الفصل الرابع عشر

4.8K 100 5
                                    


بخطوات سريعه مشي لجهة الطوارئ الزحمه هناك مو طبيعيه كأنه حادث جماعي بأسف قال د.جون الظاهر باص مدرسه المصابين كلهم اطفال تنهد بألم ومشي ناحية مكتب الدكاتره بالطوارئ ناولته الممرضه ملفات الحالات الى رح يفحصها وهي تبشرح له تقيم اولي عن الحالات هز راسه للممرضه وسألها .. من وين رح لكنه توقف عن الكلام وتحرك بسرعة لما لمحها لازقه بشباك غرفة الإنقاذ d بخطوات سريعه اقرب للهروله ركض لعندها .. ليلى ليش انت هون ؟ وجهها كان بيحكي قصة رعب .. شعرها منكوش وملابسها عليها دم .. وجهها غرقان بالدموع .. تمسكت فيه وهي بتشهق وبتقول سامر سامر اطلع من الشباك وراها شاف الفريق بيحاول انقاذه ..... انتبه على سليمان الواقف على الجهه الثانية .. وجهه كلامه لليلى .. لا تقلقي رح يكون بخير .. انا هلأ بدخل وبشوفه ........... التفت على الممرضة .. اتصلي بالدكتور مارك بسرعة ............. مشي لعند سليمان وترك ليلى واقفه تبكي وتدعي جنب غرفة الإنقاذ ..... التأثر كان واضح على سليمان .. ساله بسرعة .. شو القصة !؟ ............. سائق سيارة فقد السيطره على سيارته وصدم مجموعة من الأطفال .. منهم سامر ........ كمل سليمان بحزن وهو بيشاور على ليلى .. د.خالد .. ليلى مو طبيعيه ........ التفت خالد واطلع على ليلى .. فعلا لون وجهها مو طبيعي .. بس لازم يشوف شو صاير بسامر اول ........ مسح وجهه بسرعة قبل مايدخل لغرفة الإنقاذ ....... بهالأثناء لحقه مارك ودخل الغرفة وراه .. اول شي عمله سكر الستاير حتى يرحم ليلى من هالمناظر .... قرب من خالد وهو بيقول .. خالد .. ياالهي .. انا جدا اسف ............. بدأت الدموع تتجمع بعيون خالد وهو بيشوف الدكاتره بتحاول تنقذ هالطفل الصغير .. تمنى من كل قلبه انهم ينجحوا بأنقاذه ولكن كطبيب الى بيسمعه من تعليمات الدكتور المشرف بيدل على مصيبه ........... ربت مارك على كتفه بتعاطف ............ بلع الغصه الى بحلقه وهو بيشوف الدكتور والممرضات بيبعدو عن جسد سامر .. اطلع الدكتور بخالد وقال بأسف .. بعتذر .. عملنا كل الى بأيدنا ............ قرب خالد من جسم اخوه .. ماباقي ملامح واضحه بجسمه من كثر الدم .. لاحظ خصلة شعر ماسكها بين ايداه ... نزل على ركبه وبكي وهو بيمسك ايد سامر الى فيها خصلة الشعر .. شو الرعب والألم الى شافه هالطفل لحتى تطلع خصله من شعرها بأيده !! .......... ساعده مارك ليوقف وهو بيقول .. تماسك خالد .. ليلى برا منهاره .. تماسك خالد تماسك ............ بهاللحظة تذكر ليلى .. كيف رح يقول لها .. روحها معلقة بسامر .. كيف رح ينقل لها هالخبر!! ........... مسح دموعة بسرعه والتفت لمارك يطلب منه المساعدة .. هز مارك راسه ليأكد له انه معه ورح يسانده بهالمحنه .. بخطوات بطيئة طلع برا الغرفة ... بلهفه استقبلته ليلى ومشيت ناحيته .. شو طمني .. وقفو النزيف ؟ ................ لكنها وقفت وقت شافت ملامحه ونظراته والدموع بعيونه ......... هزت راسها بلأ وهي بتمسك رقبتها وبتتنفس بصوت عالي .. سندت حالها على الحيط وراها وتركت العنان لدموعها تنزل شلالات على خدودها .. همست وهي بتنزل بجسمها على الارض .. لأ .. مستحيل .. لأ ......... ركض لعندها و قعد امامها على الأرض .. مسكت طرف كابه وهي بتأن وبتقول بصوت يادوب يطلع .. لا تقول انه راح كمان .. لا تقول انه راح .. كلهم راحو .. آآه ياربي .. ياربي ...... بكيت وهي بتعيد .. لا تقول انه راح ............. خبت وجهها بكتفه وصارت تشهق وتبكي ............. ماعاد فيه يحبس دموعه اكتر من هيك .. لفها وترك العنان لدموعه تعبر عن حزنه على اخوه الصغير وعلى حال حبيبته ............ حس بجسمها بيتوتر وبينشد بين ايداه .... كطبيب تحرك بسرعة ........... شلح الكاب وهو بينده على مارك وحط جزء من الكاب بتمها منشان ماتعض لسانه ومددها بصعوبه على الأرض وضمها وهو بيقول .. حالة تشنج .. حالة تشنج مارك ............ كان جسمها بينتفض بقوه من تحته وهو بيحاول بكل قوته يثبتها حتى ما تأذى نفسها .. ومارك بينتبه على وضعية راسها حتى ماتصيبه بشي خلال الحالة ... ثواني وهديت تحته .... لما ابتعد عنها كانت فاقده الوعي و انفها بينزف ...............

