ساعدني☺

1.4K 114 30
                                    

أنا " حسن " بدأت حكايتي حين سمعت تلك الطرقات المزعجة، ظننتها صادرة من الخارج !

فتحت الباب لا أحد، تحققت من النوافذ كذلك لا شيء !!

- لربما من السطح

قلت في نفسي وصعدت أعلى المنزل لأتأكد أن لا أحد فوق، قلت في نفسي مجددا

- من المجنون الذي سيلعب معي هذه اللعبة السخيفة في مثل هذا الوقت المتأخر

دخلت المنزل وأغلقت الباب، صوت الطرق لم يختفي، تحققت من الغرف لأكتشف المصدر أخيرا وياليتني لم أكتشفه !!

التلفاز الصغير بغرفة والداي رحمهما الله، شخص ما يدق من داخله، إقتربت بهدوء وخوف شديد من التلفاز كنت غير مصدق، تلك اليد تطرق بقوة ثم تبعها صوت همس...

- ساعدني !

تراجعت خائفا، خرجت من الغرفة وأغلقت الباب، العرق يتساقط من جسدي، ولأن تلك الليلة كانت ليلة الغرائب يفاجئني تلفاز الغرفة الرئيسية بنفس المشهد، تلك اليد تطرق من التلفاز وصوت الهمس يصدر

- ساعدني !

ركضت لأنزل قابس الكهرباء لعل الكابوس المرعب يختفي، كل شيء أطفيء إلا الشاشات بمنزلي جميعها تعمل وكلها على نفس المشهد المرعب، حملت هاتفي راكضا خارج المنزل نحو سيارتي..

ما إن جلست بسيارتي حتى حملت هاتفي لأتصل بصديقي، لكن هاتفي رفض العمل وبعد ثوان معدودة أضاء هاتفي لتظهر تلك اليد اللعينة تطرق من شاشة هاتفي رفقة ذلك الصوت

- ساعدني

من شدة الذعر رميت الهاتف من نافذة السيارة وإنطلقت إلى منزل أحد الأصدقاء، طرقت باب منزله رغم أن الوقت متأخر

صديقي ظن أنني شربت بعض الخمر فطردني خاصة أن قصتي لا يصدقها شخص عاقل !

ركبت سيارتي ولم أعرف إلى أين أتجه، معدل الخوف إرتفع بجسدي وسرعتي إزدادت شيء فشيء، أنظر لمرآة الرؤيا الخلفية للسيارة حتى أتأكد أن الطريق خاوية لأكتشف أن السواد حل بالمرآة وما ظهر بها كان ماتوقعت، يد تطرق، حتى بالمرايا الجانبية ظهرت اليد تطرق من كل جهة، صوت الهمس يتذبذب في أذني...

- ساعدني...ساعدني...ساعدني

لم أستطع السيطرة على نفسي، أغلقت أعيني ونسيت أنني أقود، دخلت المستشفى وجسدي مليء بالكسور، جاءني الطبيب ليلا لوحدنا والألم يسيطر على جسدي، سألني بصوت خافت...

- أتريد المساعدة ؟

- ن نعم

- كيف أساعدك وأنت لم تساعدني حين طلبتها منك ؟

طرق ذلك الطبيب على الجدار بنفس نغمة الطرق التي أزعجتني ثم أخذ يخنقني بيديه الإثنتين، تركني بعد دقائق وردد...

- لن أقتلك بل سأتلذذ بتعذيبك داخل المستشفى !

كل أملي هذه الرسالة، أنا متواجد بالمستشفى الليبي الألماني وإسم ذلك الطبيب .......

- لا تهتموا كل ما كتبه هذا الأحمق كذب ههههه على أي حال لايجوز على الميت إلا الرحمة، ترحموا على " حسن " فقد وافته المنية منذ قليل بسبب نزيف حاد !

____________________

لا اعرف لماذا اشعر انها غريبة اكثر من مخيفة بصراحة الكاتب مخيلته عجيبة 😐🔪

قصص رعب Where stories live. Discover now