••••
جلسا بهدوء يتناولا الغداء علي طاولة الطعام ، ويتبادلا النظرات المتوترة والمشتعلة حتي قطعتها فريدة : شكرا علي هذا اليوم اللطيف ، لقد استمتعت اليوم .
تأملها ادهم لثواني ، كم كانت لطيفة هادئة رقيقة وناعمة عكس كل الاوقات التي مضت : انا ايضا استمتعت كثيرا ، يمكننا ان نكررها مرة اخري غدا ، هناك العديد من الجزر والكهوف ، ستذهلين مما ستريه .اومأت فريدة بابتسامة ساحرة ، ثم قالت : صحيح ، الشاطئ هنا خالي عكس الجهة الاخري فقد كان ملئ بالناس .
ادهم بعدم اكتراث : هذا شاطي خاص .اتسعت عيناها قليلا ورفرفت باهدابها وقالت بنبرة كانها تحدث نفسها : يبدو انك تحب الخصوصية الزائدة.
ادهم وعينيه تلمع بوميض غامض : انا اقدس الخصوصيةتوترت واعادت نظرها مرة اخري لطبقها ، ثم تذكرت امر الوشم فنظرت بتلقائية الي ذراعة الايسر وتأملته عن قرب ، كان يبدو اكثر وضوحا بالرغم من انها تجلس علي يمينه ، للوهله الاولي يبدو لك وكأن ذراعه محترق او مشوه بجروح مشرطة ، وكأن الجلد مقطع وقام احدهم بسلخ جزء منه ، ولكن مع امعان النظر ستجد انه مجرد رسم بارز مجسم ، وتحت هذا الجلد المتآكل... كتابة.. كتابة بلغة ما لم تتعرف عليها .. حسنا هذا الوشم مخيف لدرجة جعلت القشعريره تسري بجسدها ، ولم تعد لديها شهيها للاكل .. لما يقوم احدهم بعمل وشم مرعب كهذا ؟؟! (صورة الوشم فوق☝)
"ايعجبك ؟؟ " قالها ادهم بشئ من السخرية والاستمتاع بملامحها المستاءة والمرتعبه جراء تأملها للوشم .
رفعت عيناها المتسعة له وقد جف فمها وبالكاد اخرجت صوتها : لست من محبي الوشوم ، يبدو حقيقا ، مخيف.ابتسم باستمتاع ، هل يمكن ان تبدو لطيفة اكثر من ذلك : نعم ، هو كذلك .. انه مجسم ثلاثي الابعاد لذلك يبدو وكأنه حقيقي.
فريدة وقد استعادت شئ من اتزانها : ما هي تلك اللغة المكتوب بها ؟ ، ماذا يمثل لك؟؟ .
ادهم بملامح جامدة : اللاتينية ، ويمثلني انا.
فريدة بسخرية : اووه يالها من اجابة مفصلة !!ابتسم باستمتاع واشار بعينه لطبقها لتستكمل طعامها ، ففهمت انه لا يريد الحديث عنه .. قاطع صمتهما رنين هاتفه .. نظر لاسم المتصل ولم يرد ، لم يكن المتصل مهما بالنسبة له ، ليقطع من اجله تلك النظرات المشحونه بينه وبين صغيرته.
بدون ان ترفع عيناها عن طبقها قالت : صحيح ، انا اريد هاتفا خاص بي.
تجعد جبيبنه ثم اتكأ بمعصميه علي طرف الطاوله ليقترب منها : لماذا ؟توترت قليلا من نظرته الحاده : لانني اريد ذلك .
ملامحه اصبحت اكثر حده ونظرته اصبحت اكثر قتامة ، مما جعلها تراجع نفسها في جملتها ، نظرت لاصابعها المعقودة ثم حاولت اصلاح الامر فتحدثت بنبرة هادئة : انا احتاج لهاتف خاص لأستطيع الاتصال بأسرتي ، ولاتصل بك انت ايضا عندما احتاجك .. نطقت اخر كلمة بنبرة اشبه بالهمس اختارتها بعناية لانها تعلم انه سيحب سمعها.
أنت تقرأ
Never let me go (+18) ابق معي ابدا
Romance⚠️محتوى الرواية NC-18 : غير مسموح لمن هو بعمر 18 أو أقل من ذلك! حاصلة على المركز الأول 1️⃣ في تصنيف #نفسية #سادية ____________________ انقبض قلبها عندما رأت القضبان الحديدية مرة اخري امامها .. لا يمكن ان تكون مازالت بهذا المكا...
part 17 (just Beginning)
ابدأ من البداية