اصر مارك على عمل اللازم لمعرفة سبب حالتها !! .. المهدء ساعدهم لإنهاء كل التحاليل والتصاوير اللازمة .. مع ان دكتور الأشعه اصر ان يعيد الأشعه لها لما تكون صاحية لأن بده يراقب حركة الدماغ بشكل دقيق .... ماكان مهتم يقرأ التحاليل او الأشعه .. كل الى بده اياه هلأ انها ترتاح وتتجاوز هالصدمة ......... باس ايدها الى بين ايداه وهو بيتأمل وجهها النايم و الحزن والألم واضح عليه .. كيف ليوم بيبدأ بحلم حياته وبينتهي بكابوس !! ياربي لطفك فينا .. اصعب شي واجهه بعد جلوسه هيك امامها هو نقل الخبر لريان ومازن .. المكالمة ما تجاوزت دقيقه .. ماكان عنده الطاقة لإستيعاب صدمتهم .. باله مشغول بالى نايمه من ساعات وماصحيت لهلأ .. خبره مازن انهم رح يحجزوعلى اول طياره .. ماقدر يخبرهم ان ليلى منهاره .. بيتوقع انهم عارفين انها رح تنهار بسبب حبها وتعلقها بسامر ....... لمس خدها بلطف وهو بيهمس .. حبيبتي .. مابدك تصحي ........... بعد عدة محاولات بدأت عيونها تتحرك .. اول مافتحت عيونها همست .. سامر ............. جلست حالها بسرعه وهي بتقول بحده.. شيل الأبره .. شيل الأبره ............... حاول يهديها .. ليلى لحظة ........... صرخت فيه بغضب .. اذا ماشلتها رح اسحبها من ايدي ........... لما شاف الجديه بعيونها نده على الممرضه لتسحب الابره .......... ما انتظرت على الممرضه لتحط لها بلاستر .. اول ماسحبت الأبره نطت من السرير ولبست حذائها وتوجهت للباب ............ لفها خالد ليوقفها .. حاولت تتخلص من ايداه المحاوطتها بكل قوتها وهي بتصرخ فيه .. ابعد عني .. اتركني .. عندي شغل كتير لازم اعمله ............ حاول جاهد انها ماتفلت منه .. ليلى انا بعمل اي شي بدك اياه .. انت تعبانه لازم ترتاحي ......... نظراتها كانت غير طبيعيه .. خليط من اليأس والغضب والخوف والحزن والحقد .. مع هيك دموعها كانت بتنزل على خدودها بغزاره ... ضربته على صدره بقوه وهي بتصرخ فيه منشان يبعد عنها ........ كانت قويه وبتحاول بأستماته .. ولكن هو كمان اصر ان مايفلتها ابدا ........ صرخت .. ابعد عني .. لازم اخبر اعمامي بالى صار .. لازم اجهز للعزا .. لازم ارتب امور نقل سامر للبلد ...... زاد بكاءها وخفت مقاومتها وهي بتقول .. لازم يندفن جنب بابا ................ عيونها بدأت تتحرك بشكل غير طبيعي .. بقلق طلب منها .. اهدي ليلى .. اهدي وكل الى بدك اياه رح اعمله ........... مدت ايدها للفضاء امامها وهي بتهمس .. بابا .. بابا .. سامر .............. حطت ايداها على راسها وهي بتأن .. راسي .. راسي ..... وغابت عن الوعي بين ايداه

مع ان نقاشاته السابقة مع مارك خلته يفكر بهذا الأمر .. لكن لما قالها له الدكتور صراحة حس بقلبه رح يوقف ... جلس على الكرسي وهو مو مسدق الى بيقوله البروفسور بعد مادرس صورها وتحاليلها .. سأل من غير مايرفع عيونه بالبروفسور .. يعني لا غنى عن جراحه .......... كمل البروفسور .. ومستعجلة كمان .............. بس حالتها بروفسور مابتسمح بالجراحه الأن !! ............... بتعرف د.خالد ان هالأمور كل مااسرعنا فيها كل ماكان افضل .. برجع بقول لك ان احتمال كبير يكون الورم حميد .. بس مكان الورم حرج .. يعني العملية دقيقه كتير ........... وقف وهو بيقول .. بعتذر منك برفسور .. بس بحتاج لبعض الوقت لحتى افكر ................. بتفهم رد البروفسور .. اوكي .. لكن تذكر كم الوقت حرج بهالأمور ................... هز راسه بأي وطلع من المكتب .. بقي يمشي بالمستشفى على غير هدى وهو بيفكر .. كيف رح يقنعها او بالأحرى كيف رح يخبرها وهي هلأ متحوله لكتله غاضبه كالقطة الى اعتدى احد على اولادها .... كيف رح يتحمل فكرة مرضها ودخولها للعملية !! .. كيف رح يتحمل فكرة ان احتمال يصيبها شي بعد العملية !! .. شو هالخيار الصعب الى انحط فيه !! بما انها منهاره هو الى رح يقرر ويوقع عنها كمسؤول عنها وكزوج ......... جلس على احد كراسي الإنتظار في الممرات وسند راسه على الحيط واره .. ليش هيك كلشي بحبه وبتمناه بيهرب من ايدي !! ليش حياتي لازم تكون حزينه ووحيده دائما !! لما بدأت احلم ببيت صغير وعيله .. تحطمت كل احلامي .. سامر توفى .. وليلى بأزمه ياترا رح تطلع منها ولا لأ ... لسى مامضى على وفاة سامر 10 ساعات وكل هالمصاير بتوقع على راسي .... همس بتعب .. يارب .. يارب ساعدني .. .............. اطلع بساعته .. 11 بالليل .. تحامل على نفسه وتعبه ومشي بإتجاه غرفتها .......... بهدوء فتح الباب ودخل لعندها .... هزت سو راسها له ولمت اغراضها ومشيت تجاهه وهي بتهمس .. بكرا بجي من الصبح ............ بإمتنان قال .. لا تتعبي نفسك .. انا باقي جنبها كل الوقت ............... ربتت سو على خده بحب وهي بتقول .. خالد العنيد الى مابيتغير .. بكرا الصبح بشوفك .. باي ....................... مشي بخطوات بطيئة لعندها وعيونه بتتأمل وجهها النايم ........... لمس وجهها بحب وابعد خصلة شعر هاربه من ضفيرتها ..... شلح كابه ورماه على الكرسي وشلح خذائه وطلع جنبها على السرير ... رفع راسها على مهل ودخل ايده مكان المخده .. على مهل وبهدوء حضنها وهو بيبعد خصل شعرها عن وجهها .. فتحت عيونها واطلعت فيه بنظرات زايغه .... ابتسم لها وهو بيهمس .. انا جنبك حبيبتي ....... بقيت لثواني تطلع فيه قبل ماتتسكر عيونها وترجع تنام ... لمعت الدموع بعيونه وهو بيضمها زياده لحضنه وبيهمس .. وعدتك احميكي واحمي سامر .. وعدتك اشيل الحمل معك .. الى صار لسامر مو بأيدي امنعه حبيبتي .. مع هيك سامحيني ........... نزلت دموعه على خدوده وهو بيبوس جبنيها و بيضيف .. سامحيني ليلى .. بسبب تقصيري صار الى صار .. بسبب اهمالي لكم وتحميلك كل المسؤوليات خسرنا سامر .. كان لازم اقوم بدوري اكتر .. كان لازم اهتم اكثر .. بوعدك حبيبتي اني اعمل كل الى بأيدي وزياده لحتى تطلعي من هالحالة الى انت فيها ....... مسح على وجهها بحب وهو بيكمل .. وترجعي لي .. ترجعي ليلى الى امتلكت روحي و قلبي .. ارجوكي تماسكي وارجعي لي ............

اول يوم من بعد الحادث كان عذاب وصراع مع ليلى خاصه لما خبرها خالد بموضوع العملية .. الصراع بيستمر وبينتهي بإنهيارها وابرة مهدء .... لكن الأن هدوءها صار مقلق خاصة انه ممزوج مع تجاهل الجميع والتقوقع في محيط خاص فيها ............ وقف مارك جنبه وقال .. مو معقول هالحال خالد .. لازم تلاقي حل .. يومين بحالتها خطير كتير!! ........... مسح وجهه بتعب وهو بيقول بقلة حيله .. مو قادر اجبرها على العمليه .............. لازم تتخذ قرار سريع بهالموضوع ................ تنهد بتعب وهو بيقول .. اليوم رح يوصل اخوها .. وان شاء الله يقنعها .. الموعد انا حددته مع الدكتور بشكل رسمي وبأمل من ربي اني ما اضطر اجبرها على شي ................ اه ذكرتني اي ساعة رح يصل ريان ؟ ........ اطلع بساعته وهو بيقول .. بعد 3 ساعات بالضبط بيوصل ................. اوكي .. معناها بنهي بعض الحالات الى عندي قبل مااطلع للمطار ............. بأمتنان علق خالد .. بشكرك كتير مارك .. وقفتك معي مارح انساها ابدا ............... ابتسم لها وهو بيقول .. نحن اخوة خالد لا تقول هالكلام ..................... تعبت معي كتير في موضوع ترتيب سفر سامر للبلد ................ انا مقدر وضعك .. وانت وقفت معي نفس الشي لما توفى بابا .. الأنسان بهالوقت محتاج حدا يوقف معه ويشيل عنه لأن عقله بيكون مشتت .............. مشي للباب وهو بيقول .. اوكي باي .. لما تشوفني مره تاني بيكون ريان معي ................

غنى الهوى .. ليلى الكاتبه / سحابه نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن