2/3

1.2K 199 61
                                    


قراءةٌ مُمتعة..

.
.
.

بعد أن حسمَ ييشينغ أمره..وقررَ أن يعود ثانيةً إلى المقهى ويظلُ بجوارِ تلك الفتاة إلى حينِ موعدِ إغلاقها للمقهى..

العاصفةُ الرعدية قد بدأت !

وها هي الأمطارُ تهطلُ بغزارة مُصاحبةً للبرقِ والرعد..

هو عليهِ أن يُسرع ..

أخذَ نفسًا عميقًا..وبسُرعةٍ ركضَ ناحية المقهى ، والذي كانُ على بُعدِ خطواتٍ صغيرة..

في أقلِ من دقيقة ، هو كان يقفُ مُجددًا أمامَ ذلك المقهى ، ليدفع بابِه ويدخُلَ سريعًا قبل أن يُصبح مُبللًا بالكامل !

كلُ ما قابلَهُ بعد دخولِه هو الهُدوء..

كما كان مُنذُ عدةِ دقائق.

"امم..أيتُها الشابة؟"
تقدمَ ببطئٍ ناحية بابِ المطبخ..

أيدفعهُ ويُدخل أم لا ؟

لأنهُ لم يَكُن مُغلقًا بالكامل..

"هل من أحدٍ هُنا ؟"
نادى بصوتٍ أعلى..

سُؤالٌ غبي ، يعلم.

فُتِحَ البابُ فجأة وخرجت منهُ الفتاة الشابة..

"ها !! أءء..هل نسيتَ شيئًا سيدي ؟!"
هي بدت خائفة..

"في الحقيقة..لا !"

"ماذا تُريدُ إذًا !!! لا تقترب مني !!!"
الفتاةُ كانت مفزوعة..

هي ظَنَّت بأنهُ عاد ليُؤذيها !

فلماذا سيعودُ إلى المقهى الآن وفي تلك الأجواء !

"اهدئي اهدئي !! أُقسم بأنني لن أُؤذيكي !"
نفى بيديه سريعًا

"إ..إذًا لما عُدت؟"

"اسمعي..ربما لن تُصدقيني ، ولكني عُدت من أجلك ! لا لأذيتُك ! وإنما .. امم..أنا فقط كُنتُ قلقًا ، أُقسم!"

عقدت الفتاةُ حاجبيها بخفة ؛

"قلقًا؟"

أومئ ؛

"من الخَطرِ تركُك وحدك بتلك الأجواء ! ألن تُغلقي المقهى وتعودين للمنزل ؟ .. أنا آسف لم أقصد أن أتدخل في خُصوصياتك.. ولكن بَقاؤُكِ هنا في تلك الساعة وتلك الأجواء خطِر !"
تحدث بنبرةٍ لينة ولطيفة..لكيلا يزيدُها فزعًا !

Dark Coffee || Short StoryWhere stories live. Discover now