في بلاط الماركيز 14 لـ منى لطفي

10.9K 331 4
                                    

في بلاط الماركيز

الفصل (14)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

تمتم راؤول بغير تصديق:

- ما الذي تعنيه برقبة أليخاندرو.. بيللا؟... أجيبيني بالله عليكِ.. ما الذي فعله إليخاندرو تماما جعلك تتمنين موته بل وتسعين في ذلك طالبة مني أنا شقيقه مساعدتك؟!!!!!

أجابت بيللا بابتسامة تنضح مرارة وصوت مغلف بالحزن الذي يتخلل طبقات الجليد التي تكسوه:

- الموت!!!... أتعتقد أنني أريد قتله؟.. ضحكت بمرارة وأردفت:

- لا، راؤول.. للأسف الموت يعتبر راحة لا يمكن أن تكون ما أتمناه لأخيك الماركيز!!!!

تبادل مع لوسيا النظرات لتتقدم الأخيرة باتجاه ايزابيللا وتضع يدها على كتفها قائلة بعطف حقيقي فهي قد تأكدت الآن من حدس الأنثى داخلها من أن اليخاندرو قد كسرها:

- أخبرينا بيللا، ما الذي حدث بينك وبين اليخاندرو عندما تركناكِ بمفردك معه؟؟

نظرت اليها تجيبها بابتسامة ساخرة:

- لا أعتقد أن راؤول سيستطيع تحمل معرفة الجانب الخفي لحقيقة شقيقه الأكبر!!

تقدم راؤول ناحيتها هاتفا:

- بل لا بد لي من أن أعلم حقيقة ما حدث، لو كنت كما تقولين تريدين مساعدتي.. فلا بد لي أن أكون على معرفة بأسباب رغبتك في الانتقام من أخي، ولما قلتِ أن ثأرك لديه هو وليس ذاك الحقير فيليب؟..

نظرت اليه بيللا بجمود قليلا قبل أن تجيبه بخواء:

- شقيقك الغالي قتلني بدم بارد، حاكمني وأدانني ليس فقط!.. بل ونفّذ العقوبة بالفعل، ليكتشف براءتي بعد ذلك!!!.. إن كان قد أخذ هو بثأري من فيليب والذي لم يؤذيني بمقداره، فمن الذي سيقتص لي منه هو؟!!!!!

هتف راؤول وقد فهم تماما ما تعنيه وتبين له صحة حدس لوسيا التي أشاحت بوجهها جانبا ببؤس:

- ربّاه!!!!!!!!!!...

رفعت ايزابيللا عينيها اليه وهي تقول بحزم:

- أريد مساعدتك راؤول، هو ليس بفضل منك بل هو ديْن لا بد لك من إيفائه، وإن أردت الصدق فالدّيْن ليس ديْنك أنت وحدك.. بل دين عائلة سان باولو كلها!... وأنا لن أرحل قبل أن أنال انتقامي وبالكامل!!!!!!!!!!!

***************************************

كان اليخاندرو يرقد فوق فراش ايزابيللا في الكوخ الملحق بالقصر حيث كانت تقيم هي وتيريزا، كان يغطي عينيه بساعده القوي الأسمر حينما سمع صوت طرقات عالية على الباب فتجاهلها، ولكن الطارق لم يمل وبدلا من أن ينصرف سمع اليخندرو صوت خطوات عالية فوق الأرض الخشبية بالخارج، ليطرق سمعه بعد ذلك صوت فتح الباب بينما تقترب الخطوات منه، صاح بغلظة دون أن يرفع ذراعه بعيدا عن عينيه:

في بلاط الماركيز رواية غربية كاملة بقلمي منى لطفي (احكي ياشهرزاد)Where stories live. Discover now