فلا تبتئس Z.M

26-توقيع الأيام

"أتعلمين بأن والدي كان السبب في عيش أمي بعيدة عنا في هذا المكان".قال وتنهد لأهم بالجلوس إلى جانبه

"لم؟،لاتقلق تستطيع إخباري بكل شيء".قلت له بإبتسامه وأنا أربت على يده ليهم بوضع رأسه على صدري

إضطجعنا على الأريكه معا بهدوء،كنت أحتضن زين كما لو كان طفلي،بينما كان هو يحكي لي كما لو أنه يزيح العديد من الأشياء التي تقتله من الداخل.

"حينما كنت في فترة مراهقتي..كنا نعيش معا في قصرنا الكبير،أمي،أنا،أبي وواليها..".قال بحزن لأقاطعه بإستغراب

"واليها!،من تكون تلك؟".سألته يإستغراب

"إنها أختي،من المفترض أنها تصغرني بسنه،ولكنها توفت منذ سبع سنوات،أثر نوبة قلبيه..".قال لأتنهد بحزن

"أكمل..".قلت بإستياء

"كان أبي رجل أعمال مشهور،يعيش على قيد النقود وكانت النقود هي سبب لكل شيء يحدث معه،كانت أمي تحبه كثيرا،و على الرغم من أنها كانت فائقة الجمال،إلا أنه قد كان يعاشر العديد من النساء غيرها".قال بحزن لأتنهد

"كان يأتي سكيرا في الليالي..يضرب أمي وهو يحتضن عاهرته..".قال وقد لمعت عيناه

"كان يهمل جلسات علاج واليها..".قال وهو يقوم بوضع كلتا كفتيه على وجهه

"في إحدى الليالي التي كان أبي مسافر بها إلى الدنمارك..أمسكت واليها بقلبها،وقد حاول أفضل الأطباء إنعاشها..ولكنها..".قال بوتيرة تتخللها البحه

"ولكنها فقدت الحياة بين الأجهزه..".قال لأغمض عيناي بألم

"عاشت أمي في القصر بعد وفاة واليها،كجثة هامده..كانت دموعها تنساب كل ليله وهي تحتضن ملابسها".أردف بحزن

"كانت تستمر بقول ذلك..أين أنت يا إبنتي..".إسترسل وهو يمسح أحد الدموع الهاربه على وجنتيه

"اكمل".قلت له بإبتسامه متألمه

"وفي أحد الليالي البارده..إستيقظت من نومي لأجد أمي تتأمل القصر بإبتسامة مكسوره وتبكي،كانت تتحسس الجدران بيدها الخاليه،أما اليد الأخرى فقد كانت تمسك بها حقيبة سفر،لاأستطيع نسيان شكلها حتى الآن".قال بإبتسامة حزينه

"ألم تحاول منعها من فعل ذلك؟،وكيف إستطعت العيش بدونها..أخبرني".سألته لينظر لي بألم

"لقد منعتها.. و رفضت،ولكنها قد وعدتني آنذاك بأن ترسل لي عنوانها كي أزورها في الأيام المقبله".أجاب

"لم يكن علي البوح بذلك كي لاأتألم".قال بحزن لأقوم بتحسس خصلات شعره بين يدي

"بل كان عليك..أنا وأنت نتشارك كل شيء معا،فكيف لي أن اخلو من الحزن بينما أنت تتألم".قلت ليبتسم لي بدفئ وقد قام بتحسس وجنتي