في صباح اليوم التالي إستيقظت سامانثا بنشاط و راحة لم تشعرها من قبل، أخذت حمام طويل، تركت جسدها في الحوض الممتلئ بسوائل الجسد ذو رائحة الافندر المفضل لها
بعد مدة ليست بالقصيرة نهضت و أفرغته، فتحت ماء الدوش لينزل على جسمها و يخلصها من الرغوة، غسلت شعرها جيدا
لفت المنشفة حول جسدها بعد إنتهائها، فتحت الخزانة و أخذت بعض الوقت، لاتعلم ماعليها إرتدائه
"يجب أن أتسوق سريعا و أشتري بعض الملابس للعمل"،حدثت نفسها
بعد وقت قليل وجدت الثياب المناسبة، إرتدتها سريعا لاتريد التأخر، جففت شعرها و رفعت ذيل حصان
وضعت مكياجها، كريم الأساس، كحل للعيون ليظهر عيناها الزرقاء فائقة الجمال، ماسكارا، أحمر شفاه باللون الأحمر الدموي، ختمت طلتها برش من عطرها الأنثوي الرقيق
نظرت لنفسها في المرآة برضا ثم حملت حقيبتها ووضعته فيها مفتاح سيارتها و المنزل و بعض الأشياء التي ستحتاجهانزلت من السلم و صوت كعبها يسمع في أرجاء المنزل
كانت ميليسا في المطبخ تجهز الإفطار، بعد إنتهائها وضعته على الطاولة
فتحت عيناها على مصرعيها و سقط فكها أرضا، ضحكت سامانثا على مظهر صديقتها المنصدم، كانت تبدو مضحكة
"الآن أستطيع أن أقول أنك سامانثا ديل كاستيلو التي أعرفها"،قالتها بفخر بعد أن إستفاقت من صدمتها
نظرت لها بغرور مصطنع
"أعلم عزيزتي"،أرسلت لها نظرات تحذيرية لترفع الأخرى يداها بإستسلام
جلست الفتاتين على طاولة و ضحكانهم تعم الأجراء، كانت سامانثا تشعر بالحماس لعملها.، هي درست هندسة الديكور في جامعة فرنسا لكنها لم تعمل لأن فيليب لم يرد ذلك، عندما كانت تتشاجر معه بخصوص العمل كان يقول لها أنه سيعطيها المال التي تريده
كم كان غبية وقتها لأنها لم تفرض رأيها عليه، لكنها الآن قد وعت على نفسها رغم أنها تأخرت، لكن المهم أنها تعلمت درسا قاسياودعت ميلسيا ثم صعدت في سيارتها متجهة لشركة ديل كاستيلو
بعد ربع ساعة وصلت لتركن السيارة في مكانها المخصص
دخلت للشركة بشموخ و كبرياء يليق بها وحدها
صعدت للمصعد و ضغطت على الطابق 30وقفت أمام السكرتيرة التي أدخلتها فورا بناءا على توصية مديرها
عانقته بخفة ليبادلها مبتسما
"كيف حالك إبنة العم"،قالها ممازحا لتضحك بخفة ثم تجلس في المقعد أمامه
"بأفضل حال، كيف حالك انت"،توسعت إبتسامته عندما لاحظ ذاك البريق يشع من عيناها، بريق الحماس و السعادة الذي لم يره منذ وقت طويل
"جيد، هل فكرت بالعرض"
إبتسمت بتوسع لتقول
"أجل، أنا موافقة سأعمل معك لأنني حقا أريد ذلك"،ضحك بسعادة ثم نهض خاطفا إياها لحضنه الدافئ الذي يشعرها بالأمان
"كنت اعلم، لذلك قد جهزت لك مكتبك إنه بنفس هاذا الطابق"
نظرت له بتفاجئ
"صدمتني صراحة، هيا أنا متحمسة لرؤيته"،قالتها بمرح
و الآن استطيع القول أنها عادت سامانثا المرحة المحبة للحياة، لكن مازال جرحها بأوله، تحاول بكل قوتها أن تدعس على قلبها و تكمل حياتها و أظنها ستجح بذلك الإصرار الذي تملكه
أنت تقرأ
شرارة حب
Romanceهي كلمة من حرفين تخفي خبايا كثيرة نعم انه الحب، ذلك الحب الذي يدخل القلوب بدون استئذان ليقلب حياتنا رأسا على عقب ، هي قد جربته و لكن اكتشفت في النهاية ان لا حب يدوم اما هو فقد خسر اعز شخص في حياته، هذا ما جعله يعتبر الحب مجرد تفاهة و ان لا شيء يدوم...
4- إنهيار عصبي
ابدأ من البداية