الفصل العاشر

ابدأ من البداية
                                    

ساعات ماقبل العشا مرت هاديه خاصة ان ليلى تجنبت معظم الأحاديث وبقيت كعادتها مستمعه واذا اضطرت تجاوب او تعلق كانت اجوبتها جدا مختصره شغلت حالها بسامر حتى تبعد عن نظرات سو المتفحصه ما التفتت مره الا وشافتها بتطلع فيها لهيك قررت تكون حذره لأبعد حد في كلامها وحركاتها حتى في اجوبتها طلبت سو من مارك وخالد يشعلو نار الشوي الجو بالليل في هالمناطق بيكون ابرد من المدينه بكتير ابتسمت ليلى وهي بتشوف شو لابسه هلين بهالبرد والكل لابس جاكيت او متلحف بشال شتوي وهي مصره تبقى بالشورت التفت خالد على سو وهو بيسأل ساويتي خلطتي ؟ طبعا اصلا نحن بعد مادقناها ماعدنا نقدر نشوي منغير مانعمل خلطتك المميزة بدأت حفلت الشوي وبدأ خالد ومارك يهربو اسياخ لحمه "خلطة خالد" للقاعدين بالحديقه وراهم الجو العائلي كان رائع ذكرها بحفلات الشوي الى كان ابوها يعملها وبريان ومازن واسياخ اللحمه المهربه من ورا خالة نهى وصحن الفتوش والحمص ومخلالات خاله نهى الى لا يعلى عليها ابدا ايام كان الفرح والسعادة مخيم على البيت الكبير ايام كان عز المستشار نبيل وخيره موصل للبيوت البسيطة الساكنه جنبهم ايام بتدفع نص عمرها لترجع من جديد وترمي حالها بحضن ابوها وتشم ريحته ... ضمت سامر لحضنها لتخفي دمعه لمعت بعيونها لكن هالدمعه ماخفيت على سو الى قربت من ليلى وهمست وهي بتلف ايدها على كتفها بتمنى مانكون نرجعنا لك لحظات حزينه هزت ليلى راسها بلأ وهي بتهمس بالعكس كانت من اجمل لحظات حياتي مسحت سو بطرف ايدها الدمعه المعلقه برموش ليلى وهي بتهمس مهما حبينا ومهما اشتقنا ومهما حزنا ومهما تعذبنا هاي حال الدنيا ناس بتجي وناس بتروح كلنا رح نفارق احبابنا بيوم من الايام لكن الشاطر الى بخليل الناس تتذكره بنفس الأحساس والشعور الى بتتذكري فيه احبابك هلأ مسحت سو على خد ليلى بلطف وهي بتكمل انت بنت صغيره على كل هالحزن الى بعيونك ياليلى العمر امامك لا تخلي الحزن يسيطر على مشاعرك رح يجي اليوم الى يدق قلبك من جديد وهالحب رح يعوضك كل الحزن الى فات بإمتنان لكلماتها اللطيفه هزت راسها وهي بتبتسم لسو اطلعت سو على مارك المشغول بالشوي مع خالد وقالت ..
وحده الذي يعرف الحنين يعرف ما أعاني
وحيدًا ومنفصلا عن كلِّ فرحٍ
أنظرُ في السماء، إلى ذلك الجانب الآخر.
آه! فالذي يحبُّني ويعرفني هو في الأبعاد.
ضغطت على ايد ليلى وهي بتقول .. زوجي وحبيبي توفى من 3 سنوات .. سدقيني لهلأ مو قادره اسدق !!
التفت الجميع لمارك الى قال ..
تتمشى في جمالٍ ، مثل ليل
سمواتٍ تتلألأ فيها النجوم ولا غيوم
واحسنُ مافي الظلام ومافي الإشراق يلتقي كلُه في طلعتها وفي العيون
شاور مارك على ليلى لترد عليه ... فقالت ..
