الجزء التاسع

405 10 0
                                    

هكذا عشقتها(الجزء التاسع)
اريج الخصاونه الناشربارق العراقي
انه الحب
الحب الذي نخوض معاركه ونستبيح به كل انواع الاسلحه ..
يضرب هذا الحب على شرايين قلبي حتى ياخذني لخيال اريده ..
تداهمني نانسي في كل احوالها .. فاثور رغبة بها ..

هناك حب واحد يداهمنا بصدق
يطرق ابواب قلوبنا
عندها نعلم ان الله انتشلنا من الضياع
وصنفنا ضمن العقلاء
فمن يعيش حالة حب يعتزل العالم
ويبقى سارحا في ملكوته ..

وهي جاءت الي من غير تخطيط
أغرقتني في بحر عشقها
و ودّت بها ..ولاني راغب بها اريدها زوجة .. لن اعبث بها
لن أؤذيها .. يكفيني ان احتضنها يوما وليلة .. لا بل عمرا
وارتشف من عبق حنانها ..
واغرق في عالمها
عندها سوف يضج العالم حبا خاصا
واغرق انا .. اغرق واغرق
تنتشلني من شوقي اللاذع .. بنظرة .. بابتسامة ..و ربما بقبلة ..

ويح قلبي هذا الذي ذاب فيها
ويل عيني المشتاقه
صبري على لهفة تخنقني

اخذت نفسا عميقا من سيجارتي .. نفسا افرغت فيها لهفة مجنونة ..

وقفت و دون اي تفكير توجهت اليها ..
كان البيت هادئا ..
طرقت بابها وكم اعشق بابها ..

وكانها كانت تنتظرني .. فتحت الباب .. نظرت اليها .. كانت عيناها متورمة من البكاء .. وجهها احمر .. تمسك منديلا في يدها .. شعرها الجميل على وجهها ..

ما بكِ؟؟ لماذا تبكين

انها ذكرى وفاة ابي .. ابي الذي فقدت حنانه ..

اذا قبلت بي شريكا .. سوف اكون لكِ ابا واخا و حبيبا .. سوف اكون لك كل ما تتمنين ..

نظرت الي .. لم تجب .. اغمضت عيناها .. نزلت دموعها ..
ضعفت أمام بحر دموعها .. رفعت يدي الى وجهها .. مسحت دموعها ..
ثم رفعت خصلات شعرها عن وجهها ..

لا تبكي .. الملائكة لا يبكون ..

بقيت صامته .. انها ليست تلك الفتاة القوية المتمرده التي رأيتها في القطار .. انها انوثه متناهيه .. ورقة لا نظير لها ..

كان قلبي ينبض بسرعه ..
قلت لها : احبك .. لم يعد الأمر عاديا .. لقد دخلتي بين اوتار قلبي وسيطرتي على كل مشاعري .. اهمسي لي احبك
اهمسي لي اعشقك .. اهمسي لي عند موتي بكلمات الحب .. ف سماعي لها يعيد لي انفاسي ..

ابقي معي وبجانبي .. كوني لي ..
انتي الحب الذي بحثت عنه طويلا
انتي من أسقطتني مغشيا علي في غرامها ..
واني اموت شوقا لك
عشق لك
لهفة لكل ما فيك
احبك حبا أعجز عنه .. اشفقي على قلب بات مغرما بك ..

رفعت عينها .. شعرت بحمرة وجنتيها .. اقتربت خطوة
شعرت برائحتها طغت علي حتى الهذيان ..
استسلمت لها .. اطلقت العنان لها لتأخذني اليها ..

شعرت بأنفاسها تقترب أكثر ..
همست لي بصوت يشبه صوت الفراش
همست لي وكلي استسلام لها
همست وكنت اكاد اسقط ارضا من انفاسها ..
همست .. احبك انا ايضا ..

عندها اتسعت فتحت عيني
شعرت بزلزال في كل كياني
قشعريرة ضربتني بقوة ..
اريد ان استوعب ما سمعت
ربما أخذت وقتا لاستوعب همسها

ضممتها دون ان افكر .. وهمست لها
احبك ايضا .. احبك
بدون ان اشعر وتشعر أصبحنا داخل أسوار غرفتها ..

ففضت عليها ببحر حنان وشوق لا يوصف .. شعرت بيدها تضمني .. وانفاسها تحرقني ..

رفعت عيني اليها .. ابتسمت
أخذت يدها ..قبلتها .. عاودت تأكيد حبي لها ..

قلت لها : سوف اذهب الان
لاني احبك سوف احميكِ والاجدر بي ان احميكِ من شوقي اولا ..
من حبي الذي لا حدود له
من لوعة تقتلني
لاني احبك سوف احرسك من يدي
واحتضنك بحنان
واخبئك بين جفوني

عاودت همسها القاتل لي : احبك ربما من النظرة الاولى ..
احبك ربما من خوفك بأول لقاء
شعرت بزحف قلبك نحو قلبي
لم اظن اني سوف القاك مرة اخرى
فكان ذلك اللقاء الذي جعلني اموت بك ..

احبك ايتها المتغطرسة ..
فتحت الباب و ذهبت لغرفتي .. سعادتي كانت بلا حدود
فهذه هي عادات الحب ..
حين نحب نستشعر دفئا خاصا
وتتحول الأنفاس لـ عطر
لو أمطرت السماء حبا لحل الامان

قصة هكذا عشقتها للكاتبه الاردنيه اريج الخصاونه قصة باللغه الفصحىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن