الجزء الأول

3.1K 60 4
                                    

في الطرف الاخر من العالم في اجمل و ارقى مدن العالم يذهب اليها الناس ليستكشفوها و يتمتعوا بسحرها وجمالها و يزورونها الالتقاط الصور والذكريات . اما هو يمشي عليها كالميت بلا روح لكي ينسى وجعه . لا يهتم بها . مضت 5 سنوات لم يخطر في باله ولامرة التجول في مدينة نيويورك . لانها بالنسبة له فقط ملجأ لكي ينسى الماضي قصة حب دامت 3 سنوات انتهت بلحظة لازال يقنع نفسه بالاسباب التافهة لكن داخله يعرف انها تخلت عن حبه
نعم انه ياغيز ايجيمان . الرجل الثلاجة الذي عشق لاول مرة لكنها تخلت عن حبه . مرت 5 سنوات لكنه مازال يعشقها ولايعرف عنها شيئا لايعرف ان كانت متزوجة سعيدة او تعيسة او حتى انجبت اولاد فقد انقطعت اخباره منذ ان سافر . حتى عائلته لم يكن يسمح لها بزيارته سوى اخاه الصغير امير الذي لطالما اعتبره اخوه و نصفه الثاني و كاتم اسراره .......
.-في مدينة اسطنبول في شقة ليست فاخرة لكنها تعد  من اجمل الشقق   قريبة من شركة ايجيمان  , تعيڜ فيها اختان مختلفتان تماما الكبرى هازان تسعى دائما لكي تترقى في عملها وتصبح سيدة اعمال و تكون لها شركة خاصة بها تماما مثل مديرها فهي قد تعلمت منه كل شيء لكنها من جهة اخرى لا تثق فيه ابدا لانه عكس اخوه تماما بلاي بوي او كما تسميه الصحف "رجل الليل " لكنها لا تعرف انه يحاول فقط نسيان غياب اخيه عنه
حتى انها لاتعرف ياغيز ايجيمان دائما تبحث في الانترنت عن صوره لكنها لا تجد شيئا بسبب انقطاع اخباره لسنوات في تركيا
لطالما تخيلت لقائهما لكنها قطعت الامل كيف وهي لاتعرفه حتى فقد لقبته بالرجل الغامض

 
بعدما اسس ياغيز شركته المستقلة وهمك نفسه بالعمل طوال تلك السنوات دون ملل او كلل او عطلة حتى . قرر العودة اليوم الى المدينة التي بدأ فيها كل شيء اسطنبول المدينة التي ولد فيها و ترعرع فيها وكبر في ارضها هل سيتخلى عنها بسهولة
العامل : ياغيز بيك بقي لك ساعتان وتقلع الطائرة الى اسطنبول يجب عليك الاستعداد
ياغيز : اعرف لكنني لست متاكد
العامل : اسف سيدي على التدخل لكنني معك منذ ان اتيت الى نيويورك واعرفك جيدا اليس مؤسفا على السيدة سيفينش والسيد كرم انت تحاول تجاهلهما منذ سنوات الم يشتاقوا لك
ياغيز : لا اعرف حقا !! لا اعرف يا مصطفى عائلتي في جهة ومشاعري في جهة
بعد ذاك الحديث استطاع مصطفى  اقناع ياغيز ببضع كلمات و قد ذكره بتفصيل مهم تغاضاه وهو مرض امه التي لاتستطيع تحمل الحزن
قال في نفسه : "يا الهي ماذا فعلت انا كيف نسيت امي "
ثم قال :"مصطفى جهز فورا طائرة خاصة لن انتظر ساعتين"
مصطفى :"امرك ياغيز بيك "
لبس ياغيز بدلته السوداء كعادته لكن ما زاده جمالا هو ذقنه الذي قد تركه  .  فقد كانت نساء نيويورك  يموتون لمواعدته لكن جوابه واحد وهو الرفض ...
مرت 3 اشهر قضتها هازان مع ايجه في بودروم في بيت على شاطئ البحر و ڜمس فصل الصيف لكن بسبب انتهاء عطلة هازان توجب عليها العودة الى مقعدها خلف مكتبها في شركة ايجيمان للمنسوجات . تبقى لها اربعة ايام لكي تعود  و ترى وجه مديرها فهي لا تتحمله و تدعو كل يوم ان يتغير لكن مزاجها يتعكر كل صباح عندما تدخل غرفته فتراه اما نائما و زجاجات الخمر  في كل مكان او يتغزل في البنات
وصل ياغيز الى تركيا و الى ارض اسطنبول ، خطى خطوات حتى احس بنسيم الهواء النقي و اخذ نفسا عميقا ثم قال :"كيف كنت انانيا هكذا وتركت عائلتي و مدينتي و بلدي من اجل واحدة لا تستحق قلبي ولا وقتي "
خرج من المطار فوجد سيارته المرسيدس تنتضره وضع نظارته الشمسية  و استقبل القيادة
توجه الى القصر .... كان قصرا ناصع البياض منقوش بڜكل جميل
عندما اراد الدخول منعه الحراس من الدخول
الحارس : اسف سيدي لكنك لا تستطيع الدخول القصر يستقبل العائلة ليس الغرباء
ياز : عفوا !!
الحارس : اذهب يا سيدي لا تختلق المشاكل
ياز : هل انا من يختلق المشاكل هل تعرف من انا ..
الحارس : والله اذن من انت ؟؟
ياغيز ايجيمان .. سمع ياغيز صوتا مألوفا كان قد اشتاق اليه و لسماعه .....

لا مفر من الحب ❤Where stories live. Discover now