احزان من نوع اخر

9.2K 167 2
                                    

ارتجفت السيدة بريتونز من فرط الاثارة حين ابلغتها ترايسي الخبر بعد الفطوروقالت:
-اوه...تصوري هذا لقد تساءلت عما اذا كان سيصطحبها الي المنزل ام لا ...اعني ...حسنا كانت ابنة عم لي تعمل عندها وقد اخبرتني ان كل شئ كان يتم بشكل رائع عندهم
ردت ترايسي بهدوء:
-اظن اننا نقوم بالاشياء بشكل رائع نحن ايضا ...لكن دعينا ....
ترددت فهي حتي الان لم تحاول التدخل في مجال سيطرة السيدة بريتونز علي ادارة المنزل لكن للسيده قدرة هائلة ....فلماذا ازعج نفسي ....
سألت السيدة :"ماذا؟"

-كنت سأقول دعينا نطلق العنان لانفسنا فلدي بعض الوصفات الرائعةبدت السيدة بريتونز مصدومة لكن وجهها اشرق بابتسامة :
_لماذا لا فلنرهم!
فيما بعد قالت باعجاب متصاعد:
-لم اكن اعلم انك طاهية ماهرة ترايسي كان يجب ان تخبريني
-لست مدربة كفايه وربما نجاحي هو من قبيل حظ المبتدئين
_حسنا .....لاادري فطائرك خفيفة والان اظن اننا انهينا كل ما نستطيع عمله .....الطعام جاهز للفرن والحلوي وقوالب الفاكهة والكريما ايضا .....اين الكريما ؟لا تقولي اننا نسيناها

-انت لا تنسين شيئا ....انها مخفوقه وموضوعة في البراد
نظرت السيدة الي ساعتها:
-طبعا ....انت علي حق ولقد انتهينا قبل الموعد هنا لذا لما لاتصعدين الى غرفتك فيما انظف البيت نفذي مااطلبه منك تراسي فلو كان كريس هنا لقال الشئ نفسه وما كنت لتجادليه فكما تعملين لم يمض وقت طويل علي اجهاضك

انتفضت ترايسي من وخز الم دخلي تساءلت عما اذا كانت ستتغلب يوما علي هذا الالم الذي يخزقلبها كلما فكرت في ما فقدت وغطت في النوم وهي تفكر في الموضوع
منتديات ليلاس
استيقظت بعد ساعة فوجدت ان آخر اشعة الشمس تلملم فلولها وان زهرة الليمون يعبق في الهواء ...بقيت مستلقيه مدة ما وهي تشعر بشئ من الفزع في معدتها بسبب ما تترقبه الليله ثم فكرت لا اراديا في والداها الميت الذي فقد ايضا حبيبا ووجدت في تذكره سلوانا وعزاء
تمهلت ما وسعها من وقت لانتقاء ملابسها من بين المجموعة التي اصبحت واسعه الان وكان ان استقرت اخيرا علي فستان رمادي لا ارداف له وهو من الحرير الناعم فيه ازهار خفيفة ملونه بالليلكي والاخضر الشاحبين وله ياقه ضيقه مرتفعه وحزام فضي عريض
كانت المرة الاولي التي ترتديه فيه وتفرست في صورتها في المرآه واعجبها ما رات ....فالحزام الفضي كان يبرز نحول خصرها والالوان الفاتحة تظهر بشرتها لامعة مثيرة وبدت عيناها رماديتين ساحرتين ولاحظت بسعادة ان الخيوط الؤلؤيه تبدو جميلة جدا امام الرمادي والليكي والاخضر ....واكمل شكلها الرائع حذاء فضي مرتفع الكعبين

لوت رأسها الي جانب واحد وتمتمت عاليا:
-ليس سيئا ....ليتني ابدو....قليلا....
-في الواقع تبدين جميله جدا
قطع عليها صوت تناهي اليها من الخلف افكارها فاستدارت وقلبها يغوص واحمرار خفيف يتصاعد الي وجنتيها فرأت كريس يستند الي حافة الباب وسألها مبتسما :
_"ماذا تتمنين؟"
كانت ستقول انها تتمني لو انها اكبرسنا....ولكنها قالت له بسرعه:
-لا شئ ...لم اسمعك عندما عدت...

انت قدري الكاتبة:ليندسي ارمسترونغ Where stories live. Discover now