تطمئن عليهم.
اليوم كان من المفترض أن تتصل هنا كما أخبرتهم بالأمس لذلك والديها و صديقتها كانوا بإنتظار مكالمتها.
صدح صوت رنين هاتف ملك صديقه هنا معلنا عن وصول رساله لتفتحها ما ان رأت اسم المرسل و قد كانت مجموعه من الصور و هى تنظر لهم بفضول منتظره تحميلهم بشكل كامل.
قهقهات قويه خرجت من فاه ملك حتى أنها سقطت أرضا من كثره الضحك بسبب تلك الصور لينظر لها كل من عادل و نجلاء بإستغراب لما هو سبب ضحكها هذا ؟
تحكمت ملك فى نفسها قليلا معتدله فى جلستها متحمحمه فى حرج لترفع هاتفها بإتجاه والدا هنا ليشاهدا الصور هم ايضا ليدخلوا فى نوبه ضحك لتشاركهم ملك مره اخرى ضحكاتهم.
نجلاء:يخرب عقلك يا هنا ايه إللى هى عملاه فى نفسها ده.
تحدثت نجلاء والده هنا بين ضحكاتها على ابنتها.
عادل:اه ربنا يستر بعد الضحك ده كله ميحصلش مصيبه.
تحدث عادل والد هنا و هو يزيل دموعه المتعلقه فى عينيه من كثره الضحك فقلبه لا يطمئنه.
.
.
.
.
.
.
عارفه و الله انى اتأخرت و عارفه بردو انكم زعلانين😭😭
سامحوني فعلا كان عندى ظروف و كمان النت مكنش مساعد خالص💔
علقوا بكومنت يفرح قلبى و يسعدنى و يشجعنى اكمل كتابه😘
سلام 💙

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن