الفصل الحادي عشر

Start from the beginning
                                    

-خلاص هبقي اقولك كل حاجه ارتحت !!
قالتها بعيون غائمة بدموعها تحاول نفض ذراعها ولكنه منعها وهو يدير رأسها نحوه يتابع دموعها التي انهالت بسرعه غريبه فهو لم يتوقع مضايقتها الي حد البكاء !!
زفر بغضب وهو يستغفر الله قائلا...
-انتي بتعيطي ليه دلوقتي !!
-مش بعيط !!
ابتسم رغما عنه ليردف بهدوء نسبي ...
-بصي انا اسف اني ضايقتك ؛ انا مقصدش بس احنا نحاول نراعي بعض وانا مش بعرف اتعامل مع الستات اوي فخلينا نتفق علي الصراحة بينا عشان نرتاح ايه رأيك ؟
نظرت الي اسفل وهي تهز رأسها بالموافقة وقلبها ينتفض من ملمس يده علي وجهها  ...
-ممكن تبطلي عياط !!
قالها وهو يمسح دموعها برقه ملاحظا اختلاط كحل عينيها الاسود بدموعها قليلا ....حتي دموعها تبرز جمال عيونها الخضراء المحددة بالأسود الداكن ......
لم ينتبه الي اصابعه التي تنساب بحريه علي بشرتها الحريرية خاصة ابهامه الذي يعذب جانب شفتيها .....
ولكنها بالطبع تنبهت !! خرجت انفاسها متقطعة لما يتحول كل موقف بينهم مؤخرا الي امر مواقف اكثر خطورة  حتي مع يحيي لم تصل مشاعرها الي تلك الدرجة من الاضطراب والجنون !!!.....
تعلقت انظارها بصدره الذي يصعد ويهبط بعنف وتساءلت لما يفتح ثلاث ازرار من قميصه في العمل ؟!!!!!!
ولما علي لمسته ان تكون رائعة لهذه الدرجة فتشعر بانها مغيبة غير قادره علي الحركة !!!
لم يستطع ظافر مقاومه ارتعاشه شفتيها التي تداعب عينيه بضراوة ....
فاحكم كفيه حول وجهها ورفعه مجبرا اياها ان تنظر الي رغبة قلبه المنعكسة بعينيه المنصهرة كالكراميل برغبة الحصول عليها...
اغمضت عينيها بضعف غير قادرة علي تحمل هول مشاعره لتشهق بخفه وهو يحتضن شفتيها بشفتيه ....
توقفت انفاسهم لثواني متناسين الحياة و اعاصيرها المحيطة بهم....لتبدأ اعاصير جديدة تتحرك بتحرك شفتيه فوق شفتيها  وتزداد اشتعالا بدقات قلبيهما ....
احكم قبضته علي اسفل رقبتها خوفا من تتركه وتبتعد فيموت في اللحظة والتو ......
تأوهت وهو يدفعها نحو جسده يكاد يحطم عظامها بشوقه الذي اشعل بقلبها شوق و مشاعر دفينه ظنتها انتهي و قتلت قبل ان يسنح لها فرصة اكتشافها !!!
امسكت بملابسه مستسلمة لهجومه الكاسح علي قلبها و شفتيها....
بعد ثوان ابتعد عنها وهو يصدر صوت من صدره كانت لتخاف منه لولا حاله الهذيان التي اوصلها لها فصارت لا تقوي علي التنفس جيدا وهو يبيح لشفتيه التجول علي وجهها ورقبتها بحريه ، حتي انها شعرت بأسنانه تعلن وجودها تحت اذنها !!
تأوهت وهي تحاول كبح مشاعرها العارمة فقد اطلق داخلها مشاعر كثيره متشابكه في ان واحد دون ان يرحم ضعفها !!!
لم يعطها فرصه للتعقل او التحليل وهو يعاود خطف انفاسها في قبله اكثر عمقا !!!
وصل الي اذنها صوت جرس الباب فعضت شفتيه دون وعي ليبتعد بتأوه مصدوما من فعلتها ولكن ليس اكثر من صدمتها !!
-ال الباب بيرن !!!
قالتها بصوت متقطع مبعثر المشاعر .....
لينتبه الي جرس الباب الذي يرن بتوالي و صوت صغيره المنادي ينتظر اذن والده ....
-افتح يا بابي !!
-استني يا يوسف انا جاي !!
كانت تنظر الي الاسفل منتظره ان يتركها من بين ذراعيه ... ابتعد ظافر ببطء شديدا لا يرغب في الابتعاد عنها ليردف ...
-انا هشوف الباب خليكي !!
نظف حلقه بخفه وهو يتجه الي الباب فأوقفته شروق برعب مشيرة بأصبعها الي وجهه بخجل !!
ضيق عينيه بتساؤل ولكن بالطبع ياللغباء !!! فاحمر شفاها اصبح مصبوغا بينها و بينه .....
زفر بحنق وهو يلعن الزائر القادم بغضب ....
-ايوة انا جي !!
قالها وهو يخرج منديله يمسح وجهه بعنايه ....
و ما ان فتح الباب حتي اختفت كل ذرة مشاعر مر بها منذ ثوان ......
-بيبي !!!
ضيق عينيه بحنق بالتأكيد اخر ما يرغب في رؤيته الان هي طليقته !! كان عليه التوقع  فكل ما يخرب لحظاته الرائعة يتعلق بتلك الشمطاء !!!
-عايزة ايه يا مني ؟
ابعدته بضحكه تليق بشخصيتها المقيتة وهي تدلف قائله ...
-فين الذوق يا بيبي مفيش اتفضلي !!
- لا ازاي في طبعا !!
ابتسمت تلك الابتسامة الجانبية قبل ان تنكمش شفتيها بغيظ عندما استكمل قائلا....
-اتفضلي من غير مطرود !!!
-مفيش فايدة فيك !!
نظرت الي المنزل الذي جمعها به يوما بملل لتردف بتعجب...
-زي ما هو مفيش اي تجديد !! عيبك الوحيد يا بيبي انك ممل !!
ضحك بتهكم قائلا.....
-انا بحب الملل ممكن تخدي الصخب والحياة المنبعثة منك وتتفضلي في ستين داهيه !!!
جذت اسنانها بغضب وكادت تجيب عندما اتاها صوت شروق الانثوي فالتفت بحده وعيون متسعه تري غريمتها !!!
اما شروق فقد انبهرت بتلك المرأة خارقه الجمال بملامحها المزينة بدقه فتبدو كالطفلة البلهاء بجوارها !!!
خرجت ضحكه صفراء من مني وهي تنظر اليها من اسفلها الي اعلاها بتعالي لتردف ....
-يااااي حتي في دي عديم الذوق يا بيبي ؛ يعني مش عايز تقربلي عشان تقع في الزباله دي ...جبتها من انهي شارع ؟!!
سقط فم شروق بصدمه وعيون متسعه غير مصدقه ما تفوهت به تلك اللعينة !!!! لتردف بهجوم ....
-اما انتي واحده قليله الادب و.... !!!!...
قاطعها ظافر وهو يسحب المرأة الشبيهة باللعبة البلاستيكية من شعرها الاصفر الكناري بهدوء تام وكأنه يتعامل مع عصفور يمد يده فيخرجه من القفص .....
مد يده الاخرى يزيد اتساع الباب قبل ان يدفع مني المتأوهه بغضب والم الي الخارج ......
ما ان استدارت نحوه حتي ابتسم باصفرار قائلا بغمزة!!
-معلش محتاج اقعد مع مراتي شويه !!!
وبذلك اغلق الباب بقوة في وجهها !!!
اتسعت عيون مني باستنكار غير مصدقه انه اختار تلك الحقيرة عليها ، هي ذات الجمال الاخاذ المثالي يتركها ليتزوجك بتلك الصغيرة الحمقاء ....
لابد وانه تفكيره شاذ من نوع ما ليرفض كمالها !!!
صرخت بغضب ....
-مش هسيبك يا ظافر مش موني اللي يتعمل فيها كده !!!
فتح الباب امامها لتبتعد خطوة ،صرخت بخفه عندما قذف ظافر حقيبتها في وجهها قبل ان يغلق الباب بحده مره اخري دون ان يتفوه باي كلمه !!!

صباحكم عسل و مهلبيه 😂😍 والله العظييييييم الواتباد مدوووخني انتوا عارفين طبعي بنزل الروايه علي طول في كام يووووم

خيوط الغرامWhere stories live. Discover now