الفصل الثاني : أول لقاء

8K 118 6
                                    

الدخول المدرسي
.
.
البارحة كانت تجهز أغراض المدرسة و ملابسها و ما إلى ذلك ، سعيدة جدا لدخول الثانوية ، كما أنها جد سعيدة للقاء حبيبها أخيرا ، كانت تفكر كثيرا و تغوص في أفكارها عنه سهرت هذه الليلة دون محادثته هي فقط ستراه أمامها لأول مرة كشخص تعرفه ، أو بصيغة أقرب كشخص سكن قلبها لشهرين دون رؤيته و الآن ستنظر إلى عينه ، ستسمع صوته ، اليوم فقط هي سعيدة لأنها ستراه ، انقضت الفترة الصباحية في التسجيلات و احاديث مع صديقاتها و لم تره ، و هاهي الفترة المسائية انتهت و الكل يسير قاصدا هدفا ما ... لحظة ، إنه أمامها ي الله كم هاذا مفرح و عميق .. ابتلعت ريقها نظرت إليه ، ماذا ستفعل هو لم يرها بهذه الحلة من قبل او هو اصلا لم يرى ملامحها ، هل تذهب ام تنتظر ؟ ، خطت نحوه خطوتين في تردد ، لاحظها و اقترب منها ، آه يبدو انه عرفني ، اريد الهروب يا الهي فل تبتلعني الأرض ،
سند : إذن هذه هي قطتي الشرسة
آماني في خجل : هههه إن قطتك سيئة الشكل عما توقعته صحيح؟
سند بابتسامة : حسنا بصراحة إنها ليست كما توقعت ، إنها جميلة للحد الذي يجعلني اجبرها على البقاء معي و النظر الى عينيها.
أماني بخجل ظاهر و هي تغطي وجهها: ي الهي حقا إنك تحرجني و لا أريد النظر اليك .
سند بمراوغة : أهاا فهمت اذا انا مخيف و انت لا تريدين النظر الى شخص مثلي
أماني بتبرير و هي تنظر اليه : لا أبدا انا اقصد انك تحرجني بكلامك و اذا رايت نظراتك احرج فقط انت لا تفهم كلامي سلبيا لم...
سند بمقاطعة و هو يضحك : هههههه يا الهي صبرك لما انت لطيفة هكذا ، انا امازحك ، لا تغطي وجهك لن احرجك اكثر هههه
إبتسمت أماني بخجل شديد فهي لم تواجه هذا الموقف من قبل و صمتت ، سارا قليلا فقد انتهى الدوام مبكرا لانها اول الأيام ،و بدآ يتحدثان في كل شيء و لا يخلوا كلامهم من مغازلة سند و خجل اماني ، حسنا انها لم توقع هذه الكمية من التوتر و لم تستطع التعامل مع الامر على انه عادي ، أمسك يدها فجأة و أكمل السير ، أحس برعشة يدها التي سرت في سائر جسدها ، بهدوء و توتر سحبت يدها ، لم ترد ان تغضبه لكنها لا ترتاح هكذا ، حتى لم تعتد على هذا حتى مع اقاربها ، ثم انه يغمرها شعور شديد بالخجل بمجرد رؤيته فما بالك بامساك يدها ، لاحظ تصرفاتها و ابتسم ، هذه التصرفات تعجبه ، رغم سنها و معرفتها و احاديثها و افكارها الخبيثة في المقالب الا أنها مليئة بالبرائة من واقعه السيء ، من حياته المظلمة ، مما اعتاده هو و ستغيره هي .. قرر ان لا يزعجها او يمسك يدها حتى لا يوترها اكثر او يحرجها و يحرج نفسه ، لا يريد ان ينهي هذا اليوم او اللقاء خاصة ، مرت ساعتان من المشي و الحديث حقا هما لم يشعرا بأي شيء ، حتى أنهما لم يتوقفا في مطعم ما او يتذمرا من السير ،
أماني : أوه إنها السابعة ، يجب أن أذهب لا أريد أن أقلق أمي
سند : آآ نعم لابد أن تذهبي ، سأوصلك بالتاكسي
أماني : لا ، لا داعي لذلك ، سأذهب لوحدي ، أنت أيضا لا تتأخر ربما أختك تنتظرك لشيء ما أو أصدقاءك ، ثم إننا لم نغير ملابسنا بعد أو نضع محافظنا حتى
سند : هههه حسنا صغيرتي لنوقف تاكسي لك و سأسير أنا قليلا لأنجز شيء ما
أماني بإبتسامة : حسنا
.
.
.
في منزل أماني
أماني: مرحبا أمي
روز : مرحبا عزيزتي ، مالذي أخرك هكذا طننت ستأتين باكرا
أماني بتوتر : أووه آسفة أمي فقط وقت مع صديقاتي الجدد ، أنا ذاهبة الى غرفتي لارتاح
روز : حسنا و لا تتخلفي عن موعد العشاء
أماني : حاضر أمي
صعدت إلى غرفتها (حقيقة الجد فوضوية) و وضعت محفظتها باهمال لترمي ملابسها في سلة الغسيل و تبقى بملابس داخلية (عادة سخيفة لكنها مريحة) و تغوص في سريرها الاسفنجي و أفكارها المختلطة ، ذلك الشيء المسمى بالأحلام الوردية التي لطالما سخرت منها ، هاهي تقع بدورها في حب شاب من عالم لا يشبه عالمها ابدا
.
.
.
عند سند
إنه يوم مميز لهما معا ، بعد ان استحم و خرج الى أصدقاءه اتصل بها ليصله صوتها المليء بالنوم
أماني: ماذا هناك أيتها اللعنة ، رؤية دعيني و شأني أنا متعبة هذا آخر تحذير يا بقرة
إبتسم على كلامها و أقفل الخط ثم أرسل لها رسالة ، يبدو أن هذه الصغيرة بدأت تعبث بعقله ، يجب ألا يغوص في هذا أكثر ، لا يدري ماللذي يخبأه القدر لهما
.
.
عند أماني
أماني: أووه يا إلهي" صرخت و هي تقرأ الرسالة "نامي أيتها القطة الكسولة ، عندما أراكي سوف أريك كيف هي اللعنة ي بذيئة الألفاظ ، نامي جيدا و لا تثرثري أكثر مما سمعته ، أعشقك صغيرتي
#سند " إنه شيء محرج ، عليك اللعنة يا رؤية ظننته أنت ، ضحكت بغباء ثم استحمت لتنزل للعشاء ثم عادت للنوم
.
.
اليوم التالي
إستيقظت بنشاط ، نظرت الى الحائط ،اوه لا ستتأخر ، آرتدت ملابسها بسرعة و أرسلت رسالة إلى صديقتها "أماني أنا سأنهي إجراءات نقلي الى مدرستك نلتقي بعد ساعتين       #رؤية"  ، نزلت للفطور وجدت زوجة أخيها و إبنتها ألقت التحية ثم أنهت فطورها و خرجت
.
.
في مكان آخر
استيققظت باكرا د لقد حظيت بنوم عميق البارحة ، استعدت للذهاب الى المدرسة و كالعادة هي تذهب بدون فطور ،فقط لانها اعتادت ذلك ،قىأت رسالة صديقتها، وصلت الى المدرسة و بدات تتجول حتى اوقفتها فتاة
الفتاة: مرحبا
أماني : أهلا، صباح الخير
الفتاة: صباح النور ، أنا نجوى " و مدت يدها للمصافحة
أماني بمصافحة :أهلا
الفتاة: أنا إبتسام ، هل أنت جديدة ؟
أماني: نعم ، أنا أماني ، تشرفنا
إبتسام: في أي صف أنت ؟
أماني: أولى 03
إبتسام: أنا بالصف الذي بجانبك أولى 02
أماني بابتسامة:اووه هذا جيد
إبتسام: أخبريني عنك
أماني: .....(تعارف عادي و شامل)
إبتسام: رأيتك البارحة مع سند رائف،هل تتواعدان ؟
أماني ببعض التوتر:ههه أأه،اا نعم
إبتسام :ههه جميل ، إنه صديق لي، ليس كثيرا لكننا نتحدث على النت
أماني: هههه هذا جيد، أخبريني عنك أنت ؟
إبتسام: أنا في 16، أسكن بالقرب من المدرسة ،ليس لدي اصدقاء مقربون للأسف، من متابعين الموضة ، ولست مرتبطة
أماني: جميل، إذا ماذا تحكين ؟
إبتسام: بل أنت التي ستحكين ههه أنا لا جديد لدي ، أخبريني كيف تعرفت و سند ؟
أماني بإبتسامة: لقد تعرفنا عبر النت هههه، قبل ثلاث أشهر، و أصبحنا صديقين حميمين ثم إعرف لي بحبه و كنت أنا أيضا أحبه ، و هكذا نحن الآن مع بعض
إبتسام: إن هذا لطيف ، ....
.
.
عند شخص آخر

حملت كتبها من على طاولة الحديقة و حركت كرسيها المتحرك الى داخل المنزل ، فتحت اللابتوب فاذا بالخادمة آتية تحمل باقة من الياسمين الأبيض مغلفة بالأزرق و صندوقا أزرقا سماويا
الخادمة: آنستي هذا لك .
إرتجفت يديها ،إنها تعلم جيدا ما هذا ، أمسكتها بلهفة و سعادة و الكثير من الفضول ، فتحت الورقة المرفقة "حسنا إنني أحتضر: إشتقت إليك
                                                       #قيصرك "  أمسكت الورقة و استنشقتها بعمق ، ما الذي يحدث لها بحق السماء ، إنها تعشق شبح ! ، شخص مجهول ، قد تبقى قصة حبهما بين باقة و ورقة  كيف له أن يحب فتاة مقعدة، ضعيفة الشخصية، فتاة لا تملك حتى شيئا مميزا واحد لكي يحبها كل هذا الحب، لكنها لازالت تجهله ، غريب هو ، عندما بدأ يرسل الورود اليها و الرسائل أصابها الذعر لكنها تعودت على هذا و اصبحت تحبه....  ، دخل أخوها فارس
فارس بابتسامة: كيف حال وردتنا؟
ورد بابتسامة خجولة: جيدة أخي العزيز، و أنت كيف حالك و كيف العمل ؟
فارس: انه متعب ي وردتي ، هل من لوحات جديدة؟ أشتقت الى رسوماتك !
ورد بسعادة: نعم لقد أرسلتها الى قسم المعروضات ، و تركت المفتاح على مكتبك
فارس: حسنا ، ساذهب لتغيير ملابسي
ورد: الى اللقاء
فارس: الى اللقاء
            ________________________نهاية الفصل_________________________
كيفكم فرولات ان شاء الله بخير ، اتمنى يعجبكم الفصل ، بليز ساعدوني انشر الرواية ، انا جديدة بالواتباد
و اعملولي فوت و اكتبولي آرائكم في التعليقات
تدمتم في حفظ الله ♡

Complex Heart | قلب معقدOù les histoires vivent. Découvrez maintenant