💋الفصل العاشر💋

129K 4.8K 125
                                    

الفصل العاشر......

اتجه ظافر لمساعدتها فوجدها تتنقل بتوتر بين ارجاء المطبخ .....
رفع حاجبه وهو يسعل بخفه معلن عن وجوده فرمقته بسرعه وابعدت بصرها لتعود و تقف امام الموقد تتحايل علي الماء لان يغلي فتهرب الي غرفتها وصغيرها !!
علت انفاسها قليلا وهي تفرك اصابعها معلنه عن تحول جسدها لشعله من القلق و التوتر و شعور اخر مخزي !!!
-روحي انتي ليحيي وانا هشيل الببرونات لما تغلي اجبهالك جوا !!
قال بصوت به بحه لم تعتادها وهو يستقر بجوارها ...
-لا مفيش داعي انا خلصت اهوه !!
وقع الغطاء من يدها ليميل الاثنان لإحضاره فاصطدمت رأسها برأسه الصلبة !!
-ااي !!
قالتها وهي تستقيم وتفرك رأسها ...فابتسم هو ليردف ...
-اسف !! انا هجيبه !! ....
مال بنصف جسده يحضره من تحت اقدامها ... فلامس ظهر يده بعفوية ساقها الظاهر من رداءها و الذي يرتفع عن قدمها بشبرين ولكنها لمسه صدمت الاثنان معا وجمدتهم مكانهم !!
شعر بها ترتعش بخفه ، فاشتعل قلبه بمشاعر يكبتها منذ زمن ......
اهتزت اصابعه وهو يقبضها ويبسطها علي ساقها يستشعر نعومة ورقه بشرتها كوردة في الربيع علت انفاسه قليلا وهو يرفع اصابعه تدريجيا ببطيء شديد متناسيا الغطاء الملقي علي الارض ......
اغمضت عينيها بقوة وهي تستمع الي انفاسهم العالية والتي ملأت الغرفة ممزوجة بصوت غليان الماء... و دقات قلبها تدق في اذنها....
احمرت اذنه بانفعال وهو يشعر برأسه يدور قليلا بنشوة وكأنه يلمس امرأه للمرة الاولي !!!!
ضغط بيده علي ساقها يحفر الشعور بملمسها تحت اصابعه في قلبه...
لامس طرف ردائها القطني يده وهو يستمر بملامساته ورفع يده بشوق ....
شعرت بثقل صدره وجبينه يميل نحوها و يلامس جانب جسدها وكأن قواه قد خارت فمدت يدها تمسك حافه الموقد بشده خوفا من ان تسقط كالماء بين يديه ......
-بابي !!!
انتفض الاثنان بخضه ليستقيم ظافر ويستدير نحو صوت طفله الناعس الذي يفرك في عينيه ....
-في حاجه يا يوسف ...
قالها بصوت يشع بأحاسيسه المختلطة وهو يراها تطفئ الموقد متناسيه تجهيز اللبن للرضيع وتركض متخطيه يوسف الصغير دون ان ترفع وجهها لمره نحوه....
-عايز اشرب !!
-حاضر يا حبيبي !
قالها وهو يتابع اختفاءها بعينيه !!

  تبا !!!! ما الذي حدث للتو !!!!!!!!!
ماهذا الجنون الذي انفجر داخله فيجعله يفقد السيطرة و يظهر كمراهق مذبذب المشاعر !!!!!!

هربت شروق وهي تغلق الباب بخجل ...وضعت كفيها علي وجنتيها الحمراء الساخنة قبل ان تنقل احدهما الي صدرها تتحس قلبها المتسارع !!!
كيف ستريه وجهها بعد ما حدث بينهم !! هزت راسها بعنف و خجل ترفض التفكير ، سيكون مهمتها القادمة الابتعاد عنه قدر الامكان !!!

................................

اسفل المبني.........

اغلق سيارته وهو يرتدي نظارته الشمسية حتي يخفي نظراته المسروقة نحوها ....
فقد اتخذ القرار بانتهاء هذه المهزلة حتي لا يقودها للاعتقاد بإمكانيه حدوث امر بينهم !!!
عقد حاجبيه وهو يراها تقف بين شابين ...انتبه لحركه يدها وكأنها تخبرهم بالرحيل !!
هل يضايقونها ام ماذا ؟!
كانت منار في مزاج لا يطاق و حالتها مزرية فقد لاحظت تعمد مروان للصعود سريعا حتي انه صار لا يشتري الخبز منها .....
حتي مراقبته لها و التي دأب علي فعلها منذ شهور انهاها !!!
فانتهت بها الايام الماضية  في مزاج يؤهلها لقتل اي كائن حتي زوج والدتها رحمها الله و شقيقها من والدتها لم يسلما من لسانها السليط !!
ولكنها لن تشعر بشفقه علي اي منهم !!
فما فائدة شقيق لا يهتم بها ويشاركم المأوي ليجد مكان ينام به ليلا ... وهو الوقت الذي تسمح به لنفسها للعودة الي البيت لتفادي حركات زوج والدتها القذر  ولكن شقيقها حتي وان اظهر لا مباله فيما بينهم الا انها متاكده انه يعود من اجلها !!
ليأتي هذان الاحمقين الان وهي تراقبه يقطعان وقتها المقدس المخصص لمشاهدته وهو يعود الي منزله بهيئته الرائعة و ملابسه المنمقة و تلك الهيبة الي تسلبها عقلها !!
-يلا من هنا انت وهو ، مش ناقصه قرف علي المسا !!!
-ليه بس يا جميل ده احنا عايزين الرضا !!
قالها احدهم وهو يقترب لتصيح بحده وهي تعود بنصف جسدها للوراء و تفتح ذراعيها بغضب ....
-جرا ايه ياض انت وهو ما تغورا بدل و ديني لأنسل اللي في رجلي علي دماغك انت وهو يا نص كوم !!!
-ايه ده ايه ده !!! انتي هتعملي الشريفه !!!
قالها الاخر لتشهق باستنكار وتوعد وهي تميل ترفع رداءها وتعقده علي خصرها فتعود و تسحب خفها وسط ذهول الرجلين وذهول مروان الذي رمي حقيبه وهرع اليها بدماء تغلي وهو يحمد الله علي ذلك السروال القطني البشع التي ترتديه أسفل فستانها !!!
عاد الشابين بصدمه الي الخلف وهي تهجم عليهم قبل ان ينضم اليها مروان فينهال عليهما ضربا دون كلمه !!!
عادت منار الي الوراء تراقب بسعادة وقلب متحمس والشابان يركضان بعيدا ....اعادت خفها الي قدميها واردفت ....
-عيال صايعة ماتربتش !!
-والله محد عايز يتربي غيرك !!!
اتسع فمها بصدمه وهو يمسكها بحده يجذبها الي الدكان ...
-اي اي براحه !!!
-انتي اتهبلتي !! فاكرة نفسك راجل ولا ايه !!
جذبت يدها بغيظ قائله ...
-انا مش راجل ده انا بميه راجل !!!
هز رأسه بغضب ليردف من بين اسنانه !!.
-وكنتي هتعملي ايه يا ميه راجل لما يتجمعوا عليكي ويرنوكي علقه ويا عالم كان ممكن يعملوا ايه تاني !!!
-يا سلام وانا مالي !!
-يعني ايه مالك ؛ انتي قاعده ليه لحد الساعة عشرة بليل في الشارع اصلا !!
-الله انا قاعده في اكل عيشي و هما اللي جاينلي اعملهم ايه يعني و لا انا اللي ندهتهم قولتلهم ونبي تعالوا زاولوني  !!
-والله مش لاقي مبرر !!!
قالها باتهام ليزيد تنفسها بغضب وهي تضع يدها علي خصرها قائله ....
-وتلاقي مبرر ليه !!! محدش قالك اتدخل اصلا !!!
-وطي صوتك وانتي بتكلميني !!
قالها بحده و هو يرفع اصبعه بتحذير وكأنها طفله صغيرة...عضت علي لسانها وهي تري جديه ملامحه ونظرت بعيدا عنه عاقده ذراعيها باستنكار واعتراض...
زفر بحنق وهو يهز رأسه بقله صبر ليردف بعدها ....
-مش المفروض ابدا ان بنت تشتغل بعد الساعه عشرة بليل و لو صاحب الفرن هو السبب انا هكلمه !!!
-لا انا اللي عايزة اشتغل واقفل براحتي !!
قالتها وهي تنظر بعيدا رافضه ان تخبره بانها تنتظر حتي تضمن وصول شقيقها الي المنزل المكون من غرفتين فقط فتستطيع العودة والحصول علي بعض الراحة قبل الذهاب للعمل في الصباح الباكر قبل استيقاظهم والهرب من زوج والدتها !!!
-يا سلام ده انتي بجحه اوي !!
-يا سلا...
-بس متتكلميش !!!
قاطعها بحده لتزفر بغضب وهي تدور في المكان تحاول تجاهله .....فأخذت تخبط كل تقع يدها عليه ....
وضع مروان يده علي جانب وجهه بغضب محاولا التركيز والتفكير بهدوء حتي لا يجذبها من شعرها الغجري بلون العسل !!!!!
-ممكن تقفلي وتتفضلي تروحي !!

خيوط الغرامWhere stories live. Discover now