الفصل الثالث والثلاثون .. "الأخير "

15.6K 468 69
                                    

صرخت نجيه حينما رأت إبنتها الملقاه أمام البيت في بركه من الدماء وجثت علي ركبتيها وربتت علي وجهها قائله
قلب أمك يا ضنايا أميره وقعتي تاني وانتي جايه
نزفتي يا سالم إلحقني
في البدايه ظنت أن إبنتها وقعت ولكنها قالت بهلع وهي تتلمس أثر الخرطوم علي جسدها
مين عمل فيكي كده ...مين .....عاصم الله ينتقم منه
خرج سالم لتلمع عيناه بالشر
وقال ...عاصم عمل في أختي إيه أقسم بالله لأروح أضربه بالجزمه
صرخت نجيه ....مش وقته يا سالم إنده إدريس نوديها المستشفي ولاعند الدكتور
وإتصل بعمك يحصلنا علي هناك شيلها معايا نرفعها
منك لله ياعاصم بقي أميره يتعمل فيها كده بنت محمود كامل يتعمل فيها كده منك يا عاصم حسبي الله ونعم الوكيل....

بينما ظل عاصم يطرق الباب بجنون ويصيح
إفتحي يا أميره أنا آسف يا حبيبتي عمري ما أكررها تاني
أنا بحبك يا حبيبتي و.....
صمت حينما فتحت حنان الباب وقالت بحزن
أميره مشت يا عاصم مشت ودمها سايح علي السلم

برك عاصم علي الأرض ليبكي بحزن وحسره
لقد ندم كعادته ففي كل مره يؤذيها ويندم ولكن هذه المره لقد سلبها جنينها وعرضها للموت
أخذ يفكر وينظر إلي يده التي حرقها
كيف فعل ذلك بأميرته التي يعشقها ويهواها
نعم إنه يحبها ولكنه عكف علي أن يجعلها كسيره ذليله
يخاف أن تنظر إليه نظره دونيه
يشعر أن عائلتها تنظر إليه علي إنه إبن الخادمه وإبنتهم سليلة العائله

في حين إلتف الأطباء حول مصطفي وقال أحدهم المختص بالجراحه :الحمدلله الطعنه كان بينها وبين القلب مافيش بس ربنا ستر
رد آخر .. الدكتور مصطفي إبن حلال
إتفق الجميع علي إجرأء جراحه لتنظيف الجرح العميق وعمل الإجراءات الطبيه اللازمه
همس مصطفي وهو يتلمس الطعنه ...سلمي بنتي
قال أحدهم ....صح شوفو موبايله وإتصلوا بالدكتوره إيمان
وكان هذا آخر ما سمعه مصطفي قبل أن تسري حقنة المخدر في وريده

رن هاتف إيمان التي كانت تشعر بآلام حاده أسفل ظهرها
نظرت لرقم زوجها وردت صائحه
إلحقني يا مصطفي بايني بولد
ليأتيها صوت غريب يقول بصوت منخفض بالكاد تسمعه
آسف يا مدام الدكتور مصطفي إتعرض لمحاولة قتل وهو دلوقتي في مستتشفي ......... بيعملوله عمليه ....
سقط الهاتف من يدها وهمست ....قتل
إتصلت بأمل وصاحت ...إلحقيني يا أمل تعالي خدي سلمي أنا تعبانه ومصطفي في العمليات

إصطحب عمر إيمان بسيارته وأصر أن تبقي أمل مع سلمي بشقة إيمان
كانت إيمان تبكي بهلع لدرجة أن الأطباء أشفقوا عليها
إنتهت الجراحه ورأتهم ينقلونه علي سرير متحرك لغرفة الإفاقه فركضت مهروله تتحمل آلام الولاده التي تعاودها
وجلست بجواره تبكي في صمت
بعد إفاقته رآها شعر بها تضحك لأنه بدأ يستفيق وتبكي لأنها جزعت عليه
همس بضعف ...إيمان كنت هروح خالص من الدنيا
وضعت يدها علي فمه
حرام عليك والله حرام عليك تقول كده أنا كنت هتجنن والله
مصطفي ....يعني لسه بتحبيني ....
إيمان ....أنا زعلت منك يا مصطفي بس عمري ما كرهتك
وبعدين أنا إتعلمت مبعدش أبدا عنك ولا أنشغل بشغلي عنك إنت وولادي
آه آه
مالك يا إيمان
أطلقت صرخه ألم فالجنين لا يستطيع الإنتظار أكثر يريد الخروج للحياه والنور

🎉 لقد انتهيت من قراءة إبن الخادمه وسليلة العائلة - الكاتبتين فاطمة حمدي و اميرة الشافعي 🎉
إبن الخادمه وسليلة العائلة -  الكاتبتين فاطمة حمدي و اميرة الشافعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن