ﻏﻴﺮﺕ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻔﺖ ﺧﻠﻔﻲ ﺣﺘﻰ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﺳﻴﻬﻮﻥ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭﻱ.. ﻏﺮﻳﺐ ! ﻣﻊ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﺑﻤﻮﻋﺪ ﺭﺣﻴﻠﻲ .. ﺃﻛﺮﻩ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ !!

ﺣﻤﻞ ﺣﻘﺎﺋﺒﻲ ﻟﻴﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻱ ﻛﻠﻤﺔ .. ﻭﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺭﺍﺽ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻲ .. ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﻌﻤﻖ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ : ﺳﻴﻬﻮﻥ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻏﺎﺿﺐ؟

ﺷﺪ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺤﻮﻱ : ﺃﻟﻦ ﺃﺭﺍﻙ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻧﻮﻧﺎ؟

ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭ ﻗﻠﺖ ﺑﻤﺮﺡ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺍلأجواء ﻣﻊ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺘﻤﺰﻕ : ﻳﺎﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ؟ ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺄﻋﻮﺩ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻚ ﻭ ﺃﻣﻲ ﻭ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﺃﻳﻀﺎ، ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻠﺪ جميل ﺟﺪﺍ

ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺤﺰﻥ : ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺟﺪﺍ .. ﺃﻋﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭﻱ؟

ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﻭ ﻟﻦ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻻﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﺴﻲ ﻓﻲ ﺭﺣﻴﻠﻲ ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻘﻂ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﻠﺖ : ﺳﻴﻬﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﻟﻸﺑﺪ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﺑﻲ ﺃﻳﻀﺎ .. ﻟﺪﻱ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ

ﻏﺾ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﻤﻮﻉ : ﻭ ﻻﻱ !! ﺃﻟﻦ ﺗﺨﺒﺮﻳﻪ؟

ﺇﺗﻜﺌﺖ ﺑﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺭﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻤﺘﻨﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻭ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺩﻋﺘﻪ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ.. ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﺳﻠﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭ ﺃﻥ ﺃﻋﺘﻨﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﺜﻞ ..
طلبت ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺇﻗﻼﻉ ﻃﺎﺋﺮﺗﻲ ﻛﻲ ﺃﻧﻔﺮﺩ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﺃﺗﻘﺒﻞ ﺍﻷﻣﺮ

ﺭﺍﻗﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﺳﺎﻣﺤﺔ ﻟﺪﻣﻮﻋﻲ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ .. ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﺳﻮﻯ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺎﺋﻼ : ﺗﺒﻜﻴﻦ !! ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺘﻨﻲ ﻭ ﻫﺮﺑﺘﻲ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟ !!!

ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻟﻤﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻭ ﻓﻌﻼ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻣﺨﻄﺌﺔ ﺇﻧﻪ ﻻﻱ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭ ﻋﻀﻼﺕ ﻭﺟﻪ ﻣﺘﺸﻨﺠﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﺴﺮﻫﺎ

عربية في كورياМесто, где живут истории. Откройте их для себя