الفصل الرابع عشر

8.6K 254 1
                                    



انه احساس غايه في الألم والابناء يصطفون لوداع ابيهم وفي قلب كلا منهم غصه

لحظة خروج والدهم محمولآ علي الاعناق فيما يسمي بالنعش
وبناته يقفن علي باب البيت وكلا منهن تبكي بحرقه
احتضن مصطفي ايمان ووقف عمر يساند امل ويطيب خاطرها وتبع سالم والده ممسكا بيد عمه
ووقفت اميره ترتعد و تنظر الي شقيقاتها كلا منهن يحتويها زوجها وهي تواسي حالها الا ان حضرت نجمه وصديقاتها الاخريات

دخلت البنات الي البيت وذهب الرجال ليتبعوا الجنازه
وقت عصيب مرير قالت ايمان.وهي تبكي .... يلا يا بنات نقرأ قرٱن لبابا وندعيله بالثبات عند السؤ ال

البنات رحمه لابائهن احياء واموات يجتمعن للدعاء لا بيهن الذي حرمهن من الميراث وهن لا يعلمن شيئا مما فعله

وجلست نجيه تبكي في صمت وهي تحمل هم ما قدتفعلنه بناتها اذا علمن بالوصية الجائره . شعرت بالشفقه تجاههن لانها تراهن ضعيفات مقهورات بموت والدهن
لكن تلك الشفقه بعد فوات الاوان ليتها نهته عما اراد ان يفعل لكنها طاوعته ببساطه وبدون معارضه

عاد الجميع من المقابر وبحث عمر بعينيه عن امل فلم يجدها حيث كانت في حجرتها مع شقيقاتها وكلا منهن تحمل مصحفا.... ترسلن لابيهن الرحمات وهو ترك لهم القهر والاحساس بالدونيه
قال عمر لسالم بحنان... روح يا سالم نادي لامل انا هستناها في الصالون
ثم دخل الي حجرة الصالون وجلس ينتظرها
بعد قليل دخلت امل اليه الحجره وهي ترتدي عبائه سوداء وحجاب اسود وقد احمرت عيناها من كثرة البكاء
اقتربت منه امل وقالت بهمس... نعم
عمر بحنان اقعدي يا امل واشار علي مقعد بجواره
جلست امل بضعف واخفضت وجهها تنظر الي الارض بحزن شديد
مسك عمر ذقنها بيده ورفع وجهها لتنظر اليه وقال
انا جنبك فاهمه انا معاكي انتي حبيبتي يا امل ومراتي وكل دنيتي عاوزين نتجاوز المحنه دي بسرعه وترجع الابتسامه لوشك الحلو ده
انهمرت الدموع علي وجنتيها ونظرت اليه نظرات حزينه وهمست
ابويا مات وحاسه اني انكسرت
عمر..بحنان... .. عمرك ما هتنكسري وانتي معايا فاهمه انا ديما هقويكي واسندك
ثم قال ضاحكا.... يا بت دا انا بحبك
امل بطفوله.... احترم نفسك دا وقته
عمر..... اه.. اه لو كنا متجوزين وفي شقتنا اقسم بالله كنت نسيتك الهم وخليتك اخر فرفشه
امل بغيظ... انت مجنون ولا ايه حد يقول كده لواحده بيواسيها لموت ابوها
جذبها اليه ليضع راسها علي كتفه بعد ان حضنها وقال ... طب خلاص متزعليش عيطي علي كتفي وانا هطبطب عليكي
انتزعت امل نفسها بعنف من احضانه وقالت
دا مش وقت ال بتعمله دا
عمر يدعي البراءه.... بعمل ايه بواسي مراتي
كان يقصد ان يجعلها تنسي الحزن ولو قليلا ولكن حزنها كان اكبر من ان تتجاوب معه
فاخذت تبكي وتنهنه ثم قالت.... عن اذنك انا محتاجه ادخل وانا م انا تعبانه بجد
عمر.... انتي بتتعمدي ماتقوليش اسمي صح
امل.... ايوه انا متعوده اقولك.يا دكتر والموضوع جه بسرعه وكمان علشان في الكليه محدش يلاحظ
عمر بغيظ.... انتي مش معقوله يا امل بحد مش معقوله

إبن الخادمه وسليلة العائلة -  الكاتبتين فاطمة حمدي و اميرة الشافعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن