زائر واجنبي

907 54 320
                                    

رياحنا الجديدة جميلة هادئة وغريبة..نهايتنا هي بداية لحكاية اخرى ذات ثنايا قديمة رثة متسخة..حياة لا معنى لها تبدأ حينما تحل كل مشكلة واجهتها من تلك الصعاب التي كانت تأكلك كل يوم...وتجعلك كجثة اكثر فاكثر..لهذا..لن تعيش الفراغ بعد الآن..انا سأجعلك تفكر بكل شيء صنعته..وانا سأعلم عن كل شيء فعلته ..سأعرف الى ما ستكون حياتك في حين انك ستنهي حياتي ...او هذا ما قاله.. باليوم اللذي مات فيه.. احد ما...
كانت بداية حياة اخرى-لي- هي الرياح الجديدة نسيماً هادئاً لكي آمل ان اتوقف عن التفكير.. عن كل ما فعلته وكل ما صنعه كانت قتالاً بين قط وفأر... اتساءل ان كنت الفأر والقط قد التهمني بالفعل.. وانني في معدة القط بدلاً من ان ابدو كمن نجى من الجحيم.. لكن لا طالما هذا الهدوء اللذي حل بالآونة الاخيرة جعلني اتساءل..اهل اصبحت حياتي فارغة حقاً ام ان آثاره التي قال عنها لا تزال موجودة..
لست بشخص جيد.. حياتي لم تملك الخير ابداً انا اناني بصفتي..ولا اكذب بذلك يهمني ان احمي من يهمني امرهم ولم اكن لافكر بتاتاً بغيرهم وبحكاية الشر والخير انا افضل الشر حتى..
لكنني ايضاً تسببت بقتل رفاقي..قتلت آخرين لست بجيد حقاً
ربما هذه الافكار جعلتني غير فارغ.. في هذه الحكاية الجديدة
تركت عائلتي بأي حال واخترت الخيار الاقرب للابتعاد.. رغم انه لا فرق بينه وبين الهرب
لكنه الخيار الافضل..
امام نتائج القدر التي اعطت لي.

هبت الرياح من نانيموري تحمل معها الاوراق والحياة  الى حيث طوكيو الى ما بين الشجيرات..الى مطار خرج منه شاب يقارب العشرينات شعره اسود بخصلات امامية وعينيه كانت صفراء ثلجية بمظهر كلاسيكي بدا شبه اجنبي لكنه كان يبدو يابانياً-ياباني تماماً..
نظر لما حوله متسائلاً بخفة وبصوته الهادئ حينما وضع يده على فمه"مر زمن منذ ان اتيت لهنا آخر مرة.."تقدم مغمضاً عينيه وجر حقيبته خلفه"عندما كنت طفلاً ..
بأي حال"

رفع رأسه ونظر للسماء بعينيه الصفراء"الى ناميموري.."

بذات الوقت او بعده بفترة... في ناميموري؛
ركض متأخراً فتاً بشعر بني قنفذي واعين بندقية واسعة
يبدو بالمرحلة الثانوية وبمعالم الصدمة والارتباك الفظيع اذ ازرق وجهه كونه قد تأخر"آهه!!..سيتم عضي حتى الموت من قبل هيباري سان!!"حسناً..كان خائفاً من المدعو هيباري..او شيء كهذا ومما قد يبدو انه ان تأخر سيموت حتماً مع انه كان ليموت بأي حال ممن يتبعه من الطفل يرتدي بدلة رسمية ويضع فيدورا على رأسه عليه تستند سحلية خضراء اللون وكان دائما الابتسامة- الابتسامة البريئة المتكلفة تحديداً..

ولكن ايضاً بذات المكان ناميموري ركضت بشدة هرباً وكان روتيناً - يومياً - لها عينيها كانت بنفسجية جميلة كالكواكب الملونة بوسط الفضاء الباهي او زهرة بنفسج تفتحت في حقل صغير وفوق سماء بغيوم جميلة تطايرات خصلات شعرها السوداء خلفها وهي تحوي شيئاً من معالم الكسل دون انفعال حقيقي لما تركض بسببه.

استاذ جديد؟..[KHR]Donde viven las historias. Descúbrelo ahora