مادامك بتحبيه كل هالقد ليش بتعذبيه وبتعذبي نفسك هيك ما التفتت لريان وبقيت تطلع على قطتها الى بتلعب بالحديقة قرب بخطوات هادئه لعندها .. مسك اكتافها بود فغمضت عيونها وهي بتتنفس بهدوء ...... جلس على ركبه جنب كرسيها ومسك ايدها بحب وهو بيقول بحماس .. شو رايك نتمشى بالحديقة .. الجو رائع اليوم والشمس دافيه ............. التفتت لريان وبلا مقدمات خربطت له شعره وهي بتبتسم .... بتأفف وهو بيقول .. خلص والله رح اقصه ............... رفع حواجبه وهو بيقول .. بقصه اذا طلعتي تتمشي معي بمكر ردت .. اعتقد لازم تأخذ رأي حدا تاني بقص شعرك ................. عقد حواجبه وهو بيسأل .. مين بتقصدي زمت تمها وهي بتقرب وجهها من وجهه وبتركز بعيونه .. شو اسم الطالبه الى شاركتك في مشروع التخرج !............. رفع حواجبه وهو بيقول لينا اها لينا .. اعتقد رح تزعل كتير اذا قصيت شعرك من غير ماتستأذنها ضحكت لما شافت ارتباكه ... ابتسمت بحب وهي بتكمل .. لطيفه كتير هاللينا صح !؟ ................... لمعت عيون ريان وهو بيضيف .. اي لطيفه وشاطره .. وبنت محترمه ................. وشو منتظر !؟ ................. رفع ريان ايده وتحسس وجه اخته التعبان وهو بيقول .. منتظر اطمن عليكي الأول ................. ميلت راسها وهي بتحط ايدها فوق ايده الى على خدها وبتقول .. انا بخير هز راسه وهو بيعلق .. بس انا شايف غير هيك .. يوم عن يوم تعبك بيزيد الشحوب بوجهك بيزيد .. الحنين و الشوق بعيونك بيزيد .. ارحمي حالك قبل ماترحمي المسكين الى بيوقف كل صبح عن باب البيت على امل تسمحي له يدخل ويشوفك ويحكي معك .. من حقه بما انك لسى زوجته ياليلى .. من حقه يطمن عليكي وعلى ابنه .. سدقيني حاله مو احسن من حالك .. مازن بيخبرني انه ذابح نفسه بالشغل .. مابيرجع للبيت الا كل 3 ايام مره .. فقد نص وزنه .. التعب والقلق واضح على وجهه .. ليش كل هالقسوه ياليلى .. ليش بتقسي على حالك وعليه هيك .. والله كلنا بنحلف انه مو بس بيعشقك الا متيم وبيموت فيكي .. بتتوقعي في حدا بيستمر بالمحاوله كل هالأشهر بعد صدك الصريح له اذا كان مابيحبك !! ............... غمضت عيونها بتعب قبل ماتلتفت للشباك مره تانيه وهي بتقول .. ليش مفكرين اني مو مسدقته او شاكه بحبه !! .............. طيب مثل ماسامحتينا انا ومازن سامحيه نزلت دمعه على خدها وهي بتهمس .. انا مسامحته .. اصلا لما طلبت منه يترك البيت ماكنت زعلانه منه مد ايده لوجهها ولفه بلطف لتطلع فيه .. وين المشكلة بما انك سامحتيه ومو زعلانه منه !؟ المشكلة لازم العالم كله يسدق انه تزوجني لرغبته فيني انا .. مو منشان الورثه او الإيصالات ................... هو عرض عليكي يرجع لك كل الى اخذه بالتقسيط .. انت رفضتي ............. خالد ما اخذ المصاري وصرفها على لهو ومرح ومزاج .. صرفها بشيء بيفيد البشريه كلها .. بأبحاث قد تشفي الاف المرضى .. وبعدين انا مابدي منه شي .. بدي العالم يتركوني بحالي معه .. مايدّخلو مره تانيه ابدا بحياتي .. بدي اعمامي وعماتك الى بدو يصطادو بالمي العكره لما عرفوا ان خالد طلع من البيت يسكتو ومايبقى لهم كلمه على زواجي من خالد ............... زادت الدموع بعيونها وهي بتهمس .. صحيح انا مو متذكره كل الماضي .. بس متأكده ان قلبي مابيكذب علي .. متأكده من صدق خالد وحبه لي .. متأكده ان في شيء قوي بيجمعني بخالد من وقت ماكنت صغيره .. بدي اعيش بسلام ياريان .. اعيش مرتاحه معه .. اعيش بالحلم الى تمنيته من زمان ومايعكر علي حدا صفوه .. اذا ضعفت هلأ مشاكلي مع اهلي مارح تنتهي .. وهالمشاكل بالتأكيد رح تأثر على علاقتنا ببعض و حبنا لبعض ................ بقلق سألها .. ولمتى ياليلى !! ............. رجفت شفايفها وهي بتقول .. كل الى بتمناه .. ان يكون الصبر من صفات خالد .................. خبت وجهها بصدر ريان الى لفها وصارت تبكي .. تبكي من ظلم القريب الى تجرأ عليها بعد ما توفى المستشار نبيل .. كان معه حق انه يعيش بعيد عن الكل .. كان معه حق بكل الى عمله .. الكل كان طمعان فيه بحياته قبل مماته .. والكل طمع فيهم اكثر بعد ماتوفي وفكرهم لقمه هينه رح يحصلو من خلالهم على اطماع ماقدرو يحصلو عليها ايام المستشار .. لكن لأ .. لأ والف لأ .. مابتكون ليلى بنت المستشار نبيل اذا ماسكتتهم ووقفتهم عند حدهم وللأبد .. حتى ولو على حسابها .................. ابعدها ريان عن صدره شوي ومسح دموعها وهو بيقول بتعاطف .. طيب وهالحبسه !! شو اخرتها !؟ ................. لفت وجهها لبعيد وهي بتهمس .. مالي خلق اشوف حدا ولا اقابل حدا ......... استغرب ريان ابتعادها المفاجئ عنه .. حطت ايدها على بطنها وهي بتبتسم من بين دموعها .. اخذت ايد ريان وحطتها مكان حركة البيبي وهي بتقول .. حاسس ؟ .. بيهلكني بالليل ................. ابتسم ريان بتأثر وهو بيفكر .. لولا هالبيبي كان صار شي لأخته .. هي متمسكه وبتقاوم بشراسه منشان هالطفل .... بحماس قال ليستغل المود الى هي فيه هلأ .. شو رايك نتسوق للبيبي ؟ .. رح تولدي ولسى ماجبتي سرير ولا ملابس ولا كراكيب البيبي ...................... ضحكت من قلبها وهي بتقول .. لسى في شهرين على الأقل ..... عقدت حواجبها وهي بتضيف .. وبعدين لا تقول عن اغراض ابني كراكيب ............ خلص ولا يهمك .. الباشا ابنك رح يشرفنا بحضوره لهالدنيا وما اشترينا له شيء ليلق بفخامته ................. ابتسم براحه وهو بيشوفها بتضحك على حركاته .. سألها .. شو رح تسميه ............... لمعت عيونها بحب وهي بتتحسس بطنها الصغيره وبتطلع فيها وهي بتهمس .. لوقتها رح تعرفو ......... مسك ايدها وبلطف شدها لتوقف وهو بيقول .. جهزي حالك بدي اشتري لأبن اختي احلا سرير وكراكيب ...... ضحك لما اطلعت فيه ليلى بغضب متصنع فقال .. اقصد كراكيب تليق بفخامته ......

بقيت لدقائق طويله تتأمل المتسوقين بالمحل .. الحماس على وجوه الأباء والأمهات الجدد .. كيف بيتشاركو اختيار اغراض البيبي القادم .. لحظات جميله تمنت تقضيها مع خالد .. لمست بطنها بحب وهي بتهمس .. قد نتألم لحظة لنسعد دهر .. الحياة امامنا طويله ياماما .. لا تزعل ............. ليلى !! .............. كانت رح توقع من رجفة جسمها الى سببها الصوت الى همس بأسمها .. تمسكت بالارفف على يمينها وهي بتحاول تهدي من تنفسها ... ما التفتت له .. بقيت واقفه ومو مسدقه انه واقف وراها .. بتقاوم بشده رغبتها بأن تركض لجهته وترمي نفسها بحضنه ... تحركت مبتعده لما سمعته بيخطو تجاهها ... زادت خطواتها لما سمعته بيقول بتوسل .. ليلى استني ............. تحولت خطواتها السريعه الى ركض .. محاوله يائسه منها لتبعد حتى ماتضعف .. الدموع خلت طريقها غير واضح .. والمشاعر الى بتصرخ داخلها بتأمرها تلتفت له وتركض لعنده مو بعيد عنه خلت تفكيرها مشوش .. شهقت لما مسكها وسحبها لغرفة القياس وسكر عليهم الباب .... جسمها بيرجف بشده ودموعها ماوقفت وهي بتحاول تسيطر على تنفسها وعيونها على رقبته مابتجرؤ ترفعها لوجهه ... الغرفة كانت صغيره وهالشي خلاهم يلصقو ببعض اكثر .. همس وهو بيضمها بحب .. كان عندي امل اشوفك بهيك محلات ....... حرك ايداه بنعومه على ظهرها وهو بيكمل همس .. بتتسوقي لأبنا ...... بأصبعه لمس ذقنها ورفع وجهها له .. مو مسدق انه بيشوفها امامه .. ماسدق نفسه لما شافها من بعيد بفستانها الحمل الوردي .. خاف يكون بيتوهم خيالها امامه مثل ماحدث معه عدة مرات .. بقي لدقائق يتأملها لحتى تأكد انها هي ... حرك ابهامه على خدها بحب وهو بيهمس وعيونه بتتفحص وجهها .. ما اروعك ...... على مهل قرب وهو بيغمض عيونه وبيخبي وجهه بشعرها الى طول ووصل لتحت اكتافها .. تنشق عطرها الى بيعشقه والى بيفتقده وهو بيضمها بأيداه التنين .. خده صار يلمس خدها بنعومه وهو بيهمس بأسمها بشوق على امل تسترخي شوي بين ايداه .. بعد مرور فتره بسيطة تحقق طلبه وحس فيها بترفع ايداها لصدره وهي بتضغط بوجهها عليه زياده ... ضمها بقوه اكثر وهو بيهمس .. حاسس ان روحي رجعت لي .. ليلى انت حياتي حبيبتي .. بترجاكي خليني جنبك.. لأحميكي .. لأحبك ...... ابتعد عنها شوي واطلع بعيونها الدامعه الى بتطلع فيه بشوق ... قلقان عليكي كتير .. حدا زعجك او دايقك من اعمامك .. انت مرتاحه .. الحمل متعبك .. صحتك منيحه .. البيبي منيح !؟ ............ عيونها كانت بتطلع فيه وهي بتهز راسها بأي لتجاوب اسئلته من غير ماتقول ولا كلمة .... أصبعه تحسس شفتها الى بترجف وهو بيهمس بصوت يادوب يطلع من شوقه لها .. بترجاكي .. لا تبعديني .. ماعاد فيني والله ياليلى .............. حاولت تخادع عقلها لتستمتع بدفئ حضنه لدقائق .. خاطبت عقلها بتوسل (بس دقائق قليله بحضنه حتى استطيع استمر) .. لكن عقلها رفض يستمع لها وماخلاها تستمتع بدفء حضنه وامرها تبعد بسرعة بعد لحظات قليله زادت من نار الشوق بقلوبهم بدل ما تطفيها ....... فور ابتعادها فتحت الباب وركضت بعيد عنه ومن غير حتى ماتقول ولا كلمه او تلتفت له .. لفتت انتباه الكل بركضها وشهقاتها وهي بتحاول توصل لباب المحل لتطلع ... قالت من بين شهقاتها اول ماشافت ريان امامها .. بدي ارجع للبيت .. هلأ بدي ارجع ............. مسك ايدها ليسندها وهو عاقد حواجبه مستغرب من حالتها الى انقلبت تماما كان على وشك يسألها لما انتبه لخالد واقف على بعد متر تقريبا منهم .. غمض خالد عيونه بتعب وهو بيفرك جبينه وبيلتفت للجهه المعاكسه وبيمشي .. استغرب ريان من الحالة الى فيها هالتنين .. مع هيك من غير مايسأل اي سؤال ساعد ليلى لتمشي للسيارة ....

بقيت يومين بغرفتها ملازمه سريرها بسبب التقلصات الى صابتها .. وعلى حسب كلام ريان انها للأن حابسه نفسها بغرفتها وبترفض تتحرك من السرير لتتأكد ان ابنها بخير وان وضعها استقر ............... اخذ شفه من فنجان القهوة الى امامه وهو بيفكر بالى قاله مازن .. لمتى رح يستمر الوضع على هالحالة !! لمتى رح يقدر يتحمل بعدها !! .. لهلأ موقادر ينسى وجهها الشاحب ولا نحول جسمها الى مابيدل ابدا على جسم ست حامل بنهاية السابع والحديث مع الأعمام مابيجيب فايده ابدا !! ......... سأل مازن .. استلمو الأغراض الى ارسلتها ؟ ............ هز مازن راسه بأي .. بيقول ريان انها تأثرت كتير بالأغراض خاصة ان السرير نفس الى كان عاجبها بالمحل ......... سكت شوي مازن قبل مايكمل .. خبرني ريان انها مابتشتري شيء للبيبي ابدا ولهلأ ماجهزت اي غرض من اغراضه لا ملابس ولا مستلزمات تانيه .. وكل ماطلب منها ينزلو يتسوقو بتأجل الموضوع ................... اطلع خالد فيه بأستغراب قبل مايبتسم وهو بيقول .. مو مشكلة .. رح ارسل لها كل الى بتحتاجه للبيبي .. هي بس ترتاح ................... اخذ رشفه تانيه من قهوته قبل مايسأل مازن .. كيف تدريبك !؟ ................ ابتسم مازن وهو بيقول .. تمام .. وعدني المهندس المشرف على المشروع ان يشغلني بالشركة .. وبهيك بكون ضمنت الشغل ومابحتاج ابحث عن شغل بعد التدريب ............... وقف خالد وربت على كتف مازن بموده وهو بيقول .. مابينخاف عليك .. يالله انا رايح على شغلي .......... عندك مناوبه اليوم !؟ ............... مشي خالد لغرفته وهو بيقول .. بنلتقي بعد 3 ايام ...............
*******
يا ليلى كثيرا ما يسألوني ما دامت قد رفضتك
لماذا لا تبحث عن واحده اخرى؟؟؟؟؟؟؟
اتدرين ما كنت اقول لهم ؟!!!!
لا بئس ان اموت مرتين
ولكني وبكل ما يجيده الاطفال من اصرار
ارفض ان احب مرتين
انت حبيبتي ياليلى .. حبيبتي الأولى والوحيدة
كل مابيرسل اغراض للبيبي بتشوف داخلها اوراق عليها ابيات شعريه صغيره .. اطلعت على الركن الى بدأت تجهزه بطرف غرفة النوم الزوجيه الى جمعت بينهم من قبل .. سرير البيبي وخزانه صغيره لأغراضه ومجموعة من الألعاب لها صوت موسيقى هاديه .. كلها ارسلها خالد على مدار الأسبوعين الماضيين .. كم سعيده بأنه بدأ يرسل لها اغراض البيبي .. كم سعيده ان في توافق بالذوق بينهم بشكل رهيب .. خاصة بالأشياء الكبيره المهمه للبيبي ... ابتسمت وهي بترفع بلوزه صغيره مكتوب عليها ( ماما وبابا بيحبوني ) ... تنهدت بحب وهي بتهمس لحالها .. هاي الطريقة الوحيده لحتى احسسك بالمشاركه معنا حبيبي ...
بعنايه طوت االقميص لما دخلت نعيمة الغرفة .. ياخانوم .. عمك ابو محمد بالصاله تحت بينتظرك ...................... هزت راسها بطيب وهي بتقوم على مهل ................. اول مادخلت الصاله قالت بترحيب .. نورت ياعمي ..... مالت على ايده وباستها فباس راسها بموده وهو بيقول .. كيفك يابنتي ؟ .............. جلست جنبه على الكنبه وهي بتقول وأبتسامه بسيطه مرسومه على شفايفها .. بخير والحمد لله .. تفضل يا عمي .. بتأمرني بشي ؟ .................... اطلع فيها ابو محمد لدقائق قبل مايقول .. بدنا نلاقي حل لهالوضع ياليلى ............... زمت تمها بتوجس قبل ماتقول .. بعد اذنك ياعمي .. ممكن توضح .................. تنهد ابو محمد قبل مايقول .. اسمعي ياليلى .. ابوكي رحمة الله عليه كان عزيز علي .. صحيح في كتير من تصرفاته ماكانت على مزاجي بس كنت اثق بحكمته وعقله .. لهيك كنت اوقف معه كتير امام العيلة واسانده في اغلب قراراته الى بتخالف ماتربينا عليه .. بس انا عندي حدود يابنتي .. العيله كلها قايمه على قصة الزواج هاي .. انا جيت لنحل هالموضوع بأقل الخسائر .. شو قلتي يا بنتي !؟ .............. شبكت ايداها الى بحضنها ببعض وهي بتطلع فيهم وبتقول بكل ادب واحترام .. بقول كلمتك بتمشي سيف على رقبتي .. قول ياعمي ومارح اردك .................. سكت ابو محمد شوي قبل مايعلق .. رحمة الله على ابوكي .. رباكي فأحسن تربايتك .. والله ياليلى انت بنظري بتسوي مية شاب من شباب العيلة .. كم تمنيتك لحفيدي .. بس الدنيا قسم ونصيب .. رحمة الله عليك يانبيل .. فعلا الى خلف مامات .. اسمعي يابنتي .. انا بدي احل المشكلة باقل الخسائر لك .. بدي الحل يكون مرضى لك انت .. يابنتي مثل ماانت شايفه ..مابقى بالعمر الكثير .. مابدي اقابل ربي وانا ظالمك ............... بسرعة ردت ليلى .. بعد عمر طويل ياعمي .. الله يخليلنا اياك ويعطيك الصحه .............. تنهد ابو محمد قبل مايسألها .. انت بدك زوجك ولا مابدك اياه ؟ ................. ابتسمت قبل ماتقول بألم .. القضيه ماعادت بدي اياه ولا مابدي اياه .. القضيه الاكبر.. هل انتم مسدقين انه زوجي !! بيهمني كتير ياعمي انكم تعترفوا بزواجي منه برغبتي وليس خداع لي ............. بس يابنتي الزواج مابدأ هيك ! مابدي ارجع للماضي وافتح ملفات قديمه بس انت اعلم الناس بهالأمر .......... ياعمي لو تسمح لي .. انا مو متذكره كل التفاصيل .. بس انا بثق بكلام المحامي عبد الله .. انا رح اقول لك كلام بدي تسامحني اني بتكلم فيه معك بهالوضوح وهالجرأه................. لا ينتي .. لازم الوضوع في هالموضوع .. الشغله فيها طلاق وطفل بريئ ماله دخل بشي .. بدي تقولي كلشي بوضوح ولا تستحي ابدا ............ احمرو خدودها من الخجل وهي بتطلع بأيداها المتشابكه وبتقول .. انا متذكره بعض الأمور .. والباقي في مستندات بتثبته .. والدي الله يرحمه اختار لي خالد بعد .. بعد ما تأكد من ميلاني له .. حضرتك بتعرف ان خالد كان مسافر كل الفتره السابقه وما جاء لهون الا مرتين او ثلاث .. وانا شفته مره وحده بس قبل مايجي لموضوع الوفاة خالة نهى .. موضوع المستندات والحوالات كانت جزء من خطة والدي حتى يرجع خالد لهون .. ولحتى ........ رطبت شفايفها قبل ماتقول بصوت منخفض .. لحتى اتزوجه .. طبعا بالبدايه خالد حس حاله متورط بس بعدين بدأت مشاعرنا تقرب من بعض وبدأنا نعيش كزوجين وهذاكله قبل وفاة سامر ................. لما ماقال ابو محمد شي رفعت نظرها له وهي بتكمل بإرتباك .. الى قلته بيوضح .. اني بدي زوجي .. و اني بحب .. زوجي .. وبدي اياه .. وهو كمان تعلم يحبني ................... طيب ليش من اشهر مبعداه عنك ...................... لمعت الدموع بعيونها وهي بتقول .. منشانكم .. منشان تسدقو ان خالد تزوجني لرغبته بتكوين اسره وبيت وتاريخ معي .. مو طمعا بمالي وبالورث الى مابقى حدا ماحاول ياخذ شئ منه ................. علقت بسرعة لما شافت حواجب ابو محمد بنتنعقد .. لا تأخذني ياعمي .. بعتذر منك ............. نزلت دمعه على خدها وهي بتكمل .. سدقني قراري هذاكان صعب كتير .. صعب علي لدرجة اني بتعذب كل يوم الف مره وخاصة اني بنتظر ابنا ......... بدأت تبكي بصمت قبل ماتضيف بصوت بيرجف .. انا مابدي انفصل عن زوجي .. انا ابعدته لحتى تسدقو الى بيقوله خالد .. على فكره هو عرض يرجع لي الفلوس ولكن رفضت .. الفلوس كلها صرفها على ابحاث بتخدم الطب مو مثل مابيقولو عنه ................ غطت وجهها بأيداها وصارت تبكي ............. لا حول ولا قوة الا بالله .. اهدي يابنتي .. اهدي .. خالد جاء لعندي اكثر من مره منشان يحل هالقضيه ولكن للأسف بعض رجال العيله رفضو يتفاهمو معه ................. نزلت ايداها وقالت من بين دموعها .. بعد كل هالوقت .. اصراري واصراره ما اثبت لهم حقيقة زواجنا !! ..... قربت من العم ابو محمد ونزلت على ركبها امامه وهي بتمسك ايده وبتقول بتوسل بعد ماشافت التعاطف بعيونه .. عمي .. بعد وفاة بابا .. انا مالي بعد الله غير خالد .. بحس بالأمان معه .. بحس بالراحه بقربه .. ومثل ماوضحت لك ان بابا كان موافق عليه قبل وفاته وعمل المستحيل منشان يضمن هالشيء لي .. اذا بدك تتأكد اسأل المحامي عبد الله وهو مستعد يكشف لك المستندات الى بتأكد كلامي ...... نزلت دموعها على خدودها وهي بتكمل .. ارجوك ياعمي اوقف معي ورد لي زوجي ........... قبل مايقدر ابو محمد يرد عليها دخل ريان بسرعة الغرفة وهو بيقول .. ليلى .. خالد عمل حادث ..............
تردد صدى كلمة حادث بأذنها وهي بتوقف على مهل وعيونها مفتوحه على الأخر بتطلع بريان ..... جسمها انتفض بشدة وهي بتسمع صوت ابو محمد الى رجعها للواقع بيسأل ريان بسرعة .. مين خبرك !؟ ............. مازن خبرني .. قال كان رايح لمناوبته وخبره المستشفى ان صار معه حادث بالطريق .......... الم حاد اعتصر قلبها وصدرها وكتم نفسها .. تقلصات شديدة في بطنها خلتها تنحنى للامام وهي بتضغط على بطنها بألم .. ركض لها ريان لما شافها بهالحالة .. همست بألم وهي بتطلع بريان .. صار له شي !؟ لا تخبي علي .............. بتعاطف رد .. مابعرف .. ماخبرني مازن بشي عن حالته ................. بضعف دفت ريان بعيد عنها وقاومت المها ومشيت بأتجاه الباب وهي بتقول .. رايحه اشوفه .. لازم اشوفه ........ دموعها نزلت شلال على خدوها وهي بتصرخ .. لازم اشوفه
مابتعرف كيف ركبت السيارة مع ريان ولا كم صار لهم بالطريق .. كانت مشغوله بأفكارها وذكرياتها مع الحوادث والفقدان .. الفقدان لكل غالي وعزيز على قلبها بحادث ... بتطلع من شباك السيارة ودموعها حاجبة الرؤية تماما عندها .. فقررت تغمض عيونها وتسند راسها على الكرسي خلفها .. وجهها اصفر وبتتنفس بصعوبه .. مابتعرف من الام قلبها ولا من تقلصات بطنها و الألم الحاد الى بيدق بظهرها .. رافضه اي كلام او اي تواصل مع اي حدا .. الشيء الوحيد الى محسس الى معها بالسيارة انها لازالت بوعيها هو دعائها المستمر " اللهم سلمه لي .. اللهم اني استودعته عندك .. اللهم احفظه من كل سوء " ماوقف لسانها عن ترداد الدعاء لخالد مع ان عقلها كان مشغول بشي ثاني .. بين السيطره على الامها النفسيه بسبب افكارها وتخيلاتها .. وبين سيطرتها على الامها الجسدية الى بدات تزيد بشكل مرهق ........ فتحت الباب بسرعة حتى قبل مايوقف ريان السيارة .. نزلت بخطوات سريعه تركض للمستشفى .. تجاهلت صوت العم ابو محمد وريان .. تجاهلت الام جسمها الى بيطرها انها تنحنى وتضغط على بطنها حتى تقدر تستمر بالمشي .. وقفت عند اول رسبشن شافته وسألت عنه .. صوتها كان رايح من الألم والتعب النفسي .. حتى ان الممرضه عقدت حواجبها بقلق لما شافت العرق بيتصبب من وجه ليلى المصفر .. مدام انت بخير !؟ ............... هزت ليلى راسها بتعب وهي بتقول .. الدكتور خالد .. عمل حادث ............. بتفهم ردت الممرضه .. اها .. انت اكيد زوجته .. هو موجود بقسم الطوارئ اعتقد حالته .............. تبعت اشارة ايدها للممرضه متجاهله باقي كلامها .. مابدها تعرف شي عن حالته .. بدها تشوفه وتطمن بنفسها .. او .... حطت ايدها على تمها لتمنع شهقاتها وهي بتفكر .. او تودعه ............. زاد المها لدرجة انها اضطرت تستند على الجدار جنبها لدقيقه لحتى تستعيد قدرتها على المشي ... دقائق ووصلت لقسم الطوارئ .. تجاهلت الممرضه ودخلت الغرفة الكبيره المليانه اسره ولكن كلها محجوبه بستاير ... شعرها ملتصق بوجهها من العرق .. وجهها اصفر من الألم والتعب .. تقلصات بطنها زادت لدرجة مو محتمله .. ظهرها رح ينقسم من الألم الحاد فيه .. هذا غير قلقها الى انهك كل طاقتها المتبقيه ...... بغضب قربت منها الممرضه وهي بتقول .. يامدام لحظة ............. تمسكت ليلى بالباب وهي بتهمس .. دكتور خالد ؟ .............. مسكت الممرضه ايدها وحاولت تسحبها لبرا الغرفة .. يامدام تعالي معي للرسبشن اول .............. انهارت قوتها على الأخر فسندت ظهرها للجدار وهي بترفع صوتها بأسمه .. خالد .. خالد ............. بكيت وهي بتسحب ايدها من الممرض وبتصرخ .. خااالد ........... زاد بكائها لما سمعت صوته .. ليلى !! ......... ثواني وانفتحت الستاره من حول احد الأسره و طلع منها خالد وهو ساحب عمود السيروم معه بيمشي بعرج لعندها وبيقول للممرضه .. اتركيها .. هاي زوجتي ............... ابتعدت عن الجدار ومشيت تجاهه وهي بتحاول تجمع كل قوتها وتقاوم المها لحتى توصل لعنده .. عيونها بتتفحصه لتتأكد انه سليم بس دموعها مو مخليتها تتهنى بشوفته ... تمسكت بأيداه بقوه وهي بتقول من بين شهقاتها .. انت بخير .. انت ........ غمضت عيونها بقوه وانطوت على نفسها وهي بتضغط على بطنها من الألم ...... بقلق قال خالد .. ليلى .. انت بحاله ولادة ................ رفعت وجهها المرهق له وهي بتهمس .. انت بخي ......... لكن صرخة الم قطعت كلامها وهي بتترك نفسها تنزل على ركبها على الأرض من الالم الى ماعاد تتحمله ... صرخ خالد بوحده من الممرضات لتستدعي دكتوره ولاده .......... نزل جنبها وهو بيقول .. ليلى بتقدري تمشي ......... جسمها بيرجف من الألم الى ماعاد فيها تمنعه بعد ما تأكدت انه بخير .. رجعت صرخت من قوة التقلصات الى بتجيها ببطنها وظهرها ......حاول يشيلها او يساعدها ولكن الإصابه الى بكتفه منعته .. بهاللحظة انتبه خالد على ريان الى دخل من باب القسم فصرخ فيها .. ريان احملها .. ليلى بتولد ............. ترك ريان ايد ابو محمد وركض لليلى وحملها وهو بيقول .. كيف بتولد .. لسى بدها شهر !! .............. نده خالد على ممرضه تانيه لتساعد ليلى وتركب لها اكسجين مهدء حتى يخفف عنها الألم ... بين شهقاتها ندهت له .. خالد .. خليك جنبي ............. ضم كفها بقوه بين ايداه قبل مايرفعها لتمه ويبوسها وهو بيقول .. كل العمر رح ابقى جنبك حبيبتي ..............

🎉 لقد انتهيت من قراءة غنى الهوى .. ليلى الكاتبه / سحابه نقيه 🎉
غنى الهوى .. ليلى الكاتبه / سحابه نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن