تائهة بين اروقة الماضي

البارت٩

وصلنا للكراج السيارات
وجان خالو راضي منتظرنا هو والسايق مالتة
اول مشافتة ماما نزلت من السيارة وركضت عليه وشمرت روحها بحضنة وصارت تشهك وتبجي بحركة
للمرة الثانية اشوف امي تبجي بصوت عالي وبحركة
اولها بوفاة بابا والثانية هنا هسة بحضن خالو
لمها لحضنه وباسها من راسها وصار يمسح على راسها
حسيت على ريام واكفة بصفي وتباوع لمنظرهم وتبجي ما بجيت بس اكو عبرة اتجمعت بحنجرتي
خلصو السلام وباوع علينا بتسائل وهو يبتسم
راضي: منو بيكم هيام ومنو بيكم ريام
هيام : اني هيام الكبيرة
واشرت على ريام
: وهاي ريام الاصغر مني
راضي: ما شاء الله تبارك الرحمن ولج
خوية هناء شنو هاي جاية وجايبتلي لعابات
چا ما خفتي على اخوج لا يتعارك من ورة هالريحانات
ابتسمت بخجل
هيام: اشكرك خالو عيونك الحلوات
راضي: اااخ وين ابوي الحجي عنجن الله يرحمة من يشوف وحدة حلوة من بزرنا (اطفالنا)
يكول علكولة شذرة زركة عن العين
جا خلي يجي ويشوف بنات بنتة
مو بس يحطلكم شذرة زركة لا واحتمال يلبسكم بوشية
ام هيام: هههههه اي صدك ابوي الحجي يموت على
البنات الحلوات الحدثات على كولتة

باوع علينا بتمعن والتفتت لامي
راضي: عفو عليج هناء ليش ما محجبة البنات
ركبنا بالسيارة وجان التكيف مشتغل اجيت انام لان انسحنت روحي من الحر
ام هيام: والله يا خوية ابوهم الله يرحمة جان يكول ما احب اجبرهم على شي اريدهن يتحجبن بقناعتهن
لا اكراه في الدين
التفت علينا
: اي صحيح كلامة بس انتو المسؤلين عنهم ولازم
تحافظون عليهن وتقررون عنهن بدالهن هنة صغار وما يعرفن الصح من الغلط
كلكم راعٍ وكلكم مسؤلٍ عن رعيته
وكفت السيارة بمنطقة كلش حلوة
سمعت خالو كال هاي المنطقة اسمها مناوي باشا
جانت بيوتها كلها حلوة وضخمة
نزلنا من السيارة يم بيت كلش حلو
نزل السايق وفتحلنا الباب ودخل الجنط
وخالو كعد ينزل وياه
ودخلهن جوة للبيت دخلنا جان البيت بارد ونظيف وكلش مرتب
راضي: طلبت خدامة اثيوبية من المكتب
ودزوهة هنا ونظفتلكم البيت وجهزتة
الكم على حسب الاصول
هناء: يا خوية انعم الله عليك ليش كلفت حالك
بس شنو هاي الخدامة تبقى ويانة
راضي: لا هاي طلبتها لمدة يوم
هناء: اي عفية ترة احنا ثلاث نسوان نعجبك
راضي: والنعم منج هنوة انتي وبناتج شي اكيد يطلعن معدلات على امهن
هناء: خوية ابو ضرغام شخبار امي
راضي: امي الحجية بخير وسلامة وتزهو بالنصر وبعدها نفس ما هي ما اتغيرت السلطانة الحاكمة
متسلطة ولسانها صاير حاد بحد السيف
ويلسع مثل لسعة السوط وبعد ضربيها في اضعاف من كبرت بالعمر
جنت اسمعهم يحجون على امهم واتخيل شكلها
مرية قاسية وقوية

(((((((()))))))

جنت اطلع الملابس من الجنطة مالت السفر اني وريام ونحطهم بالكنتور
هيام بتسائل: ريام شنو رأيج بخالو راضي
ريام : حقيقتاً اني حبيتة من اول ما شفتة مبين عليه طيب وحنون
هيام : تدرين نفس شعوري حتى اني حبيتة
خصوصاً من شفتة حضن ماما كانت الدمعة معلكة بعينة بس رجولتة متسمحلة يبجي الظاهر جان يحب ماما هواي
ريام: اي طبعاً يحبها غير اختة
هيام: بس لتنسين بينهم ماضي وامي حسب عاداتهم تعتبر غلطانة بحقهم لان جابتلهم العار
ونزلت روسهم
ريام: بس يبقى حب الاخوة عامل فطرة الله وهبها للبني ادام
هيام: والله فرحت لماما احس بيها ردت بيها الروح من دخلنا للبصرة
ريام : اي هواي فرحانة بشوفت اخوها
بس عزة الجو هنا شلون حار
عبالك كاعدين بالصومال