29-طرحه وكفن

Start from the beginning
                                    

قمت بمحادثة كل من أمي ولورين وقد أخبرتني لورين بأنها في مطار باريس وعلى مشارف الوصول لي،أما أمي فقالت بأنها تضع اللمسات الأخيرة و ستأتي لتجهيزي بعد فترة قصيره.

"أتعلمين..سأجعلك تبدين اليوم كما لو أنك إحدى أميرات إنكلترا".قالت رامونا بحماس وهي تفتش عن شيء ما بين الخزائن

"أنا أثق بك..".غمزت لها لتبتسم لي وتكمل البحث

"أنا لاأطيق الإنتظار حتى يصل الفستان خاصتي".قلت بحماس وأنا أنظر الساعه

"على رسلك يافتاة..لازال الجميع نائمون،فقط ساعات قليله ويصل".قالت لي بإبتسامه مطمئنه

بينما كنا نتحدث إستطعت سماع صوت جرس الباب وهو يصدح بالرنين،لاأنكر بأن ردة فعلي المبالغ بها كانت مضحكه كثيرا،فأنا قفزت من على السرير حتى سقطت مما أدى إلى قهقهة رامونا.

"حسنا..هذا مؤلم".قلت وأنا أرمقها بغضب بينما هي استمرت بالضحك وتوجهت لفتح الباب

"أوه حسنا..شكرا سأوقع في الحال".هذا كل مااستطعت سماعه قبل أن تقوم هي بإغلاق الباب وتتوجه لي وهي تحمل بين يديها صندوق كبير

"إنه طرد لأجلك..".قالت لأومئ لها وأنا أنظر للصندوق بإستغراب

"لنفتحه إذا".قلت لتومأ لي وهي تقوم بفتحه لنطلق شهقه مستغربه معا

"رائع..فقط رائع".همست وأنا أتحسس ذلك المحتوى الثمين بين يدي

لقد كان الصندوق يحتوي على تاج فضي بسيط مرصع بالألماس،وإسوارة ناعمه أيضا مرصعه بالألماس،أما الحذاء فكان من الصعب وصفه..كان حذاء فضي من ماركة"لبوتان"،يحتوي على الكثير من القطع الماسيه..كنت أنظر للأغراض بدهشه وأنا أفكر ماإذا كنت سأرتديها حقا أم لا!

"جولي..يوجد ورقه في الزاويه إقرأيها".قالت رامونا لأقوم بأخذ الورقه في الحال

"لاأعلم كيف أبدأ..ولكنني سأعود بالزمن حيث تلك الصدفه التي تعرفت عليك بها،صدقيني جولي سقوط الأزهار على رأسك لم يكن مصادفه..بل كان إختيار مني أنا،لقد لمحتك من بعيد آنذاك،كنت أتأملك وأنا أمشي دون شعور مني،دفئ عينيك وإبتسامتك الحزينه هو أول ماجذبني لك،تحملين ملامح مميزه لم أعهدها في أي فتاة مثلك..شاهدتك وأنت تتوجهين إلى عروض البهلاوانيين وتقتربين مني..أردت أن يحدث أي شيء بيننا كي أراك عن قرب،وبالفعل انا من قمت بدفع جيجي ناحيتك دون أن تشعر،كنت أتلذذ بشكلك المتذمر والزهور تسقط فوق رأسك..ولأنني أردت أن تطيلين القرب مني بقيت أدعو أن يحدث شجار بينك أنت وجيجي،كنت أمثل البرود عليك بينما إقترابك مني بعث في جسدي دفئ كنت أفتقده منذ زمن،ولازالت مشاعري تتجدد في كل مره ألمحك بها،اظن بأن كل شيء سيشيب بنا..عادا شيء واحد.. واحد فقط..ألا وهو الحب،ستبقين أنت فتاة الأزهار وسأبقى أنا المتيم بك دوما.
جولي..إن الغريب في الأمر أن رائحة زهور الكاميليا لاتزال عالقة في جسدك منذ ذلك الوقت البعيد،وأنني كلما رأيتك أشعر بتجدد لقائنا الأول"
كل الحب،زين.

فلا تبتئس Z.MWhere stories live. Discover now