الحلقه ال(12)☄

6.2K 152 2
                                    


ذهبت فيروز الى فيلتها لتبدل ثيابها طرقت الجرس عدت مرات لم يفتح احد أخرجت المفتاح و دلف و تقدمت نحو السلم لتتصلب مكانها مما رأت ..وجدت والدتها فاقده الوعى ركضت فيروز نحوها و قالت بخوف و دموعها تتساقط:
"ماما...ماما ..افتحى عنيكى ارجوكى افتحى عنيكى..آدم ..لا مش قادره دماغى هتنفجر .. يا ماما "
امسكت هاتفها مسرعه و هاتفت الإسعاف لتاتى و بعد مرور وقت قليل جاءت الاسعاف و أخذت والدتها و ذهبت للمشفى ..
____
فى أحد المطاعم كان الباقيه يجلسون يتحدثوا.. و لاحظ طارق غياب فيروز فقال:
"يا ولاد هى فيروز اتأخرت ليه "
رامى و هو يمسك بهاتفه:
"هتصل بيها "
و بعد ثواني اتاه صوتها الباكي و مرتعش فقال بعدم فهك:
"مالك يا فيروز ايه الى حصل  براااحه اهدى عشان افهم "
فيروز ببكاء:
"ماما ماما يا رامى "
رامى بخوف و قلق:
"مالها طنط ...فيروز...الو... فيروز"
فيروز فى تلك اللحظه فقدت الوعى و سقط منها الهاتف ..
منى بتساول و قلق:
"فى ايه يابنى"
رامى بخوف:
"معرفش عماله تعيط و فجأه مفيش صوت و بتقول ماما .......يانهار ابيض يلا بينا على المستشفى الى جمب البيت "
-------------
استيقطت فيروز وجدت بيدها محلول و بجانبها ممرضه ..
فيروز و هى تتذكر ما حدث:
"ماما ..ماما فين "
الممرضه بهدوء:
"اهدى بس و الدكتور جى حالا"
فيروز و هى تحاول فى ازاحه المحلول:
"انا مش هستنى دكتور "
الممرضه بصوت عالى قليلا :
"مينفعش كده حضرتك "
ازاحت فيروز المحلول و خرجت من الغرقه و ذهبت لغرفه الطبيب و طرقت الباب
الطبيب بهدوء:
"ادخل "
دلفت فيروز و جلست فى المقعد الذى امامه و قالت :
"لو سمحت الحاله الى جت من شويه مالها  يعنى هى كانت كويسه و فجاه حصل كده"
الطبيب باسف:
"انتى بنتها صح..هي بطلت تاخد الادويه عشان كده الورم زاد "
فيروز بصدمه:
"ورم ....ورم اي "
الطبيب و قد فهم من تعبيرها انها لا تعرف ان والدتها مريضه و اضطر انه لا يقول ان أيامها او ساعتها محدودة و ان يكذب عليها
فقال :
"أسف دى مريضه تانيه مامتك بس تعبت من الحركه الكتير و اظاهر مش بتنام ولا بتاكل "
فيروز بعدم تصديق:
"شكرا يا دكتور "
و نهضت و خرجت من الغرفه وقف و أسندت رأسها على الحائط و اغمضت عينيها هى تفكر ...وجدت شخص جاء نحوها و قال بلهفه:
"فيروز فى ايه"
فيروز بابتسامه مصطنعه:
"متخفش هبوط بس مفيش حاجه "
كان قد التف الجميع حول فيروز و خرج فى ذالك الوقت الطبيب مسرعا و قال بهدوء :
"المريضه بتقول عايزه نازلى و زين و مأزون"
فيروز بصدمه:
"ايه...ليه ..دول لسه مخطوبين .. فى اي انا مش فاهمه"
طارق و قدم فهم قال بحزن :
"هات مأزون يا رامى"
مالك بهمس لزين:"
"هو فى اي
زين بقلق:
"تقريبا فهمت"
و كانت الدهشه لا تفارق نازلى و فيروز
و بعد فتره جاء المأذون و تم كتابه الكتاب و بعد ذالك وقفوا جميعا فى الخارج
فيروز برجاء و هي تتقدم ناحية الطبيب:
"ممكن اشوف ماما "
الدكتور بهدوء:
"اكيد طبعا"
دلفت فيروز الى غرفة والدتها و امسكت بيدها فقال خاله بأسف:
"سامحينى يا فيروز كان نفسي افرح بيكى قبل ما اموت بس معلش آدم واحشنى ..."
دلفت منى و الباقى لتكمل هاله قائله:
"منى فيروز أمانه و طارق برده و مش هوصيكى على نازلى "
منى بقلق:
"ايه الكلام الى انتى بتقوليه ده "
فيروز كانت تبكى بشده و نازلى كانت لا تستوعب ما يحدث و فجأه غابت هاله عن الوعى ..هزتها فيروز بقوه عدة مرات ثم أردفت بصريخ:
"ماما  انتى سمعانى صح.. مامااا..يا .مااااااامااااا "
و غابت عن الوعى كان الجميع لا يستوعب ما حدث حمل رامى فيروز الى غرفه اخرى و بعد دقائق خرج الطبيب
رامى بقلق:
"مالها فيروز يا دكتور"
الطبيب بأسف:
"انهيار عصبي حاد و ربنا يستر و متفقدش النطق."
رامى بصدمه؛
"ايه..تمام شكرا يا دكتور "
الطبيب بهدوء:
"ده وجبي عن أذنك "
ذهب رامى الى اللمكان الذى يجلس فيه الجميع و سمع نازلى و هى تقول ببكاء:
"طب ماما بتهزر عشان تجوزنا صح ..قولى صح :
و انهارت باكيه نظر الجميع باسف و عانقها طارق ..
رامى برجاء:
"يلا يا جماعه رواحو و انا هفضل مع فيروز لحد ماتفوق "
طارق بتساول و حزن:
"الدكتور قالك ايه؟!"
رامى بحزن :
"انهيار عصبى حاد و احتمال تفقد النطق"
نازلى ببكاء :
"انا مش ماشيه من هنا .. انا عايزه ماما"
مد زين يده الى نازلى و قال بحزن:
"يلا يا نازلى ..يلا"
طارق بامر:
"زين نازلى هتروح معاك الفيلا هي مراتك دالوقتى "
نازلى برجاء:
"بس يا بابا"!
طارق بامر:
"خلاص يلا انا قلت كلمه يلاا"
امسك زين يدها و ذهبوا
عبد الرحمن بهدوء :
"مالك وصل طارق .."
مالك بحزن:
"حاضر يا بابا"
طارق بهدوء:
"انا هفضل مع فيروز و رامى مش مهم "
مالك بعند:
"و انا هقعد كمان "
طارق بهدوء:
"بس يا مالك يلا "
مالك بهدوء :
"ما يا هفضل يا هتيجي معايا اختار"
اببتسم طارق لعناده و قال:
"يلا يا مالك ...رامي خلى بالك من فيروز "
هز رامى رأسه و ذهبوا..
___
و فى صباح البوم التالى انتهوا من دفن هاله و ذهبوا جميع الناس ماعدا العائله....
كانت فيروز نائمه بجانب القبر و لا تريد الذهاب..
رامى و هو يجلس بجانبها:
"يلا يا حبيبتى ..مينفعش كده يا فيروز "
فيروز ببكاء:
"لا ينفع"
رامى و هو يمسك يدها :
"متعصبنيش يلا يا روزاا"
فيروز بعند:
"امشوا انتووو"
مالك و هو ينظر لها:
"يعنى مش هتقومى ..طب تعالى "
و حملها فقالت فيروز بعصبيه:
"نازلنى ..نازلنى يا مالك "
مالك و هو يقلد صوتها :
"لا مينفعش "
ضربته فيروز بغضب و ليبتسم هو ببرود صعدوا إلى السيارات و اتجهوا الى فيلا طارق ..
...........
فى الفيلا كانوا يجلسوا جميعا فى غرفه المعيشه و خرج طارق من غرفه المكتب و كان فى يده تذكراتان و مد يده لزين و قال بهدوء:
"زين دول تذاكر لباريس نازلى كان نفسها تسافر باريس"
زين بهدوء:
"مينفعش يا عمى "
طارق بامر:
"دى كانت وصيه هاله مش كفايه ان مفيش فرح ."
بينما فيروز فى ذالك الوقت قد صعدت الى غرفتها ًواغلقت النوافذ و الباب بالمفتاح وذهبت فى ثبات عمبق..
___
مر يوم و اثنان و تلاته و اربعه و لم تخرج فيروز من غرفتها و لم تاكل كان الجميع جالس فى غرفه المعيشه فى صمت قاطع مالك الصمت و قال :
"هى مبتخرجش خالص
طارق بحزنن:ولا بتاكل ولا بتشرب ولا بشوفها عاملين نخبط و مش بترد "
رامى بتفكير:
"هنخرجها ازاى "
مالك:بتفكير:
"عندى فكره"
الجميع :
"اي "
.....................................
صعد مالك الى غرفه فيروز و ظل يطرق الباب بقوه
فيروز من الداخل:
"مش هنزل ولا اطلع رايح بالك يالى بتخبط"
ظل مالك يطرق بالباب و لا يبالى لما تقول نهضت فيروز بغضب و فتحت الباب و قالت :
"انت غبي مابتفهمش "
و اغلقت الباب لكن اوقفتها يد مالك و دلف الى الغرفه و اغلقها بالمفتاح ..
فيروز بتعب :
"انت غبي اطلع بره "
جلس مالك على الفراش و قال :
"عادى الى يخبط يلاقيني جوا يفهمونا غلط و نتجوز عادى"
فيروز بغضب:
"انت قليل الادب و حيوان و انا مش هنزل و مش هممنى "
و ازاحته و نامت مجددا كانت عينيها منتفخاتان و وجها مرهق و قد فقدت الكثير من الوزن ..
مالك بتفكير :
"طيب براحتك "
نهض و فتح الباب و عاد اليها و حملها
فيروز بصدمه:
"يا غبي انت "
مالك بعند:
"هتشتمى هعند "
و خرج الى الخارج و نزل راكضا و هو حاملها و اجلسها على كرسي تمام مائدة الطعام
طارق و هو يزفر:
"عاش من شافك "
رامى بمرح:
"لازم مالك يعنى ماتنزلى بأحترامك "
فيروز بغضب:
"عشان هو غ"
قاطعها مالك و هو يضع الطعام في فمها و قال بغيظ :
"عيب بقى كفايه شتيمه ولا اى "
كانت فيروز عينيها متسعه من الصدمه و قال و هو يمسك الكوب :
"لبن :
فيروز بغضب:
"هقتلك يا مالك "
مالك بامر :
ىاعملى حسابك هتنزلى بليل ...مفيش اعتراضى
استسلمت فيروز و قالت:
"هطلع انام "
و مشت بعض الخطوات ليقول مالك:
"متقفليش الباب بدل ما هدخل من البلكونه "
ضربت فيروز قدمها فى الارض و صعدت بغضب ليضحك الجميع ..
رامى بضحك:
"كان فينك من زمان يا عم"
مالك بمرح:
"كنت موجود والله مش بحب اتكلم عن نفسي كتير"
منى بارتياح:
"متمشيش خليك لبليل بقى "
مالك بهدوء:
"قاعد على قلبكوا و مربع"
و فى المساء...
____
انتهت الحلقه

صدفه Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz