قصة هكذا عشقتها للكاتبه الاردنيه اريج الخصاونه قصة باللغه الفصحى

الجزء الثالث

هكذا عشقتها(الجزء الثالث)
اريج الخصاونه
الناشربارق العراقي
بدأ زوج خالتي بالأكل لم ينتظر احد .. من الواضح عليه انه يحب الطعام .. أخذ يسكب لي ..
كان يأكل ويتحدث ..
اكلت اول ملعقه كانت ذات مذاق لذيذ ..
نزلت امي وخالتي  من الدور العلوي ..

انك لا تنتظر احد كعادتك .قالت خالتي

هل ما زال ضعيفا أمام الطعام ..قالت امي ..

ضحك زوج خالتي وقال : لا أستطيع المقاومة ..

فجأة أخذ كل موقعه على السفرة
كثر الصخب والكلام .. اصوات ملاعق واحاديث ..

لقد تأخرت نانسي ..قال زوج خالتي

ردت عليه : نعم تأخرت ..ربما ذهبت لبيت جدتها ..

في هذه اللحظة فُتح باب البيت ..

لقد كنا نسال عنك ..قال زوج خالتي

خالتي : بسرعه تعالي للغداء

نانسي : هل وصل الضيوف ؟؟

زوج خالتي : نعم نعم

قامت خالتي نحو تلك الفتاة التي أشعر أن صوتها ليس بغريب علي ..
رحبت بها خالتي احتضنتها ..
اخذت خطواتها تقترب أكثر ..  انها تقف خلفي ..
ارجعت الكرسي الى الخلف .. وقفت .. التفت بوجهي إليها ..
هنا اتسعت فتحة عيني
شعرت بنبضات قلبي  تزداد..
هي ايضا حدقت بي بنظرتها الهجومية ..

ثم ضحكت .. ضحكت بعلو صوتها .. لاول مرة اشعر بالضعف امام فتاة ..
ربما استغرق الموقف ثواني ..شعرت اني أتصبب عرقا ..
ما زالت تضحك ..

سألها عمها السمين : ما بك يا ابنة أخي ؟

خالتي : كعادتها تضحك بلا سبب ..

أمي : هذه هي نانسي .. كم سمعت عنك ..
هنا توقفت نانسي عن الضحك اتجهت نحو امي ..سلمت عليها .. جلست بجانبها ..
بقيت واقفا
كأني تمثال ..

خالتي : وائل اجلس .. ما بك ..

رد زوج خالتي : ربما انه يخجل من الفتيات الجميلات ..

نظرت امي الي ..فهمت معنى نظرتها كانت تقول لي اجلس ولا ترتبك ..

جلست واخذت اختلس النظر لنانسي .. ما هذه الصدفة الغريبة ..
انها هنا اكثر هدوءا .. تحولت من فتاة شرسه متمرده الى انثى مغريه جميله ..

لم استطع ان لا انظر اليها .. انها تشد اي رجل .. انها جميله .. شعرت بنفسي ك لص اود سرقة  جوهرة بأي شكل ..

رمقتني امي بنظرتها المخيفه .. عقدت حواجبها وكأنها تتوعدني بشيء ..
أصبحت مضطرا أمام نظرات امي ان انشغل بالطعام ..

حاولت ان اشغل نفسي ببعض اللقيمات ولكن كيف اكل وامامي قطعة من الشوكولا .. اتلذذ بطعمها  واستمتع بالنظر  اليها ..
بقيت اختلس النظرات  اليها .. فجأة شعرت بشيء من تحت الطاوله يضرب برجليه .. عرفت انها امي .. نظرت اليها كانت غاضبه .. عضت على شفتيها وهذا معناه عند امي تهديد ..
ابتسمت لها بخوف ..

واخذت اتناول طعامي وعيني في الطبق .. فقد خشيت غضب امي ..
انتهينا من الطعام .. قالت خالتي :
هيا الى الصاله لنشرب الشاي ..

قام سريعا زوج خالتي وضع يده على كتفي قائلا : هيا نجلس وهم يعدون الشاي ..

خالتي : نعم اجلسوا سوف تستمتع بحديث زوجي يا وائل ..

بنفسي قلت لا احبذ مجالس الرجال ..

ابتسمت لخالتي ابتسامة مجامله وذهبت .. جلسنا وبدأ بحديثه الذي لم احاول ان انسجم به ..

بعد نصف ساعه او اقل جاءت نانسي حاملة الشاي .. عندها عدلت جلستي  ..فتحت عيناي اكثر .. بدأت اتحاور مع زوج خالتي ..
تبعتها امي وخالتي ..

جلسنا جميعا وكان الجميع يتحدثون مع بعض حتى شعرت ان نمل يمشي في راسي ..
عرفت ان نانسي ابنة اخ زوج خالتي .. تدرس هندسه جاءت من دبي  وهي يتيمة الاب تعيش مع امها المتزوجة..

وزوج خالتي تكفل بدراستها احضرها ليتابعها ويشرف عليها ..

بالعاده لا تجذبني الفتيات سوى للتسليه.. لا اخفي اني اهوى الجلوس مع احدهن والتحدث إليها .. في نبرة أصواتهن شي من الجاذبيه ..

يجذبني اكثر عندما تتحدث الفتاة وتبدأ بتحريك يدها اود في تلك اللحظات ان اقبض على يدها وانهال بالقبل عليها ..

لكن لحد هذه اللحظة لم افعل ذلك .. هي مجرد افكار .. اود تطبيقها .. لكن لاجدوى من تطبيقها مع اي فتاه ..

نانسي جعلتني أفكر ببعض الامور فيها ك مختلفه .. لكن طردت الافكار سريعا فلست ممن يقعون في شباك الحب ..

رددت دائما لاصدقائي انني عندما اتزوج اريدها بعمر السابعة عشر .. اريدها لي وحدي وان اكون اول رجل بحياتها ..

في كل لحظة افكر فيها يستفزني ذلك السمين زوج خالتي ف يشتت افكاري ..
اخذت اجامله لا رغبة في الحديث معه .. انما رغبة لتطول الجلسه اكثر ..

وقفت نانسي في لحظة غير متوقعه .. استأذنت وذهبت .. تابعتها بعيني .. اخذت تصعد الدرج ..
كم هي جذابة .. تصعد الدرج في هدوء .. تتلوى على الدرج ك قطعة سكر ..شعرها الاسود ينساب على كتفيها كشلال عذب ..

انها جميلة جدا ..
ربما رأيت فتيات اجمل منها .. لكن هي تمتلك شخصية مختلفة ..
شعرت بعيناي قد تخرجان من رأسي ..
عندها قالت امي : وائل

انتفض كل جسمي خوفا من امي
يا لها من ام تراقبني حتى في احلامي ..
كعادتي ابتسمت تلك الابتسامه الخبيثه .. رشفت رشفة من الشاي لسعتني بلساني من سخونته ..