ها قد جاء الوقت الذى فيه تهتز كل زهرة على ساقها وتفوح كالمبخرة
فالألحان والعطور تدور في نسيم المساء كما تدور الرقصة الكئيبة والنشوة الفاترة
صفقت هلين لليلى روعه ليلى ماما دورك رفعت سو ايداها لفوق وهي بتقول انا بنسحب ذاكرتي ماعادت تساعدني قالت ليلى وانا بنسحب لأني مو حافظة كتير بالأنجليزي وصعب اجاري مارك شو رايك تقولي شي من الشعر العربي وافق مارك امه فكره رائعه ماما تفضلي ليلى فكرت بدها تختار قصيده لها رنه جميله يحسوها حتى لو مافهموها اخذت نفس قبل ماتقول بنبره اقشعر لها شعر خالد
لعينك مايلقى الفؤاد وما لقى وللحب مالم يبق مني ومابقي
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جونك يعشق
وبين الرضى والسخط والقرب والنوى مجال لدمع المقلة المترقرق
سكتت وهي بتطلع بأيداها الى بحضنها بإنبهار قال مارك مع اني مافهمت الكلمات لكن القاءك رائع حسيت فيه لوعة وعذاب المحب المحروم من وصال حبيبه ابتسمت ليلى ابتسامه مايله فيها مجالمة وهي بتقول هيك شي التفت الكل لخالد الى قال بعصبيه الشوي جاهز مشيت سو لجهة الفحم وهي بتقول شباب غسلو ايداكم حتى نبدأ الأكل تجاهلت ليلى نظرات خالد والتفتت لجهة سامر عقدت حواجبها لما ماشافته جنبها ولاعند المراجيح بلعت ريقها بصعوبه وهي بتحاول تبحث عنه بعيونها بالمساحات الشاسعه الظلما امامها قربت منها هلين وهي بتسأل بقلق شوبك ليلى ماردت عليها ركضت جهة المراجيح وهي بتنده اسمه سامر سامر عطيني صوت بلحظة انقلب مزاج الكل من الراحه والسعاده للقلق والترقب ركض وراها خالد ليلى انتظري يمكن دخل البيت يمكن احتاج الحمام كلامه وقفها وخلاها تلتفت وتركض جهة البيت مثل المجنونه ركضت بكل انحاء البيت تفحت كل الغرف وهي بتنده بأسمه وفجأة وقفت لما سمعت صوت كلاب البريه التفت على مارك وهي بتصرخ بدي كشاف ضو بدون اي نقاش فتح مارك احد الخزن وطالع واحد سحبته من ايده بسرعة وركضت برا البيت لجهة الأسطبل لحقها الكل وهم بيحاولو يفهمو منها او يهدوها او حتى يخلوها تتجاوب معهم ولكن بدون فايده ركضت لواحد من الأحصنه وطالعته وبدأت تسرجه عيون هلين انفتحت على الأخر وهي بتشوف مهاراتها وسرعتها بسرج الفرس بسرعة سحبت الفرس خارج الأسطبل وركبته بمهاره وامرته يركض بأتجاه صوت الكلاب همست هلين بصدمة انت معلم بارع يامارك جاوبها مارك ما اعتقد انا علمتها كيف تركب بهالطريقة التفت مارك على خالد الى بيسرج فرس وقال انا جاي معك ركضت هلين للبيت وهي بتقول لحظة خدو كشاف ضو معكم ..............
امرت الفرس يسرع لجهة الصوت وهي بتنده سامر سامر انا ليلى سامر عطيني صوت ارفع صوتك حتى اعرف انت فين دموعها كانت بتنهمر بغزاره ودقات قلبها بتزيد وبتدق بجنون كل ماقربت من الصوت اكثر وهي بتتخيل الأسواء ....
مارك انا رايح من هالطريق انت دور بالجهة التانية اوكي وانطلق مارك وهو بينده على سامر وليلى لمح ضو جاي من خلف الأشجار بيقرب منه رفع صوته ليلى ليلى اقل من دقيقه شاف ليلى وبحضنها سامر الى ماسك قطة الجيران وحابسها بجاكيته تنهد مارك براحه لما شاف سامر بخير وبسرعة حلل انه لحق قطة الجيران ليلعب معها وماحس بكل اللبكه الى تسبب فيها ابتسم مارك وهو بيقول الحمد لله اهم شي هو بخير رفع الضو لوجهه ليلى ليشوف ملامحها عقد حواجبه بقلق قاومت الدوخه وهي بتفك الفولار الى رابطه فيه شعرها لتمسح نزيف انفها لكن مقاومتها فشلت وخلال لحظات استسلمت للظلام المريح وتهاوا جسمها من فوق الفرس .......
