الفصل السادس والعشرون

8.1K 235 0
                                    

مالك يا أميره
قالتها أمل وهي تهرع نحو شقيقتها التي دلفت إلي الحجره باكيه
مالك بتعيطي ليه كده
أميره وهي تشهق بالبكاء..... سالم كل ما يشوفني مع عاصم يهزقني أدامه إشمعنا أنا يا أمل ليه ما بيعملش معاكي كده علشان بيخاف منك صح.
وبعدين عاصم صمم الفرح الخميس الجاي وانا مش عاوزه أتجوز أنا عاوزه أكمل تعليمي أنا كنت عاوزه أتخطب وأفضل السنه دي علي الأقل في الكليه
مش علي طول كده
ربتت أمل علي كتف أختها بحنان وقالت
طيب متعيطيش يا أميره وبعدين ماقلتيش لعا صم ليه إنك معندكيش إستعداد للجواز دلوقتي
أميره بيأس.... هو إنتي مش بابا وعمي إتفقو وقلتي رأيك قدامهم
لكن ماما كل ما حد يقول لها حاجة توافق عاوزه تزيحنا وخلاص
تنهدت أمل وقالت..... طيب إهدي دلوقتي وال ربنا يأمر بيه يكون يا حبيبتي مش إنتي بتحبي عاصم
أميرة بطريقه طفوليه..... أيوه بحبه جدا علشان كده نفسي نتخطب لباقي السنه وأخرج وأتفسح مش جواز علي طول
أمل..... ال عاوزه ربنا يكون يا ميرا يلا سبيني أذاكر بقي... .
...
جلس مصطفي علي مكتبه يضع رأسه بين يديه يفكر
كيف سيعيش بدون إيمان وسلمي فكلا منهما قطعه من قلبه يشعر بالنقص بلاها....
حمل الهاتف ليتصل بإيمان.... ولكنها لم ترد عليه
حاول مرات عديده دون جدوي

وجلست إيمان في بيتها تحتضن سلمي تحاول أن تستجمع قواها
أخدت تفكر سأحيا به أو بدونه من قال إنه نصفي الآخر إنه نصفي الخائن...
سأذهب لعملي وأجتهد لكي لا أحتاج رجل
فأبي ترك ثروته لسالم
وسالم لا يخشي الله
وها هو آخر الرجال في حياتي بل كل رجال العالم بالنسبه لقلبي وشريك عمري يمنحني صفعه قويه لأفقد إتزاني وثقتي به والآخرين
هكذا حدثت نفسها وهي دامعه العين والقلب معآ
أنا متعلمه ولي مجال ومكان يخصني للمعيشه وآخر للعمل والكسب
فلن أبكي علي أحد سأعيش لبنتي ولوليدي القادم وسأنسي كل رجال حياتي
أبي الظالم
أخي المستهتر
وزوجي الخائن
نظرت لإبنتها وقالت وكأنها تتحدي نفسها
يلا يا لومي علشان تلبسي هنروح الصيدليه وبعدين هنتغدي في النادي يا عمري
سلمي ببراءه.... وبابي هيجي لنا النادي
إيمان بنظره حانيه..... بابي سافر يا حبيبتي سافر في شغل وهيغيب كتير
سلمي بشقاوه..... وهنروح عنده ونلعب ونروح الملاهي صح يا مامي
إيمان. .. لأ يا حبيبتي أنا هعمل لك كل ال إنتي عاوزاه وهنسيبه يهتم بشغله.....
يلا علشان أشتري لك لعبه وحاجات حلوه
لتحتضنها الصغيره وتقبلها وتتساقط دموع إيمان التي تحاول التماسك والمضي بحياه جديده تكون هي فيها الأم والأب لأبنائها

رن هاتف أمل لتجد المتصل عمر

لاحظت أن صوته به بعض الشجن
فقالت.... مالك يا عمر
عمر بجدية..... النهارده يا أمل إتصل بيه رئيس الجامعة وقالي إني مرشح للسفر في مؤتمر مع نخبه من أساتذة الجامعة لمدة شهر وهسافر بعد يومين
أمل بوجوم.... هتسافر فين
عمر بهدوء.. فرنسا
أمل ممازحه.... وإنت زعلان ليه حد يطول يسافر فرنسا
عمر بتوسل.... ما تيجي نتجوز ونعمله شهر عسل هاخدك علي حسابي وأمري لله
أمل.... لأ يا عموري ما ينفعش أسيب الكليه شهر سافر وأنا هستناك وأهي فرصه نوحش بعض شويه
عمر بغضب.... يعني مش فارق معاكي وجودي من عدمه
أمل بحزن.... يعني أعمل إيه العقل بيقول لازم نستحمل دا لمصلحتك ومصلحتي
عمر بهدوء..... طيب يا أمل أشوفك بكره مفروض ما أجيش بكره لكن هاجي علشان أشوفك قبل ما أسافر
مع السلامه
أمل.... مع السلامة يا عموري
عمر بتهكم..... انا حاسس ليه إني مش فارق معاكي يا أمل كنت فاكرك هتزعلي
أمل بإبتسامه..... عموري دي فرصه علشان أذاكر وأستعيد تألقي في الجامعه وانت شهر وهترجع بالسلامة بلاش تعيش الدور وتعمل لي فيها ضحيه..
عمر بغيظ.... الله يخرب بيت التبلد
أمل ضاحكه.... أنا متبلده
عمر بغضب..... لأ العفو طبعاً. إنتي جبله
أمل بحده....ومين جري عليك لما الواد الفافي ده دخل وقال إنك عملت حادثه مش أنا بس انت عارف يا عمر إني عمليه
.عمر بغيظ...... مع السلامة يا أمل
أمل .... الله يسلمك يا عمورتي...

إبن الخادمه وسليلة العائلة -  الكاتبتين فاطمة حمدي و اميرة الشافعيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن