الفصل التاسع عشر

Depuis le début
                                    

ركض يوسف وتبعته فريده يبحثان عن والدهم ليتجهوا نحوه يحتضناه و يردف كلاهما...
-صباح الخير يا بابي !
قبل ظافر كلاهما بابتسامه حانيه وهو يضمهم لصدره لتدلف شروق و سلمي بملامحهم الواجمة خلف مروان !!
-لا مؤاخذه يا مروان بوظنا عليك الصباحيه !!
اردف ظافر بابتسامه...
ضحك مروان بمرح ليردف...
-عادي مش جديد عليكم !!
-مبروك يا استاذ مروان !!
اردفت شروق بابتسامه مهذبه وتلتها سلمي بخفوت وعيونها منتفخة ليردف مروان بابتسامه مرحبة....
-االه يبارك فيكم ، ثواني هناديها تسلم عليكم !
هزت شروق رأسها وهي تلتفت حولها فتنكمش ملامحها بغضب و اتهام عندما رأت يزيد ، ابعدت انظارها نحو ظافر بشفقه فتتجه تقف بجواره تلمس كتفه فلابد ان خيانة يزيد له تقتله ....
تلتها سلمي التي نظرت لزوجها شزرا قبل ان تتجه للوقوف بجانب ظافر من الناحية الأخرى....
كان ليسعد ظافر بهذا التحول ويبتسم بانتصار ليزيد المنزعج ولكنه لا يرغب في افساد الامر من البداية واكتفي برفع حاجبه بشماته في مواجهه يزيد !!

دخل مروان لمناداة منار فانفجر ضاحكا ما ان رأها...
نظرت له شزرا قائله...
-انا مكنش لازم اسمع كلامك من الاول !!!
قالتها وهي تشير الي منامته الواسعة و الطويلة التي اخبرها بارتدائها وقد ثنت السيقان لتناسبها وامسكت الخصر برباط فستانها ....
هدأت ضحكاته ليردف بابتسامه ...
-متأسف اصلي متوقعتش !! بس جميله صدقيني !!
وضعت يدها علي خصرها وهي تميل للجانب قائله...
-جميله ولا بهلوان !!
-مش وقته بقي سلمي و شروق برا تعالي عشان تسلمي عليهم !!
نظر لخصلاتها العسلية الخلابة بأعجاب وتمني لو يرغمها علي ارتداء الحجاب ولكن الوقت ليس المناسب الان كما ان الخيار يجب ان يكون لها تأفف ليس تدين فقط بل لانه يغار عليها من العيون !!
تنفست بقوة وتوتر تري هل سينظران لها كأنها فتاة فقيرة خدعت الرجل الغني بعيد المنال ....
هزت رأسها برفض ، مستحيل ان تظن بها شروق صاحبه القلب الطيب هذا الظن لا داعي للخوف او الرهبة ....
عقد مروان حاجبيه وهو يرى عينيها تنتقل من شعور الي اخر ، و نظر لوجهها الشاحب قائلا بهدوء..
-انتي خايفه ؟
-لا و اخاف ليه !
هز اكتافه بموافقه واشار لها بالخروج ... خرجت لهم ففرغ فاه سلمي و شروق التي وقفت قائله ...
-منار !!!!!!
نظرت لظافر بذهول ثم لمنار فمروان الذي احاط ذراعه يعلن مساندته لزوجته في حال قرر احدهم التصرف بحمق ....
اتسعت ابتسامتها لتردف...
-مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دي الف الف مبروك !!!
اخرجت منار ذلك النفس المكبوت داخلها ورسمت ابتسامه مرتعشة ...
رغب مروان لو يضمها بقوة ليطمئنها فهذه الفتاه تكشف عن شخصيه داخليه تختلف تمام عن تلك القشرة التي ترميها حولها بانها تلك الجريئة القوية التي لا تهاب احد......
احتضنتها شروق بترحيب حار و بعدها سلمي التي غلب علي ملامحها الحزن برغم من ابتسامتها الضعيفة...
جلس الجميع يتعرف ولاحظت شروق ان ظافر يرسل نظرات غاضبه ليزيد ....
وقف يزيد بعدها وهو يتنحنح ليردف...
-يلا يا سلمي !!
نظرت له سلمي بغضب ثم نظرت لشروق التي ربتت علي يدها تواسيها بعينيها ....
لم ترغب بإفساد الامر علي مروان و منار فوقفت تعدل حجابها وهي تردف...
-مبروك ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة وتتهنوا سوا !!
غاب عنها مدي تأثير تلك الدعوة علي يزيد الذي يعلم مدي صدق تلك الدعوة وامنتيها بان ينولها الجميع من حولها .....
نظر لها بأسي وهي تخفض  بصرها وتبعد يدها عن مرماه حتي لا يلمسها واتجهت الي الخارج تهبط علي الدرج امامه ....
ما ان دلف الاثنان حتي اردفت بحده...
-طلقني !!
-لا !
قالها ببرود.....
-انا بكرهك يا بني ادم ايه مش بتفهم بقولك طلقني !!
-وانا بكرهك يا سلمي عشان كده مش هطلقك !!
خلعت حجابها بحده تشعر بالاختناق وتوجهت نحو غرفتها وقد اتخذت القرار بلملمه اشياءها والرحيل ....
تبعها يزيد وهي تجذب حقيبة تناسوا وجودها من تحت الفراش لتفتحها وتبدأ في لملمه بضع اشياء لها ، هتف بغضب....
-اللي في دماغك مش هيحصل !!
-لا هيحصل !! مش انت خلاص قررت تتجوز دي ، مش دي بردو اللي كانت وحشه وبتتلزق فيك ازاي تبقي عارف انها ممكن تعمل كده مع غيرك وهي علي ذمتك و توافق ....
نظر له بجمود قائلا...
-مش مهم المهم انها بتخلف و ده قراري انتي خدتي قرار و انا نفذته بطريقتي !!
قذفت زجاجه من العطر كانت في يدها عليه بغيظ وهي تصرخ ....
-اعمل اللي تعمله بس طلقني ووديني لاهلي !!
تأوه بغضب يمسك صدره حيث صدمته زجاجتها فتوجه نحوها قائلا بعنف....
-عايزة تروحي لاهلك !! تعالي و خلينا نشوف هيرضوا اصلا ولا لا !!!
نزلت دموعها بقهر وعناد فأردفت باختناق ...
-هيوافقوا !!!!...
-ماشي يا سلمي البسي طرحتك انا مستنيكي في العربيه تحت !
وبالفعل توجهت سلمي و يزيد نحو منزل والديها وجدت ابيها يؤدي صلاة الظهيرة  و والدتها المسنه رحبت بهم بسعادة برغم  انقباض قلبها لدي رؤيه سلمي بملامحها الباكية ودعت الله ان يكون ما جاء بهم هو الخير......
-خير يا ابني !!
اردفت بابتسامه قلقه و وجهه شاحب هل قرر التخلي عنها بسبب عدم انجابها هل سيحدث ما تخشاه و تدعو ضده هي و زوجها في كل وقت !!!

جلس يزيد بهدوء قائلا...
-أساليها يا حجه ؟
نظرت له سلمي بغضب و عيون حمراء لم تتوقف عن البكاء فقالت لوالدتها بخفوت...
-احنا قررنا اننا هنطلق !!
اردف بحده ....
-قرارك انتي مش انا !!!
نظرت لها والدتها بحنق و ذهول و لوم قائله...
-يا نهار ابيض عليكي يا  سلمي انتي اتجننتي يا بنتي !!
-يا ماما احترموا قراري !
-احترم ايه و هباب ايه انا مش هوافق علي الخيبه دي ابدا انتي عايزة تخربي بيتك بأيدك !!
سمعوا صوت سلام انتهاء الصلاة قبل ان يدلف والدها فيبتسم بترحيب..
-اهلا يا يزيد ايه الزيارة الحلوة دي؟
-الحمدلله يا ابو سلمي ، الله يخليك !!
نظر لزوجته العابسة و ابنته بعيونها الحمراء فاردف بقلق ....
-خير يا جماعه في ايه ؟
-بنتك المحترمه عايزة تطلق من جوزها !!
نظر لها والدها باعين متسعه بصدمه ليقول ...
-لبه يابنتي كده فال الله و لا فالك !!
فتح يزيد فمه ليروي لهم رغبتها لان يتزوج و رغبتها الثانية في ان يتخلى عنها واكد بحده انه لن يوافق علي طلاقها وانه فقط يلبي رغباتها !!!
وضعت سلمي يدها تسند وجهها بقهر و حزن ودموعها ترفض الجفاف ...
استمعت الي توبيخ والدتها ووالدها في غرفتها بعد ان طلبا محادثتها واقناعها بالعدول عن هذا القرار بمفردها.....
و بعد توسلات كثيرة منها لوالدتها بان ترحمها وترغمه علي تطليقها الا انها رفضت بحده قائله بان ظل رجل و لا ظل حائط !!!
(مش هرد 😡😬)
خرج والدها عابس الوجه ليردف ليزيد بهدوء...
خلاص يابني هي هتروح معاك وان شاء الله الكلام الفارغ ده مش هتعيده تاني !!
هز يزيد رأسه وهو يتابعها  تسير نحوهم بخنوع منحنيه الرأس ....
شعر بطعم كسرتها وقهرها في حلقه و اردف باختناق خافت ....
-شكرا يا حج عن اذنكم !!
توجه نحوها يمسك يدها فتبعته باستسلام وتعب الخارج  و من ثم الي السيارة..
رفضت سلمي رفع رأسها او النظر له وقد تحطمت كل امالها بوجود سند لها في هذه الحياه ولكنها لن تلوم والدين مسنان يظنان انهما بذلك يمنحاها الحياه !!
ظل يزيد يسترق النظر لها طوال الطريق ، وغضب وضيق يتملكه ، قلبه يعتصر بألم يطوق لضمها ولكنها من حكمت عليهم بالعذاب  !!!

انزل تاني ولا زهقتووووا😂😁

خيوط الغرامOù les histoires vivent. Découvrez maintenant