هل تقبلين هذا الرجل؟

9.9K 189 5
                                    

كانت في منتصف الطريق عندما تداعت سيارتها وتوقف المحرك عن الحركه كالميت؛ نظرت ترايسي الي عداد الوقود بقلب واجف وعرفت فورا سبب توقف السياره ....كانت ستملأ الخزان هذا الصباح؛ ولكنها في خضم ما حدث نسيت.

والانكي انها سلكت طريقا مهجورا . ماذا تفعل الان؟ فهي وان استطاعت الحصول علي سياره او دراجه ناريه تقلها الي اقرب محطه فهي لاتملك النقود
القت رأسها فوق المقود متأوهة:
اوه...لا ! ماذا سأفعل الان؟ سأسير ولكن امامي ميلين علي الاقل حتي اصل الي اقرب منزل استطيع استخدام هاتفه و....
لكن المصيبه ستكون اعظم واجل عندما ستضطر لشرح هذه الحادثه السخيفه لكريس وهذا ما لا تطيقه.

ثم قفزت مذعورة عندما سمعت صوتا رهيبا فأطلت برأسها الي الخارج فاذا السماء ملبده بغيوم ضخمه دكناء ؛تنذر بعاصفه شريرة؛ اغمضت عينها واستندت بتعب وهي تشعر بعجز كامل شامل وكأن اثقال العالم كله تضغط علي كاهلها
بقيت هكذا فتره تصغي الي الرعد؛ ثم فتحت الباب وخطت الي الخارج ؛ولكنها سرعان ما قفزت الي الوراء عند مرور سياره مسرعه؛ توقفت فجأة مصدرة صريرا مزعجا ثم عادت اليها..
كانت مرسيدس قد سبق ان شاهدتها وامام عينيها المذهولتين توقفت السياره ؛وخرج منها دان رانكين؛قائلا بابتسامه:
-ترايسي ....ياللصدفه ! ما الخطب؟

-انا ...لقد نفذ وقود السياره ....فهل.... تحمل معك وعاء وقطعة خرطوم لاستطيع سحب القليل من خزانك؟ وسأدفع لك....
-اخشي انه ليس لدي مطلبك ... ولكن سأقلك الي المنزل.
-اوه... لا يمكنني ان اطلب منك هذا الطلب انت ذاهب في الاتجاه المعاكس...ولكن يمكنك ان تقلني الي اقرب مكان ما علي طريقك لاتصل....

واضطرت لرفع صوتها عندما بدأت اولي بوادر الريح بالصفير واولي قطرات المياه بالانهمار.
-ترايسي....انها عاصفه هوجاء ولا اظنك ترغبين في ان تكوني في خضمها. وعلي ما يبدو انت مضطره لقبول عرضي
-لكن؛ ماذا عن السياره؟

-هناك شئ واحد اكيد وهو انه لن يستطيع احد قيادتها .هل حذرك احد مؤخر من قبول دعوات الغرباء لتوصيلك ؟ انا لست غريبا صحيح؟
-لا....لا....اعني.....
ابتسم:
-اذن ؛ ثمة من حذرك مني شخصيا .....فهل تتصورين انني اقدم علي خطفك لاحمللك الي قصري حيث مصير اسوأ من الموت!
كان يتكلم بهدوء ؛ مع ان المطر ثقل والريح اشتدت ...فقالت بغضب:
-انا لا اتصور شيئا من هذا القبيل.

ايقظت كلماته الخوف الهاجع الذي كانت تشعر به نحوه ولكنها في الوقت ذاته بددت مخاوفها السخيفه تلك عضت شفتها؛ وتورد لونها. واحست بالغباء خاصة عندما قال لها :
-نحن نتبلل ترايسي...
-اوه...اجل....حسنا شكرا لك ....اعتقد انها فكرة جيده
-لا شكر علي واجب

لكن كان في عينيه تلك التسليه التي شاهدتها في عين كريس من قبل.... فقبلت وصعدت الي المرسيدس .
تمتم دان وهو ينطلق بالسيارة :
- بالمناسبه كان رئيسك يبحث عنك في وقت مبكر
تطلعت اليه بعصبيه ؛فابتسم لها قائلا:
-اه؛خلتك تتنصلين من العمل علي ما يبدو اخطأت.
-اتنصل...؟

انت قدري الكاتبة:ليندسي ارمسترونغ Where stories live. Discover now