النسخة الأولى

Start from the beginning
                                    

نزلو لتناول العشاء بعدها التفو حول النار ليتسامر البعض منهم و اتخذها جيمين دريعة ليغني لآريوم لكنها تجاهلت ذلك....تفحصت مكان نايون لتجدها تتمشى بعيدا رفقة حبيبها و تمشي في الاتجاه المعاكس راغبة في بعض السكينة....وصلت أخيرا أسفل منارة تقع بالقرب من البحر....ينظر لها و هي شاردة يدرك بأنه سبب شرودها لذلك سيحاول إصلاح الأمر هذه المرة ، دنا منها و هو مبتسم لتريد المغادرة بعد انحنائها له...أمسك بيدها مانعا إياه من الذهاب لتنظر له و يتحدث قائلا : ابقي...
آريوم باستدراك : سأذهب...لا أريد إزعاجك أستاذ كيم
جين باستغراب : لما تحدثينني بهذه الرسمية ؟؟
آريوم : لأنك أستاذي و واجبي أن أحترمك...
جين بانفعال : الرسمية لا تعني الإحترام بالنسبة لي...* جذبها من يدها لتجلس على الحافة و يخرج قالبا صغيرا من الحلوى و هو يضيف : عيد ميلاد سعيد آريوم...
دهشت من كلامه فاليوم ليس عيد ميلادها بكل تأكيد....نظراتها جعلته يبرر أفعاله قائلا : لقد سمعت صديقتك نايون تقول بأنها لم تستطع إقامة حفلة ميلاد لك....لذا أردت أن أفعل هذا بنفسي ، اليوم مهم أصبحت فتاة ناضجة ببلوغك لسن الرشد...*أشار للشموع : تمني أمنية
أرادت أن تخبره بالحقيقة لكنها تراجعت عن ذلك فما الضرر بأن تحظى بذكرى منه ربما لن تراه بانتهاء السنة الدراسية...
تسامرا بهدوء لمدة لابأس بها ليسمح ليده بالتسلل لوجنتيها و تحسسها مرورا بإبعاد شعرها الذي يغطي عينيها بفعل الرياح...

ُصوب نظراته تجاهها كما لو أنه يبوح بمشاعره دون الحاجة للكلام، كانت تلك النظرات بمثابة إشارات مُشفرة لا يفهمها سواهما و لكن الأمر لم يدم طويلا لأن خطوات الأستاذ لي شتت انتباههما ليبتعدا عن بعضهما قليلا....
وصل إليهما الأستاذ لي ليقول : أنتما هنا...
جين يدعي الهدوء : أجل أستاذ لي...
الأستاذ لي : لنصعد المنارة...المنظر جميل من الأعلى
جين و هو ينظر لآريوم : لنصعد...

بقيا لوقت طويل و هم يتأملون المنظر و أبى الأستاذ لي أن يفارقهم حتى حين عودتهم للفندق...لوح لها جين ليفترقا في الممر و كل يدخل لغرفته....

وجدت نايون تغط في نوم عميق لتوقظها بسعادة و هي تقول : نايوني....استيقظي
نايون بتتثاقل : امم....ماذا هناك ؟
آريوم و هي تعانقها : أنا سعيدة بفضلك...
نايون و هي تعود للنوم : جيد...
آريوم بتذمر : يااا استيقظي أنا أحدثك...
نايون بهذيان : أنا متعبة فلنتحدث البارحة...
آريوم بدهشة : البارحة....*انفجرت ضحكا بعد كلامها لتغطيها و تدعها تنام بسلام....

دخل الضوء من نافذة الغرفة و هو يحمل سعادة أمس و ألم ما سيحدث فيما بعد....غيرو ثيابهم ليتجهزو للمغادرة فقد كان اليوم الأخير لهم على هذه الجزيرة التي حملت لمعظهم ذكريات لن تنتسى....

بعد أن ارتاحو من تعب الرحلة ليوم واحد حل يوم دراسي و استقبلوه بنشاط تام....بعد أن كانت الحصة الأخيرة درسا الكيمياء ، دخل نائب المدير ليقاطع شرح جين بطلبه على انفراد...استأذن من الطلاب ليقول : ابقو هادئين ريثما أعود....
تلاقت عيناه بعينها قبل أن يغادر الفصل ليبتسم لها بخفة....أخفت سعادتها التي ستختفي كظهور القمر....

الحب الممنوعWhere stories live. Discover now