الفصل الثالث عشر

5K 100 3
                                    


طلع من عند سو تعبان ومرتاح بنفس الوقت .. الكلام عن الماضي ومشاعر الحاضر ارهقة جدا .. ماتوقع اعترافه بمشاعرة رح يريحة لهالدرجة .. صدم بطريقته بالتعبير عن ليلى .. ماتوقع بحياته انه يتكلم بهالطريقة او ينهز لهالدرجة من امرأة .... سو معها حق .. ليلى مو اي امرأة .. ليلى الشخصية الى بتمثل عكس كل شيء بيكرهه .. قوية .. ذكية .. واثقة من نفسها .. مستقله .. مخلصة ومتفانيه حتى ولو على حساب نفسها .. دخل ايده بجيوبه وهو بيتمشي وتحسس خصلة شعرها الى مابتفارقة ابدا من اسبوعين .. مشاعر الحب تأججت في قلبه من ملمس هالخصلة .. فكر وهو بيتذكر صورتها في غرفته بأول ليلة وصلت فيها لهون .. هي امرأة فاتنه حنونه .. ناعمه .. انثى حقيقية بكل خلية من خلاياها .......... مو قادر ينتظر لبكرا .. للحظة اللقاء .. رح يعمل المستحيل لتنجح خطة سو .. ولازم تنجح لأن ماعاد فيه يتحمل اكثر من هيك ..

ندهت سو لأبنها الى دخل .. مارك ................... تقدم من امه وهو بيسأل .. ماما !! شو بتعملي ببيتي بهالوقت !؟ ................ حطت سو فنجان الشاي على الطاولة امامها وهي بتبتسم .. جيت اطمن على ابني كيف عايش .. شو هالكركبه يامارك !! بقيت ساعتين ابحث لحتى شفت الشاي !! ............... ضحك مارك وهو بيقعد امام امه على الكنبه .. اعزب .. كيف بدك يكون بيتي !! ضحكت سو .. انا حاسة ان الموضوع مارح يتحسن حتى مع وجود ست بالبيت ........... تغيرت ملامح مارك الى شغل نفسه بجواله حتى ماتشوف امه الخيبة الى بعيونه ....... لكن سو ام مثل باقي الأمهات بتحس بأبنها حتى لو ماحكى شي ...... وقفت ومشيت للمطبخ وهي بتقول .. بتاكل شي ؟ ................ لا مابدي بس بشاركك بالشاي ............... عملت له فنجان شاي وجلست امامه وهي بتقول .. في شي مهم لازم اخبرك اياه .................. تململ وهو بيقول .. ماممكن يتأجل لبعدين ! .................. هزت راسها بلأ .. لازم تعرفه بسرعة .. الموضوع بيخص ليلى .................. الإنزعاج ظهر واضح على ملامحه وهالشي ماخفي على سو ابدا .. كملت كلامها .. لما كنا بالمزرعة اعلنت عشقك لليلى .. هل هالشيء صحيح ..................... حط فنجانه على الطاولة وهو بيقول بأسف .. صحيح .. بس بدات اقتنع ان مالي فرصه معها ابدا ........... اطلع بأمه وهو بيكمل .. اعتقد ليلى متعلقة بجارها الشاب المسلم .. انا شفته من ايام ومشاعرهم تجاه بعض واضحه بعيونهم .. بتعرفيني ماما مابحب المجازفة بعلاقة خاسرة .. لهيك قررت انسحب قبل ما اتأذى زيادة .................. اطلعت فيه سو بتفكير .. اصلا هي بتخطي هالخطوة لأن مابدها ابنها تنجرح مشاعرة او يخسر علاقته مع خالد .. فركت ايداها ببعض وهي بتقول .. مارك .. بتمنى الى رح قوله الان تفكر فيه بالعقل اكثر من العاطفة حبيبي .. وتسمح لي اشرح للأخر .................... شو في ماما .. قلقتيني ................ ليلى حبيبي .. انت لازم تقطع اي امل لك بليلى مو لأنها متعلقة بالشاب المسلم ................ عقد حواجبة وهو بيسأل بأستغراب .. لكان ليش !؟ ............ لأنها متزوجة .................. قصدك ارملة ................. لا ياماما متزوجة .. ليلى زوجة خالد مو اخته ................. وقف بسرعة وهو فاتح عيونه على الأخر بدهشة .. شو !!! ................... مثل مابقولك .. ليلى وخالد متزوجين من اشهر .. من وقت ما نزل خالد لبلدة منشان وفاة امه ............. التوتر والغضب ظهر واضح على مارك الى بيتحرك بالغرفة ذهاب واياب وهو بيقول .. كيف هيك !! خالد كذب علي !! مو مسدق !! ................ بهدوء كملت سور... حبيبي خالد ماكذب عليك .. زواجه من ليلى صوري بحت وهي لا تملك له مشاعر ابدا .. تزوجته لتحصل على حضانة اخوها سامر الى هو كمان اخو خالد من امه ..................... مسك مارك راسه بعدم تسديق وهو بيقول .. سامر اخو خالد .. يعني ليلى بتكون بنت زوج امه الى توفى بحادث مع امه !! .................... صح .. واقاربهم كان بدهم يستولو على الأرث عن طريق رفع دعوة لحضانة سامر وماكان في وسيلة لليلى تكسب فيها الحضانه غير انها تتزوج خالد الى رفض الموضوع بشدة وحاربة بالأول ....................... جلس امام امه وهو بيسالها بتوتر .. شو بدك تفهميني ماما .. قولي بسرعة ...................... الى بدي اقوله ان ليلى دخلت هالزواج لمصلحة .. للحصول على سامر فقط وهي مابتحمل اي مشاعر لخالد ابدا ومافي اي علاقة بينهم ابدا ابدا ............ ديق عيونه وهو بيسأل .. طيب وخالد !؟ ...................... تنهدت وهي بتجاوب .. خالد .. خالد واقع بورطه كبيره يامارك .. وكصديق بدي تساعده حبيبي ................. شو صاير معه !؟ ................. الصمت ساد لثواني قبل ماتقول سو وهي بتتطلع بعيون ابنها .. خالد وقع في حب ليلى بعد ماكان رافضها نهائي .. وهو بيحاول يكتم حبه لها بسبب افكارة وماضي امه السابق .. لهيك اعلن للكل انها اخته منشان يبعد عنها اكثر .. لكنه بالحقيقة دايب بحبها يامارك وجانن كمان ....................... بتوتر ضحك مارك وهو بيقول .. مابلومه .. مابلومه ابدا .............. كملت سو .. خالد كمان حاسس بميلان ليلى لهذا الشب جارها وهالشي معذبه زيادة ................ ياالهي ياخالد .. ليش ماصارحني من الأول وانا صديق عمره !! ......................... اعتقد كان مستحي من مشاعرة ومو عارف يتصرف معها ............ هلين رح تجن اذا عرفته متزوج ..................... انت اكثر واحد بيعرف مشاعر خالد لهيلين كيف .. وانا رح اخبرها بالقصة بالوقت المناسب لهيك لا تقول لها شي من فضلك .............اوكي اوكي .. بس سدقيني هذا كتير ماما .. هالمعلومات كتيره كتير ليستوعبها الواحد في جلسة وحده ................. مارك انت شاعر وحساس ولازم تعرف ان الحب بيدخل قلب الإنسان بدون اذن .. مابيختار والواحد فينا مين يحب ومين يعشق .. لهيك بدي منك توقف جنب خالد حبيبي وماتتركه بأزمته هاي ............. سند راسه على الكنبه وهو بيتنهد بتعب .. انا بحب خالد كأخ .. وفعلا حاسس ان مالي امل مع ليلى .. بس مستصعب فكرة مساعدته ماما .. عطيني وقت استوعب الأمور وارتب افكاري قبل ما اقرر شو اعمل .............. وقفت سو وهي بتقول .. الى بتطلبه عادل كتير .. بس لازم تعرف اني رح اعمل المستحيل لاقرب بينهم ................ ضحك مارك وهو بيعلق .. متوقع هالشي منك ............. باست راس ابنها قبل ماتتجه للباب وهي بتقول .. مارك ارجوك لا تخليني افكر واقلق عليك .. طمني عنك بسرعة حبيبي .................. شاور لأمه .. اوكي ماما .. اهتمي بمؤامراتك ولا تشغلي بالك فيني ................ ضحكت سو وهي بتقول .. انا بخطط هلأ لمؤامره غير شكل .. باي حبيبي ......... رمت بوسه لأبنها قبل ماتسكر باب الشقة وراها .....................

صحيت على صوت صفارة الإنذار ... بسرعة تناولت الشنته الى فيها اوراقهم الرسميه وهي بتحكي مع سامر وبتفهمه شو سبب هالصوت منشان مايخاف..لبست سامر جاكيته ولبست اول جاكيت شافته امامها فوق ترنجها وطلعت من الشقة ... وصلت للطابق الأرضي وهي بتحمد ربها ان شقتها مو بالطابق ال30 ..... وقفت مع باقي سكان العمارة على منطقة الحشيش بعيد عن العمارة ..... الساعة 2 الصبح والجو بارد كتير ومن السرعة ما انتبهت انها لبست جاكيت صوفي خفيف ....... قربت سامر منها ودخلته تحت جاكيتها وهي بتلم شعرها بضفيره سريعه حتى مايتطاير بالهوا ............. بعد دقائق بدأت ترجف من البرد ......... ابتسمت لسليمان الى بيشاور لها من جوا سيارته وهو بيقول .. تعالي ليلى انا فاتح التدفئة بالسيارة .............. ترددت كتير خاصة ان آمنه مو موجوده معه بالسيارة ... شاورت له انها رح تبقى هون .. بتفضل تبرد على انها تعمل شي مو مرتاحه له ... وصلت سيارات المطافي وهالحدث كان مثير كتير بالنسبة لسامر لكن ليلى كانت فارطه من نعسها ومدايقة من هوا الليل البارد الى بدأ يدخل لعظامها من جوا .............. التفتت للشخص الى بيقول بقلق .. شو صاير !! .............. الأرهاق كان واضح على وجهه وهذا يعني انه هلأ رجع من المستشفى لأن لبس المستشفى الأخضر ظاهر تحت جاكيته بوضوح ........... التفتت لجهة العماره وهي بتقول ببرود .. مثل ماشايف ................... طيب لا توقفو هون تعالو استنوا عندي بالبيت ................ بنفس البرود ومن غير ماتتطلع فيه قالت .. مافي داعي ................. يمكن الموضوع يطول والدنيا ليل وبرد تعالي استني بشقتي احسن لحتى نعرف اذا كان الموضوع صحيح ولا انذار كاذب ................ يادوب خلص كلمته وبيظهر دخان من جانب العمارة .. صوت السكان المندهشين عمل ضجة فطلب منهم فريق الإطفاء الإبتعاد عن العمارة والبقاء في مكان امن .............. اغلب الناس دخلت سياراتها وابتعدت عن المكان وعدد قليل بقي قريب من المكان الى واقفة فيه ليلى ......... قرب منها سامر زياده لحتى يحمي حاله من نسمة قويه بارده هبت لتزيد احساسها بالبرد والتجمد وخلتها تجمع جاكيتها الخفيف وتشده عليها زيادة .. فجأة حست بدفء وحراره بتلف اكتافها ..... رفعت عيونها لخالد الى بيبتسم لها وهو بيقول .. انت مو متعوده على الشتا هون .. جاكيتك كتير خفيف .......... قاومت شعور الدفئ الى حست فيه و شالت الجاكيت من على اكتافها وهو بتقول .. شكرا مو بحاجته ................... ما اخذه منها .. ليلى رح تمرضي ويمرض سامر اذا بقيتي هون ..................... بنفس البرود ردت .. دقائق وبنرجع لبيتنا .............. صوت تحطم زجاج شبابيك احد الشقق خلاها بلا شعور تلف سامر بأيد وتقرب من خالد وتتمسك فيه بأيدها الثانية ........... توتر الناس زاد وبكاء الأطفال علي والخوف كان ظاهر على سامر الى خبى وجهه فيها وهو بيبكي .......... ابتعدت عن خالد ولفت سامر وهي بتهمس له بكلمات تهديه .......... ليلى مو معقول تنتظري انت سامر كل هالوقت بالبرد !! .............. بسبب خوف سامر والبرد الى ماعاد فيها تتحمله رضخت لطلبه ...........
نزّل سامر بعد مافتح الباب وهو بيقول .. بتحبي تشربي شي يدفيكي !؟ .............. حافظت على نظرتها وملامحها الجامدة وهي بتقول .. لا .. شكرا ........... مشيت لسامر وجلست معه على الكنبه ......... رفع خالد التدفئة وهو بيمشي لغرفته ليغير اغراضه ......... تنفست براحه لما حست بالدفء بدا يغزو اطرافها المتجمدة .. فكت لسامر جاكيته وهي بتهمس له .. اذا بدك تنام حبيبي نام هون وانا بحملك لما بدنا نرجع ....... هز راسه بطيب وهو بيريح راسه على حضنها وبينام على الكنبه ............ مشطت شعره باصابعها وبدأت تلعب بشعره بلطف لحتى يرتاح وينام ....... بهالأثناء رجع خالد بعد ماغير ملابس العمل ولبس شي مريح ودافي .. قرب من سامر ومسح على راسه قبل مايطلع فيها ويسأل .. نام !! ............ خلت عيونها مركزه على سامر وتجاهلت سؤاله ............ كيف جلسات الطبيب ان شاء الله في تحسن !؟ ................ اطلعت فيه بعيون حادة وهي بتقول بهمس .. د.خالد .. الظروف اضطرتني ادخل بيتك .. لا تمثل كأن مافي شي صار .. وارجوك لا توجه لي كلام ابدا ................. تنهد وهو بيبعد ليجلس على الكنبه امامها .. بقي يطلع فيها دقائق قبل مايقول .. بتشربي شاي معي !؟ .................. راقبها كيف على مهل بتشيل راس سامر وبتحطه على الكنبه قبل ماتقوم وهي بتقول .. شكرا لإستضافتك .. سامر خليه عندك الليلة وانا بكرا بجي من الصبح باخذه .......... ومشيت للباب بخطوات سريعة ................ لحقها .. ليلى وين رايحه ................ ماردت عليه وفتحت باب الشقة لتطلع ............ لف خصرها وشدها لعنده ......... بصوت واطي غاضب قالت .. شيل ايدك عني ................... هششش .. لا تصحي سامر ............ سكر باب الشقة وسحبها بقوه لغرفته وهو بيهمس .. لازم نحكي .............. سحبت ايدها منه بقوه .. مافي شي بينا لنحكي فيه ............ سكر باب غرفته بهدوء وهو بيقول .. بلى في ....... قرب منها خطوات وهو بيكمل .. انا بعترف اني غلطت ................ قاطعته بحده .. ارجوك .. مو مستعده اسمعك ابدا .............. ليلى لازم تسمعيني .. احترت كيف بدي اعتذر واراضيكي .. رفضتي كل الطرق ................. ثارت بغضب غير معهود فيها .. اي انسان بيتهمني بأخلاقي وشرفي وبيذكر والدي بسوء هذا انسان بالنسبة لي منتهي .. منتهي تماما ............... مشيت لجهة الباب فقطع طريقها وهو بيقول بأسف .. سدقيني انا نادم على كل كلامي .. انا اصلا مابعرف كيف طلع مني هالكلام .. بوقتها الغضب عمى عيوني ................. اطلعت فيه باستخفاف .. اي رجل انت اذا كان مزاجك يحدد تصرفاتك !! ماتوقعتك ابدا من هذا النوع يادكتور !! ............. قطع طريقها مره اخرى وهو بيقول بتوسل .. ليلى ارجوكي .. خليني اشرح لك ................. ضحكت بإستهزاء .. جميل والله .. بتهيني امام الناس وبتعتذر بيني وبينك !! ..................... بأمل قال .. انا مستعد اعتذر لك امام جارتك واخوها ................... مو ضروري .. هالتصرف يعيبك انت ولا يعيبني لازم تعتذر لنفسك اولا قبل ماتعتذر للناس .. لو سمحت ابعد عن طريقي .................. ليلى ارجوكي حاولت توصل للباب بدون فايده كل ماتحركت لجهه بيقطع طريقها وبيوقف امامها وبيمنعها تقرب من الباب .. والغرفة اصلا صغيرة وهي محاصرة بين السرير والحيط وخالد من جهه ....... لما شافت مافي فايدة كتفت ايداها امامها وهي بتسأل .. وبعدين خالد !! سامحيني ............ بحدة جاوبت .. ابدا قرب منها وهو بكرر .. سامحيني .............. قلت لك ابدا ........... قرب منها زيادة وهو بطلع بعيونها بحب وبيهمس .. سامحيني لأني اشتقتلك كتير ............. بذلت طاقة كبيره لتحافظ على نظرتها الباردة وماتتأثر بعيونه الى بتلمع بحب واضح او بلمسته الناعمة على خدها .. بنفس البرود جاوبت .. قلت لك ابدا ............... تفاجأت فيه بينزل على ركبه وهو بيقول .. بترجاكي سامحيني ............. استغل تفاجؤها ولف خصرها وقربه منه وخبى وجهه فيه وهو بيقول .. اشتقتلك كتيير ليلى

غنى الهوى .. ليلى الكاتبه / سحابه نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن