الفصل الثالث والعشرون

8.5K 234 1
                                    

أنا بحبك ! 

همس بها يس بدون مقدمات وهو ينظر إلي حنان بتفحص وتأمل ....
بينما إبتلعت حنان ريقها بتوتر بالغ وهي تفرك كلتي يديها في بعضهما ... في حين تابع يس مردداً ؛: أنا بقولك الحقيقة والله أنا فعلا بحبك
لم يتلقي منها إجابة إلا الصمت فتنهد بيأس وقال : طب أنتي إسمك ايه ؟
خرج صوت حنان بخفوت شديد وهي تتابع : آآ لو سمحت حسابك كام ؟
أغلق يس عينيه بضيق وقال بنفاذ صبر : طب أعمل إيه عشان أوصلك أنا عاوز أتقدم !!
إزدات ضربات قلبها ، وظل يخفق بشدة ، في حين تركت ما اشترته من يدها وسارت مبتعدة وهي تتلفت يميناً ويساراً بارتباك خوفاً من أن يلمحها أخيها أو أحد اللذين يعرفوها .... بينما عقد يس حاجباه في استغراب مما فعلته .. !
........................................

إستأجر عاصم منزل بسيط بجانب بيته عدة خطوات ، وإستأذن من نجية بأن يأخذ أميرة معه إلي هذا المنزل الذي سيكون عش الزوجية ...
بالفعل وصل عاصم إلي المنزل ووقف ينتظرها باشتياق وأخيراً وجدها مُقبله عليه ، فإبتسم لها بإعجاب من هيئتها المُحتشمة دائماً وأخذ يقترب منها وإلتقط كف يدها وهو يقول مُداعباً : إيه القمر ده ؟
إبتسمت له في خجل وأطرقت رأسها بحياء بينما، ضحك هو علي خجلها الذي أصبح يعشقه ويعشق تفاصيلها ، فقال بمراوغة : مالك مرتبكه ليه ؟
رفعت رأسها له وقالت ببراءة : مش عارفه أصل دي اول مرة أخرج مع راجل لوحدنا
رفع أحد حاجبيه وقال بجدية : خلاص يا حبيبتي أنا بقيت جوووووزك والله جوزك أغنيهالك عشان تفهميها !!!
عقدت أميرة حاجباها وتابعت بغضب طفولي : ايه ده أنت بتزعقلي !
لف عاصم ذراعه حول كتفها وتابع : هو أنا أقدر ؟ ده أنتي حياتي ، يلا تعالي وصلنا يا حبيبي
صعدا كلاهما إلي الشقة التي سيقطنا بها ، وفتحها عاصم بالمفتاح ودلفت أميرة وهي تتلفت يميناً ويساراً تشاهدها بدقة وفرحة بينما كان عاصم يتابعها بابتسامة حتي قال : ها عجبتك ؟
أومأت برأسها وهي تقول : اه حلوة أوي والعفش كمان حلو ، ذوقك ده ؟
أومأ لها برأسه وقال مبتسماً : اه ذوقي مكنتش أعرف إن ذوقي حلو كده إلا لما حبيتك ، ساعتها عرفت إن ذوقي رفيع جدا
ضحكت أميرة برقه وهي تتابع بطفوله : يا سلام
إقترب لها وعانقها بحب جارف وهو يتابع هامساً: اه
شعرت بدفئ غريب لأول مرة تشعر به في أحضانه شعرت بالأمان والحنان وأنها في راحه تامة أغلقت عينيها حينما شعرت به يشدد ذراعيه مقرباً لها منه أكثر وأنفاسه أخذت تلفح عنقها من فوق حجابها ، حاولت أن تبتعد عنه ولكنه لم يمنحها الفرصة حيث قال بهمس : بحبك أوي يا أميرة أوعديني تفضلي جنبي دايما ومتسبنيش في أي يوم
إبتسمت له ومسدت علي رأسه قائلة بخفوت وصوتها الرقيق : أوعدك يا حبيبي
لأول مرة يسمع هذه الكلمة منها ، فأصابت قلبه فورا ليرجع رأسها للخلف قليلاً ناظراً إلي عينيها بنظراتٍ عاشقه ، وتابع مردفاً: قولتي ايه ؟
إرتجفت وعضت علي شفتيها بخجل في حين تابع عاصم وقد رفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما :
قوليها يا أميرة عاوزة أسمعها منك يا حبيبتي عشان خاطري
توردت وجنتيها بشدة ، وتابعت بتوتر وهي تزدرد ريقها : آآ أنت حبيبي
خرجت الكلمة بمنتهي البراءة ليطوق خسرها بذراعه ويحملها ويدور بها بسعادة قائلاً بإرتياح : بـمـــوت فيكي ....
..................................

إبن الخادمه وسليلة العائلة -  الكاتبتين فاطمة حمدي و اميرة الشافعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن