الجزء السادس : القبلة الأولى 😘

2.2K 34 0
                                    

ظل شاردا فيها و هي تضحك مع ايجه و تتحدث لقد ازدادت جمالا
وجاذبية ... لا اصدق انني وجدتها اخيرا ... لو تعرف كيف اشتقت لها .. او. كيف اعشقها لكنا الان مع بعض. لكنها لن ادعها تذهب مني هذه المرة ضيعتها مرة و لن افقدها مرة ثانية هيا ياغيز فكر كانك الرجل الذي احبته اول مرة اتبع قلبك هذه المرة دع مشاعرك واحاسيسك توجهك الى الطريق الصحيح و الاختيار المناسب اترك عقلك ودع حبك لها يرشدك

كانت نظرة اليها كافية لتثير مشاعره وشوقه لها ....

دون تفكير و لا منطق و لا ارادة اتجه ياغيز نحو هازان و مسكها من معصمها متجها بها الى الخارج و الناس يحدقون بهم و مندهشون من تصرف ياغيز
حاولت هازان الافلات منه والهروب لكنها لم تنجح فلقد كان اقوى من قبل
هازان : اتركني يااا هل انت معتوه ام ماذا ماذا تريد مني يا كيف وجدتني هل تلحقني ؟
ياز : لماذا تتكلمين كثيرا صرعتي راسي
هازان : ام انك كلفت امير بايجادي حتى انك لم تتعب نفسك بالبحث عني
حتى ان عيناي دمعت من رقيك
ياز : انا لم اكلف احدا بالبحث عنك انها صدفة
هازان : الا ترى ان الصدف تلاحقنا برايك لماذا
ياز بابتسامة بريئة : بكل بساطة لان الحب يعشق الصدف
هازان : والله ... استيقظ يا رجل عن اي حب تتكلم انا احببت الرجل الذي رايته لاول مرة (جان) ليس ياغيز ايجيمان البارد والمتحجر
ياز : وماذا ان احبك الاثنان
تخدرت هازان من الكلمة و قالت : ماذا تقصد ؟
ياز : انت احببتي جان وليس ياز لكنني احببت هازان واحدة التي رايتها لاول مرة و التي تقف امامي الان
ارادت هازان ان تترك التفكير بكل شيء وان تعانقه و تنسى كل العالم من حولها ويعيشا حبهما لكنها تذكرت اهانته لها لكنها تراجعت وقالت : وهل ساسامحك بهذه السهولة ياسيد .. لا تحلم
ثم تركته و ذهبت لتكمل عملها
مر شهر و كان ياغيز يذهب كل يوم للمطعم و يجلس على نفس الطاولة كان يظل يتامل هازان وكيف تقفز هنا وهناك لكي تلحق طلبات الزبائن .
نظراته لها كانت توترها في البداية وتزعجها لكنها سرعان ما اعتادت عليها و صارت تنتظر مجيئه كل صباح لكي تصبح بوجهه الجميل
كانت حالتهم هذه دون كلام فقط بلغة العيون
...ظل ياغيز على حالته الى ان نفذ صبر هازان و ذهبت اليه
جلست مقابلة له وقالت :"الن تمل من المجيء كل يوم والجلوس بنفس المكان دون فعل شيء
ياز : لن امل لا منكي و لا من الجلوس هنا ولا من هذه الطاولة هل ارتحتي الان
هازان : كيف تستطيع ان تطيق نفس الروتين كل يوم
ياز : الصبر انه الصبر ياعزيزتي
هازان : انا لم اعد احبك حتى انني اراك كالغبي الان بسبب تصرفاتك الطفولية هذه
ياز : اذن تصرفات طفولية
هازان : نعم تصرفات طفولية
ياز : ساريك الان التصرفات الراشدة اذن
قال يازز جملته وهو ينهض من مقعده فسحب هازان الى عنده .. لم يبقى بينهما الا بعض السنتميترات .. ارتفعت حرارة جسد هازان ونبضات قلبها حتى كاد يخرج من مكانه و صارت تتنفس بسرعة اكبر حتى اختلطت انفاسهما وماهي الا ثواني قليلة حتى التصقت شفتاهما ببعضها وصار يقبلها بشغف كبير حتى انها استسلمت له و تجاوبت معه فامسكت شعره و صارت تمرر يدها فيه و هو امسك بخصرها وصار يداعب شعرها الطويل الناعم حتى انهما نسيا العالم من حولهما ... ابتعدا لياخذا انفاسهما حتى لاحظت هازان نظرات الزبائن و فرحتهم فابعدت عن ياغيز بسرعة واحمرت من الخجل
اما ياغيز فكان يطير من السعادة لانه تاكد انها تحبه فقد كانت قبلاتها كافية لتدله
ياز :"انظروا يا اصدقاء انا احب هذه الفتاة كثيرا حتى انني احاول معها منذ شهر انا اعرف انها تحبني لكن راسها يابس لا تعترف اقنعوها يا !!
حتى قالت عجوز من ازبائن : "يا اولاد لا تضيعوا وقتكم بالشجار الحياة قصيرة وعليكم ان تعيشوا كل لحظة فيها بحب و سعادة قبل فوات الاوان .. من الواضح انكما تحبان بعضكما بصدق لا تضيعوا حبكم هذا بالعناد "
استجمعت هازان نفسها و ذهبت راكضة الى المنزل لتهرب من ياز لانها تعرف انها اعطته الامل خاصة بعد تجاوبها مع قبلته
نظرت هازان الى نفسها بالمرآة وهي تتحسس شفتيها وتبتسم
حتى دخلت ايجه
ايجه : ابلة يا لماذا لا تتخلين عن عنادك وتعيشين حياتك امير قد حكالي كل شيء
انظري من الواضح انه يحبك بصدق حتى انه لم يتحرك من هنا منذ شهر حتى انه ترك مشروعه فقط لاستعادتك
هازان : اعرف ايجيه حتى انه قبلني امام الجميع واعترف بحبه لي
ايجه : يووك ارتك ... ماهذه الرومانسية ياليت امير يفعل هكذا
هازان : كز ام انك
ايجه : نعم ابله انا وامير نحب بعضنا كثيرا
هازان : متى حصل كل هذا ؟ ولماذا لاتخبريني
ايجه : وهل كنت ستسمعينني عقلك كان مع حبيب قلبك ياز
انا وامير قررنا ان لانخبركم حتى تتصالحون لكنني افشيت السر
هازان : لا اعرف ايجه عقلي يقول لي ماذا لو كان يكذب مرة اخرى لكن قلبي يقول لي اذهبي وعانقيه ولينتهي كل شيء
ايجه : اذن اتبعي قلبك يا اختي
فرحت هازان لانها اخيرا اخذت قرارها ستذهب اليه وستصارحه بكل شيء
اما ياز فجهز عشاء رومانسيا على شاطئ البحر كانت طاولة جميلة مليئة بالشموع و جهز طريقا مغطى بالورود و الشموع بمساعدة امير بيك ملك الرومانسية
واتفقوا مع ايجه ان تحضر هازان الى المكان
لبست هازان ملابس النوم لتنام وكانت تفكر كيف ستجابه ياز غدا لكن ايجه اتت
ايجه : ماذا تفعلين اختي هل هو وقت النوم هيا انهضي
هازان : اوووف ايجه يا اتركيني لانام
ايجه : هيا انهضي لنخرج الى الشاطئ و يفتح نفسنا ولكي يرتاح عقلك وتستنشقي بعض الهواء لانني اعرف انكي لن تنامي لانكي تفكرين بموضوع ياز
وجدت هازان ان ايجه معها حق فلبست ملابسها و خرجت هي وايجه
سارتا على الشاطئ و هما يتحدثان حتى فزعت ايجه
ايجه : اوووف يا لقد نسيت هاتفي لقد كنت انتظر اتصالا من امير لقد نسيته كليا
هازان : جيد اذا لنعد الى البيت تاخر الوقت
ايجه : يوك ابله انت اجلسي هنا ساعود بعد قليل لدي مفاجئة لك
اسرعت ايجه وركضت باتجاه المنزل تاركة هازان في حيرة من تصرفاتها
وقفت هازان تنتظر ايجه و تنظر الى الامواج حتى رات الاضواء تشتعل لتشكل طريقا اسغربت هازان من. الامر و قررت ان لا تتدخل ربما هناك حبيب يجهز مفاجئة لحبيبته .. لكن فضولها يقتلها لتعرف فعبرت الطريق لتصل الى طاولة مزينة جميلة و رومانسية
هازان : انظري آه لو كانت هذه المفاجئة لك
حتى جاء صوت من ورائها : وماذا ان كانت لك
حتى ظهر ياز كان بمنتهى الاناقة يلبس طقما ازرق فاتح انيق
ظنت هازان انها بحلم لكنها فاقت سرعان ماسمعت ياز
ياز : هازان انا
قبل ان يكمل كلامه انقضت عليه هازان بحضن حنون يعبر عن شوقهما و حبها له فشاركها ياغيز الحضن بقوة اكبر ثم ابتعد عنها قليلا وقال : كنت اعرف
هزان : انا احبك كثيرا ياز
ياز : انا اعشقك
هازان : لا استطيع العيش بدونك
انحنى ياغيز الى شفتيها وطبع قبلة حنونة فشاركته هازان القبلة فاصبحت قبلة طويلة وعميقة اطفآ بها عطشهما الكبير
........ جلس ياغيز وهازان بعد ان ازالا كل الحواجز واتحدا اخيرا واصبحا حبيبين على الوسائد فاستلقت هازان على صدر ياغيز اما ياغيز فكان يحضنها
ظلا يتاملان النجوم حتى مر شهاب
هازان : ياز انظر انه شهاب هل تمنيت امنية
ياز : نعم وانت !
هازان : انا كذلك انت ماذا تمنيت ؟
ياز : لن اقول اذا قلت فلن تتحقق
هازان : لكنني اعرف ماذا تمنيت
ياز : انها نفس امنيتك وكلانا يعرفها
قبلا بعضهما وناما على شاطئ البحر فوق الرمال الصافية تحت ضوء القمر والنجوم في هذه الليلة الخالدة التي جمعت العشاق ووحدت قلبيهما

لا مفر من الحب ❤Where stories live. Discover now