الفصل الرابع

4.5K 84 1
                                    


تفتل بالغرفة يتفرج عليها شاف باب فتحه هالباب وصله لغرفة نوم ريحة الفل بتفيح منها همس بحنين امي بخطوات بطيئه دخل الغرفة قشعريره سرت بجسمه من برودة الغرفة الغرفة مرتبه ونظيفه بشكل ملحوظ بأصابع بترجف فتح خزانة الملابس مد ايده يتحسس ملابس امه لكن قبل ماايده تصل للملابس سحبها بسرعة ومشي للسرير بتعب من المشاعر المتضاربه داخله جلس على السرير وهو بيمسح وجهه عدة مرات على امل يمسح الذكريات الى رجعتله مع ريحة الفل اخذ نفس وهو بينزل ايداه والتفت على درج الكومدينه وفتحه تناول مجموعة صور مرميه في الدرج قلب بين الصور بسرعة لحتى صوره وحده استوقفته ارجع باقي الصور بلامبالاه للدرج وهو بيطلع بالصورة الى بأيده صورته لما كان عمره 4 سنوات قاعد بحضن امه الى حاضنته بحب وهي بتشاور له على الكاميرا اهتزت الصوره بإيده وهو بيهمس ماما مين سمحلك تدخل ؟ التفت بسرعة وهو بيخبي الصوره بجيب بنطلونه وبيقول أنا بعصبيه تقدمت من الخزانه وسكرت ابوابها وهي بتقول بحده لما بيكون الباب مقفول يادكتور هذا يعني ممنوع الدخول للغرفة شاورت للباب وهي بتطلع فيه بغضب وبتكمل لو سمحت الدم بدأ يغلي بعروقه من تصرفها فوقف بسرعة وهو بيقول بغضب واضح بصوته هاي غرفة امي وبيحق لي ادخلها متى مابدي نظرة الإستهزاء الى كانت بعيونها وهي بتقول بتهكم "امك " استفزته زياده .. لدرجة انه ضرب اللمبديره الى كانت على الكمدينه جنبه قبل مايمشي للباب بخطوات غاضبه وعيونه بتطلع فيها بغيظ و غضب واضح بخطوات سريعة طلع من الغرفة وتوجهه لغرفته وخبط الباب وراه بقوه وهو بيصرخ بقهر ان ماربيتك ياليلى ما بكون اسمي خالد ان مامشيتك على الصراط المستقيم مابكون خالد .. ان ماعرفتك قيمتك وكيف تتكلمي معي مابكون خالد ان قاطعة دقه خفيفه على الباب فصرخ بغضب مين ؟ صوت مرتجف رد عليه نعيمه يادكتور فتح الباب بقوه وهو بيقول شوبدك ؟ رفعت ايداها بالأوراق وهي بتجاوب بصوت بيرجف الخانم بعتت لك هدول قال نسيتهم تحت سحب الأوراق منها بعنف ورجع خبط الباب مره تانيه وهو بيقول دبارك عندي ياليلى .................


باقي اليوم بقي مزاجه معكر بسبب الى صار لدرجة انه نسي الصورة الى خباها بجيبه حاول يركز على ابحاثه ولكن بدون فايده دمه كان بيغلي ولازم ياخذ بثأره منها ..
على العشا غضبه كانت واضح بتصرفاته وكلامه مع الخادمة لكن ليلى تجاهلت الموضوع وصبت كامل اهتمامها على سامر وحاولت تنهي عشاء سامر بسرعة وتستأذن لحتى ماينال سامر شيء من غضب خالد لكن لا مفر من المواجهه ......

تنهدت قبل ما تدخل غرفة الجلوس وهي حامله صينية شاي حطت الصينية على الطاولة و جلست بالكنبه المقابلة له وهي بتقول بتحب كاسة زهورات تهدي اعصابك فيها ؟ زمت شفايفها بملل وهي بتسمعه بيقول بغضب مكتوم اعطيني مفتاح الغرفة بدي اخذ اغراض امي تنهدت وهي بتصب الزهورات بالفناجين وهي بتفكر الظاهر صار عندي طفلين بالبيت الله يعين رفعت راسها وهي بتحط الفنجان امامه وبتقول تفضل فنجانك بسرعة وقف خالد وسند ايداه على الطاوله الى بتفصل بينهم ومال ليصير قريب من وجهها وهو بيقول من بين اسنانه بدي المفتاح هلأ ملامح وجهها ماتغيرت وبقيت هادئه تعبر عن عدم تأثرها بتهديده الغير مباشر بس غمازتها ظهرت وهي بتزم تمها بشكل بسيط قبل ماتقول د.خالد مابعرف شو هي الطريقة التى بتتواصل وبتتحاور فيها مع الناس عادة !؟ للعلم هاي مو الطريقة الى بنتعامل فيها هون الحوار الهادئ المحترم هو طريقتنا بالتوا غمضت عيونها بشكل غير ارادي لما رمى خالد صينة الشاي على الأرض وقرب منها زيادة وهو بيقول بقول لك بدي مفتاح الغرفة دخلت نعيمة غرفة الجلوس وهي بتقول بقلق بسم الله الرحمن الرحيم شو صار ياخانم وقفت ليلى وهي بتقول لمي الصينية وجيبي لي فنجان زهورات كبير لغرفتي وتحركت تبتعد عن خالد لكن ما قدرت تبتعد اكتر من خطوة لأن ايد خالد شدتها من رسغها وسحبتها لعنده قرب وجهه منها وهو بيهمس من بين اسنانه اسمعي ياليلى الهدوء وعدم المبالاة المتصنع الى بتعامليني فيه مارح يمشي معي هالمره انا رجال وانت مرأه وقوتك مابتجي جنب قوتي شي لهيك ايدك على المفتاح رطبت شفايفها قبل ماتلتفت لنعيمة وتقول بحده بعدين نظفي الأرض بخطوات سريعة تركت الخادمة الغرفة اطلعت ليلى على ايده الى بتمسك برسخها بقوة وبعدين اطلعت فيه بعيون بتتأجج بغضب وتوعد اسمع ياخالد واسمعني منيح هالمره القوة بعرف كل انواعها وانا بملكها بأيدي هاي قوة مال قوة جاه قوة قانون حتى القوة الهمجية التى بتحكي عنها هلأ بأي قوه بدك ارد عليك ؟ لأن سدقني مستعده لما حست بإرتخاء قبضته على رسغها سحبت ايدها بقوة وفركت مكان مسكة ايده وهي بتكمل "الهدوء وعدم المبالاة المتصنع " الى بعاملك فيهم هم انسب رد لغضبك وعصبيتك الغير مبرره وفقدانك السيطره على نفسك وتصرفاتك امام اتفه الأسباب انا حذرتك قبل هالمره من اختبار صبري قد يكون صعب عليك تستوعب ان عندنا امور اهم من التعامل مع مشاكلك واضطراباتك الخاصة بنصحك اطلع من نفسية المجبر والمضحوك عليه انت داخل صفقة رح تربح منها اموال كتير بتصل لملايين هذا غير الأموال الى ربحتها على حياة ابي ورح تحصل على ايصالاتها المطلوب منك تتقن دورك لأيام بس وتلتزم حدودك وتحترم الطرف الأخر من الصفقة مثل ما الطرف الأخر بحترمك هذا بالإضافة الى ابعادنا قدر الإمكان عن مشاكلك النفسيه والشخصية اعتقد طلباتي منطقيه مشيت للجرس الى بغرفة الجلوس وهزته وهي بتقول بالنسبة لأغراض امك فأنا جهزتهم لك دخلت نعيمه وهي بتقول امرك ياخانم من غير ماترفع عيونها عن خالد قالت بحدة فين حطيتي الأغراض الى جهزناهم العصر ؟ حطيتهم امام غرفة الدكتور ياخانم شاورت لها ليلى تمشي قبل ماتقول اغراض خاله نهى الله يرحمها الى لها علاقة فيك حطيتهم لك بصندوق ومتل ماسمعت هلأ بتلاقيهم امام باب غرفتك اما اغراضها التانية فمالك علاقه فيها ابدا وهي ملك للناس الى عاشو معها وحبوها حاول يدافع عن نفسه حاول يواجهه هجومها بهجوم لكن ماقدر مو اول مره بيعجز عن التصرف والكلام امامها غضبه منها هدي وغضب تاني بدأ يملئ عروقه مشط شعره بأصابعه اكثر مره بتوتر قبل مايقول ليلى انا قاطعته وهي بتتقدم منه خطوات قليله وبتقول بحدة تأكد د.خالد ماحدا فينا ناوي يهينك او يقلل من قيمتك بس بالمقابل مارح نسكت على تصرفاتك الغريبة والغير مفسره ارجوا منك تعيد حساباتك وتراجع نفسك وقيم الأمور بشكل صحيح تغيرت نبرتها وهي بتضيف بابا دائما كان يقول "من تأنى نال ما تمنى" تنهد وهو بيفكر ان معها حق للأسف كل كلامها صحيح هو الى حط حاله بهالموقف البايخ منشان انتقام سخيف لنفسه قال وهو بيطلع فيها بإعتذار صادق بعتذر منك ثواني بقيت تطلع فيه قبل ماتهدء معالم وجهها وترجع نبرتها طبيعيه بقدر لك اعتذارك كتير تذكر ان شاء القدر ان يجمعنا بعيله وحده ويربطنا بأخ خلي سامر كل همك وهذا كل الى بتمناه منك يادركتور عن اذنك بخطوات سريعه تركت الغرفة بقي ساعة بغرفة الجلوس بيسترجع الموقف وبيقيمه قبل مايقرر يطلع لغرفته ويرتاح بخطوات بطيئه طلع الدرج واتجه لغرفته شاف عند الباب صندوق متوسط الحجم دخله معه للغرفه وحطه على الطاوله لدقائق بقي يطلع فيه وبالاخر قرر ان مايفتحه لأنه مو قادر يستحمل اي توتر عصبي اخر هالليله شلح قميصه وبنطلونه ورماهم على الكنبه القريبه من السرير قبل مايرمي حاله على السرير بتعب وهو بيفكر بيحيره شو سبب هالنزعاج الشديد الى حاسس فيه وليش حاسس حاله مشتت من يوم مادخل هالبيت ليش خالد الى تعذب كتير في بنائه لحتى وصل لخالد الى بيفخر فيه .. بيتفلت هيك من بين اصابعه !!..

تاني يوم الصبح مانزل للفطور طلب قهوته تطلع له لغرفته وجلس يشربها بهدوء وهو بيتأمل الصوره الى خباها بجيبه مبارح حاول يسيطر على الأفكار السلبية ومنعها من غزو افكاره وعقله حابب بستمتع فقط بالشحنات الإيجابيه والهدوء الى بتمده فيهم الصوره هو بحاجة لهدوء واستقرار نفسي ولسيطره قويه على انفعالاته اليوم خاصة ان بعد ساعات رح ينطلقوا للمحكمه لإنهاء قضيه حضانة سامر بعد ماخلص قهوته اخذ شاور سريع ولبس بدله رسميه مع صغر سنه الا انه بيميل كتير للبس الرسمي وخاصه الى باللون الكحلي او الرمادي بتساعده على خلق حاجز بينه وبين باقي "التافهين" في العالم الى بيحاول بقوه اقصائهم من حياته وللأبد اي انسان مارح يستفيد منه مابيهمه نقطة اطلق عليّ المسميات الى بتعجبك مابيهمني اذا مابإمكانك تفيدني فأنت تستفيد مني وتعطلني وهذا بيصب بغير مصلحتي لهيك اصنفك من التافهين الى بيستحقوا الإقصاء والحذف رش عطر قبل مايطلع على نفسه بالمرايه ويهمس سياسة ناجحه مئة بالمئة ....

نزل من غرفته متوجهه لغرفة الجلوس وقفه صوت الخدامه الكل بينتظرك برا يادكتور هز راسه بطيب وتوجهه للباب الأمامي للبيت شاور له مازن الى كان جالس امام مقود السيارة ان يطلع جنبه بنظره خاطفه سريعه للجالسين ورا شاف ريان وليلى بخطوات سريعه نزل الدرجات الى بتفصله عن السياره وفتح باب السياره ودخل فيها وانطلق مازن بإتجاه المحكمة الرحله رح تستغرق ساعة تقريبا بسبب بعد البيت عن نص المدينه صمت مزعج عم السيارة حاول خالد يكسر الصمت اكثر من مره بتوجيه بعض الأسئلة لمازن عن الاماكن الى مرو فيها لكن اجابة مازن كانت مختصره كتير بتنم عن مزاج متعكر بعد مرور نص ساعة قال خالد بعصبية لشو كل هاد !! ليش مو حاسسكم فرحانين ألتفت لورا واطلع بليلى وهو بيضيف مو خلص كل شروط الكفالة صارت عندنا ورح تحصلي على حضانة سامر ؟ اذا من ناحيتي لا تقلقي مارح اعمل شيء يعرقل هالموضوع اطلعت فيه بتفكير قبل ماتلف وجهها للشباك وهي بتقول بعرف دكتور ان امر سامر بيهمك ضافت بقلق قلبي ناخزني حاسه في قاطعها خالد وهو بيقول تشاؤم تشاؤم مابعرف ليش قلبك ناخزك لازم تفرحي لأن سامر صار إليك وللأبد هزت راسها وهي بتبلل شفايفها وبتهمس ان شاء الله ان شاء الله. التفتت على ريان الى بيضغط على ايدها ليطمنها وهو بيقول ان شاء الله مارح يصير الا كل خير وان شاء الله رح تمشي الامور مثل ماخططنا لها بدي اياكي تبتسمي ليلى مابحب شكلك وانت مكشره ضغطت بأيدها التانيه على ايده وهي بتبتسم ورجعت لفت وجهها للشباك وغرقت بأفكارها رجع خالد اطلع امامه وهو بيفكر شو ممكن يصير ليلخبط الأمور ويقلقها هيك !!! .............

عقد حواجبه اول ماشاف العدد الكبير من الرجال في المحكمة توجهت ليلى وريان وسلموا على رجال العيلة سألت ليلى فين عمي ابو محمد ؟ رد واحد من الموجودين تعبان شوي ماقدر يجي هزت راسها بطيب ورجعت لجهتهم من القاعة سمعها خالد بتهمس للمحامي العم ابومحمد مو هون وهاي علامة مو منيحه قبل مايقدر يسألها دخل القاضي للغرفة واعلن بداية الجلسة وقف محامي ليلى الأستاذ عبد الله وبدأ مرافعته وعرض للقضاء عقد زواج ليلى من خالد وأكد ان العيلة كلها على علم بهذا الزواج وباركته ولهيك هو مستغرب اصلا استمرار هالمحكمة بما ان اخ واخت سامر هم احق فيه بعد ماتزوجوا خاصه ان سامر بوضع حرج حاليا بسبب الصدمه وان بقاؤه مع ليلى انسب له نفسيا ومن جميع الجوانب الأخرى وبدأ بعرض شهادات خالد وتاريخه المشرف بالأبحاث والدراسات التى اسهمت في اكتشاف كثير من اللقاحات مع صغر سنه وبعدها ختم ببعض الكلمات عن اهمية الترابط الأسري وان التفكير بمصلحة الطفل سامر اهم من اي شيء دنيوي تاني وقف محامي الأعمام الأستاذ صفوان وبدأ كلامه بتأيده لكلام عبدالله وانه بيوافقه الرأي بأن مصلحة طفل صغير يتيم الأب والأم يجب ان تكون الهم الأول للجميع وان الأخ والأخت اكيد هم انسب شخصين لحضانة الصغير خاصة ان سامر متعود كتير على ليلى اكمل صفوان مرافعته وهو بيطلع بليلى وخالد بهاللحظة ألتفت خالد ليخطف نظره سريعة لليلى لكن القلق الظاهر بعيونها المعلقة بصفوان دفعه ليحرك ايده ويمسك ايداها المتشابكه بحضنها تمسكت بأيد خالد من غير ماتلتفت له وهي بتغمض عيونها وبتكتم انفاسها مع تصريح المحامي صفوان "فلتسمح لي المحكمه بالطعن بهذا الزواج " ...............

غنى الهوى .. ليلى الكاتبه / سحابه نقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن