part 17 (just Beginning)

ابدأ من البداية
                                    

••••

جلسا بهدوء يتناولا الغداء علي طاولة الطعام ، ويتبادلا النظرات المتوترة والمشتعلة حتي قطعتها فريدة : شكرا علي هذا اليوم اللطيف ، لقد استمتعت اليوم .
تأملها ادهم لثواني ، كم كانت لطيفة هادئة رقيقة وناعمة عكس كل الاوقات التي مضت : انا ايضا استمتعت كثيرا ، يمكننا ان نكررها مرة اخري غدا ، هناك العديد من الجزر والكهوف ، ستذهلين مما ستريه .

اومأت فريدة بابتسامة ساحرة ، ثم قالت : صحيح ، الشاطئ هنا خالي عكس الجهة الاخري فقد كان ملئ بالناس .
ادهم بعدم اكتراث : هذا شاطي خاص .

اتسعت عيناها قليلا ورفرفت باهدابها وقالت بنبرة كانها تحدث نفسها : يبدو انك تحب الخصوصية الزائدة.
ادهم وعينيه تلمع بوميض غامض : انا اقدس الخصوصية

توترت واعادت نظرها مرة اخري لطبقها ، ثم تذكرت امر الوشم فنظرت بتلقائية الي ذراعة الايسر وتأملته عن قرب ، كان يبدو اكثر وضوحا بالرغم من انها تجلس علي يمينه ، للوهله الاولي يبدو لك وكأن ذراعه محترق او مشوه بجروح مشرطة ، وكأن الجلد مقطع وقام احدهم بسلخ جزء منه ، ولكن مع امعان النظر ستجد انه مجرد رسم بارز مجسم ، وتحت هذا الجلد المتآكل... كتابة.. كتابة بلغة ما لم تتعرف عليها .. حسنا هذا الوشم مخيف لدرجة جعلت القشعريره تسري بجسدها ، ولم تعد لديها شهيها للاكل .. لما يقوم احدهم بعمل وشم مرعب كهذا ؟؟!   (صورة الوشم فوق☝)

"ايعجبك ؟؟ " قالها ادهم بشئ من السخرية والاستمتاع بملامحها المستاءة والمرتعبه جراء تأملها للوشم .
رفعت عيناها المتسعة له وقد جف فمها وبالكاد اخرجت صوتها : لست من محبي الوشوم ، يبدو حقيقا ، مخيف.

ابتسم باستمتاع ، هل يمكن ان تبدو لطيفة اكثر من ذلك : نعم ، هو كذلك .. انه مجسم ثلاثي الابعاد لذلك يبدو وكأنه حقيقي.
فريدة وقد استعادت شئ من اتزانها :  ما هي تلك اللغة المكتوب بها ؟ ، ماذا يمثل لك؟؟ .
ادهم بملامح جامدة : اللاتينية ، ويمثلني انا.
فريدة بسخرية : اووه يالها من اجابة مفصلة !!

ابتسم باستمتاع واشار بعينه لطبقها لتستكمل طعامها ، ففهمت انه لا يريد الحديث عنه .. قاطع صمتهما رنين هاتفه .. نظر لاسم المتصل ولم يرد ، لم يكن المتصل مهما بالنسبة له ، ليقطع من اجله تلك النظرات المشحونه بينه وبين صغيرته.

بدون ان ترفع عيناها عن طبقها قالت : صحيح ، انا اريد هاتفا خاص بي.
تجعد جبيبنه ثم اتكأ بمعصميه علي طرف الطاوله ليقترب منها : لماذا ؟

توترت قليلا من نظرته الحاده : لانني اريد ذلك .
ملامحه اصبحت اكثر حده ونظرته اصبحت اكثر قتامة ، مما جعلها تراجع نفسها في جملتها ، نظرت لاصابعها المعقودة ثم حاولت اصلاح الامر فتحدثت بنبرة هادئة : انا احتاج لهاتف خاص لأستطيع الاتصال بأسرتي ، ولاتصل بك انت ايضا عندما احتاجك .. نطقت اخر كلمة بنبرة اشبه بالهمس اختارتها بعناية لانها تعلم انه سيحب سمعها.

Never let me go (+18) ابق معي ابداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن