قصص رعب

طفولة مرعبة 🌚

نحن عائلة نعيش في قلب الغابة منعزلين عن صخب المدن، أبي رحمه الله يقول دائما بأن " لا أمان في البشر "...

صدق أبي فحتى حين إبتعدنا عنهم وعشنا لوحدنا في الغابة لم نسلم من شرهم، عصابة دخلت منزلنا وقتلت أبي، أمي و أختي...

أنا الوحيد الناجي لأني حينها كنت أصطاد بعض الحيوانات التي لا تخرج إلا في الليل،أذكر أنني كنت عائدا أجر غزالا لأفتخر بقتله أمام أبي، وقفت أمام باب المنزل لأجد أولئك الملاعين يتلذذون بقتل عائلتي لا أعلم السبب لكن على الأغلب أنهم يريدون المتاجرة بأجساد عائلتي...

كان بيدي بندقية الصيد التي تعلمت الرماية بها منذ سن السابعة، فجرت رؤوسهم جميعا وثأري لأهلي تحقق في نفس اليوم...

لم أبلغ الشرطة بالأمر تركته سرا، دفنت عائلتي خلف المنزل بينما أخرجت جثث السفاحين لتأتي الذئاب الجائعة لإفتراسها..

أنا " مصعب " ذو ال 10 أعوام ومغامرتي بدأت بعد تلك الحادثة المؤلمة !!

أصـبحت حالتي يرثى لها وصـحتي تدهورت فـحتى الأكل لـم تـعد لي رغـبة بـه, بـعد مدة اكـتشفت الـشرطة الحادثة وانا اعترفت بـكل شيء لـكن ما تـم كتابته في الـملف أنني قـمت بـقتل عائلتي لأن الـشرطة لـم تجد أي أثـر للعصابة, أغـلق ملـف الـقضية سـريعا وتم إرسالي لـمركز أيـتام عشـت بـه 11 عاما مـن الـظلم والمعـاملة الـسيئة فـالكل ينـظر إلي على  أنني طفـل مجنون قـاتل حـتى الأشياء الـحادة كان ممـنوع علي لـمسها....

بـعد الـ 11 عاما استطعت أخذ حـكم الاستقلال لأعـود إلـى منـزلي الـمهجور, غـمرتني الـسعادة, قضـيت أسـبوعا كـامل في ترميم الـمنزل وتنظيفه لـيعود صالحا للسكن, اشتـريت مـولد كهرباء جديد فالأول سـرق بالـطبع !

استقرت حياتي أخيرا ومـا ينقـصني كـان الـعمل, قـررت أن أسـتريح أسـبوعا في الـغابة ثـم أخرج للـمدينة باحثا عن عمل...

** أول يـوم من أسـبوع الراحة **

كـعادتي مـنذ الـصغر أعـشق الـصيد بالليـل ولأحيي هذه الـتقاليد حـملت بندقية أبي العتيقة وخـرجت, بـعد ربع سـاعة مـن الـبحث عثـرت على غـزال, فـريسة ستجعـلني أعتزل الصـيد أسـبوعا وتسد جوع معدتي, رفعـت الـبندقية وحـبست أنفـاسي لأقتنص الـغزال, وضـعت يدي على الـزناد وصببت كـل تركيزي على الـحيوان الذي تفصلني عنه بضع أقدام...

- أأأأه ماهذا ؟

قـبل أن أقـوم بضغـط الزناد أصابتني حـجارة, إلتفـتُ يمينا ويسارا بـاحثا عـن المصدر فـلم أجـد أحـدا, رجعت بناظري نـحو الغـزال ومجددا وضعت يدي على الزناد, قـبل الرماية يـصدمني حجر أخـر, ثـبت الأمر وعرفت أن هناك مـن يلعب لعبة سخيفة مـعي, مـعدل الغضب بجسدي إرتفع, أنطـلقت باحثا بيـن الأشجار وبين الـخطوة والأخرى تـكاد حجارة مجهولة الـمصدر أن تصدمني, رجـعت للمـنزل دون الـعثور على الـفاعل...