البارت الثامن عشر

440 26 21
                                    

كانت هيناتا في المطبخ تعد طعام الفطور حين سمعت صرخة عالية من غرفة الفتيات لتركض بهلع للغرفة فتجدها مقلوبة رأسا على عقب وآشلي تركض من مكان لآخر

هيناتا متسائلة:آشلي مالأمر لما تصرخين؟؟!
آشلي:أمييي لقد تأخرت إيتاشي ينتظرني سيذهب قبل أن أراه😭
هيناتا:حسنا إهدئي قليلا
آشلي:كيف تطلبين مني أن أهدأ سيغادر عند 6:00 والآن إنها 5:45 لن أصل في الوقت المناسب تباااا😭😭😭
*قالت ذلك وهي ترتدي ثيابها بسرعة*

فتحت كوشينا عينيها منزعجة وهي تقول بتعب:لما  تصرخين أيتها المزعجة!؟😑

رمقتها آشلي بنظرة مميتة لترفع بعدها الوسادة وتقذفها بها قائلة:أيتها الخائنة لقد طلبت منك أن توقضيني  باكرا ولكنك خذلتني ياحقيرة

ألقت كوشينا الغطاء عنها وجلست  بسرعة قائلة:ياإلاهي آشلي أنا آسفة..أنا حقا..لقد كنت متعبة ولم أنتبه للوقت
أسرعت آشلي بأخذ حقيبتها وقالت متذمرة:إعتذارك لن يعيد الوقت الضائع ...
*قالت لتخرج بعدها أسرعت بخطواتها وهي تلعن وتتأفف ،سحبت هاتفها لتلعن بصوت عال :لااااا كيف نسيت أن أشحنه يالا سوء حظييييي😭
ركضت بسرعة متجاهلتا صحتها:إيتاشييي أرجوك لاتذهب إنتظرني أرجوووك....

      *____________________________*

ساكرا:إيتاشي لقد وصلت سيارة الأجرة

كان إيتاشي يحمل هاتفه يحاول الإتصال  بآشلي:ماقصتها لما هاتفها مغلق؟!
ساسكي:إيتاشي هيا السيارة تنتظر
حاول للمرة الأخيرة الإتصال بها ولكن لافائدة تأفف ليضع بعدها هاتفه في جيبه ويحمل حقائبه مغادرا..
خرج ثلاثتهم وهم يتجهون إلى السيارة
ساكرا:هل أرافقكما إلى المطار؟
إيتاشي:لاداعي أمي ستصعبين الأمر علي
*قال وهو يسحب هاتفه يتصل بآشلي مجددا ليزفر بضيق حين وجده مغلقا
ساكرا:هل تنتظر آشلي؟
إيتاشي:لقد قالت أنها ستأتي لتوديعي ولكنها تأخرت!
ساكرا:ربما لم تنتبه وهي نائمة الآن
إيتاشي:.....ربما ...كنت أتمنى رؤيتها قبل أن أذهب(آشلي أين أنتي؟)
ساسكي:سأرافقك للمطار
إيتاشي:حسنا
تقدم من والدته معانقا إياها قائلا:أراكي على خير سأتصل حين أصل
ساكرا وقد فاضت عيناها :إعتني بنفسك وتغذى جيدا
إيتاشي مبتسما: لاتقلقي..
ركب السيارة وهو يتلفت يمينا ويسارا عله يرى لها أثرا ولكن خاب أمله
إنطلقت السيارة وغادر إيتاشي وهو يتمتم:وداعا آشلي إنتظريني سأعود..._______________

(خمس سنوات...خمس سنوات إيتاشي إنتظرتك  ولم تعد...تجري الأيام مسرعة...ظننت بأننا سنكون في عمرنا هذا معا وطفلنا الصغير يلعب بيننا ..لكنني أجلس اليوم هنا في غرفتي غارقة في ذكريات الماضي......لاأدري لما تتركتني عالقة بين السماء والأرض!..أنتظر فقط كل يوم أنتظر إلى متى ياإيتاشي إلى متى؟!....)

🌹بعد مرور خمس سنوات🌹

كوشينا:أمي أنا ذاهبة  كانو سيعود للبيت في أي لحظة علي تجهيز الغداء له
هيناتا:حسنا حبيبتي سلمي عليه وأخبريه أن يزورنا لقد إشتقت إلى أحاديثه وقصصه الممتعة..مارأيك أن نجتمع على مائدة العشاء الأسبوع القادم؟
كوشينا:سنحاول أمي ولكن  لن أعدك فكانو مشغول جدا هذه الفترة
هيناتا:لابأس
كوشينا:نسيت أن أسألك عن آشلي أين هي؟!
هيناتا:لقد ذهبت للعمل فكما تعلمين هذا يومها الأول في التدريس
كوشينا:اه فعلا لقد أخبرتني...إنها فعلا مجتهدة لقد ضمنت مستقبلها وحققت هدفها عكسي تماما هذا كله بسبب كانو ذلك الأحمق لايريدني أن أعمل  يريدني حبيسة المنزل إنه حقا أناني (T_T)
هيناتا:ولما لاتقولين أنه يحبك ويغار عليك ولايريد أن يراك أحد غيره
إبتسمت كوشينا  وقالت مداعبة:إن كانت غيرته بهذه الطريقة فأظن أنني لن أرى أشعة الشمس في حياتي
هيناتا:هههه أنتي لست بحاجة للعمل فكانو يلبي كل إحتياجاتك ومطالبك
كوشينا:ولكنني حقا كنت أتمنى أن يكون لي عملي الخاص بي أنا لم أدرس وأجتهد كل هذه السنوات لأجلس في البيت-_-
هيناتا:لاتتذمري حبيبتي فمن يدري ربما البيت أفضل وأريح لك بكثير ولاتنسي أنك الآن حامل ومؤكد العمل سيتعبك وستضطرين للبقاء في البيت...أنتي تدورين في حلقة مغلقة!

كوشينا:على كل أنا ذاهبة فقد تأخرت
هيناتا:إعتني بنفسك...

       *________________________*

:آنسة آشلي...
إلتفتت آشلي إلى مصدر الصوت قائلة:نعم؟
إقترب منها يتأمل جمالها بإعجاب ومد يده مصافحا قائلا:أهلا بك لقد طلب مني حظرة المدير أن أدلك على صفك
مدت آشلي يدها مصافحة إياه ببتسامة قائلة:شكرا لك سيدي
:دايسكي ....يمكنك مناداتي دايسكي نحن زملاء أنا أستاذ أيضا
آشلي:تشرفنا
أخذا يمشيان في الرواق متجهان إلى الصف
قال دايسكي مفسرا:صفك هو الثاني لاتقلقي فمهمتك سهلة لقد كلفتي بتدريس الصغار بعمر الخامسة
آشلي مبتسمة :أظن أن الصغار ليسو بالمهمة السهلة على ماأعتقد
دايسكي:ربما....صفي هو  الثالث إن إحتجتي إلى أي مساعدة فأنا في الخدمة ☺
آشلي:شكرا

في المساء خرجت عائدة للمنزل لقد كانت السماء ماطرة
آشلي:كان علي  إحظار  مضلتي معي..
وقفت تحتمي عند الجدار وهي تنظر إلى المطر المنهمر بقوة مدت يديها تستقبل قطرات المطر ... شعرت وكأن المطر قد تغلغل في أعماقها شعرت به في داخلها ....داخل روحها وجسدها ....رفعت رأسها للسماء ودعت الله(دعيته أن تعود إلي،أتعبني غيابك ياإيتاشي...!أتعبني كثيرا..)
.
.
.
.
.
.
عادت إلى المنزل مرهقة إتجهت للمطبخ تشرب الماء
هيناتا وهي تدخل المطبخ:عدتي أخيرا تأخرتي!
آشلي:لقد كانت تمطر وأنا لم آخذ مضلتي معي لذلك أضطررت للوقوف إحتماءا من المطر
هيناتا:لابأس...أتعلمين أن أختك كانت هنا
آشلي:مؤسف أنني لم أرها متى أتت؟
هيناتا:صباحا ولكنها غادرت بسرعة من أجل زوجها
آشلي:كيف حالها وحال حملها؟
هيناتا:بخير
آشلي:هل كبر بطنها؟
هيناتا:ليس كثيرا فهي في شهرها الخامس ولكنها تتذمر لأنها معظم الوقت في البيت
آشلي:لو كنت مكانها سأطير فرحا لأن البيت أرحم للمرأة من العمل...*قالت وهي تجلس تحتسي بعض الشاي*
هيناتا:ألم يتصل إيتاشي؟
كشرت بنزعاج وهي تضع الكوب لتمر ذكرى رحيل إيتاشي أمامها
كم تألمت وبكت حين وصلت متأخرة ومع ذلك علقت أملا برؤيته يوما هي لم تلمه ولم تعتب عليه لأنه ذهب دون توديعها ...ولكن مايؤلمها الآن أنه لم يتصل بها مطلقا منذ السنوات الخمس الفائتة مع أنه لم يبخل بتصالاته مع والدته كانت تخبرها ساكرا أنه يتصل بها ويطمئنها على أحواله ولكنه لم يسأل عنها قط!

وقفت آشلي قائلة:أنا متعبة سأنام قليلا
غادرت إلى غرفتها وأغلقت الباب تقدمت بضع خطوات نحو المرآة تتأمل نفسها لقد رأت أمامها فتاتا ناضجة في غاية الجمال  بشعرها البني الطويل الذي يصل إلى خصرها وجسمها المتناسق كانت الأنوثة تشع منها
تنهدت وهي تفكر بذلك الغائب (لقد تغير أيضا كيف يبدو الآن هل سأعرفه إن رأيته؟!...)
تناولت هاتفها وأخذت تقلب الصور لتتوقف عند صورتهما الوحيدة  معا أخذت تتأمل ملامحه الهادئة(لطالما كنت إستفزازيا ياإيتاشي...لكنني إشتقت إليك كثيرا.أفتقدك بشدة.أفتقد إستفزازك لي....ومحاولاتك لإغضابي ومن ثم لإرضائي....ترى هل مازلت كما أعرفك أم أن الزمن قد غيرك....

حب متروكWhere stories live. Discover now