هو بعدم اكتراث التفّ وخرج من المقهى بوجه غاضب بدون أن يلقي لمحه على حبيبه المشوش حاليًا.

"ماللذي حدث للتو ؟" لوهان استقام ينظر خلف الباب الزجاجي للحظه ويعود للنظر في الآخر خلف الكاونتر.

"لا شيء، أظن أن حبيبك حاد المزاج." سيهون ابتسم، و انحنى يتكئ بمرفقيه على الطاوله لدى اقتراب الآخر منه. وجهيهما أصبحت متقابله مباشره، لكن تفصلهما العديد من السنتيمترات.

لوهان أخذ نفس عميق وأطلقه، وأدرك أن أنفاسه وصلت لوجه الآخر الذي.. بغرابه التقط تلك الأنفاس بأخذه لنَفَس بعدهُ بثوان.

"لماذا قصصت شعرك.." لوهان حدق بشعر الآخر، الذي في الحقيقه زاد طوله قليلًا منذ أول مره رآه بعد قصه.

"هل كان يعجبك طوله ؟" سيهون ابتسم، ولوهان قلب عينيه يندم على سؤاله.
"بأي حال هذا متأخر جدًا لسؤاله الآن، إن لم تعلم سيد لو.."

لو مجددًا، تبدو وكأنها منذ الأبد، لوهان فكر.

"اوه رجاءً، عندما رأيتك أول مره كنتَ.. أوه لا تجعلني أتذكر ذلك.. تتلقى الاحترام من صديقتي الوقحه !"

"ظننتك لا تريد تذكّر ذلك"

"أجل فقط أصمت .."

"بالتأكيد.".

_________

جلس في سريره يحدق في الفراغ، تارةً يزمجر بتذمر و تارةً أخرى يغطي رأسه بحسره.

لقد كان مرعوب، إذا كانت مرعوب مصطلح مناسب لما يمر فيه تشانيول حاليًا.

والده سيأتي، و يريد رؤيته.

وتشانيول في الحقيقه كان يتساءل خلال الساعات الماضيه منذ المكالمه، كيف يبدو هذا الرجل ؟ من هو ؟ ماذا يعمل ؟ ومن أي بقاع الأرض واللعنه جاء ؟.

هاتفه ربما حصل على عدة مكالمات تشانيول لم يكن متأكد ممن، لم يكن في المزاج حقًا للاهتمام بأي شيء عدا نفسه وماذا يفعل بها.

يفكر بجديه بالاختباء، ليس متأكد أين لكنه يفكر في ذلك حاليًا.
لكن ليس حقًا بعد الآن، لأن جرس الباب الذي يُقرع قطع أفكاره.

عندما كان على صدد النهوض، تشانيول توقف. هل يُعقل ...؟

"اللعنه هل هو ذلك الرجل.."  تشانيول همس يتسائل مع نفسه إن كان والده عند الباب

"تبًا .."

"تشانيول ! هل ستفتح الباب أم ماذا ؟"

TheRivenSock; Running Angel Where stories live. Discover now