فلا تبتئس Z.M

24-ليلة رأس السنة الدافئه

"أمسكي بيد حبيبك الليلة وغنوا أغنية الميلاد معا نحن لانعش الحياة مرتين جولي..".استرسلت

"معك حق أمي..هو سيأتي إلى هنا في غضون ساعات".قلت بخجل

"زين سيأتي في غضون ساعات وأنت لازلت بمنامتك الورديه!،ماذا تنتظرين هيا إذهبي واستحمي،تألقي وأرتدي أفضل مالديك هيا!".قالت أمي لأنظر لها بشرود
على الرغم من أحزانها المتراكمه إلا أنها لم تنبس عن التفكير بأمري لحظة واحده كم هي رائعه.

ودعت أمي بعد حديث قصير وصعدت إلى غرفتي كي أتجهز..
كانت تلك الغرفه فريدة من نوعها لاتشبه غرفتي حديثة الطراز في لندن بل كانت كغرفة سندريلا البسيطه التي كانت تتجمل بها لتنال إعجاب الأمير.. لقد كبرت أخيرا وتعلمت بأن الأمير لم يكن يحب سندريلا لأجل فردة من الحذاء الكريستالي بل ماكان بينهم أعمق من حكاية مبتذله ترويها لنا الأساطير،لقد قاتل الأمير الأعداء لأجلها ولم يأبه بحياته لأنه يعلم بأن الموت في سبيل من تحب لذة عظيمة لا يستشعرها الكثيرون.

وقفت أنظر بحيرة إلى تلك الخزانه المليئة بالشموع العطريه كنت أبحث عن الرائحة الأكثر دفئا بينهم..
حتى تعثرت برائحة الكرز الشتوي حسنا إنها الرائحه المنشوده في مثل هذا الوقت..

رميت بجسدي في الماء وكأنني أتحدى برودة الجو،كنت أنظر من تلك النافذة المطلة على المروج الخضراء التي تكسوها الثلوج وأتسائل كيف ستكون طلة هولمز تشابل في مثل هذا اليوم السعيد بعد أن تزينها أشجار الميلاد من كل مكان.
..
..

"لقد غادرت أمي..".قالت لورين لي بينما كنا نحتسي الشاي معا بالأسفل

"وكيف أصبحت حالتها؟".سألتها لترتشف من الفنجان وتنظر إلي

"كما رأيتها آخر مره..".قالت ببساطه

"ألديك مخططات لليوم؟".سألتها لتهز رأسها نافيه

"همم..لقد تذكرت..لقد دعاني جايسون ورفيقته للتسكع معهم في منتصف الليل كما تعلمين بما أننا في ليلة عيد فإنه يحاول الترفيه عني بشتى الطرق".قالت

"وهل وافقت؟".سألتها

"بالطبع لا..لقد ماتت جدتي بالأمس فقط".قالت بحنق لأتنهد

"إذا..هل ماأفعله خاطئا؟".سألتها بشك لتنظر لي بشك مقابل

"وما الذي تفعلينه؟".سألت

"زين قادم اليوم إلى هولمز تشابل..من أجل قضاء ليلة الميلاد برفقتي".قلت وأنا أشيح بوجهي بعيدا عن عيناها خشية مواجهة نظراتها الآسفه فلورين حساسة تجاه الموت وترفض فكرة نزع الحداد سريعا

"لاأعلم..لاشأن لي بك".قالت بنبرة باردة وهي تنهض لأتنهد وأنهض من خلفها

"لورين بحق السماء لاتغضبي مني..أعلم بأنك أصغر مني ولكني أحترم أفكارك كثيرا وأشعر وكأنك أمي الروحيه لذا فضلا عاتبيني واغضبي علي".قلت لها لتقهقه ضاحكه لأول مره منذ الأمس