******
عقد حواجبه بقلق وهو بيشوف السائل الأحمر بينزل من انفها .. ثواني وكان ناطت من فوق الفرس وركض لعندها وتلقى جسمها على صدره حتى ماتوقع على الأرض ... صوت بكاء سامر وتره زياده وهو بينيمها على الأرض .. حاول يبعد شعرها عن وجهها ولكن الهوا كان بيطيره بشكل عشوائي ماسمح له يشوف وجهها بالكامل .. قرب منها ليشوفها اذا بتتنفس او لا .. تسمع لنبضات قلبها .. هاي اول مره بيوقف محتار لهالدرجة !! مد ايده لجيبه ليتناول جواله .. شتم وسب هالحظ الى خلاه يترك جواله بالبيت .... التفت لسامر وقال .. تمسك بالسرج منيح .. طيب ............. هز سامر راسه بطيب ...... تناول مارك سرج فرسها وفرسه وربطه على ايده قبل مايميل على الأرض ويحملها وهو بيقول لسامر .. لا تقلق ماما بخير ..........
بعد مشقه وصل للبيت وهو منهك ... صرخت هلين وهي بتشوف شعر ليلى المتناثر وخطوط الدم على وجهها .. شو صار !؟ ................. نزلت سو سامر من على الفرس وقالت بحده .. هلين دخلي الحصن على الأسطبل .. واتصلي بخالد ............... همست لمارك وهي بتفتح له باب البيت .. شو صار !؟ .......... مابعرف !! ................. نيمها على الكنبه وترك المجال لأمه لتمسح الدم عن وجهها .. بقي يطلع بوجهها النائم وشعرها المتناثر حولها والنازل من الكنبه للأرض .... من غير اي مقدمات همس .. ماما .. انا بعشقها لليلى ............. اوه .. مارك ............... عيونه ما انشالت من على ليلى وهو بيكمل .. رح اطلب موافقة خالد لمواعدتها ................... مارك حبيبي .. تريث شوي ............... بهاللحظة دخل خالد بخطوات سريعة متجهه لليلى ... قعد على ركبه جنب راسها ومسح شعرها بلطف .. لف سامر الى رمى حاله بحضنه وصار يبكي .. التفت لمارك وهو بيسأل .. شو القصة !؟ ................... هز مارك راسه وهو بيقول .. مابعرف .. شفتها راكبه الفرس مع سامر وجاي ناحية البيت .. فجأة نزف انفها وفقدت وعيها ................ رجع التفت لليلى .. لمس خدها بلطف وهو بينده لها لتصحى .. لكن ليلى مافتحت عيونها .. ابعد شعرها عن وجهها بأيداه التنين وهو بينده لها .. ليلى .. ليلى .. انا خالد اصحي ....... ناولته سو كاس مي وهي بتقول .. بلل ايداك بمي بارده يمكن تنتبه وتصحى ............ بلل ايداه ومسح وجهها وهو بيحكي معها بالعربي .. ليلى .. ليلى .. اصحي .. مارح اتحمل اذا صار لك شي ............ بعد عدت محاولات تحركت جفونها وبدأت تفتح عيونها ......... انتبه عليها بتبحث عن احد بعيونها .. قرب سامر منها وهو بيقول .. سامر بخير لا تقلقي ............. تنهدت وهي بتجلس حالها .. رفعت نظرها لسو وهي بتقول .. بعتذر منك كتير .. خربت امسيتك ما اولادك ...................... بتعاطف حقيقي ردت سو .. ولا يهمك حبيبتي .. طمنيني عنك مرتاحه !؟ ................ هزت ليلى راسها وهي بتقول .. مصدعه شوي ............ ساعدها خالد لتوقف وهو بيقول .. انا بهتم بسامر .. انت ارتاحي .............. هزت راسها بطيب وهي بتوجه كلامها للجميع .. بعتذر منكم .. انا طالعه انام ................. بعد ماطلعت ليلى للطابق الثاني قال مارك .. لازم تعرضها على دكتور .............. عيونه لخالد بقيت مركزه بالمكان الى اختفت فيه ليلى وهو بيقول .. لازم .. الموضوع ماعاد مطمن ابدا ....... التفت لهلين وقال .. ممكن انام انا بغرفة ليلى حتى اراقبها باليل ............ لا تقلق خالد انا بنتبه عليها ................ ربتت سو على كتف خالد وهي بتقول .. خليه يطمن على اخته هلين .. خوذ راحتك خالد واعمل الى بيطمن قلبك .... يالله ياشباب خلونا ناكل لقمة ............
دخل غرفة النوم على مهل مع سامر .. لبسه بجامته وعيونه على النايمه بالسرير التاني ودايره لهم ظهرها .. همس لسامر .. رح ننام مع بعض بهالسرير .. طيب ................ هز سامر راسه بطيب وهو بيحط ايده على تمه كأنه بيقول لخالد وطي صوتك حتى ماتزعج ليلى ....... ابتسم له خالد ودخلو التنين تحت اللحاف .. خلال نص ساعة نام سامر وهو حاضن الدبدوبه .. تنهد خالد وهو بيمسح على راس سامر وعيونه على ظهر ليلى النايمه جنبهم .... تسحب من جنب سامر وقرب من سريرها .. هاديه وماتحركت ابدا .. رفع اللحاف وعلى مهل دخل جنبها .. شعرها لسى رطب من الحمام السريع الى اخذته لتغسل الدم من شعرها .. حزن كتير لأنها رابطه ومو تاركته مفرود جنبها .. رفع حاله واسند راسه على ايده وهو بيتأملها وبيفكر .. انت بنت نادره .. قويه .. ذكيه .. محبه .. مخلصه .. معطاءه .. ماكنت مفكر ان في بنات متلك في الدنيا !! ......... حس بأهتزاز بسيط بجسمها .. خلال ثواني زاد الأهتزاز وارتفعت ايدها لتكتم شهقتها ..... دخل ايده من تحتها وضمها لصدره وهو بيقرب من اذنها وبيهمس لها .. لا تبكي .. انت ماقصرتي ابدا برعايته ............. لفت بجسمها ناحيته وخبت وجهها بصدره وهي بتشهق وبتبكي بحرقه .. لفها زياده وهو بيهمس .. هش هش .. لا تبكي حبيبتي ......... ضمها بقوه لصدره وهو بيفكر .. كم بيعشق لحظات الضعف هاي .. لما بيحسها بتحتاجه .. وبشده ............
فتح عيونه والتفت للشخص الى بيهزه من كتفه .. ابتسم لسامر وشاور له ان يستناه برا الغرفة .. التفت للنايمه بهدوء بحضنه .. البكاء واضح على وجهها المرهق .. مسح خدودها بلطف قبل مايبوس جبينها ويسحب ايده على مهل من تحتها ...... طلع من الغرفة وهو بيمشط شعره بأصابعه ...... استقبله وجهه سو المبتسم بالمطبخ .. صباح الخير .. كيف ليلى !؟ ................ صب لسامر كاس حليب وهو بيقول .. بتبكي كل الليل .. حاسه بالذنب والتقصير ............... حطت سو فطيره بصحن وناولتها لسامر وهي بتقول .. حبيبتي .. كم حساسة هالبنت .. متحمله فوق عمرها وطاقتها ................. بعد دقائق صمت قالت سو .. حبيبي سامر ممكن احكي مع خالد جو بالمخزن لحالنا ................ هز سامر راسه بأي وهو بيكمل اكل ....... شاورت سو لخالد يلحقها وهي تقول .. مابتأخر بسرعة بنرجع .............. بأستغراب لحقها خالد لمخزن المطبخ .. بعد ماسكرت الباب همس .. خالد .. شو علاقتك بليلى !؟......

غنى الهوى .. ليلى الكاتبه / سحابه نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن