طفولة مرعبة 🌚

Start from the beginning
                                    

** الـيوم الـثاني **

استيقظت صباحا وكـل ما يشغل بـالي رامي الحجـارة ذاك, كيف لـم أستطع إيجاده وكيف تلاعب به بتلك السهولة تساؤلات لـم تغادر عقـلي, نهضت مـن فراشي نـحو الـبئر لأحـصل على بعـض الـماء فـالخزان فـرغ...

- يا إلهـي !! ما ما ماهـذا ؟؟؟؟

تصـلبت في مـكاني, بـقرة ميتة أسـفل الـبئر !!! هـنا عـلمت أننـي لست وحيـدا بـل هـناك شخص أخـر بالغـابة, شخص تضايق مـن عودتي للـغابة, أخرجت الـبندقية تحسبا لأي طاريء وذهـبت خـلف الـمنـزل حيـث يوجد بئر أخـر مـغلق صممه أبي لـمثل هذه الـمواقف, فتحت الـبئر وأخرجت المياه مـنه لأسد حاجتي ثـم أغـلقته....

أتـى الـمساء والـصبر نفـذ مللـت من أكـل المعلبات أحتـاج للـحم..

- لـن أدعـى شـخصا جديد في أدغالي الـخاصة يتلاعب بي

رددت في نفـسي تـلك الـجملة وخرجت وشرارة الـشر تتطاير من أعيني, خوار " مـواء " بـقرة يتذبذب في أذنـي, كـلما تحركت بـعيدا عـن منزلي يتضاءل هذا الـصوت, عـدت للـمنزل بـسرعة الـصوت واضح أمام منـزلي, تساءلت...

- أيعقل أن تلك الـبقرة حيـة ؟

ركضت نـحو البئر لألقي نـظرة والمفـاجأة التي قشعرت جسـدي لا وجود للـبقرة !

مواء عـالي خلفي, ببطيء شديد التـفت للخلف لأجد تـلك الـبقرة واقفة والدماء تتساقط من جسـدها الـجريح, تراجعت بخطوات خلفية مـن الخوف حتـى كدت أسقط في الـبئر, الـبقرة الـتي لـم أعرف إذا كـانت ميتة أو حـية تتقـدم نحوي...

ركضـت البقرة بأقصـى سرعتها لـتصدمني ولـكن ولله الـحمد تفاديتها لتسقط في الـبئر مجددا, نـظرت في الـبئر لأجدهـا جثـة مرمية داخل الـبئر..

عـدت للـمنزل تحديدا إلـى غـرفتي, أغـلقت البـاب بالـخزانة ووضعت البندقية إلـى جانبي, قـاومت النـوم لـكن لـم أنجح فالـنوم دوما الفـائز..

** الـيوم الـثالث **

فـركت أعيـني مستيقظا, بـداية يـوم غـير سـعيد, تسـمرت أرجلي مـن ما رأيت في غـرفتي, جـملة مـن الـدماء على سقـف الـغرفة " أترك الـمنزل يا مصـعب "

- مـاذا أيـعقل أن من يتلاعب معي لـيس بـشري ؟

ورد بـعقلي هذا الـسؤال بـعد الأحـداث الـمريبة الـتي حـصلت معي

أزحـت الـخزانة مـن باب الـغرفة توجهت خـارجا مـن الـمنزل لـم أفطـر حـتى, وضـعت يدي على مـقبض باب الخـروج وما إن فتـحته ظـهرت أمامي فـتاة صـغيرة جميلة الملامـح بملابس بالية..

- بسم الله، كـيف أتـيتي إلـى هـنا ؟

- عـمو أطعمني يا عـمو

أصـابني الارتباك ولـم أعرف إن كانت الفتاة أمامي  حقيقة أم وهم, قـلت لهـا..

- ابـقي هنا ولا تدخلي

قصص رعب Where stories live. Discover now