قواعد العشق الاربعون

4.1K 123 142
                                    

رواية " قواعد العشق الأربعون "  ...
للأديبة والكاتبة التركية " إليف شافاق " ...
(25 أكتوبر 1971 م – العمر 47 عام) ...
" إليف شافاق " روائية اشتهرت بكتاباتها الأدبية المتميزة ، وتمت ترجمة أعمالها إلى أكثر من ثلاثين لغة ، وكانت رواية ” قواعد العشق الأربعون ” واحدة من أشهر أعمالها التي صدرت خلال عام 2010.....

رواية قواعد العشق الأربعون هي عمل أدبي يسرد حكايتين متوازتين في آن واحد ؛ حيث تكون إحداهما في العصر الحالي بينما تكون الأخرى خلال القرن الثالث عشر ، وقد انتشرت الرواية بشكل مكثف حول العالم .

أحداث الرواية :
تبدأ أحداث الرواية من خلال توضيح جوانب حياة السيدة الأمريكية “إيلا روبنشتاين” وهي المرأة التي كانت على مشارف الأربعين من عمرها غير أنها لم تشعر بالسعادة الزوجية ، وتأتيها فرصة للعمل كناقدة داخل إحدى الوكالات الأدبية ، فتكون مهمتها الأولى في ذلك العمل هو نقد وكتابة تقرير عن كتاب يُعرف باسم “الكفر الحلو ” وهو عمل روائي لكاتب يُدعى “عزيز زاهار”.

تتعايش إيلا مع أحداث الرواية التي عكفت للعمل عليها ، حيث تُفتن بحكاية شمس الدين التبريزي وبحثه عن جلال الدين الرومي ، وتابعت بشغف دور الدرويش الذي استطاع أن يحول حياة رجل دين ناجح إلى رجل صوفي ، وداعية عاطفي ، حيث يلعب شمس ذلك الدور الذي استطاع من خلاله أن يُخرج قواعد العشق الأربعون ، والتي سردها بكل سلاسة من خلال الأحداث المتعاقبة .

تدرك إيلا أن هذه الرواية تعكس قصة حياتها ، حيث شعرت أن كاتب الرواية يخاطبها كي تتحرر من تعاستها ، وتجري الأحداث متوازية حيث تظهر إيلا وأسرتها خلال الزمن الحاضر بولاية ماساشوستس وبالتحديد في العام 2008م ، أما الحدث الآخر فيكون في القرن الثالث عشر وهو الزمن الذي التقى فيه شمس التبريزي بالشيخ جلال الدين الرومي والذي ظهر على أنه توأمه الروحي .

توضح الأحداث حالة الملل والرتابة التي تعيشها إيلا مع زوجها الذي يعمل طبيب أسنان وأبنائها المنشغلين بحياتهم ، تتعمق إيلا في أحداث رواية شمس مع جلال الرومي حتى تغير مسار حياتها ، حيث ترى كيف عانى شمس في رحلته من سمرقند وحتى بغداد وصولًا فيما بعد إلى قونية التركية ثم دمشق ، حيث كان في رحلة بحث روحية عن معرفة الله ، وكان يبحث عن رفيقه وتوأم روحه والذي وجده فيما بعد وهو جلال الرومي .

التقى الصوفي شمس التبريزي مع رجل الدين المعروف جلال الدين الرومي بمدينة قونية ، حيث قام الرجل الصوفي بتغيير مفاهيم عالم الدين ، فتحول الرومي من خطيب إلى داعية للعشق الإلهي دون غيره من أي متعة في الحياة ، وأصبح الرومي شاعرًا تفيض منه العواطف الجياشة وصوفي .

لم تلق أفكار شمس التبريزي ترحيبًا من جميع المحيطين به ، فسادت النزاعات الدينية في ذلك العصر ، وكان الرومي يدعو إلى الجهاد الداخلي وهو جهاد النفس بدلًا من أن يدعو إلى الجهاد الخارجي الذي يدعو إلى الحروب ، وقد ارتبط الرومي مع شمس بعلاقة روحانية قوية ، حتى أساء الناس فهمها ، وبعد مرور ثلاثة أعوام انتهت علاقتهما بنهاية مأساوية حيث تم قتل شمس الدين التبريزي .

تتغير إيلا وتحاول فك قيود حياتها بعد تعمقها في تلك الرواية ، فتتعرف على مؤلف الرواية من خلال الايميل ، وشعرت أنه يشبه شمس التبريزي في نقاء روحه ، وتعرف أنه رجل هولندي اعتنق الدين الإسلامي ، وهكذا تقرر ترك زوجها وابنيها ، والذهاب مع الحبيب الجديد عزيز (( من وجهة نظري هذا عمل لا اخلاقي يساهم في هدم الاسرة التي تعد النواة الاساسية التي يتكون منها المجتمع )) ،غير عزيز كان مريضا بالسرطان الذي يُعجل بموته ثم يتم دفنه في قونية بجوار قبر جلال الدين الرومي (( لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي )) .

رواية جميلة جدا انصح بقراءتها رغم اختلافي مع الكاتبة ببعض المعلومات التاريخية ، وبعض وجهات النظر ...
رواية ذات شعبية واسعة

   روايات عالمية ( ريفيو )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن